تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة حزب البعث وتكوينه



أبو هاشم
10-29-2008, 04:03 PM
حقيقة حزب البعث وتكوينه







"حزب البعث العربي الاشتراكي"
حزب ولد عام (1943م)، وقد يكون هذا الحزب هو الحزب الوحيد الذي ولد مجزءًا غير كامل الخلقة، ولدت نصفه الأول فئة متعلمة من مدرسي المدارس الثانوية في العاصمة السورية دمشق، وفي ثانوية محددة كانت تعرف في سنوات الحرب العالمية الثانية بـ "ثانوية التجهيز الأولى" ثم سميت بـ "ثانوية جودت الهاشمي"[i] (http://www.saowt.com/forum/#_edn1)[i] ولا ندري ما أسمها الآن. وكان هناك اتصال وتجاوب بين طلاب هذه الثانوية وطلاب ثانوية دمشقية أخرى هي "ثانوية عنبر" [ii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn2)[ii].

كان هناك أستاذ ثانوي هو – زكي الارسوزي – من أبناء لواء "الاسكندرون" قاد حركة مقاومة طلابية ضد تتريك اللواء المذكور.
بعد أن درس الفلسفة في فرنسا. وتخرج فيها، واتصل بما كان الفكر الفرنسي يموج به في تلك المرحلة من أفكار، وقد انطلق بعد عودته إلى لواء "الأسكندرون" يدعو إلى "البعث العربي" الذي اعتبره الحل الوحيد لتحرر "لواء الأسكندرون" من احتلال فرنسا ومن دعاة التتريك في وقت واحد.
ولم يلبث الارسوزي إلا قليلاً حتى صار أقرب ما يكون إلى مرتبة الزعامة الثقافية والسياسية في "اللواء السليب" كما كان يطلق عليه في أدبياته. وقد اضطر لمغادرته بعد أن الحق رسمياً بتركيا الجديدة.
وغادره معه مجموعة من طلابه من أبناء اللواء المذكور إلى دمشق. وقد قدم الارسوزي نموذجاً من العمل السياسي لا عهد لدمشق به، فمن حيث الفكر كان فكره ثورياً فجرته عمليات الكفاح المتنوع لإبقاء لواءه جزءاً من سوريا لا من تركيا، والمحافظة على هويته العربية، وأكسبت قضية الاسكندرون فكره طابعاً عملياً متحركاً لم يكن متوافراً لمفكري ثانويات دمشق أمثال عفلق والبيطار.
وكانت الفواصل في ذهن الارسوزي بين فكر الزعامات التقليدية وفكرة البعث العربي الذي يتخيله ويريده واضحة. فقد عاصر الرجل اليسار الفرنسي وتتلمذ على بعض رموزه وحاول توظيف جوانب من الفكر اليساري الفرنسي في التركيبة البعثية القومية بنجاح أغرى شباب ذلك الجيل ولفت أنظارهم إليه، فقد حول حصيلته الفكرية إلى إيديولوجية مثالية يمكن للمتعلمين الباحثين عن عقيدة للعمل والتنظيم تفصلهم عن مجموعات الشيوعيين والإسلاميين والزعامات التقليدية معاً أن تتبناها فانتشرت مدرسته الفكرية واشتهرت عام (1950) في أوساط الطلاب الذين وجدوا فيه مصدر الإيديولوجيا والزعامة وأساليب العمل القومي المنظم[iii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn3)[iii].
فاكتشفت الزعامات التقليدية الشامية والمدرسون الذين لم يكونوا قبل الارسوزي يواجهون منافسين لهم وزن مهم بهذا المستوى فبدأت عمليات تحجيمه ومحاصرته من هؤلاء جميعاً. فكل هؤلاء قد رأوا في هذا الغريب الطارئ على البيئة الدمشقية السياسية تهديداً.

أما ميشيل عفلق وصلاح البيطار فقد كان لهما أسلوبهما الخاص في تحجيمه بعد احتواءه ثم استهلاكه فكرياً. فقد دعى الرجلان الارسوزي للتعاون مع النواة التي شكلاها أو كانا يهيئان لتشكيلها "البعث العربي" وهي النواة التي حاولا أن يقنعاه بأنها انعكاس لأفكاره، وتعبير عن فلسفة التوافق معه، لكن الأمر لم ينطل على الارسوزي فبعد لقاءات محدودة معهما خرج ليتهم عفلق والبيطار بالتواطؤ مع المخابرات الفرنسية للإجهاز على حركته الناشئة، ورأى في شخصية عفلق وجهوده تحالفاً مع المخابرات الفرنسية لإجهاض حركة "البعث العربي" باسم "البعث العربي" كما كان له مثل ذلك الرأي في الزعامات التقليدية التي خضعت لمساومات المحتل الفرنسي وقبلت التعاون معه لإجهاض ثورات الشعب!! ومحاولاته لتحقيق التحرر الحقيقي، وراح الارسوزي يعقد الحلقات في بيته وفي المقاهي وفي الفصول التي يدرس فيها للتنديد بالزعامات التقليدية وبعفلق والبيطار واتهامهم - جميعاً – بالتواطؤ المكشوف مع قوى الاحتلال الفرنسي لإجهاض ثورات الشعب[iv] (http://www.saowt.com/forum/#_edn4)[iv]، وقد كان رد فعل عفلق ضد الارسوزي عجيباً حيث تبنى عفلق أفكار الارسوزي في "البعث العربي" وانتحلها على أنها أفكاره، وصار يعبر عنها بلغته وطريقته، ويعتبرها "الإيديولوجيا القومية" التي ابتعث عفلق للتبشير بها والدعوة إليها. وحين نتابع المعارك الفكرية قديماً وحديثاً، ونحاول رصد أسلحة معارك "الكلمة والمعتقد"[v] (http://www.saowt.com/forum/#_edn5)[v] لا نرى سلاحاً أشد فتكاً بالأفكار من تبنيها بعد تفريغها من محتواها، و جعلها مجرد شعار لا مضمون له.

وإذا بحثت عن المضمون من خلال الشعار أو شرحه قيل لك: إنه شعار ذو حرمة وقدسية لا نسمح لأحد بتحليله أو تفكيكه حتى إذا كان من أولئك الملتزمين به، لأن "تحليل" الشعار يفقده قدسيته، ويزيل عنه حرمته[vi] (http://www.saowt.com/forum/#_edn6)[vi].
لأن عفلق يدرك أنه لو تم تحليل تلك الشعارات لبرزت الأفكار الكامنة فيها، والمرموز إليها بها، فيفقد عفلق صفة "الإبداع".

وهكذا كان عفلق والبيطار قد استوليا على فكر الارسوزي الذي أمد مجموعتهما بالأيديولوجيا وإمكانات الزعامة، وأجندة العمل القومي المنظم بحيث كان يتوقع أو يفترض أن ينطلق الحزب بين الجماهير ويبدأ مرحلة التفاعل مع قضايا الشعب والالتحام به، ولكنه بدل ذلك قد دخل - بشكل ملفت للنظر - عزلة لم يكن سهلاً عليه مغادرتها والخروج منها لولا أن الحظ السيئ للأمة العربية وافاهما بانتصار آخر، حيث انضم إلى فئتهما المعزولة تجمع آخر إقليمي كان يحمل عنوان "الحزب العربي الاشتراكي" وهو حزب حموي النشأة والانتشار كان يتزعمه أكرم الحوراني. وكان أهم أهداف ذلك الحزب هو مقاومة من سموهم بالإقطاعيين في حماة.
والوصول إلى الحكم بأية وسيلة متاحة، ولذلك كان الحوراني يركز على وسيلتين أساسيتين عنده هما:
العمل على تحريض الفلاحين ضد ملاك الأراضي، ومحاولة الوصول إلى عناصر عسكرية يمكن التأثير عليها، وتحويلها إلى أدوات في اللعبة السياسية[vii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn7)[vii].
وباتحاد مجموعة الحوراني مع مجموعة عفلق والبيطار ولد النصف الثاني من الحزب ليصبح "حزب البعث العربي الاشتراكي" يقوده الثلاثي عفلق والبيطار والحوراني[viii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn8)[viii] بكل ما يحمل ذلك الثلاثي العجيب من عقد ومركبات نقص ومطامع وأهداف وعلاقات مشبوهة وغير مشبوهة.

لعل معرفة هذه الولادة العجيبة للحزب تثير أكثر من علامة استفهام!! وتنبه بشدة إلى ذلك المناخ الفكري والسياسي المضطرب.
فقد ولد في سنوات الحرب العالمية الثانية وفي ظل احتلال الجيوش البريطانية، وبقايا القوات الفرنسية لقلب العالم العربي، وعلى أيدي قادة تحيط بهم الشبهات من كل جانب، ولا يخفى عجزهم الفكري والجهادي على متابع لتلك الفترة الدقيقة الحرجة من تاريخ سوريا ولبنان والمنطقة.
إضافة إلى أن المرحلة كانت مرحلة ارهاصات سبقت بقيام إسرائيل وولادتها- التي لم يكن يخفى على قادة النظام العالمي– آنذاك – ضرورة تهيئة المنطقة لاستقبال ذلك الوليد الطارئ وتبنيه، وضمه إلى "أسرة حاضنة" هي "أسرة الشرق الأوسط الجديد أو الكبير".

وإذا كانت تركيبة القيادة بالشكل الذي وصفنا فإن تركيبة الحزب – كلها – لا تقل عنها عجباً في إثارة الشكوك والتساؤلات عن تلك القيادة الثلاثية، فقد ضم "حزب البعث" في صفوفه الأولى غالبية من أبناء الأرياف الذين انتقلوا من القرى والأرياف إلى مراكز المحافظات التي تتوافر فيها المدارس الثانوية لمواصلة الدراسة، وكانت الخلايا الأولى للحزب تستقطب أبناء طوائف معينة "فاللوائيون" أو أبناء "لواء الاسكندرون" الذين استطاع عفلق أن يستقطبهم حوله - بعد محاصرة الارسوزي - وهم من اتباع الارسوزي سابقاً، كانوا ينتمون إلى الطائفة "العلوية" فصار هؤلاء دعاة للحزب بين أبناء طائفتهم من شباب جبال العلويين ليجندوا دعاة آخرين للحزب من أبناء ثانويات اللاذقية والساحل.

وكان لعفلق صلات عائلية بحكم انتمائه إلى عائلة نصرانية تسكن حي "الميدان" في "دمشق" وتتعامل مع الجنوب – أي حوران وجبل العرب "الدروز" – ولها صداقات مع بعض الأسر الدرزية سرعان ما وظفها للوصول إلى طلاب الثانويات الدروز في دمشق والسويداء مركز محافظة جبل العرب، وقد تحددت بنية الحزب منذ البداية بطبيعة البنى الاجتماعية التي انحدرت منها تلك العناصر الحزبية الأولى: فكانت بنية ريفية من نوعية أنصاف المتعلمين من طلاب بالدرجة الأولى ثم أساتذة وموظفين.
ومن جذور طائفية محددة؛ تأتي بالدرجة الأولى منها الجذور العلوية، ثم الدرزية، فالإسماعيلية، فالمسيحية. وقد ترتب على ذلك أمور كثيرة[ix] (http://www.saowt.com/forum/#_edn9)[ix].

