منير الليل
08-18-2003, 09:20 AM
لا يقول فلان شهيد
الجهاد والسير
صحيح البخاري
حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقال ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث سهل بن سعد في قصة الذي بالغ في القتال حتى قال المسلمون : ما أجزأ أحد ما أجزأ ثم كان آخر أمره أن قتل نفسه وسيأتي شرحه مستوف في المغازي حيث ذكره المصنف ووجه أخذ الترجمة منه أنهم شهدوا رجحانه في أمر الجهاد فلو كان قتل لم يمتنع أن يشهدوا له بالشهادة وقد ظهر منه أنه لم يقاتل لله وإنما قاتل غضبا لقومه فلا يطلق على كل مقتول في الجهاد أنه شهيد لاحتمال أن يكون مثل هذا وإن كان مع ذلك يعطى حكم الشهداء في الأحكام الظاهرة ولذلك أطبق السلف على تسمية المقتولين في بدر وأحد وغيرهما شهداء والمراد بذلك الحكم الظاهر المبني على الظن الغالب والله أعلم . وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن مجاهد قال " لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك قال : لا يخرج معنا إلا مقوى فخرج رجل على بكر ضعيف فوقص فمات فقال الناس : الشهيد الشهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بلال ناد إن الجنة لا يدخلها عاص " وفيه إشارة إلى أن الشهيد لا يدخل النار لأنه صلى الله عليه وسلم قال " إنه من أهل النار " ولم يتبين منه إلا قتل نفسه وهو بذلك عاص لا كافر لكن يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على كفره في الباطن أو أنه استحل قتل نفسه وقد يتعجب من المهلب حيث قال : إن حديث الباب ضد ما ترجم به البخاري لأنه قال " لا يقال فلان شهيد " والحديث فيه ضد الشهادة وكأنه لم يتأمل مراد البخاري وهو ظاهر كما قررته بحمد الله تعالى .
http://hadith.al-islam.com/Display/hier.asp?nNext=4&Doc=0&n=4384
الشهادة سبع سوى القتل الجهاد والسير صحيح البخاري
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( الشهداء خمسة - ثم قال - والشهيد في سبيل الله )
قال الطيبي : يلزم منه حمل الشيء على نفسه لأن قوله " خمسة " خبر للمبتدأ والمعدود بعده بيان له , وأجاب بأنه من باب قول الشاعر " أنا أبو النجم وشعري شعري " . ويحتمل أن يكون المراد بالشهيد في سبيل الله المقتول , فكأنه قال والمقتول فعبر عنه بالشهيد , ويؤيده قوله في رواية جابر بن عتيك " الشهداء سبعة سوى القتيل في سبيل الله " ويجوز أن يكون الشهيد مكررا في كل واحد منها فيكون من التفصيل بعد الإجمال والتقدير الشهداء خمسة الشهيد كذا والشهيد كذا إلى آخره .
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=4459
من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا الجهاد والسير صحيح البخاري
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي وائل عن أبي موسى رضي الله عنه قال
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( عن عمرو )
هو ابن مرة .
قوله : ( عن أبي وائل عن أبي موسى )
في رواية غندر عن شعبة في فرض الخمس " سمعت أبا وائل حدثنا أبا موسى " .
قوله : ( جاء رجل )
في رواية غندر المذكورة " قال أعرابي " وهذا يدل على وهم ما وقع عند الطبراني من وجه آخر " عن أبي موسى أنه قال يا رسول الله " فذكره , فإن أبا موسى وإن جاز أن يبهم نفسه لكن لا يصفها بكونه أعرابيا , وهذا الأعرابي يصلح أن يفسر بلاحق بن ضميرة , وحديثه عند أبي موسى المديني في " الصحابة " من طريق عفير بن معدان " سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي قال : وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن الرجل يلتمس الأجر والذكر فقال : لا شيء له " الحديث , وفي إسناده ضعف , وروينا في " فوائد أبي بكر بن أبي الحديد " بإسناد ضعيف , عن معاذ بن جبل أنه قال : يا رسول الله كل بني سلمة يقاتل فمنهم من يقاتل رياء الحديث فلو صح لاحتمل أن يكون معاذ أيضا سأل عما سأل عنه الأعرابي , لأن سؤال معاذ خاص وسؤال الأعرابي عام , ومعاذ أيضا لا يقال له أعرابي فيحمل على التعدد .
