النصر قادم
10-26-2008, 06:42 AM
يا حامل الدعوة زد يقيناً بنصر الله
بسم الله الرّحمن الرّحيم
والصّلاة والسّلام على رسول الله الأُمّيّ الأمين مُحمّدٍ وآلهِ أجمعين.
إخوتي الكرام بارك الله فيكم جميعاً.
السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (27) سورة الزمر
فلنتأمّل في كتاب الله عزّ وجلّ ما جاء بهِ من أمثال تخصّ حَمَلة الدّعوة المُخلصين لإستئناف الحياة الإسلاميّة وردّات أفعال المُجرمين تجاه هذه الدّعوة وليذّكّرَ أولوا الألباب.
والله إنّي أرى أنّ رؤوس الكفر والظّلم وأتباعهم وعُملاؤهم بدأوا يتحسّسون الطّوفان القادم بتبنّي الأمّة الإسلاميّة لمشروع دولة الخلافة.
ويعلمون أنّهم مغلوبين على أمرهم ولكنّها العزّة بالإثم تأخذهم فيتنادون فيما بينهم ويكذبون على أنفسهِم حتّى يُصدّقوا كذبهم وهُم يتلاومون.
وقد شعروا أيضا أنّ البساط قد تمّ سحبهُ من تحتهم بتوجّه الأمّة إلى نظام الإسلام بعد فشل جميع الأنظمة الوضعيّة المفروضة على البلاد الإسلاميّة من أقصاها إلى أقصاها.
تماماً كما رأى آلُ فرعون آيات موسى عليهِ السّلام وتيقّنوا بأنّها من عند الله العظيم ( واليقين هو أعلى درجات التّصديق والإيمان ) ولكن إستكبروا وكابَروا ظُلماً وعُلُوّاً.
{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} سورة النمل
ويعلمون أنّ حزب التّحرير هو سفينة سيّدنا نوح عليه السّلام وهو وسيلة النّجاة إلى برّ الأمان ولذلك نراهُم يسخرون من العاملين وحَمَلَة الدَّعوَةِ المُخلصين.
{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ * حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ * وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَيهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ * وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} سورة هود
ويعلمون أنّ حزب التّحرير هي يَدُ سيّدنا إبراهيم عليه السّلام الّتي ستهشّمُ أصنام كيدهم.
{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ} سورة الأنبياء
ويعلمون أنّ الأمر قد وصلَ إلى حدّ لا يمكنهم فيهِ إرجاع العجلة إلى الوراء.
ويعلمون أنّ كلّ جهودهم الّتي بذلوها لصَدّ المُسلمين عن دين الله وحُكمهِ قد بدأت تتلاشى هباءاً منثورا.
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} (36) سورة الأنفال
ولذلك فهُم يبدون شتّى أنواع التّرغيب والتّرهيب على حزب التّحرير والعاملين فيه لغرض استمالتهم ودفعهم للدّخول في العمليّات السّياسيّة القذرة دون جدوى!!
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة
وأمّا حزبنا العظيم حزبُ التّحرير وأعضاؤهُ العاملين الكرام فإنّهم على يقينٍ وثقةٍ أكيدة وإيمانٍ راسخ بأنّهم منصورون بالله ومن الله وعلى الله يتوكّلون لأنّهم ماضون على طريقة نبيّنا مُحمّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم في إقامةِ دولتِهِ الأُولى لإقامة دولة الخلافة الثّانية على منهاج النّبوّة بإذن الله تعالى.
وأنّ وعدَ الله حقّ لا يُخلِفُ اللهُ وعدهُ وأنّهمْ مُستخلفون ومنصورونَ وأنّهُم هُمُ الغالبون.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور
مسند أحمد بن حنبل - أول مسند الكوفيين
حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم -
حدثنا سليمان بن داود الطيالسي ، حدثني داود بن إبراهيم الواسطي ، حدثني حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير ، قال : كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان بشير رجلا يكف حديثه ، فجاء أبو ثعلبة الخشني ، فقال : يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته ، فجلس أبو ثعلبة ، فقال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبرية ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة " ثم سكت ، قال حبيب : " فلما قام عمر بن عبد العزيز ، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته ، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه ، فقلت له : إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين ، يعني عمر ، بعد الملك العاض والجبرية ، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه "
كاتبه ــ ابن الصِّديق
بسم الله الرّحمن الرّحيم
والصّلاة والسّلام على رسول الله الأُمّيّ الأمين مُحمّدٍ وآلهِ أجمعين.