مصادر فكر حزب البعث:
مصادر فكر "حزب البعث" محدودة جداً، ولذلك فإن البعثي الذي يريد أن يحمل صفة "مثقف" لابد له من تجاوز ثقافة الحزب ومصادرها والبحث عن الزاد الفكري والثقافي في مجالات أخرى خارج مصادر فكر الحزب وثقافته؛ إذ أن مصادر فكر الحزب وثقافته الرسمية لا تتجاوز:
1- مجموعة أحاديث وكلمات مرتجلة بدون إعداد مسبق يلقيها عفلق، أهمها ما كان قد ألقاه خلال السنوات الأولى لتأسيس الحزب على شباب "الطلائع الأولى للبعث" وهي التي حولها الحزب إلى كتب تحمل عناوين جذابة إضافة إلى اسم المؤلف مصدراً بلقب "القائد المؤسس".
2- مجموعة مقالات عفلق والبيطار الافتتاحية السياسية لجريدة الحزب في الفترة التي سبقت انقلاب حسني الزعيم عام 1949، وكانت تلك المقالات مكرسة لتوجيه النقد السياسي الساذج لمظاهر الحكم الوطني الذي أعقب جلاء الفرنسيين عام 1946.
3- منشورات الحزب ضد الحكومات السورية المتعاقبة بعد الجلاء، وكلها من إعداد عفلق، والبيطار ويساعدهما بعض شباب الحزب.
4- مجموعة مقالات مترجمة في الفلسفة والأدب والسياسة لبعض المفكرين الفرنسيين اليمينيين واليساريين.
5- بعض كتب حررها بعض كتاب الحزب الذين كانوا مرضياً عنهم من عفلق في تلك المرحلة، منها كتابات منيف الرزاز وعبد الله عبد الدايم.

ولذلك كانت قيادة الحزب تكثر من إحالة الأعضاء على تراث لا ترى بأساً به لسد ذلك الفراغ. وكان بعض الأعضاء يحاولون البحث عن زاد ثقافي بأنفسهم، فقد يقبل بعضهم على الدراسات الماركسية أو الدراسات التي تناولت قضايا العرب قبل الثورة العربية في (9 شعبان) وما بعدها. ولذلك كان من الصعب أن يقال: إن الحزب قدم لأعضائه ومناصريه دليل عمل فكري واضح أو غامض"[x] (http://www.saowt.com/forum/#_edn10)[x].
ومع كثرة أحاديث البعثيين عن الثقافة لكن الحزب كان بدون ثقافة[xi] (http://www.saowt.com/forum/#_edn11)[xi].
والذين يسمون بـ "مثقفي الحزب" ليسوا أكثر من مجموعة من حملة الشهادات، (وللحزب طريقته الخاصة في تزويد بعض أعضائه بالشهادات والرتب).
ومنذ أن ولد الحزب وحتى اليوم لم يستطع الحزب أن يقدم نفسه على أنه صاحب مدرسة فكرية، كما لم يستطع أن يقدم برنامجاً عقائدياً واضحاً. فالحزب في نظر عفلق مهمته أن يشق الدرب لا أن يعبده لسالكيه، فالمهم أن تعلن أهدافاً تحسن اختيارها وتنادي بها، وتحولها إلى شعارات يسهل على الجماهير حفظها وترديدها والمناداة بها مثل "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" "الطليعة" "البعث" "الأصالة" "قدر الأمة" "الموضوعية" "المرحلة التاريخية" "اللحظة التاريخية" "الوحدة" "الحرية" "الاشتراكية" "المؤامرات الاستعمارية" "العوامل السلبية" "الثورة" "إجهاض الثورة" "العنف الثوري" "الطهر الثوري" العهر الثوري" وتأخذ خطابات وأحاديث عفلق وتلامذته توكيدات على كل ما يطرحه الحزب وكأنها أركان إيمانية متلازمة "فلا بد من الوحدة ولا بد من الحرية ولا بد من الاشتراكية" وكل هذه "اللابدات" غير قابلة للتعليل ولا للتحليل ولا للمناقشة ولا للتقديم ولا للتأخير، فالحديث عن هذه العلاقات محرم[xii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn12)[xii]، وجيلنا لا يزال يتذكر اختلافات الحزب مع عبد الناصر على تقديم الحرية على الوحدة أو العكس في الشعارات المطروحة.

أما الإحالات فقد أبدع القائد المؤسس فيها، وحين نقرأ أدبيات الحزب وخاصة ما كتبه عفلق نجد أن في ذهن الرجل نموذجين مثاليين. النموذج الأول: هو صورة المجتمع الغربي "الفرنسي خاصة"، والنموذج الثاني هو: نموذج العربي الجاهلي ذي العرق النقي والخيال الخصب والشعر والفروسية.
ولأنه لا يستطيع التصريح بهذا النموذج المركب العجيب الذي يجمع بين جاهلية العربي الجاهلي، والنموذج الفرنسي المتقدم بقدرة خيالية عجيبة فانه كان يفضل اختزال الأفكار إلى شعارات وعبارات خطابية يرفض البحث في معانيها. ولا يسمح لأحد بتحليلها أو مناقشتها حتى لو كان من قادة الحزب.
إنه يصر على ترديد كلمة "البعث العربي" تاركاً لكل أحد أن يفهم منها ما يشاء وما يريد، إذ يكفي عنده أن يردد كلمة كهذه تستدعي جملة كبيرة من الإيحاءات لا حصر لها تمتد فيما بين الدنيا والآخرة، ولكن ما الذي يريده القائد المؤسس؟ هل هو بعث الماضي العربي أو التاريخ العربي؟ وما الذي يراد له أن يبعث منه أهو الجاهلية – التي يصفها بالنقاء العرقي – أم الإسلام أم شيء آخر يؤلفه من بينهما؟ أم ماذا؟ هذا ما يطوي عفلق عليه جوانحه، لأنه في نظره أكبر من أن تحتمله العقول التي لا تحمل عبقرية مثل عبقريته!.
وهكذا شأنه مع سائر الشعارات والمصطلحات التي تم طرحها: غموض وإبهام، مع طنين ورنين، واحتمالات لا تنتهي، وأما إصراره على عدم تحديدها فذلك لأن القائد المؤسس يدرك أن فهم الأطروحات والشعارات يقود إلى البحث عن أصولها وجذورها، ويحمل على المطالبة بالتدليل عليها، وقد يؤدي إلى رفضها، وطلب البدائل عنها.
وفيلسوف الحزب لا وقت لديه لهذا الصداع فليطرح ما يشاء، وليخف وراء ذلك من المعاني ما يريد، ثم يستأثر – وحده – بتحديد المراد إذا شاء ووقت ما يشاء، لأن المعاني – كل المعاني – في بطن القائد المؤسس. ولا زال جيلنا يذكر أن الرئيس الراحل عبد الناصر بعد لقاءاته بعفلق في محادثات الوحدة خرج يقول للناس في خطبة معلنة "الأستاذ بتاعهم ما اقدرتش أفهم منه غير يعني يعني يعني، كل كلمة يقولها يردد بعدها يعني يعني يعني وبعدين ما تفهمش يعني أيه"!!.

وقد كان عفلق حين تبنى دعوات عبد الناصر وأيد سياساته يستهدف ركوب الموجة لتحقيق وحدة مستعجلة، يمكن فكها في أقل من الوقت السريع الذي أبرمت فيه، كما أنه كان يظن أنه سيكون قادراً على التأثير في عبد الناصر بذات المستوى الذي أثر فيه على الضباط السوريين، وبذلك يجير عبد الناصر وشعبيته ومكانته، وما كان له من أمجاد في تلك المرحلة لصالح ذاته وحزبه. ولما رأى من عبد الناصر غير ما كان يتوهم سرعان ما نبه الخلايا النائمة للحزب الذي كان قد وافق على حله، نبه تلك الخلايا إلى خيبة أمله في عبد الناصر وضرورة النهوض بالحزب من جديد، والتخلي عن عبد الناصر.
وإذا بعفلق يضحي بالوحدة وينضم ومن كان معه من عسكريين ومدنيين إلى خصوم لها، يتآمرون لفكها حتى حققوا الانفصال.

ذلك مفهوم هذا الحزب وبناؤه التاريخي، والمصادر الساذجة لفكره، أما فلسفته ومذهبيته إن جاز أن نطلق عليها فلسفة ومذهبية فتتلخص فيما يلي:

فلسفة "حزب البعث العربي الاشتراكي" ومذهبيته:
يقول ليونارد بايندر[xiii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn13)[xiii]: "يمثل عرض عفلق للفكرة القومية من منظوره البعثي خليطاً من الفلسفات الغربية الشائعة، فهو يأخذ من هيردر[xiv] (http://www.saowt.com/forum/#_edn14)[xiv] مقولته: "أن لكل أمة رسالة خاصة بها، عليها أن تؤديها، وأن في وسع كل أمة أن تسهم عن طريق هذه الرسالة في تحقيق الانسجام العالمي"، ويضمَّن عفلق عرضه – أيضاً - تأكيد هيجل على التاريخ وعلى الوجود القومي فيه، لكنه يستعيض عن جدل هيجل المنطقي، بمفهوم "الحلقة التاريخية" في الصعود والهبوط. وتظهر في كتابات عفلق– أيضاً - نظرية ماركس في الصراع الطبقي، كما يضمنها تأكيداً كبيراً على الأساس الاقتصادي للسياسة، ولكنه يرفض "الحتمية" التي تبناها ماركس، كما يرفض "التفسير المادي" رفضاً كاملاً.
وكانت الاشتراكية التي تبناها عفلق جزءاً من فكرته القومية البعثية.
تماماً كما كانت صهيونية بورسوف جزءاً من اشتراكيته، وأخيراً نجد في كتاباته شيئاً من "المذهب الحيوي" الذي نادى به برجسون"[xv] (http://www.saowt.com/forum/#_edn15)[xv].

ويشرح بايندر كيف قام عفلق بانتقاء وتلفيق مركب مذهبيته من هؤلاء الأربعة: فيقول: "ومن المفيد إلقاء بعض الضوء على نظرية عفلق القومية البعثية ما دام بصياغته هذه يكاد يخلو من المعنى (على حد تعبير الكاتب)، وقد أخذ من هيجل مذهبه بعد تطويره. فالمذهب الجدلي عند هيجل فحواه: أن الحياة العقلية منفصلة تمام الانفصال عن التاريخ الواقعي، ولذلك استعاض عنه بمفهوم "الحلقة التاريخية في الصعود والهبوط" وهذا المفهوم يمثل رؤية عفلق للتاريخ العربي وتمثيله بحلقات يبلغ فيها أوج مجده ثم ما يلبث أن يتردى إلى الحضيض، والمعيار لديه في هذا الارتفاع والانخفاض، هو نقاء العنصر باعتباره المقياس الوحيد، ويلعب تفسيره هذا للتاريخ دوراً أساسياً في نظريته القوميّة البعثّية، ولذلك عارض التفسير المادي للتاريخ.

وبتلك التعبيرات والنظريات الملفقة المزيج عن "القومية العربية البعثية" استطاع عفلق أن يصوغ مذهبية الحزب بعد أن انتقى من تلك الأفكار انتقاءًا بحيث لواها كي تلتئم في نسيج واحد للتعبير عما أراده، فلقد لفق وطرح تصورات وحذف أخرى وحوّر وحرّف فيما حذف وفيما أخذ، نعم إنه فعل، ولكن في مثل هذا المجال، وهو مجال فلسفي هل يحق للفيلسوف أن يعرَّف الشيء أو الحدث كما يريد أو يتصور؟
جواب عفلق : نعم، ولذلك تبنى عفلق هذه الفكرة وهي:"أن الفكر يتصلب فيعند، ومن يعند ينتهي إلى أن يلوي الأشيـاء، وفقـاً لفكرته بدلاً من تنظيم فكره وفقـاً للأشيـاء"[xvi] (http://www.saowt.com/forum/#_edn16)[xvi]، ولذلك فإن القائد المؤسس قد لوى عنق الفكر القومي كله ثم الفكر الإسلامي كله ليقدم لمن يغتر بفكره من أنصاف المتعلمين تلك الخلطة العجيبة المتنافرة من الأفكار.