قوله : ( الرجل يقاتل للمغنم )
في رواية منصور عن أبي وائل الماضية في العلم " فقال ما القتال في سبيل الله ؟ فإن أحدنا يقاتل " .
قوله : ( والرجل يقاتل للذكر )
أي ليذكر بين الناس ويشتهر بالشجاعة وهي رواية الأعمش عن أبي وائل الآتية في التوحيد حيث قال " ويقاتل شجاعة " .
قوله : ( والرجل يقاتل ليرى مكانه )
في رواية الأعمش " ويقاتل رياء " فمرجع الذي قبله إلى السمعة ومرجع هذا إلى الرياء وكلاهما مذموم , وزاد في رواية منصور والأعمش " ويقاتل حمية " أي لمن يقاتل لأجله من أهل أو عشيرة أو صاحب , وزاد في رواية منصور " ويقاتل غضبا " أي لأجل حظ نفسه , ويحتمل أن يفسر القتال للحمية بدفع المضرة , والقتال غضبا بجلب المنفعة , فالحاصل من رواياتهم أن القتال يقع بسبب خمسة أشياء : طلب المغنم , وإظهار الشجاعة , والرياء , والحمية , والغضب , وكل منها يتناوله المدح والذم , فلهذا لم يحصل الجواب بالإثبات ولا بالنفي .
قوله : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )
المراد بكلمة الله دعوة الله إلى الإسلام , ويحتمل أن يكون المراد أنه لا يكون في سبيل الله إلا من كان سبب قتاله طلب إعلاء كلمة الله فقط بمعنى أنه لو أضاف إلى ذلك سببا من الأسباب المذكورة أخل بذلك , ويحتمل أن لا يخل إذا حصل ضمنا لا أصلا ومقصودا وبذلك صرح الطبري فقال : إذا كان أصل الباعث هو الأول لا يضره ما عرض له بعد ذلك , وبذلك قال الجمهور , لكن روى أبو داود والنسائي من حديث أبي أمامة بإسناد جيد قال " جاء رجل فقال : يا رسول الله : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ماله ؟ قال لا شيء له , فأعادها ثلاثا كل ذلك يقول : لا شيء له , ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه " ويمكن أن يحمل هذا على من قصد الأمرين معا على حد واحد فلا يخالف المرجح أولا , فتصير المراتب خمسا : أن يقصد الشيئين معا , أو يقصد أحدهما صرفا أو يقصد أحدهما ويحصل الآخر ضمنا , فالمحذور أن يقصد غير الإعلاء , فقد يحصل الإعلاء ضمنا , وقد لا يحصل ويدخل تحته مرتبتان , وهذا ما دل عليه حديث أبي موسى , ودونه أن يقصدهما معا فهو محذور أيضا على ما دل عليه حديث أبي أمامة , والمطلوب أن يقصد الإعلاء صرفا , وقد يحصل غير الإعلاء وقد لا يحصل ففيه مرتبتان أيضا , قال ابن أبي جمرة : ذهب المحققون إلى أنه إذا كان الباعث الأول قصد إعلاء كلمة الله لم يضره ما انضاف إليه ا ه . ويدل على أن دخول غير الإعلاء ضمنا لا يقدح في الإعلاء إذا كان الإعلاء هو الباعث الأصلي ما رواه أبو داود بإسناد حسن عن عبد الله بن حوالة قال " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقدامنا لنغنم , فرجعنا ولم نغنم شيئا , فقال : اللهم لا تكلهم إلى " الحديث . وفي إجابة النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر غاية البلاغة والإيجاز , وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم , لأنه لو أجابه بأن جميع ما ذكره ليس في سبيل الله احتمل أن يكون ما عدا ذلك كله في سبيل الله وليس كذلك , فعدل إلى لفظ جامع عدل به عن الجواب عن ماهية القتال