إخوتي الكرام بارك الله فيكم جميعاً.
السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (27) سورة الزمر
فلنتأمّل في كتاب الله عزّ وجلّ ما جاء بهِ من أمثال تخصّ حَمَلة الدّعوة المُخلصين لإستئناف الحياة الإسلاميّة وردّات أفعال المُجرمين تجاه هذه الدّعوة وليذّكّرَ أولوا الألباب.
والله إنّي أرى أنّ رؤوس الكفر والظّلم وأتباعهم وعُملاؤهم بدأوا يتحسّسون الطّوفان القادم بتبنّي الأمّة الإسلاميّة لمشروع دولة الخلافة.
ويعلمون أنّهم مغلوبين على أمرهم ولكنّها العزّة بالإثم تأخذهم فيتنادون فيما بينهم ويكذبون على أنفسهِم حتّى يُصدّقوا كذبهم وهُم يتلاومون.
وقد شعروا أيضا أنّ البساط قد تمّ سحبهُ من تحتهم بتوجّه الأمّة إلى نظام الإسلام بعد فشل جميع الأنظمة الوضعيّة المفروضة على البلاد الإسلاميّة من أقصاها إلى أقصاها.
تماماً كما رأى آلُ فرعون آيات موسى عليهِ السّلام وتيقّنوا بأنّها من عند الله العظيم ( واليقين هو أعلى درجات التّصديق والإيمان ) ولكن إستكبروا وكابَروا ظُلماً وعُلُوّاً.
{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} سورة النمل
ويعلمون أنّ حزب التّحرير هو سفينة سيّدنا نوح عليه السّلام وهو وسيلة النّجاة إلى برّ الأمان ولذلك نراهُم يسخرون من العاملين وحَمَلَة الدَّعوَةِ المُخلصين.
{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ * حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ * وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَيهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ * وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} سورة هود
ويعلمون أنّ حزب التّحرير هي يَدُ سيّدنا إبراهيم عليه السّلام الّتي ستهشّمُ أصنام كيدهم.
{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ} سورة الأنبياء
ويعلمون أنّ الأمر قد وصلَ إلى حدّ لا يمكنهم فيهِ إرجاع العجلة إلى الوراء.
ويعلمون أنّ كلّ جهودهم الّتي بذلوها لصَدّ المُسلمين عن دين الله وحُكمهِ قد بدأت تتلاشى هباءاً منثورا.
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} (36) سورة الأنفال
ولذلك فهُم يبدون شتّى أنواع التّرغيب والتّرهيب على حزب التّحرير والعاملين فيه لغرض استمالتهم ودفعهم للدّخول في العمليّات السّياسيّة القذرة دون جدوى!!
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة
وأمّا حزبنا العظيم حزبُ التّحرير وأعضاؤهُ العاملين الكرام فإنّهم على يقينٍ وثقةٍ أكيدة وإيمانٍ راسخ بأنّهم منصورون بالله ومن الله وعلى الله يتوكّلون لأنّهم ماضون على طريقة نبيّنا مُحمّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم في إقامةِ دولتِهِ الأُولى لإقامة دولة الخلافة الثّانية على منهاج النّبوّة بإذن الله تعالى.
وأنّ وعدَ الله حقّ لا يُخلِفُ اللهُ وعدهُ وأنّهمْ مُستخلفون ومنصورونَ وأنّهُم هُمُ الغالبون.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور
مسند أحمد بن حنبل - أول مسند الكوفيين
حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم -
حدثنا سليمان بن داود الطيالسي ، حدثني داود بن إبراهيم الواسطي ، حدثني حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير ، قال : كنا قعودا في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان بشير رجلا يكف حديثه ، فجاء أبو ثعلبة الخشني ، فقال : يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته ، فجلس أبو ثعلبة ، فقال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبرية ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة " ثم سكت ، قال حبيب : " فلما قام عمر بن عبد العزيز ، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته ، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه ، فقلت له : إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين ، يعني عمر ، بعد الملك العاض والجبرية ، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه "
كاتبه ــ ابن الصِّديق