حتمية الانتماء إلى البعث:
تتلخص رؤية عفلق في النظرية القومية البعثية أن مرحلة الانحطاط التي عاشها العرب في عصر تأسيس الحزب ولا يزالون يعيشونها في الوقت الراهن جعلت كثيراً منهم لا يفهمون حقيقة أنفسهم ولا حقيقة قوميتهم ولا يدركون في الحقيقة هويتهم، فصاروا غير مدركين أنه ليس أمامهم مجال لاختيار أن يكونوا غير بعثيين، لأن القومية العربية البعثية موجودة فيهم من غير أن يكون للإنسان العربي دخل في تقبّله الإيجابي والاختياري لها[xvii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn17)[xvii]،لأنها يعني "القومية العربية البعثية" شبيهة باسمه أو صورته، فهي جزء ثابت وفطري في ماهيته نابت فيه حتى قبل مولده، وكما أن من العبث أن يضيع الإنسان حياته في التألم، لأنه لم يولد في أسرة غير أسرته، أو يحمل صورة غير صورته، فإن من العبث أن يحاول تحرير نفسه مما يربطه بأمته أو يشده إليها، ويكرر القائد المؤسس هذا المعنى في أكثر من كتيب من كتاباته[xviii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn18)[xviii].

رفض عفلق التحليل واعتماد الرؤية:
ومن هذه الرؤية يعتقد أن مسألة القوميّة البعثيّة لا تحتاج إلى تحليل مقوَّماتها أو عناصرها، فهي بديهيّة أوليّة لا تحتاج إلى برهان، فكأنها من البديهيات أو مسلمات ما قبل المنهج، وهو في هذا يأخذ عن برجسون قوله: "إن التحليل إنما هو تفكيك للأشياء إلى عناصر ثابتة، غير أنه تفكيك لن يفضي إلا إلى عالم مجرد أجوف"[xix] (http://www.saowt.com/forum/#_edn19)[xix].

ويصف عفلق "التحليل" بأنه يعري الأمور من لحمها ودمها، ويقود إلى عدم الدقة، وإظهار المتناقضات بمظهر المتشابهات، وتحويل الحقائق إلى مجرد كلمات[xx] (http://www.saowt.com/forum/#_edn20)[xx]، فكلاهما هنا عفلق وبرجسون يرفضان الاستقراء والاستنباط ويعتمدان "الرؤية" لأن الرؤية- في نظرهما - تنفذ إلى الأشياء دون وسيط، وما هو أوّلى لا يحتاج إلى برهان، خلافاً لما هو نظري أو كسبي – عند عفلق – أما الأولى فهو نقطة البداية لأي برهان[xxi] (http://www.saowt.com/forum/#_edn21)[xxi]، وعندما يرفض عفلق "التحليل" فإنه من الجهة الأخرى يتمسك بـ "الأيديولوجية".

الحزب هو الأمة:
· يقول عفلق: "الأمة ليست مجموعة عدديّة وإنما هي أيديولوجيّة تتجسدّ في تلك المجموعة أو جزء منها[xxii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn22)[xxii]، والجزء المقصود من المجموعة هو طلائع الأمة العربية أي "الحزب" الذي يقع على عاتقه عبء تعبئة الأمة وراء الفكرة القومية البعثية وقيادتها في أداء رسالتها الخالدة!.
· وهنا يصبح الحزب هو الأمة، ودور الأمة لا يعدو أن يكون في جعلها تنكبّ على متابعة فكر الحزب صماً وعمياناً في حالة تقليد ومتابعة لا تبالي إذا كانت تلك المتابعة تحدث للأمة قناعة بذلك الفكر أو لا تحدث.
· ويعلق ليونارد على ذلك بقوله: "ليس من العسير أن يكون وراء هذا الرأي إيمان بالجماعية الصارمة ونزعة سلطوية ترغم الناس على الحرية!! أو تجبرهم على إدراك مصائرهم الصحيحة مهما كانت معتقداتهم الواعية، فالمشكلة في رأيه مثل كل شيء حملُ العربيّ على الإحساس بطبيعته الأصلية، فهو يفترض القبول على أساس الإيمان"[xxiii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn23)[xxiii].
إن عفلق وضع تصوراً جديداً للفكرة القومية البعثية ينسجم والمذهب القومي الخاص بالبعثيين الذي صاغه باقتباساته المشار إليها، والواقع أنه توخى بذلك نقطتين مهمتين في العقيدة البعثية هما:
- إعادة صياغة فكرة القومية العربية البعثية لتكون إطار مناسباً للمذهبية وخصوصياتها، ولفصل البعثيين عن بقية الفصائل القومية، فلا تنطبق عليها انتقادات المسألة القومية بعامة، فهي مختلفة عن القومية الغربية في شقيها الماركسي والتقليدي من ناحية، وغلق الباب أمام تحليل القوميين العرب الذين وصفهم عفلق بالرجعيين الذين يقحمون الدين عنصراً أو مقّوماً من مقومات هذه القومية.
- وأكد أن الطليعة هي وحدها التي تعي قوميَّتها في مرحلة الانحطاط، وتستوعب قيمها، وقد ألهمت الإيمان بدور قوميتها إلهاماً، فهي تتولى قيادة ثورة البعث، وثورة البعث هي إجراء البذل الفطري والخلقي.

البعثيون وتبديل القيم العربية:
ولقد أجاب عفلق على سؤال عن ماهية البعث وأهدافه فقال: "إن الهدف هو تبديل القيم الاجتماعية للعرب، لذا فإنه هدف بعيد المدى، إذ أن الثورة يجب أن تتناول طريقة الناس في التفكير"[xxiv] (http://www.saowt.com/forum/#_edn24)[xxiv] إضافة إلى الأفكار ذاتها.

الطلائع والقسوة والاستبداد:
لذلك فالطليعة من حقها أن تتحدث باسم المجموع، ولكي تقوم بدورها فإن على هذه الطلائع أن تحتفظ بحبها للجميع[xxv] (http://www.saowt.com/forum/#_edn25)[xxv]، وإذا قدر لها أن تقسو في معاملتها على الآخرين، فإنما تفعل ذلك رغبة منها في إعادتهم إلى أنفسهم، وعندما يقسو الآخرون عليها فإن هذا يعني أن هؤلاء ينكرون أنفسهم وينكرون ذاتهم، فإرادتهم الحقيقية مع هذه الطلائع وإن كانت خفية وكامنة، وإن ظهروا بمظهر الذين يعملون ضدها.

إذن فإن هذه القسوة على الآخرين إنما هي من أجلهم فهي تحتفظ بحبها للجميع، وبذلك شرع عفلق للقسوة والاضطهاد واعتبر الطغيان مشروعاً للطلائع، لها الحق أن تمارسه على الأمة وفي مصلحتها، وذلك قد يفسر ظاهرة استخدام الفنانين والأدباء، شعراء وكتاباً، محامين وأطباء وطلبة، ومعظم مثقفي الحزب، للتنويه بالقسوة والاضطهاد والإشادة بهذا الحق، حق القسوة، بهدوء ولذة، ومن لم يستطع منهم الممارسة فليمتع نفسه بالفرجة على الضحايا. أما القسوة إذا صدرت عن غير الطلائع فهي وحشية وإرهاب حزبيّ يفعله قوم هم أعداء أنفسهم قبل أن يكونوا أعداء تلك الطلائع. وتلقى قضية الطلائع في عقيدة القائد المؤسس عفلق اهتماماً خاصاً، وخير ضمان لتقويتها - في نظره - هو الاحتفاظ بنقائها وصفائها وذلك برعايتها منذ عهد الطفولة وهي ما تزال بذوراً لم تلوثها البيئة الاجتماعية؛ خاصةً وأن الهدف البعيد الذي يتوخاه الحزب هو تبديل قيم العرب الاجتماعية وتغيير طريقتهم في التفكير، وإبدال أفكارهم بغيرها، بحيث تنتهي بإحلال أفكار الحزب محلها، ولذلك فإن التوجيه العقائدي ينبغي أن يتركز في الطفولة المبكرة ليؤدي ثماره.

قيم حزب البعث والجاهلية:
ولكن ما هي القيم الجديدة التي عمل عفلق وطليعته على تجسيدها في العراق الذي ابتلي بحكمهم؟ وما هي طريقة التفكير القومية البعثية الجديدة التي حاول "حزب البعث العربي الاشتراكي" إرساء دعائمها في العراق المنكوب؟
يتحدث مطاع صفدي في مؤلفه "حزب البعث" عن آراء عفلق: بأنها "تنصب على الوصف والمبالغة، وصف عظمة الأمة العربية، ورفعها إلى مستوى الوجود الخارق، وإضفاء مختلف القدرات الفردية والخطابية عليها، وتنزيهها عن أية مفسدة أو نقيصة، وقد مهد عفلق أذهان أتباعه للاعتزاز بمرحلة "الجاهلية" من تاريخ العرب خاصة، واعتبار هذه الجاهلية بمثابة الأصالة الكاملة للوجود العربي، والقائد المؤسس يبدو تلميذاً فاشلاً وهو يحاول إسقاط فكرة "العصبية" الخلدونية ويعبر عنها بأفكاره. وبالمقابل حاول فكر عفلق إضعاف المرحلة الإسلامية، ولو بطريقة غير مباشرة واعتبارها مرحلة تساهل أدت إلى خلط العرب بغيرهم وإضعاف بعض خصائصهم إلى حد كبير"[xxvi] (http://www.saowt.com/forum/#_edn26)[xxvi]، ولذلك أعاد تفسير الإسلام، وفسره كما فسر القومية العربية تفسيراً بعثياً يتناسب وذلك التوجه.
فلم يكن لدى البعثي ما يتعارض مع انتمائه الإسلامي حسب ذلك التفسير حتى لو رفض الإسلام شريعة وعقيدة وتبنى الماركسية اللينينية بديلاً عنه، وتأمل قول شاعرهم:


آمنت بالبعث رباً لا شريك له *** وبالعروبة ديناً ما له ثاني

أو ما قاله شاعر بعثي آخر لصدام حسين:


تبارك وجهك القدسي فينا *** كوجه الله ينضح بالجلال


http://www.ru4arab.ru/newsphotos/saddam.jpg


http://images.alwatanvoice.com/images/topics/sadam/sadam_kaser_1.jpg
نعوذ بالله من مقالة السوء

ويقول القائد المؤسس:"إن تأثر الشباب بالأدب والحماسة الشعرية والأساليب الخطابية المباشرة أقوى من تأثره بالدراسة الجادة"، فانطلق المثقفون الثوريون من الصفر في تاريخ أمتهم، ومازال تاريخ العرب مجهولاً حتى اليوم عند هؤلاء المثقفين البعثيين[xxvii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn27)[xxvii].

الحزب والثقافة الغربية:
لقد نقل عفلق تقليد الإعجاب بالثقافة الغربية إلى البعثيين، وأصبح الإقبال على قراءة "اندريه جيد" و"برجسون" أساساً عقائدياً، ويلاحظ أن الكاتب "مطاع صفدي" رغم أنه كان من قيادات الحزب لم يستطع فهم هذه النزعة وتفسير دوافعها، فهو يقول: "إن عفلق ينادي بالبساطة وبذلك يمنع التعمق، وينادي بالإيمان فيمنع التحليل والمقارنة، ولذلك صار الثوريون يأنفون من طرح الأسئلة حتى على أنفسهم، لأن ذلك – في نظر عفلق - يوحي بالتشكيك"[xxviii] (http://www.saowt.com/forum/#_edn28)[xxviii] ولكن لو عدنا لفلسفة عفلق في "التاريخ وتفسيره للتاريخ العربي" وتناولنا مقولته: في أن التاريخ يتألف من حلقات تتراوح بين الصعود والهبوط لأدركنا على الفور أن تمجيده الحماسة والشعر والخطابة في الأدب لأنها كانت فعلاً بعض مميزات "الجاهلية" عهد ما قبل الإسلام، وأن إشاعته الثقافة الفرنسية، ودراسته فلسفة برجسون، لأن عفلق أخذ منه صياغة مذهبه في عدم الاعتراف بالتحليل. وبذلك يحقق عفلق عدة أهداف
أولها: إحداث قطيعة بين الشباب العربي والإسلام والتراث الإسلامي، وتعويضهم عنه بالتراث الجاهلي، ثم العبور بهم من الجاهلية إلى ما انتقاه من فلسفة برجسون وهيغل وهردر وماركس. فالإسلام ملوم – في نظر عفلق – لأنه فتح الباب لخلط العرب بسواهم "ألم يكتب طلفاح "خال صدام حسين والقيم على تربيته" كتاباً يلوم فيه الخالق تبارك وتعالى لأنه خلق الفرس والأكراد والذباب". وأنه- سبحانه وتعالى - عمّا قال خال صدام علواً كبيراً كان مخطئاً في ذلك.

