الموضوع يصلح ليكون بالمكتبة النثرية لكن فضلت ان اضعه هنا وللمشرفين الحرية بنقله الى هناك او ابقاءه هنا:)

يحكى ان مستشارا دخل على مولاه فوجده مستغرقا في التفكير, فسأله عما يهمه, فقال:"أريد ان افرض ضريبة جديدة على السكر بقيمة 10% لتمويل خزائني التي كادت تفرغ, وافكر كيف سيستقبل الناس هذا القرار"... فقال المستشار:"دع الأمر لي يا مولاي".
جمع المستشار أعوانه, وطلب منهم ان يبثوا في الأسواق إشاعات بأن الحاكم ينوي أن يفرض ضريبة جديدة بمقدار 50% على السكر واللحم والقمح والشعير...
ضج الناس وأخذوا ينتقدون الأمر علنا وبدأوا يعبرون عن سخطهم وعدم رضاهم وكان الأعوان ينقلون ما يحدث في السوق وما يقوله العامة للمستشار أولا بأول.
في الأسبوع الثاني طلب المستشار من اعوانه بث إشاعة تؤكد الإشاعة الأولى وأضاف عليها أن بعض المستشارين هم من أشاروا على الحاكم بهذا الأمر وأن القرار سيصدر قريبا جدا.أخذ الناس يقلبون الأمر ويقولون :"الضريبة مرتفعة جدا ومن الظلم أن تدفع على جميع هذه الأصناف , لو كانت 10% او حتى 15% أو كانت على صنف واحد لهان الأمر".
عندها ذهب المستشار إلى الحاكم وقال له:"مولاي بإمكانك الآن إصدار الأمر بفرض الضريبة لكن دعني أنا أصيغ القرار".
صدر القرار بالشكل التالي:
"تلبية لرغبات شعبنا الكريم, ونزولا عند رأيهم, فقد قررنا عدم الإنصات لمستشاري السوء الذين سعوا إلى إثقال كاهل المواطنين بالضرائب الكثيرة, واكتفينا بفرض ضريبة بسيطة على السكر بمقدار 12% فقط".
تنفس الناس الصعداء وضجوا بالتناء والدعاء للحاكم الحكيم العادل الذي يراعي شعبه ولا يثقلهم بالضرائب الفاحشة...
طبعا كالعادة منقول من بريدي

وكأنها تشبه قصة من سرق ماله وثيابه ثم طلب إليه أن يسأل زعيم العصابة ألا يقتله فعندما منح ذلك .. صرخ الرجل يحيا العدل ... يحيا العدل