النصر قادم
10-26-2008, 11:00 AM
إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا
" يتعزى": ينتسب
فأعضوه أي فاشتموه قائلين: "عض بذكر أبيك"
والهن هو الذكر، أي الفرج كما في "القاموس" وكما في "النهاية"
وحيث أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى في هذا الحديث وقال "بهن أبيه" ("بهنه"؟؟)، أتم كلامه بقوله "ولا تكنوا"، أي أوردوا الشتيمة صريحا، وذلك للزجر. (وفي "النهاية"، ذكر ابن الأثير مثالا لتلك الشتيمة بصيغة أشد من الصيغة المذكورة هنا).
أما في الحرب، فلا بأس بذكر الآباء والقبائل (أي لا يكون هذا من عزاء الجاهلية المنهي عنه هنا)، فإن المصطفى صلى الله عليه وسلم أمر في وقعة هوازن، العباس أن ينادي بأعلى صوته: أين أصحاب الشجرة! يا بني الحارث! أين الخزرج!...
(وليتنبه هنا أنه في حالات خاصة جدا فقط، يسمح باستعمال الألفاظ الشديدة للزجر، تناسبا مع فحش خطأ المزجور، مع مراعاة صيانة اللسان قدر الإمكان عن مثل تلك الألفاظ، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى في هذا الحديث لعدم ضرورة تصريحه بالكلام القاسي ولو في هذا الموضع بالذات. دار الحديث).
وقيل معناه أن من انتمى إلى الجاهلية باتباع سبيلهم في الشتم ومواجهتكم بالمنكر، فاذكروا له قبائح آبائه من عبادة الأصنام وشرب الخمر وغيرهما ليرتدع.]ـ
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والترمذي عن أبي
تصحيح السيوطي: صحيح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
التعقيب :
هذه الدعاوى مقيتة من مثل : القومية, والوطنية, والعصبية, والحزبية, والشللية, وكل رابطة نهى عنها الإسلام الحنيف
وبها قال صاحب القدوة ومحل الأسوة : دعوها فإنها منتنة
وما ضياع الإسلام إلاَّ عن طريق هذا السبيل المهلك
وتكمن خطورتها : بتثبيت واقع مرير متعلق بتقسيم بلاد المسلمين إلى أجزاء كالفسيفساء, للحيلولة دون وحدة الأمة إرضاءً للكافر المستعمر, وقد قطـَّع بلاد المسلمين وباعد بين أسفارهم عبر الخيانة الكبرى حين هدمت الخلافة, فقام سايكس وبيكو المجرمين بتقطيع أوصال المسلمين بالحدود الوهمية, ولا يزالون يقطعون المقطع, ويقسِّمون المقسم ! ويفتتون المفتت !
والحبل على الجرار
فلا تكونوا لهم عونا ولا سندا ...
فرفع كل قطر علماُ !
وحدَّ حدوداً,
ورسم نظاماً بالياً زيادة بالتمزيق...
فقامت كل مملكة, ودولة, ودويلة, ومشيخة, وإمارة, وسلطنة, وسلطات, وجمهورية, وجماهيرية...
بتثبيت ما خطة الكفار المستعمرين ...
وكل هذا المنكر الفظيع ما أنزل الله به من سلطان
فحسبي الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم
ولهذا فإننا نرفع لواء الحق ناصحين فنقول : كل أعلام دول الضرار حرام شرعا ... للأسباب التي ذكرنا
والسلام
" يتعزى": ينتسب
فأعضوه أي فاشتموه قائلين: "عض بذكر أبيك"
والهن هو الذكر، أي الفرج كما في "القاموس" وكما في "النهاية"
وحيث أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى في هذا الحديث وقال "بهن أبيه" ("بهنه"؟؟)، أتم كلامه بقوله "ولا تكنوا"، أي أوردوا الشتيمة صريحا، وذلك للزجر. (وفي "النهاية"، ذكر ابن الأثير مثالا لتلك الشتيمة بصيغة أشد من الصيغة المذكورة هنا).
أما في الحرب، فلا بأس بذكر الآباء والقبائل (أي لا يكون هذا من عزاء الجاهلية المنهي عنه هنا)، فإن المصطفى صلى الله عليه وسلم أمر في وقعة هوازن، العباس أن ينادي بأعلى صوته: أين أصحاب الشجرة! يا بني الحارث! أين الخزرج!...
(وليتنبه هنا أنه في حالات خاصة جدا فقط، يسمح باستعمال الألفاظ الشديدة للزجر، تناسبا مع فحش خطأ المزجور، مع مراعاة صيانة اللسان قدر الإمكان عن مثل تلك الألفاظ، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى في هذا الحديث لعدم ضرورة تصريحه بالكلام القاسي ولو في هذا الموضع بالذات. دار الحديث).
وقيل معناه أن من انتمى إلى الجاهلية باتباع سبيلهم في الشتم ومواجهتكم بالمنكر، فاذكروا له قبائح آبائه من عبادة الأصنام وشرب الخمر وغيرهما ليرتدع.]ـ
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والترمذي عن أبي
تصحيح السيوطي: صحيح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
التعقيب :
هذه الدعاوى مقيتة من مثل : القومية, والوطنية, والعصبية, والحزبية, والشللية, وكل رابطة نهى عنها الإسلام الحنيف
وبها قال صاحب القدوة ومحل الأسوة : دعوها فإنها منتنة
وما ضياع الإسلام إلاَّ عن طريق هذا السبيل المهلك
وتكمن خطورتها : بتثبيت واقع مرير متعلق بتقسيم بلاد المسلمين إلى أجزاء كالفسيفساء, للحيلولة دون وحدة الأمة إرضاءً للكافر المستعمر, وقد قطـَّع بلاد المسلمين وباعد بين أسفارهم عبر الخيانة الكبرى حين هدمت الخلافة, فقام سايكس وبيكو المجرمين بتقطيع أوصال المسلمين بالحدود الوهمية, ولا يزالون يقطعون المقطع, ويقسِّمون المقسم ! ويفتتون المفتت !
والحبل على الجرار
فلا تكونوا لهم عونا ولا سندا ...
فرفع كل قطر علماُ !
وحدَّ حدوداً,
ورسم نظاماً بالياً زيادة بالتمزيق...
فقامت كل مملكة, ودولة, ودويلة, ومشيخة, وإمارة, وسلطنة, وسلطات, وجمهورية, وجماهيرية...
بتثبيت ما خطة الكفار المستعمرين ...
وكل هذا المنكر الفظيع ما أنزل الله به من سلطان
فحسبي الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم
ولهذا فإننا نرفع لواء الحق ناصحين فنقول : كل أعلام دول الضرار حرام شرعا ... للأسباب التي ذكرنا
والسلام