ويرى عفلق أن مرحلة العهد الجاهلي قد شهدت اتحاد العرب ووحدتهم الحقيقية في مجموعات عرقيّة متجانسة عبرت عن نفسها على الصعيد الثقافيّ في الشعر واللغة والخطابة، وتحقق المثال العربي الأصيل لفترة قصيرة في صدر الإسلام (وهي فترة بني أمية في نظره) ولكن لما انتشر الإسلام بين الشعوب غير العربية اختفت الفروق بين الأجناس، وفقد العرب إحساسهم بالوحدة القومية، وتبع ذلك مرحلة الضعف، وشرع العرب في إضاعة وحدتهم القومية. يعلق ليونارد على هذه الرؤية الجديدة في التاريخ العربي قائلاً: "إن القومية – كما يفهمها عفلق - هي الأساس وإن عفلق يرى أن الدين هو الذي كان يقرر طبيعة الأمة العربية في وقت من الأوقات، ولكن هذا الاتجاه "المرجعية الدينية" أدى إلى كثير من المتاعب، فمن الواجب تطور الدين مع العروبة، فكلاهما – على حد تعبير عفلق - ينبعان من القلب العربي ويسيران طبقاً لمشيئة الله، لا سيما وأن الدين عبقرية الفكرة القومية البعثية، وفي هذا إنكار للوحي وللغيب وتكريس للرؤية الماركسية في وضعية الدين وبشريته، وتفسير "الوحي" بأنه انعكاس للمؤثرات المادية على دماغ ذلك الإنسان الذي يدعي بعد ذلك النبوة أو الرسالة بناءً على ذلك. فالدين – كما يفسره - ليس إلهي المصدر ولا وحي ولا نبوة ولا غيب في عقيدته البعثية، يمكن أن ينساب مع طبيعتها"[xxix] (http://www.saowt.com/forum/#_edn29)[xxix].

ويقول عفلق في كتابه "في سبيل البعث": "يجب أن لا تنغلق القومية أو الدين ضمن إطارات من التحديد الضيّق، كما حاول علماء الكلام أن يفعلوا في العصور السابقة، لا سيما وأن القومية العربية ترفض بعث الأمور التي لم يعد لها جدوى من أمور الماضي"[xxx] (http://www.saowt.com/forum/#_edn30)[xxx].
فهو كما تصرف في مفهوم "القومية" تصرف في مفهوم "الدين" ولعل القائد المؤسس بناءً على ذلك اختار أن يكنى "أبا محمد" فهو مسلم بمقتضى التفسير البعثي للإسلام.

البعث والشريعة الإسلامية:
إن حزب البعث يعارض آراء التقليدين والأصوليين معاً!! ولا يولي أهمية للشريعة الإسلامية في نظامه، ويرى أن تفسير الإسلام "أي من قبل العفلق" هو التفسير الصحيح، وأن نظرته إليه ترفض شيئاً اسمه "العقيدة أو الشريعة الإسلامية" كما يتجاهل النظم الإسلامية الأساسية كافةً، وكل ما بني عليها، والآراء المتعلقة بها، ويرى أن الإسلام ليس العامل الوحيد في تكوين أخلاق العرب الفردية، بل هو عامل من العوامل ذات الأثر السلبي– كما تقدم - وعموماً فإن عفلق لا يأخذ من الإسلام أية فرائض أو نظماً أو سنناً اجتماعية، ويرجع سائر المزايا التاريخية في المحيط العربي إلى القومية حسب تفسيره لها وفي المحيط الإسلامي إلى تأثير العرب، بحيث لا تنتفي صفة العروبة عن غير المسلمين ولا يستطيع المسلمون الآخرون من غير العرب أن يدعوا لأنفسهم أية ميزة تجعلهم في مستوى العرب، فإن هم فعلوا، كانوا خونة لقيمهم الإسلامية.

أما بالنسبة لرسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فقد كتب القائد المؤسس كتيباً في ذكرى المولد مرة عنونه "ذكرى الرسول العربي" وفيه نزع عن رسول الله صفتي النبوة والرسالة، واعتبره زعيماً قومياً، وكان عهده تجسيداً لأمال العرب، وعلى كل عربي أن يجسد محمداً، وقد لخص عفلق رؤيته في النبوة والرسالة بذلك الشعار الذي لا يزال البعثيون يرفعونه باعتزاز "كان محمد كل العرب، فليكن اليوم كل العرب محمداً"!!.

يتبين لنا من هذا العرض الوجيز أن مفهوم الأيديولوجية للبعث العربي الاشتراكي إنما هو مسألة قومية وأن هذه القومية – بمفهومها البعثي - هي العرق العربي ونقاؤه ثم تخدم بقية عناصر المذهب البعثي هذا الغرض، ولكن نقاء العرق مسألة نسبية وظاهرية، وذلك يعني عدم إمكانية التحقق العلمي من صدق نقاء عرق ما خاصة في بلد مثل العراق.

إن الحزب بالرغم من ضجيجه العالي حول التنظير والفكر والمعرفة، والنظر الاستراتيجي لم يتعظ بما أعقب عناد الرئيس القائد وتهوره الأرعن في احتلال الكويت، ونسي سائر الدروس التي كان المفروض أن يأخذها منها، بل لم يستطع الحزب تحديد الحد الأدنى الذي لا يستطيع النزول عنه في مجالات التنازلات، فعرض التنازل عن كل شيء، إلا عن كرسيه لكسب الأمريكان، ولم يدرك أن ذلك لا جدوى منه. لقد قاد حزب البعث العراق والعرب إلى البوار والهلاك والدمار، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

فهل يستطيع من أوتي مثقال ذرة من عقل أو حكمة أو دين أو رشاد أن يؤيد حزباً كهذا أو يربط مصير أية مجموعة بشرية به. وهل فقد "أهل السنة والجماعة" صوابهم ليؤيدوا نظاماً كالذي أقامه حزب البعث في العراق أو قيادة مثل قيادته؟ إنني أرى مجرد الظن بأن "أهل السنة" يمكن أن يفعلوا ذلك يمثل جهلاً بطبيعتهم وظلماً كبيراً لهم.

إن صداماً وزمرته والملتفين حوله من البعثيين قد ظلموا العراقيين بشمولية عجيبة، ولم يعدلوا بينهم إلا في شيء واحد هو توزيع الظلم والاضطهاد على كل العراقيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم وسائر انتماءاتهم. وقد ثبت من عرضنا لنشأتهم ومعتقداتهم، أنهم لا دين لهم ولا مذهب إلا دين حزب البعث ومذهبيته، لذلك لم يبالغ شاعرهم حين قال:


آمنت بالبعث رباً لا شريك له *** وبالعروبة ديناً ما له ثاني

بعد هذا العرض الموجز لتاريخ حزب البعث ومذهبيته، هل يمكن أن يدعي من له مسحة عقل أن هذا الحزب سني، وأن نظام الحكم الذي أقامه ملطخاً بكل الطرق المشبوهة، هو نظام سني؟

كتبه / د. طه جابر العلواني*

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

[i] (http://www.saowt.com/forum/#_ednref1)[i]- مطاع صفدي، "حزب البعث: مأساة المولد ومأساة النهاية. بيروت: دار الآداب، أكتوبر 1964، وسوف نشير إليه فيما بعد بـ "حزب البعث".


[ii] (http://www.saowt.com/forum/#_ednref2)[ii]- حزب البعث، مرجع سابق.


[iii][iii]- حزب البعث، مرجع سابق، ص 65.


[iv][iv]- حزب البعث، مرجع سابق.

[v][v]- هناك كتاب هام كتبه صلاح نصر (مدير المخابرات المصرية الأسبق) بعنوان "معركة الكلمة والمعتقد" عالج فيه ممارسات التعذيب التي تمارس لتغيير الآراء والأفكار والمعتقدات منذ عهد الفراعنة إلى عهده. وهناك أيضاً موسوعة أعدها الشالجي في ستة مجلدات عنوانها "موسوعة العذاب" وهي تصب في الإطار ذاته، وفي كل منهما نجد نماذج كثيرة لمصادرة حرية الرأي وحرية المعتقد.

[vi][vi]- يقول مطاع صفدي البعثي المؤرخ لحزب البعث: "تعتبر مأساة الارسوزي أول فضيحة كبرى في نشأة حزب البعث على يد عفلق الذي سرق طلائع الارسوزي وعقيدته الجديدة، وساهم في أبعاد هذا المفكر المناضل الفذ عن ساحة العمل الفكري والنضالي". راجع "حزب البعث، مرجع سابق، ص 66.


[vii][vii]- حزب البعث، مرجع سابق، ص 51.

[viii][viii]- حزب البعث، مصدر سابق، ص 52، وانظر: أوكار الهزيمة، هاني الفكيكي، بيروت: دار رياض الريس، 1997، ص 143.

[ix][ix]- لا نود الخوض في بيان الآثار الفكرية والنفسية والاجتماعية التي ترتبت على ذلك المركب، فقد تكفل البعثيون أنفسهم فيما كتبه مؤرخوهم بذلك ومنهم مطاع صفدي في "حزب البعث: مأساة المولد ومأساة النهاية" ومنيف الرزاز في "التجربة المرة" وهاني الفكيكي في "أوكار الهزيمة". إضافة إلى العديد من الدراسات الغربية ودراسات الخصوم، وقد يكون ما في "حزب البعث" مرجع سابق، ص 68-76 كافياً لتوضيح ذلك بشهادة شاهد من أهلها.


[x][x]- حزب البعث، مرجع سابق، ص 84.


[xi][xi]- حزب البعث، مرجع سابق، ص 79.


[xii][xii]- حزب البعث، مرجع سابق، ص 148.

[xiii][xiii]- ليونارد بايندر. الثورة العقائدية في الشرق الأوسط، ترجمة: جبرى حماد، القاهرة: دار القيم، 1966.

[xiv] (http://www.saowt.com/forum/#_ednref14)[xiv]- هيردر "1744-1803" مفكر وناقد ألماني، ولد في روسيا الشرقية، ومن دعاة حركة التجديد الفكري في ألمانيا، سار على نهج في الإيمان والتطور.

[xv][xv]- لويس برجسون "1859- 1941" فيلسوف فرنسي ولد في باريس من أصل يهودي، كان والده موسيقياً، درس في كلية فرنسا للفلسفة وانتخب عضواً في المجمع العلمي الفرنسي 1914، وحصل على جائزة نوبل 1928.

[xvi][xvi]- مراد وهبة. المذهب في فلسفة برجسون. القاهرة: دار المعارف، 1960.


[xvii] (http://www.saowt.com/forum/#_ednref17)[xvii]- هنا يستعير عفلق من الإسلام مفهوم الفطرة ويسقطه على عقيدته وأفكاره البعثية.

[xviii] (http://www.saowt.com/forum/#_ednref18)[xviii]- في سبيل البعث، مرجع سابق، ص 10- 15، وكذلك الثورة العقائدية، مرجع سابق، ص 243


[xix] (http://www.saowt.com/forum/#_ednref19)[xix]- مراد وهبة، مرجع سابق، ص 49.