إلى حال المقاتل فتضمن الجواب وزيادة , ويحتمل أن يكون الضمير في قوله " فهو " راجعا إلى القتال الذي في ضمن قاتل أي فقتاله قتال في سبيل الله , واشتمل طلب إعلاء كلمة الله على طلب رضاه وطلب ثوابه وطلب دحض أعدائه وكلها متلازمة . والحاصل مما ذكر أن القتال منشؤه القوة العقلية والقوة الغضبية والقوة الشهوانية , ولا يكون في سبيل الله إلا الأول , وقال ابن بطال : إنما عدل النبي صلى الله عليه وسلم عن لفظ جواب السائل لأن الغضب والحمية قد يكونان لله فعدل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك إلى لفظ جامع فأفاد دفع الإلباس وزيادة الإفهام , وفيه بيان أن الأعمال إنما تحتسب بالنية الصالحة , وأن الفضل الذي ورد في المجاهد يختص بمن ذكر , وقد تقدم بعض مباحثه في أواخر كتاب العلم . وفيه جواز السؤال عن العلة وتقدم العلم على العمل , وفيه ذم الحرص على الدنيا وعلى القتال لحظ النفس في غير الطاعة .
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=4426
نرى بأن أحد الأشخاص يستدل على الحديث الأول بأن سيد قطب ليس بشهيد...
ولكن فلنلاحظ أسباب هذا الحديث..... وهو واضح كما أوضح لنا في شرح الباري......
فسيد قطب..... شهيد بإذن الله تعالى لأنه::
مات في سبيل الله..... لم يمت في سبيل قومه، بل مات في ظلال القرآن إن شاء الله......
ولا كلام بعد هذا الكلام......
رحم الله سيد قطب وأسكنه فسيح جنانه...
الجهاد والسير
صحيح البخاري
حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقال ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث سهل بن سعد في قصة الذي بالغ في القتال حتى قال المسلمون : ما أجزأ أحد ما أجزأ ثم كان آخر أمره أن قتل نفسه وسيأتي شرحه مستوف في المغازي حيث ذكره المصنف ووجه أخذ الترجمة منه أنهم شهدوا رجحانه في أمر الجهاد فلو كان قتل لم يمتنع أن يشهدوا له بالشهادة وقد ظهر منه أنه لم يقاتل لله وإنما قاتل غضبا لقومه فلا يطلق على كل مقتول في الجهاد أنه شهيد لاحتمال أن يكون مثل هذا وإن كان مع ذلك يعطى حكم الشهداء في الأحكام الظاهرة ولذلك أطبق السلف على تسمية المقتولين في بدر وأحد وغيرهما شهداء والمراد بذلك الحكم الظاهر المبني على الظن الغالب والله أعلم . وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن مجاهد قال " لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك قال : لا يخرج معنا إلا مقوى فخرج رجل على بكر ضعيف فوقص فمات فقال الناس : الشهيد الشهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بلال ناد إن الجنة لا يدخلها عاص " وفيه إشارة إلى أن الشهيد لا يدخل النار لأنه صلى الله عليه وسلم قال " إنه من أهل النار " ولم يتبين منه إلا قتل نفسه وهو بذلك عاص لا كافر لكن يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على كفره في الباطن أو أنه استحل قتل نفسه وقد يتعجب من المهلب حيث قال : إن حديث الباب ضد ما ترجم به البخاري لأنه قال " لا يقال فلان شهيد " والحديث فيه ضد الشهادة وكأنه لم يتأمل مراد البخاري وهو ظاهر كما قررته بحمد الله تعالى .
