عزام
10-19-2008, 03:43 PM
سأكتب فيما يلي ان شاء الله بعض تقنيات الحوار وآدابه التي سبق وان اطلعت عليها ومارستها بنفسي
عزام
حقيقة واحدة وزاويتي نظر
يقول الكاتب انه وزع على نصف تلاميذه صورة لامراة عجوز وعلى النصف الآخر صورة لامرأة شابة..
ثم وزع صورة من نوع صور الوهم "illusion" .. وهي صورة مدموجة للمرأة العجوز مع المرأة الشابة.. بحيث ممكن نراها عجوز وممكن نراها شابة.. الصورة مشهورة ولابد وانكم رأيتم مثلها قبلا..
طبعا النصف الذي رأى صورة الشابة من قبل لن يرى في الصورة الجديدة الا صورة الشابة.. بينما النصف الأخر سيرى صورة العجوز.. وهذا ما نسميه بالاقتناع المسبق او الصورة المسبقة.. يعني انا كانسان مثلا تربيت في السعودية فلن افهم الحياة او جانبا منها الا كما يراها اهل السعودية.. لأني تربيت في هذه البيئة.. وبالقطع اذا جئت الى لبنان فلن افهم كيف يمكن ان يفهموا الحياة غير ما افهمه.. وسنظل نتناقش و نتحارب الى ابد الآبدين.. لأن كل منا يرى جانبا من الصورة ويتمسك بها.. وهذا الجانب له علاقة بتربيته.. ببيئته.. بما تعلمه ولقنه..
طيب كيف نحل هذا الاشكال؟؟ نحتاج الى معلم صالح .. سبق له وان رأى الصورتين من قبل.. فيأتي الى كل منا ويوضح له.. ان الصورة التي تراها عجوزا.. ممكن نراها كصورة لشابة.. في البدء سيرفض الشاب ان يغير قناعته.. ولكن مع الوقت .. واذا احب هذا الاستاذ .. ممكن ينصت له.. فيقول له الاستاذ.. ركز على هذه النقطة.. انت تراها انف العجوز.. ولكن ممكن نراها ايضا كذقن للشابة.. فم العجوز هو عقد الشابة.. عين العجوز هي اذن الشابة.. وبالنهاية سيقتنع برؤية الصورتين معا فيرتقي لكي يعلم غيره كيف يروا الصورة من جميع جوانبها..
الحل الثاني هو الحوار.. حيث من الممكن ان التزمت قوانين الحوار واحترام الشخص الآخر.. واتفق الطرفان على نبذ العصبية وعلى محاولة رؤية وجهة النظر الآخر.. ان يصل الطرفان الى نتيجة ان كل منهما على صواب.. هذه الحالة اصعب بعض الشيء.. اذ لا احد من الطرفين قادر على ان يرى وجهة نظر الآخر في البداية وسيتعذبون اكثر حتى يستطيعوا ان يروا التفاصيل كما يراها الطرف الآخر..
ترشدنا هذه الطريقة.. انه من العبث ان نحاول تغيير وجهة نظر الآخر بصورة كاملة او بكلمة واحدة.. فعليك اول ان تدخل معه في التفاصيل واحدة تلو الاخرى.. وبصبر واناة حتى يستطيع ان يصل مثلك الى الصورة الكاملة التي تراها انت...
طبعا ليس كل الامور لها وجهان.. فالايمان بالله والالحاد لا يتفقان.. ولا يجوز ان يقال ان للملحد وجهة نظر يجب ان تحترم.. يعني ممكن ان نرى في الصورة السابقة صورة شابة وصورة عجوز.. ولكن لا يمكن ان نرى فيها صورة بقرة.. اللهم الا اذ كان احدهم ذو مخيلة واسعة.. (ابتسامة) .. بمعنى انه ادخل عاطفيته في الموضوع.. والحوار لا يمكن ان يقوم على عواطف بل على منطق وموضوعية..
عزام
حقيقة واحدة وزاويتي نظر
يقول الكاتب انه وزع على نصف تلاميذه صورة لامراة عجوز وعلى النصف الآخر صورة لامرأة شابة..
ثم وزع صورة من نوع صور الوهم "illusion" .. وهي صورة مدموجة للمرأة العجوز مع المرأة الشابة.. بحيث ممكن نراها عجوز وممكن نراها شابة.. الصورة مشهورة ولابد وانكم رأيتم مثلها قبلا..
طبعا النصف الذي رأى صورة الشابة من قبل لن يرى في الصورة الجديدة الا صورة الشابة.. بينما النصف الأخر سيرى صورة العجوز.. وهذا ما نسميه بالاقتناع المسبق او الصورة المسبقة.. يعني انا كانسان مثلا تربيت في السعودية فلن افهم الحياة او جانبا منها الا كما يراها اهل السعودية.. لأني تربيت في هذه البيئة.. وبالقطع اذا جئت الى لبنان فلن افهم كيف يمكن ان يفهموا الحياة غير ما افهمه.. وسنظل نتناقش و نتحارب الى ابد الآبدين.. لأن كل منا يرى جانبا من الصورة ويتمسك بها.. وهذا الجانب له علاقة بتربيته.. ببيئته.. بما تعلمه ولقنه..
طيب كيف نحل هذا الاشكال؟؟ نحتاج الى معلم صالح .. سبق له وان رأى الصورتين من قبل.. فيأتي الى كل منا ويوضح له.. ان الصورة التي تراها عجوزا.. ممكن نراها كصورة لشابة.. في البدء سيرفض الشاب ان يغير قناعته.. ولكن مع الوقت .. واذا احب هذا الاستاذ .. ممكن ينصت له.. فيقول له الاستاذ.. ركز على هذه النقطة.. انت تراها انف العجوز.. ولكن ممكن نراها ايضا كذقن للشابة.. فم العجوز هو عقد الشابة.. عين العجوز هي اذن الشابة.. وبالنهاية سيقتنع برؤية الصورتين معا فيرتقي لكي يعلم غيره كيف يروا الصورة من جميع جوانبها..
الحل الثاني هو الحوار.. حيث من الممكن ان التزمت قوانين الحوار واحترام الشخص الآخر.. واتفق الطرفان على نبذ العصبية وعلى محاولة رؤية وجهة النظر الآخر.. ان يصل الطرفان الى نتيجة ان كل منهما على صواب.. هذه الحالة اصعب بعض الشيء.. اذ لا احد من الطرفين قادر على ان يرى وجهة نظر الآخر في البداية وسيتعذبون اكثر حتى يستطيعوا ان يروا التفاصيل كما يراها الطرف الآخر..
ترشدنا هذه الطريقة.. انه من العبث ان نحاول تغيير وجهة نظر الآخر بصورة كاملة او بكلمة واحدة.. فعليك اول ان تدخل معه في التفاصيل واحدة تلو الاخرى.. وبصبر واناة حتى يستطيع ان يصل مثلك الى الصورة الكاملة التي تراها انت...
طبعا ليس كل الامور لها وجهان.. فالايمان بالله والالحاد لا يتفقان.. ولا يجوز ان يقال ان للملحد وجهة نظر يجب ان تحترم.. يعني ممكن ان نرى في الصورة السابقة صورة شابة وصورة عجوز.. ولكن لا يمكن ان نرى فيها صورة بقرة.. اللهم الا اذ كان احدهم ذو مخيلة واسعة.. (ابتسامة) .. بمعنى انه ادخل عاطفيته في الموضوع.. والحوار لا يمكن ان يقوم على عواطف بل على منطق وموضوعية..