[xx][xx]- في سبيل البعث، مرجع سابق، ص 9.

[xxi][xxi]- مراد وهبة، مرجع سابق، ص 13، ولا يخفى أن "الرؤية" شيء عائم لا ضوابط له، وهي مجرد تلاعب يستهدف إعطاء ما سمياه بـ "الرؤية" وزناً أعلى من الرأي الشخصي المبني على ذوق أو وجدان أو نحو ذلك.


[xxii][xxii]- في سبيل البعث، مرجع سابق، ص 49.


[xxiii][xxiii]- العقائدية في الشرق الأوسط، مرجع سابق، ص 243-244.


[xxiv][xxiv]- ميدل ايست فورم، مج 23، ع 2، 1958، حديث مع عفلق، ويقصد عفلق – هنا - جميع القيم سواء أكانت دينية أو ثقافية.

[xxv][xxv]- أي حب هذا الذي يتحدث عنه القائد المؤسس؟ أهو حب القتل والإبادة والمقابر الجماعية؟! فهو يحض الطلائع على القسوة ولكن بدافع الحب. ترى لو حلل أطباء نفسيون نفسية القائدة المؤسس ماذا يجدون فيها؟ ولكن لا داعي للتحليل (فهو مرفوض عند عفلق) والعراق والتدمير والتنكيل الذي لحق به شاهد على أمراضه وعاهات اتباعه.


[xxvi][xxvi]- في سبيل البعث، مرجع سابق، ص129


[xxvii][xxvii]- المرجع السابق، ص111


[xxviii][xxviii]- المرجع السابق، ص 140.

[xxix][xxix]- الثورة العقائدية، مرجع سابق، ص 353-357.


[xxx] (http://www.saowt.com/forum/#_ednref30)[xxx]- في سبيل البعث، مرجع سابق.

·هذا النص مقتطف من خلاصة محاضرة قدمت خطوطها العامة في (مسجد السلام) في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2003م. ثم قدمت في محاضرة أخرى، ومن زاوية مغايرة في اجتماع ضم نخبة من العراقيين في أمريكا شارك فيها أساتذة وقيادات ورجال أعمال جمعهم الهم العراقي، ومثلوا أهم ألوان الطيف العراقي في أمريكا للبحث فيما يمكن للمشاركين أن يقدموه لوطنهم الحبيب ولشعبهم العراقي العزيز.
·للحصول على النص الكامل للمحاضرة، الرجاء الكتابة للحوار على عنوان الأنترنت: [email protected]

ــــــــــــــ
ختاما : إن حزب البعث هو حزب كافر - نعوذ بالله منه ومن شره - .
والبعثي هو كافر عضروط، حلال الدم لا كرامة له ولا حوار معه .

ونقول لهؤلاء العضاريط حتى تلك الفصائل قد تبرأت من حزب البعث والبعثيين .. والحمد والشكر لله الذي أخزاكم .


والله المستعان وعليه التكلان

محمد دغيدى
10-29-2008, 07:26 PM
من كفر مسلما فقد كفر

فأستغفر ربك ولا تعد لتكفير المجاهدين الذين هم أفضل منك مليارات المرات

الكثير الكثير من المقارنة الشريفة بين ما كنا عليه وما اصبحنا مع شديد شديد الاسى والاسف لجعل امثالك يستهزؤن بحالنا لمجرد الجعجعة الفارغة حاملة الفتنة

اخيرا لن اقول الا { لما سلكنا الدرب كنا نعلم ان المشانق للعقيدة سلما }
وطيح الله حظ كل مدعي وتافه وعميل وكافر

عاش البعث العربي وعاشت الامة العربية برجالها الرجال الاسود الابطال العراقيين النشامى وليخسأ كل قذر عميل صفوي ايراني اوصهيوني او امبريالي

رحمك الله يا اسد الاسود يا شهيد العروبة والوطنية والاسلام صدام البطل واسكنك اللهم فسيح جنانه بأذنه تعالى .

أبو هاشم
10-30-2008, 02:54 PM
عاش البعث العربي وعاشت الامة العربية برجالها الرجال الاسود الابطال العراقيين النشامى وليخسأ كل قذر عميل صفوي ايراني اوصهيوني او امبريالي ...




محترق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

فضيلة الشيخ :
نرجو من فضيلتكم أن تكتبوا لنا فتوى في حزب البعث العربي الاشتراكي وفي حكم الانتماء لهذا الحزب.
وجزاكم الله خيراً

الجواب:
الحمد لله رب العالمين.
حزب البعث العربي الاشتراكي حزب قومي عنصري علماني، إباحي، يقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة والسياسة والحياة .. وهو في مبادئه وأهدافه ووسائله، ومنشئه، وكل جزئية من جزئياته يُناقض ويُعارض شرائع وتعاليم الإسلام .. وهو لم يُجلب للأمة إلا الخزي، والعار، والتخلف، والفقر، والهزائم ..!

إضافة لما تقدم كان هذا الحزب ـ ولا يزال ـ ستاراً وغطاءً لحكم الطائفة النصيرية الكافرة المارقة الخائنة في سورية .. فمارست ـ من خلال تبنيها لهذا الحزب الكافر ـ جميع أحقادها الطائفية الخبيثة بحق الإسلام والمسلمين .. وتاريخها المعاصر كله يشهد على ذلك!

وعليه فهو حزب كافر من حيث المنشأ، والوسائل، والأهداف، والتجمع .. لا يشك في ذلك من عرف حقيقة الإسلام وحقيقة هذا الحزب وأهله ..

لا يجوز الانضمام إليه أو الالتحاق به أو الترويج إليه ..

ومن يفعل شيئاً من ذلك طواعية من تلقاء نفسه ـ من غير إكراه معتبر شرعاً ـ طلباً للرزق والوظيفة ونحو ذلك ـ وإن كان غير معتقدٍ لمبادئ وأهداف هذا الحزب ـ فهو كافر خارج من الإسلام إلى أن يتوب ويتبرأ ظاهراً وباطناً من هذا الحزب وأهله، مهما زعم بلسانه أنه من المسلمين؛ فعمله وواقعه يكذب زعمه وُيبطله، قال تعالى: { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النحل:106].

فكل من يُظهر الكفر بقول أو فعل من غير إكراه أو مانعٍ شرعي معتبر .. فهو كافر وممن شرح بالكفر صدراً، وممن عليهم غضب من الله تعالى ولهم عذاب عظيم.


الشيخ أبو بصير الطرطوسي (http://www.alsunnah.info/a?a=0ybqpkdw)

http://www.alsunnah.info/r?i=fh4drvrm (http://www.alsunnah.info/r?i=fh4drvrm)

محمد دغيدى
10-30-2008, 11:38 PM
فضيلة الشيخ :
نرجو من فضيلتكم أن تكتبوا لنا فتوى في حزب البعث العربي الاشتراكي وفي حكم الانتماء لهذا الحزب.
وجزاكم الله خيراً

الجواب:
الحمد لله رب العالمين.
حزب البعث العربي الاشتراكي حزب قومي عنصري علماني، إباحي، يقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة والسياسة والحياة .. وهو في مبادئه وأهدافه ووسائله، ومنشئه، وكل جزئية من جزئياته يُناقض ويُعارض شرائع وتعاليم الإسلام .. وهو لم يُجلب للأمة إلا الخزي، والعار، والتخلف، والفقر، والهزائم ..!

إضافة لما تقدم كان هذا الحزب ـ ولا يزال ـ ستاراً وغطاءً لحكم الطائفة النصيرية الكافرة المارقة الخائنة في سورية .. فمارست ـ من خلال تبنيها لهذا الحزب الكافر ـ جميع أحقادها الطائفية الخبيثة بحق الإسلام والمسلمين .. وتاريخها المعاصر كله يشهد على ذلك!

وعليه فهو حزب كافر من حيث المنشأ، والوسائل، والأهداف، والتجمع .. لا يشك في ذلك من عرف حقيقة الإسلام وحقيقة هذا الحزب وأهله ..

لا يجوز الانضمام إليه أو الالتحاق به أو الترويج إليه ..

ومن يفعل شيئاً من ذلك طواعية من تلقاء نفسه ـ من غير إكراه معتبر شرعاً ـ طلباً للرزق والوظيفة ونحو ذلك ـ وإن كان غير معتقدٍ لمبادئ وأهداف هذا الحزب ـ فهو كافر خارج من الإسلام إلى أن يتوب ويتبرأ ظاهراً وباطناً من هذا الحزب وأهله، مهما زعم بلسانه أنه من المسلمين؛ فعمله وواقعه يكذب زعمه وُيبطله، قال تعالى: { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النحل:106].

فكل من يُظهر الكفر بقول أو فعل من غير إكراه أو مانعٍ شرعي معتبر .. فهو كافر وممن شرح بالكفر صدراً، وممن عليهم غضب من الله تعالى ولهم عذاب عظيم.

هذه الفتاوى التى تفصل حسب هوى الحكام نعرفها ولا نعول عليها
البعث يرفع راية الله أكبر يا هذا ..قل لشيوخك ذلك ..وقل لهم أن يفيقوا من الضلال قبل أن يأتى يوم الحساب
البعث هو حزب الأمة والجهاد

من يقول بخلاف ذلك فهو مخطئ، ومن يشكك بذلك فهو جاهل، ومن يخون أو يتآمر فهو في البدء خائن أو متآمر. البعث حزب الأمة وحامل رسالتها الخالدة وحادي مسيرتها النهضوية في مواقع النضال والسلطة والمقاومة.

من يجادل في حقيقة البعث فهو غير مطلع أو أنه حاقد، ومن يتجاهل دور البعث فهو مضلل أو أنه ضلالي، ومن يرتد أو ينتكس فهو في الأصل مرتد على ذاته أو منتكس لتكوينه اللانضالي. البعثيون مناضلون واعيين لمخاطر نضالهم ومستعدين لدفع إثمان مواقفهم المبدئية.

البعث حزب المقاومة والتحرير، والطرف المقابل الأصيل في المواجهة التاريخية المفتوحة والمستمرة مع الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والرجعية العربية.

من ينتظر الفتوى والمفتيين فهو فقير الفكر وضعيف العقيدة، ومن يؤطر الجهاد ويصنفه فهو غير مجاهد، ومن يبخس جهاد المجاهدين فهو غير عراقي ولا عربي ولا بمسلم. البعث حزب الجهاد والمجاهدون وحاضنة الجهاد المقاوم لأجل دحر الاحتلال وتحرير العراق.

من لا يتمثل النماذج البعثية الفذة في نضالها الموصول واستشهادها المبدئي المدوي فهو جاحد، ومن لا يقدر ويجل مواقف البعثيين المبدئية وتمسكهم الواعي الملتزم بمسيرتهم الظافرة فهو فاقد لمعايير الشرف والرجولة. البعثيون شرفاء في أمتهم ورجال فرسان في سوح نضالها وشهداء أبرار في سبيل قضاياها العادلة.

البعثيون المجاهدون يواصلون المسيرة تحت لواء قيادة مناضلة في الميدان، وهم قابضين على الجمر وعيونهم شاخصة نخو الهدف الوطني والقومي المستوجب.. وليخسأ الخاسئون

http://images.abolkhaseb.net/articles/saddam6.jpg


عاش البعث العربي وعاشت الامة العربية برجالها الرجال الاسود الابطال العراقيين النشامى وليخسأ كل قذر عميل صفوي ايراني اوصهيوني او امبريالي

رحمك الله يا اسد الاسود يا شهيد العروبة والوطنية والاسلام صدام البطل واسكنك اللهم فسيح جنانه بأذنه تعالى .