http://hadith.al-islam.com/Display/hier.asp?nNext=4&Doc=0&n=4384
الشهادة سبع سوى القتل الجهاد والسير صحيح البخاري
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( الشهداء خمسة - ثم قال - والشهيد في سبيل الله )
قال الطيبي : يلزم منه حمل الشيء على نفسه لأن قوله " خمسة " خبر للمبتدأ والمعدود بعده بيان له , وأجاب بأنه من باب قول الشاعر " أنا أبو النجم وشعري شعري " . ويحتمل أن يكون المراد بالشهيد في سبيل الله المقتول , فكأنه قال والمقتول فعبر عنه بالشهيد , ويؤيده قوله في رواية جابر بن عتيك " الشهداء سبعة سوى القتيل في سبيل الله " ويجوز أن يكون الشهيد مكررا في كل واحد منها فيكون من التفصيل بعد الإجمال والتقدير الشهداء خمسة الشهيد كذا والشهيد كذا إلى آخره .
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=4459
من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا الجهاد والسير صحيح البخاري
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي وائل عن أبي موسى رضي الله عنه قال
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( عن عمرو )
هو ابن مرة .
قوله : ( عن أبي وائل عن أبي موسى )
في رواية غندر عن شعبة في فرض الخمس " سمعت أبا وائل حدثنا أبا موسى " .
قوله : ( جاء رجل )
في رواية غندر المذكورة " قال أعرابي " وهذا يدل على وهم ما وقع عند الطبراني من وجه آخر " عن أبي موسى أنه قال يا رسول الله " فذكره , فإن أبا موسى وإن جاز أن يبهم نفسه لكن لا يصفها بكونه أعرابيا , وهذا الأعرابي يصلح أن يفسر بلاحق بن ضميرة , وحديثه عند أبي موسى المديني في " الصحابة " من طريق عفير بن معدان " سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي قال : وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن الرجل يلتمس الأجر والذكر فقال : لا شيء له " الحديث , وفي إسناده ضعف , وروينا في " فوائد أبي بكر بن أبي الحديد " بإسناد ضعيف , عن معاذ بن جبل أنه قال : يا رسول الله كل بني سلمة يقاتل فمنهم من يقاتل رياء الحديث فلو صح لاحتمل أن يكون معاذ أيضا سأل عما سأل عنه الأعرابي , لأن سؤال معاذ خاص وسؤال الأعرابي عام , ومعاذ أيضا لا يقال له أعرابي فيحمل على التعدد .
قوله : ( الرجل يقاتل للمغنم )
في رواية منصور عن أبي وائل الماضية في العلم " فقال ما القتال في سبيل الله ؟ فإن أحدنا يقاتل " .
قوله : ( والرجل يقاتل للذكر )
أي ليذكر بين الناس ويشتهر بالشجاعة وهي رواية الأعمش عن أبي وائل الآتية في التوحيد حيث قال " ويقاتل شجاعة " .
قوله : ( والرجل يقاتل ليرى مكانه )
في رواية الأعمش " ويقاتل رياء " فمرجع الذي قبله إلى السمعة ومرجع هذا إلى الرياء وكلاهما مذموم , وزاد في رواية منصور والأعمش " ويقاتل حمية " أي لمن يقاتل لأجله من أهل أو عشيرة أو صاحب , وزاد في رواية منصور " ويقاتل غضبا " أي لأجل حظ نفسه , ويحتمل أن يفسر القتال للحمية بدفع المضرة , والقتال غضبا بجلب المنفعة , فالحاصل من رواياتهم أن القتال يقع بسبب خمسة أشياء : طلب المغنم , وإظهار الشجاعة , والرياء , والحمية , والغضب , وكل منها يتناوله المدح والذم , فلهذا لم يحصل الجواب بالإثبات ولا بالنفي .