صرخة حق
10-31-2008, 08:51 AM
لم أقرأ .. لأني أريد أن أسأل فقط :

لمَ نجد محاولات لإحياء توجه أثبت فشله وعدم قوته ... وعدم انتمائه للعرب والعروبة


فحزب البعث لا يؤمن بالدين( فهو علماني )

حتى أن هناك مخالفات له واضحة من قادته


له ماض أسود في بلادنا العربية .. نريد أن ننساه ولا نحاسب من تراجع عنه وانفصل

ولا بد ممن ينتمي له أن يعلن على أقل الاحتمالات بينه وبين نفسه توبته من منهج أسسه كافر عميل



وبعدين ... ما قصة هذا البعث الذي تريد إحياءه ؟؟!!! ولماذا إحياؤه ؟؟!!

محمد دغيدى
10-31-2008, 01:40 PM
لمَ نجد محاولات لإحياء توجه أثبت فشله وعدم قوته ... وعدم انتمائه للعرب والعروبة


فحزب البعث لا يؤمن بالدين( فهو علماني )

حتى أن هناك مخالفات له واضحة من قادته


له ماض أسود في بلادنا العربية .. نريد أن ننساه ولا نحاسب من تراجع عنه وانفصل

ولا بد ممن ينتمي له أن يعلن على أقل الاحتمالات بينه وبين نفسه توبته من منهج أسسه كافر عميل



وبعدين ... ما قصة هذا البعث الذي تريد إحياءه ؟؟!!! ولماذا إحياؤه ؟؟!!


لا تكن كثل الحمار يحمل أسفارا ..ولا تكن صرخة للباطل والضلال المبين

أقرأ قبل أن تفتئت وتهرف بما لا تفهم ولا تعرف



فحزب البعث لا يؤمن بالدين( فهو علماني )


المفهوم البعثي للاسلام : اسلام بلا طوائف
لئن كنا نواجه منذ الاربعينيات جدلا مع التيارات الدينية السياسية حول الاسلام ودوره في المجتمع، وادى ذلك الى مشاحنات وصراعات غير مبررة بين التيار القومي والتيارات الاسلامية السياسية، فان مرحلة ما بعد غزو العراق قد اثبتت، واقعيا وعمليا، ان مفهوم البعث للاسلام كان هو الصحيح وان الاخرين لديهم مفاهيم اما ملتبسة او ضارة ومدمرة. كيف فهم البعث الاسلام؟ وما معنى العلمانية في الفكر البعثي؟ هل هي نفس العلمانية الغربية؟ ام انها الية احترازية لمنع استغلال الدين في السياسة لان في ذلك اضرار فادحة كما اثبتت تجربة العراق في ظل الاحتلال؟
بداية البعث كانت الموقف الخالد للبعث : (كان محمدا كل العرب فليكن اليوم كل العرب محمدا). من قال هذا الكلام البليغ والدقيق دقة لا مثيل لها في التعبير عن فكرة في كل الكتب الارضية؟ من قاله لم يكن منظر اسلاموي ولا فقيه ولا صانع فتاوى دينية بل قاله مناضل عربي مسيحي هو المرحوم القائد المؤسس للبعث احمد ميشيل عفلق. كيف نجح مسيحي عربي في تحديد الصلة الاعمق والادوم بين الشعب العربي ونبيه الكريم؟ ولماذا لم يلهم الله وهو قادر على ذلك مفكرا ومفتيا مسلما لطرح هذه المعادلة التي لا تلخيص لصلة العربي بنبيه او بالاسلام ادق واعظم وافصح منها؟ لقد طرحت في دراستي (الصليبية الجديدة) الجواب على هذه الاسئلة وغيرها، ولاهمية ودقة الموضوع ساعيد طرح الاجوبة لان لها مساسا مباشرا وجوهريا باوضاعنا الحالية.
ان الاسلام هو مزيج خلاق وطبيعي من الجانب الايجابي من ثقافة وتقاليد العرب قبل الجاهلية وبين تعاليم ربانية مقدسة، فالدين اي دين لا يمكن ان ينشأ ويتوسع الا اذا فهمته طلائع من هذه البيئة وتبنته مرشدا لها. لذلك فان النبي والصحابة كانوا هم الطليعة التي استوعبت الاسلام وحملته رسالة لها دون ان تشعر بالغربة او انها تدخل بيئة غريبة عنها. نعم كانت في الجاهلية تقاليد وثقافة سلبية جاء الاسلام للقضاء عليها، ولكن بنفس الوقت كانت هناك ايجابيات في مجتمع الجزيرة، وفي مقدمتها ثقافة التوحيد والقيم التضامنية في القبيلة وهي قيم انسانية راقية تتمثل في الكرامة والكرم والتسامح واحترام الاخر والشورى القبلية، واللغة العربية التي كانت وما زالت التي تشكل عالما كبيرا قائما بذاته، سحريا بموسيقاه ومضامينه الثرية ومعانيه الشاملة الخالدة وفنونه كالشعر، ديوان العرب وحافظ تاريخهم وجهاز اعلامهم الاول...الخ. لقد جاءت الرسالة السماوية لتغليب هذه القيم وهذه الثقافة واكمالها ودمجها باخر وارقى صور ثقافة التوحيد وهي الاسلام. من هنا فان الاسلام لم يكن دينا فحسب بل كان قبل ذلك ثقافة وقيم منتشرة في جزيرة العرب واطرافها في بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام ومصر. وكان من مفاخر العرب ان العربي المسيحي كان يقف مع العربي الاخر غير المسيحي ضد غزوات الاجانب كالفرس والرومان قبل الاسلام، وبعد الاسلام وقف المسيحي العربي ضد الصليبيين وغيرهم، منطلقا من انتماء الجميع، مسلمين ومسيحيين، لثقافة قومية سائدة بين القبائل العربية المختلفة الديانة. ومن الحقائق ذات الدلالات العميقة ان بعض المسلمين، كالعلقمي، قد تعاونوا مع الصليبيين والتتار لتدمير الدولة العربية الاسلامية خدمة لبلاد فارس! فما الذي يجعل المسيحي العربي ينتخي للمسلم العربي، في حين ان المسلم الصفوي يغدر بالمسلم الاخر ويتعاون مع اعداء الاسلام؟ أنه الثقافة القومية العربية والوعي القومي العربي هو الذي جعل المسيحي العربي يقف مع المسلم العربي ضد غزوات تبرقعت باسم المسيحية. كما ان الثقافة القومية الفارسية – الطائفية للصفويين العرب، او ذوي الاصول الفارسية، هي التي جعلتهم ينحازون لاعداء المسلمين من اجل تدمير ملك العرب وخلافتهم للتمهيد لامبراطورية بني فارس! هذه ما حصل بالامس حينما تعاون الصفويون مع التتار والصليبيين ضد العرب المسلمين، وهو ما يحصل اليوم حيث نجد الصفويين العرب والفرس يقفون مع امريكا ضد الامة العربية في العراق وغيره لتدمير حصون العرب وتذويب الهوية القومية للامة العربية.
لقد جاء الاسلام تعبيرا شرعيا ومطلوبا عن ثقافة العرب في جانبها الايجابي على صعيد الحياة الدنيوية، و(هزة حيوية)، القت بعيدا بثقافة الشرك والظلام واحلت محلها ثقافة التوحيد، التي عبرت عن ارتقاء هذه الرسالة بعد تجارب الديانتين التوحيدتين اليهودية والمسيحية وتهيئتهما للبشر لدخول عالم الاسلام، في فترات استغرقت اكثر من الفي عام، انتقل فيها البشر من الديانات الوثنية البدائية، التي كانت نتاج الخوف من الطبيعة والكون اكثر من الايمان بالله الى ديانات التوحيدي ابراهيم الخليل العراقي المولد والثقافة . بهذا التدرج التربوي نجح الاسلام في هضم وتجاوز كل الثقافات التي كانت سائدة قبله وصار دينا متبلورا بعد ان كان ثقافة قومية سائدة فقط. في هذه البيئة القومية عاش عفلق، وملايين العرب المسيحيين، مؤمنا بالله وابنا شرعيا للثقافة العربية ومواطنا عربيا بارا، خصوصا لجزئها المقوم وهو الاسلام. ان الاسلام ليس دينا فقط، كما راينا، بل هو ايضا ثقافة قومية للعرب تشكل روح الامة، والامم بدون الروح محض (لحظات) عابرة وضائعة في كون لا نهائي وبالغ التعقيد.
البعث التقط هذه اللحظة التاريخية (اللحظة بمعناها الفلسفي وليس الزمني اي القوة التي تنقلنا من حالة الى حالة اخرى بزخم انقلابي شامل) واختار ان يكون حزبا قوميا عربيا، لانه يعيش في بيئة عربية ويمثل تطلعات امة عربية، لكنه دمج الاسلام عضويا بالقومية العربية بتاكيده ان العروبة جسد روحه الاسلام. بهذه التوليفة العبقرية اعاد عفلق تحديد صلة الاسلام بالعروبة على نحو مدهش في دقته المبدأية واللغوية. فاولئك الذين حاولوا وضع تعارض بين العروبة والاسلام باسم الاسلام وقعوا في فخ الجمود وعدم القدرة على فهم روح الاسلام، فاوجدوا منظومة فكرية ساذجة، لان التخلف في الفهم لا يجد مخرجا له سوى السذاجة التكفيرية التي تحل الاشكالات المعقدة بطريقة كاريكيتيرية مدمرة للفكر الخلاق وللحلول الصحية. البعث اكتشف ما انقطع المسلمون عن الايمان به والتعامل به منذ انحطت الخلافة الاسلامية واصبح الاسلام غريبا في داره، وهو ان القومية العربية بلا الاسلام ما هي الا جسد مادي سياتي يوم يموت فيه كما يموت اي جسد، لذلك وللحفاظ على ديمومة القومية العربية كان لابد ان تكون لها روح تميزها عن موجة القوميات الوظيفية التي ظهرت في اوربا، فكانت عملية اعادة البعث اكتشاف جوهر كل من العروبة والاسلام بالدمج العضوي بينهما. لقد عادت الروح الى جسد الامة بعد ان فارقتها بانحراف الخلافة وتدهورها، وحطت روح الامة (الاسلام) في جسد مادي هو القومية العربية، كي تستطيع ان تتعامل مع عالم مادي بفعالية تامة ونجاح محسوب من خلال طليعة مقاتلة هي الحركة البعثية.
اننا نحن البعثيون، المسلمون في ثقافتنا القومية مهما كانت ديانتنا، فتحنا طريق البعث الاسلامي الحقيقي من خلال فتحنا الاول وهو فتح البعث العربي، فلن يكون هناك بعث اسلامي من دون ان يسبقه البعث العربي. هذا ماحصل عند ظهور الاسلام والذي اقترن ببعث عربي شامل وحد العرب، اولا وقبل كل شيء ووضع القبلية في الخلف، ثم قام العرب ببناء عالم اسلامي وحضارة عربية توجت بقيم الاسلام امتدت من الصين الى اوربا، وما كان بالامكان قيام هذه الدولة الاعظم في وقتها لولا الايمان العميق بان للعرب رسالة خالدة انسانية الطبيعة توحيدية الجوهر. ان الصحابة والفاتحين الاوائل كانوا رجال مهمات تاريخية وحملة رسالة خالدة ولم يكونوا دعاة سياسة او فتوحات امبراطورية هدفها النهب او السيطرة، كما فعلت امبراطوريات سادت ثم بادت كالامبراطورية الفارسية، لانها بلا رسالة روحية وانسانية وانما كانت محض توسع لصوصي لا محرك له سوى الناسوت وبغياب تام للاهوت.
اذن البعث حزب ايماني في اصله وجذوره، وهو المؤهل اكثر من غيره للبعث الاسلامي ولكن بعد تحقيق البعث العربي وليس قبل ذلك ابدا. وهذا الكلام ليس دعاية حزبية بل هو واقع عاشه العراقيون عندما استلم البعث السلطة، وكان دستوره متوجا ببند غالب وهو (الاسلام هو المصدر الاساسي للتشريع) وليس مصدرا من مصادر التشريع، وهذا المفهوم مهم وجوهري. كما ان الممارسة العملية قد شهدت اعظم رعاية للدين والعلماء، تمثلت في تحمل كل اعباء رعاية دور العبادة، الاسلامية والمسيحية والصابئية وغيرها، وتخصيص رواتب تساوي راتب الوزير للمراجع الدينية اضافة لكافة الامتيازات المالية والاعتبارية في المجتمع. وشهد العراق لاول مرة في تاريخه حملة ايمانية منظمة وطويلة الامد شملت كوادر الحزب والدولة وصار بموجبها التثقف بالفقه الاسلامي وختام القران شرطا للترقية الحزبية والوظيفية، فانخرط ملايين البعثيين في الحملة الايمانية الفريدة في التاريخ العربي والاسلامي الحديثين.
في ضوء ما تقدم نجد ان البعث حزب مؤمن بطبيعة بنيانه العقائدي ولا صلة تربطه باي شكل مع العلمانية الغربية والتي سجنت الدين ورجاله في الكنيسة ومنعتهم من التدخل في السياسة، لكنه ونظرا للتعددية في المذاهب الاسلامية، من جهة وتعددية الديانات للمواطنين العرب من جهة ثانية، فان حكم رجل الدين بالنسبة للبعث امرا خطيرا ومدمرا للوطن ووحدته وللاسلام ووحدته وللمواطنة ودورها. ان الاسلام يعاني من تعددية المذاهب سنية وشيعية، ولو كانت هذه التعددية مجرد اجتهادات ومدراس فقهية يكمل بعضها البعض الاخر لامكن تقبل الامر، لكن الامر المعقد هو اننا لا نتعامل مع طوائف وجودها طبيعي بل مع طائفية انعزالية وتكفيرية واقصائية في كلا طرفي الاسلام، ومن المستحيل ان تتفاهم فيما بينها على مستوى الواقع وليس على مستوى ظواهر الامور. ولكي نتجنب السرد والتنظير لدينا مشهد حاسم وواضح بما يكفي لادراك مخاطر التعدد الطائفي وانتاجه الحتمي للطائفية كلما ضعفت الرابطة القومية او الوطنية.
لقد قدمت لنا تجربة العراق المحتل صورة حقيقية لمخاطر الطائفية نرى انها حسمت الى الابد الجدل حول حكم رجال الدين والمرجعيات الدينية، فلقد حصل الاحتلال بفضل تعاون الطائفية الصفوية، ممثلة بالحوزة الصفوية الايرانية في النجف والتنظيمات التابعة لايران، والاحزاب الطائفية السنية ممثلة بالحزب الاسلامي، وكانت تلك اول خطيئة لا يمكن غفرانها لكلا الطرفين لان التعاون مع الاستعمار الامريكي المدفوع بتاثير صهيوني واضح وثابت اضافة للدافع الراسمالي اللصوصي، انما هو خروج فاضح على كل قواعد الدين والوطنية. دافع الصفويين كان خدمة المصالح الايرانية التي حددتها الزعامة الايرانية بوضوح وهي تدمير العراق العربي المستقل وتقاسمه مع امريكا واسرائيل، في حين ان دافع التنظيمات السنية الطائفية كان تدمير البعث والقضاء على نظامه الوطني! هذا الخروج على الدين لم يكن الخطيئة الوحيدة بل انه انتج الخطئة الثانية وهي التعامل مع الوضع العراقي على اساس طائفي، فكلا التيارين الصفوي والطائفي السني اراد ان يفرض مفهومه للاسلام، فحصل الصدام بينهما وكفر احدهما الاخر واصبح من المستحيل توافقهما.
ان كل حزب ينشأ على اساس طائفي في الاسلام لابد وان يواجه حتمية لا مفر منها وهي تكفير الطرف الاخر علنا او سرا، وهكذا راينا الطائفية الصفوية تعد السنة بصفة عامة نواصب سرقوا الاسلام من اهله ولابد من القضاء عليهم لاجل اعادته الى اهله! اما الطرف الطائفي السني فقد عد الشيعة العراقيون روافض خارجين على الاسلام ولابد من تصفيتهم بهذه الطريقة او تلك! لقد شهد العراق في ظل الاحتلال محاولات متعمدة لاحداث فتنة طائفية كبرى من خلال الاعداد والدعوة لتصفيات دموية طائفية اساسها التكفير، وكان يمكن ان تكون كارثة لا نظير لها لولا المقاومة الوطنية العراقية التي حددت هدفها في تحرير العراق كله، وضمت في صفوفها كل الاطياف العراقية مما ادى الى تحجيم مشروع تمزيق العراق على اسس طائفية. لقد جرت الطائفية المتقابلة العراق الى كوارث انسانية لم تحصل في كل تاريخه واستنزفت قسما كبيرا من طاقات العراقيين في القتال بين هذه الجماعات التكفيرية في الطرفين بينما كان ممكنا ان تضاف هذه الطاقات للحملة الوطنية العظمى لتحرير العراق التي تقوم بها المقاومة.
ماذا كانت النتيجة؟ حفر خندقان طائفيان لا يلتقيان ابدا حولا الصراع من صراع تحرري الى صراع بين عراقيين! وهذه اعظم خدمة قدمت للاحتلال بعد تسهيل غزوه! ومن الملاحظات الخطيرة التي تؤكد ان الطائفية تنتج الخيانة اشهار الطائفيين من الطرفين لمواقفهما الحقيقية، وممارسة كافة اشكال التحقير والشتائم فيما بينهما لدرجة ان الصفويين تعاونوا ويتعاونون مع الاحتلال لنصرة مذهبهم ومقابل ذلك تعاون الطائفيون السنة مع الاحتلال اولا لتدمير العراق وثانيا للقضاء على الشيعة! هذا هو بؤس الفكر والتفكير الديني الطائفي، وتلك نتائجه الحتمية وقانونه المطلق.
ما جرى اعاد طرح السؤال المنطقي التالي : اذا افترضنا ان الاحزاب الدينية السنية والشيعية وصلت للحكم فماذا سيحدث؟ هل ستتمكن من الاتفاق على الحكم بشكل مشترك؟ الجواب الذي اكدته التجربة العراقية هو ان افضل ما تتمناه اسرائيل والغرب هو وصول احزاب اسلامية للحكم، لان الطريق الوحيد الذي ستسلكه هو تطبيق مفاهيمها الطائفية وهو موقف سيخلق رد فعل طائفي من الطرف الاخر وهكذا ينغمس المسلمون في صراع حول من يمثل الاسلام حقا. ان من المستحل تصور امكانية تخلي حزب او جماعة طائفية عن مسلكها او اهدافها والا لم نشأت اصلا الطوائف؟ اننا بازاء مشكلة عملية وفقهية وهي انه لا يوجد تفسير للاسلام متفق عليه بين الطوائف الاسلامية ومن ثم فان سعي هذه الاحزاب لاستلام السلطة هو سير مفتوح نحو الاصطراع الاسلامي – الاسلامي. ربما يقول البعض ان هذا المنطق ان انطبق على العراق لانه منقسم الى شيعة وسنة وبنسبة متقاربة، فانه لا يصلح لاقطار اخرى يشكل السنة فيها الاغلبية. وهذا المنطق دحضته الاحداث الاخيرة، فاولا لا يجوز في الاسلام الحديث عن الاغلبية والاقلية لان الجميع متساوين بمعاييره وبمعايير الوطنية والمواطنة، وثانيا ان الحركة الصفوية تقابلها التيارات الطائفية السنية تتنافس على تبشيرها الطائفي وتصرف مليارات الدولارات لشراء الناس او لاقناعهم بالتخلي عن طائفتهم. انظروا الى التحرك الايراني في سوريا مثلا، حيث الاغلبية سنية ماذا يحدث؟ ايران تصرف الملايين شهريا لشراء فقراء السوريين بالمال لتغيير طائفتهم! انظروا لمصر السنية والتي زجت زجا في حربين تتصاعدان منذ رحيل المرحوم جمال عبدالناصر، فهناك حرب كلامية تتخللها صدامات بين المسلمين والاقباط، وهناك محاولات نشطة لخلق طائفة شيعية في مصر!
وفي المغرب العربي هناك نشاط ايراني واضح جدا لنشر التشيع الصفوي، يقابله نشاط محموم للطائفية السنية للحفاظ على التسنن وعدم السماح بالتبشير الصفوي! لقد جرت الطائفية الامة العربية لظروف هي الاسوأ والاخطر في كل التاريخ الاسلامي، لدرجة ان التامر الصهيوني الغربي وتنفيذ مخططات تقسيم واحتلال اقطار عربية والاعداد لاحتلال اخرى لم يردع الطائفيين ويدفعهم لتوحيد الصفوف لمواجهة اعداء الاسلام، والذي حصل هو العكس تماما، فالطائفية الصفوية تعاونت وتتعاون مع امريكا ضد العراق والسنة، والطائفية السنية تتعاون مع نفس الطرف وهو امريكا للقضاء على التوسعية الصفوية الايرانية! فاي غباء هذا الذي يجعل الطائفيين من مختلف الجهات يرى انه يتعاون مع اعداء الاسلام ضد مسلمين ومع ذلك لا يتراجع! وفي خضم الصراع مع امريكا والصهيونية تتوغل الطائفية السنية والشيعية في مجاهيل اللاعقلانية فتكفر البعثيين رغم انهم يخوضون صراع الحسم مع امريكا والصهيونية! وهذا يعني ان الطائفية حالما تبدأ الياتها الذاتية بالعمل تجد نفسها عاجزة عن ايقاف دوران عجلة التكفير حتى للسلفيين والطائفيين من نفس الجماعة! انها لعنة التفتيت والشرذمة التي اصابت تنظيمات لاترى ابعد من انفها.
وفي ضوء ما تقدم يطرح السؤال التالي : ما الحل؟ هل نتخلى عن الاسلام بسبب هذا الخلل البنيوي في التنظيمات الاسلامية؟ الجواب هو كلا، فالامة لا تستطيع التخلي عن روحها وهو الاسلام، وما يجب فعله هو تحرير الاسلام من السرطان الطائفي عبر العمل من اجل اسلام بلا طوائف، اسلام عام مصدره الاساس القران، وما يتقف عليه المسلمون من السنة النبوية في ضوء ما ورد في القران. كيف ذلك؟ وماهو الطريق العملي للوصول اليه؟ هنا نصل الى الفهم البعثي للاسلام. نعم لقد دعا البعث للعلمانية ولكن اي علمانية؟ انها علمانية عزل الطائفية عن تطبيق الاسلام سياسيا من خلال اعتماد دستور الدولة على الاسلام العام المجرد من الطوائف بصفته المصدر الرئيس للتشريع، لان هذا الاعتماد يفرض حتمية لا يمكن التملص منها وهي نزع المفاهيم الطائفية من الاسلام ليكون قاعدة التشريع الاساسية وتجنب كل ما من شانه اثارة الفتن بين المسلمين. ويمكن تطبيق ذلك بجعل الانتماء لطائفة امرا شخصيا او خاصا لا يدخل في اطار الاسلام المعتمد قاعدة للتشريع في الدولة، وهذا ينطبق على غير المسلمين، فالدولة هي لكل الشعب وليس لطائفة منه مهما كانت صغيرة او كبيرة، والواجب الديني والوطني والقومي يفرض على الدولة ان تمثل الجميع مواطنيها، وان تتجنب كل ما من شانه التمييز بين المواطنين على اي اساس غير المواطنة والمساواة امام القانون.
وهنا يجب ان نوضح بان رجال الدين وبسبب انتماءهم الى طائفة ما لا يصلحون لتولي الحكم مباشرة لانهم سيواجهون مشكلة فقه وموقف اي طائفة يعتمدون؟ لكن ذلك لا يحرمهم من حق ممارسة السياسة بصفتهم مواطنين وتوليهم المسؤوليات العامة في الدولة. بهذه الطريقة فقط يمكن التخلص من سرطان الطائفية ونحافظ على وحدة الاسلام والوطن ونمنع اقتتال المسلمين. هذا هو الفهم البعثي للاسلام وهذا هو المعنى الدقيق للعلمانية البعثية، والتي بخلاف علمانية اوربا لا تتجه لعزل الدين عن الدولة ما دامت الدولة طبقا للبعث عمادها الاساس في التشريع هو الاسلام، بل لعزل الطائفية وحصرهافي مناطق خاصة وشخصية، وليس تصفيتها، لتجنب الانقسامات والصراعات الطائفية.