قوله : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله )
المراد بكلمة الله دعوة الله إلى الإسلام , ويحتمل أن يكون المراد أنه لا يكون في سبيل الله إلا من كان سبب قتاله طلب إعلاء كلمة الله فقط بمعنى أنه لو أضاف إلى ذلك سببا من الأسباب المذكورة أخل بذلك , ويحتمل أن لا يخل إذا حصل ضمنا لا أصلا ومقصودا وبذلك صرح الطبري فقال : إذا كان أصل الباعث هو الأول لا يضره ما عرض له بعد ذلك , وبذلك قال الجمهور , لكن روى أبو داود والنسائي من حديث أبي أمامة بإسناد جيد قال " جاء رجل فقال : يا رسول الله : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ماله ؟ قال لا شيء له , فأعادها ثلاثا كل ذلك يقول : لا شيء له , ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه " ويمكن أن يحمل هذا على من قصد الأمرين معا على حد واحد فلا يخالف المرجح أولا , فتصير المراتب خمسا : أن يقصد الشيئين معا , أو يقصد أحدهما صرفا أو يقصد أحدهما ويحصل الآخر ضمنا , فالمحذور أن يقصد غير الإعلاء , فقد يحصل الإعلاء ضمنا , وقد لا يحصل ويدخل تحته مرتبتان , وهذا ما دل عليه حديث أبي موسى , ودونه أن يقصدهما معا فهو محذور أيضا على ما دل عليه حديث أبي أمامة , والمطلوب أن يقصد الإعلاء صرفا , وقد يحصل غير الإعلاء وقد لا يحصل ففيه مرتبتان أيضا , قال ابن أبي جمرة : ذهب المحققون إلى أنه إذا كان الباعث الأول قصد إعلاء كلمة الله لم يضره ما انضاف إليه ا ه . ويدل على أن دخول غير الإعلاء ضمنا لا يقدح في الإعلاء إذا كان الإعلاء هو الباعث الأصلي ما رواه أبو داود بإسناد حسن عن عبد الله بن حوالة قال " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقدامنا لنغنم , فرجعنا ولم نغنم شيئا , فقال : اللهم لا تكلهم إلى " الحديث . وفي إجابة النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر غاية البلاغة والإيجاز , وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم , لأنه لو أجابه بأن جميع ما ذكره ليس في سبيل الله احتمل أن يكون ما عدا ذلك كله في سبيل الله وليس كذلك , فعدل إلى لفظ جامع عدل به عن الجواب عن ماهية القتال إلى حال المقاتل فتضمن الجواب وزيادة , ويحتمل أن يكون الضمير في قوله " فهو " راجعا إلى القتال الذي في ضمن قاتل أي فقتاله قتال في سبيل الله , واشتمل طلب إعلاء كلمة الله على طلب رضاه وطلب ثوابه وطلب دحض أعدائه وكلها متلازمة . والحاصل مما ذكر أن القتال منشؤه القوة العقلية والقوة الغضبية والقوة الشهوانية , ولا يكون في سبيل الله إلا الأول , وقال ابن بطال : إنما عدل النبي صلى الله عليه وسلم عن لفظ جواب السائل لأن الغضب والحمية قد يكونان لله فعدل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك إلى لفظ جامع فأفاد دفع الإلباس وزيادة الإفهام , وفيه بيان أن الأعمال إنما تحتسب بالنية الصالحة , وأن الفضل الذي ورد في المجاهد يختص بمن ذكر , وقد تقدم بعض مباحثه في أواخر كتاب العلم . وفيه جواز السؤال عن العلة وتقدم العلم على العمل , وفيه ذم الحرص على الدنيا وعلى القتال لحظ النفس في غير الطاعة .
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=4426
نرى بأن أحد الأشخاص يستدل على الحديث الأول بأن سيد قطب ليس بشهيد...
ولكن فلنلاحظ أسباب هذا الحديث..... وهو واضح كما أوضح لنا في شرح الباري......
فسيد قطب..... شهيد بإذن الله تعالى لأنه::
مات في سبيل الله..... لم يمت في سبيل قومه، بل مات في ظلال القرآن إن شاء الله......
ولا كلام بعد هذا الكلام......
رحم الله سيد قطب وأسكنه فسيح جنانه...