:::::::::::::::::::::::::
هل فى هذه المفاهيم ما يخالف الدين الأسلامى ؟ يا ضرخة ؟؟؟ وأرجوا ألا تهرب كغيرك ممن سبقوك بالأفتئات

::::::::::::::::::::::::



حتى أن هناك مخالفات له واضحة من قادته


وما هى هذه المخالف التى تطلقها دون الأشارة اليها ؟؟؟


له ماض أسود في بلادنا العربية .. نريد أن ننساه ولا نحاسب من تراجع عنه وانفصل
أذا كنت تعتبر أن الجهاد والأستشهاد والدفاع عن العروبة والأسلام ماضى أسود فهذا رأيك الذى لا يتعداك


ولا بد ممن ينتمي له أن يعلن على أقل الاحتمالات بينه وبين نفسه توبته من منهج أسسه كافر عميل

هذا الكلام الكاذب أطلقه الأعداء ويروج له العملاء ..أرجوا ألا تكون منهم ...الراحل أحمد ميشيل عفلق مات على دين الأسلام .



وبعدين ... ما قصة هذا البعث الذي تريد إحياءه ؟؟!!! ولماذا إحياؤه ؟؟!!


محال ان تموت وان حى ........ فكيف يموت ميلاد وجيل

جواد_الليل
10-31-2008, 04:30 PM
كــلام فـارغ لا اظن له اهميــة للنــقاش ..


فكــلنا نعرف رأي الدين والمشــايخ بهذا الحزب ,, وان كــنت ارى ان نبــتعد عن تكفير عــوام البعثيين .. فقد يكــونو جهلاء ..

محمد دغيدى
10-31-2008, 06:06 PM
فكــلنا نعرف رأي الدين والمشــايخ بهذا الحزب ,, وان كــنت ارى ان نبــتعد عن تكفير عــوام البعثيين .. فقد يكــونو جهلاء ..

جهلاء بماذا ؟ أم أنك تصدق ترزية الفتاوى


فتوى الشيخ ابن باز فى الشهيد صدام والبعث المجاهد باطلة وهذا هو الدليل: فيديو


مقطع فيديو من ملف موجود بمن ملف اسمه (علاقة ال سعود بالدول العربية والاسلامية)



فيه يقول الشيخ ان ال سعود شغلوا العلماء فى الاغراض التى يريدونها
وجعلهم يفتون على مزاجهم



فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله كان هناك عداء كبير بين ال سعود وبين عبد الناصر
وقد فضح الله احد امراء ال سعود وقال لليهود انذاك ان عبد الناصر هو (عدونا المشترك)!!
يقصد عدوا اليهود وعدو ال سعود !!


وكل ذلك لانهم ذعروا وخافوا من ان عبد الناصر لماذا ؟!! الجحة هى القومية العربية !!


المهم قال الشيخ ابن باز رحمه الله انذاك ان الاستعانة بالكفار لا تجوز ابدا حتى للضرورة


وكان ذلك لاجل تشويه صورة عبد الناصر !! لان عبد الناصر استعان بالخبراء الروس فى الجيش المصرى فخرجت الفتاوى بعدم الاستعانة بالكفار ابدا حتى للضرورة !


وعندما مرت السنون وجاءت ام المعارك او استعادة الكويت والعدوان الثلاثيمى على العراق الذى اشترك فيه ال سعود خرجت الفتوى من نفس الشيخ رحمه الله بانه الاستعانة بالكفار على المسلمين تجوز بل واجبة ) !!!!!!



ارايتم التناقض وتغير الفتاوى على هوى الحكام ؟
ان نسى البعض ذلك فان التاريخ لن ينساه
تفضلوا ما قاله الشيخ عن هذه الفتاوى بالصوت والصورة



اضغط هنا (http://www.hailvb.com/vb/redirector.php?url=http://www.mediafire.com/?acqzoarnnqj)


الشيخ ابن باز رحمه الله يفتى بجواز لبس الصليب : صوت


(http://www.hailvb.com/vb/redirector.php?url=<object width=)

ابن باز رحمه الله أفتوى بأن الفلسطيني الذي يهاجم اليهود المغتصبين ويفجر نفسه فيهم

ويقتل منهم الكثير يعتبر منتحر ولا يعتبر شهيد

لا أفتى بشي هنا ولا اكفر احد قط

حدث العاقل بما لا يعقل فأن عقله فلا عقل له




لا نختلف على أن كثير من الفتاوي لم تخرج إلا في مناسبات بعينها

لا لشي فقط لمصالح سياسيه


...أم أنك ممن يجهل ماهية الأحزاب السياسية ..


ان فتوى ابن باز هي مخصوصه لصدام حسين وليست عامة على حزب البعث

وبتوقيت يمكن لكل من له عقل ان يفهم لماذا اصدر هذه الفتوى

ولو كان صدام ليسى بحزب البعث في اي حزب او ان لم يكن له حزب فالفتوى صاردة من الادارة الامريكية

وبما ان اتباع ابن باز مغفلين اوحا لهم بان حزب البعث لايعترف بيوم البعث

ان سرد مثل هذه الفتوى هي ادانه لبن باز وليست لصدام حسين

لان هناك فتاوى اقوا واعظم واجل من فتوى شيخكم وهي فتاوى من الرسول علية الصلاة والسلام لايحق لشخص ان يكفر شخص

دون بينه

كيف ولشيخكم يقول حتى وان قال لاالله الا الله وحتى وان صلى وصام

هل ابن باز على صواب الرسول علية الصلاة والسلام على خطا؟؟؟

انتبهو لهذه ولا تخطئو بحقها

ان من يستميت بالدفاع عن ابن باز وغيره من علماء السلطة و يحاول ان ينتشله من مزبلة التاريخ ولاكن دون جدوا

ذهب ابن باز الى مزبلة التاريخ وبقي صدام شامخاً مهيباً مؤمناً

جد الشهيد وابو الشهيدين وسيد شهدا عصره


http://alrafdean.org/saddam/media/8_7.jpg

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

جواد_الليل
11-01-2008, 07:35 AM
ان من يستميت بالدفاع عن ابن باز وغيره من علماء السلطة و يحاول ان ينتشله من مزبلة التاريخ ولاكن دون جدوا

ذهب ابن باز الى مزبلة التاريخ وبقي صدام شامخاً مهيباً مؤمناً

لحــوم العلمــاء مسمــومة ..

ولست بأعلم من شيخ الاسلام ابن بـاز يا محمد ..

فاتق الله فيما تـقول ..

وان كنت تريـد نقـل فــتاوي عن ابن بـاز فات بـها من موقـعه رحمه الله حتى لا يكون هنـاك لبسـا لمن لا يعـرفون ابن باز رحمه الله !!

ولا تاتي لي بصورة ويعلق عليـها رجل لا ندري من هو ومن يكـون ولمن ينتـمي وما هي عقيدتـه يا محمد الدغيدي !!



ولا تـظن فان بعض الظن إثم .. فهل لكـ مقدرة على اكل لحم اخوكـ ميــتا غير انه ( مسموم ) !! ؟؟


اخي ليس هــناك شي يدعـوكـ لمثل هذه الافاعيـل فذكـر ذلكـ مصيبـة اكبر من التخاذل عن الدفاع عن حزب البـعث ..





ذهب ابن باز الى مزبلة التاريخ وبقي صدام شامخاً مهيباً مؤمناً


كيف لكـ بذكـر هذا الكـلام .. اول مـرة يقشعر بدنـي من كلام كهذه ومن مسلم و ( سني ) !!

توفي صدام ونحسبـه عند الله شهيـدا .. وتوفي الشيخ ابن باز رحمه الله فلم كل هذا الكلام وما نفعه ؟؟ الا ان مضـاره كبيرة فانت تتكلم عن شيخ عرف عنه الايمان والزهد !!

فلا حول ولا قوة الا بالله

محمد دغيدى
11-01-2008, 08:16 PM
عنه الايمان والزهد !!



رحم الله كلى موتى المسلمين وغفر لهم

اللهم أغفر لأبن باز فتواه فى أجازة الأستعانة بالكافرين لقتال المؤمنين
وأغفر له فتواه بتكفير صدام البطل المؤمن المهيب
وأغفر له فتواه بجواز لبس الصليب

وليخسأ علماء السلاطين ممن هم على قيد الحياة

جواد_الليل
11-02-2008, 02:44 PM
اخي لا اظن ان شيخــا يفتي بفتــوى ويتخفى بسببها عن البشر ..

الشيخ له موقع الكتروني على الشبكة

آتي لي بتلك الفتاوي التي ذكرت .. وساعيد واكرر ما قلتــه باخر مشــاركة ..

عزام
11-02-2008, 03:19 PM
الرجاء من الادارة تحرير المخالفات التي قيلت بحق العلماء

أبو هاشم
11-02-2008, 04:37 PM
الم انبهكم من الحوار مع هؤلاء البعثية والمنحرفين؟
اتركوهم حيث هم قابعون في مزبلة التاريخ، ومثواهم جهنم وبئس المصير .

محمد دغيدى
11-02-2008, 05:06 PM
http://www.hailvb.com/vb/redirector.php?url=http://www.mediafire.com/?acqzoarnnqj (http://www.hailvb.com/vb/redirector.php?url=http://www.mediafire.com/?acqzoarnnqj)


حمل (بعض من سلسلة الفتاوى الضالة)
http://www.mediafire.com/?acqzoarnnqj (http://www.mediafire.com/?acqzoarnnqj)

جواد_الليل
11-02-2008, 05:19 PM
محمد ..

صدقني تلكـ الفـتاوى التي تروى عن الشيخ من اناس لا نعرفـهم تلكـ لا يأخذ بـها ,,

قلت لكـ واكرر

اذهب الى موقع الشيخ الالكــتروني و آتي بتلكـ الفتاوى المزعـومة التي تقولــها ,.

..

محمد دغيدى
11-02-2008, 11:13 PM
وهل فتواه بجواز الأستعانة بالكافر لقتال المسلم ..من هذه الفتاوى المزعومة

محمد دغيدى
11-03-2008, 09:57 PM
YouTube - ط±ط¯ط§ظ„ط£ظ„ط¨ط§ظ†ظٹ ط¹ظ„ظ‰ ظپطھظˆظ‰ ط¥ط¨ظ† ط¨ط§ط² ظˆط´ظ„طھظ‡ ط¨ط¬ظˆط§ط² ط§ظ„ط¥ط³طھط¹ط§ظ†ط© ط¨ط§ظ„ظƒظپط§ط±طں (http://www.youtube.com/watch?v=OVRdWP69lOI)

بخصوص فتوى الأستعانة بالكفار صوت وصورة

محمد دغيدى
11-03-2008, 10:03 PM
YouTube - ظپطھظˆظ‰ ظ„ط¨ط³ ط§ظ„طµظ„ظٹط¨ ظ„ظ„ظ‡ط§ظ„ظƒ ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط¹ط²ظٹط² ط¨ظ† ط¨ط§ط² (http://www.youtube.com/watch?v=9SwmMGLtVdE)
فتوى لبس الصليب

أبو هاشم
11-19-2008, 06:26 AM
للرفع.....

محمد دغيدى
11-19-2008, 08:18 AM
الأخ جواد هل أقتنعت ولا لسه