النصر قادم
10-18-2008, 03:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
الدُّنْيا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكافِرِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ .
وجاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قَوْلُهُ: ( الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ )
قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَعْنَاهُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ مَسْجُونٌ مَمْنُوعٌ فِي الدُّنْيَا مِنْ الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةِ وَالْمَكْرُوهَةِ, مُكَلَّفٌ بِفِعْلِ الطَّاعَاتِ الشَّاقَّةِ , فَإِذَا مَاتَ اِسْتَرَاحَ مِنْ هَذَا وَانْقَلَبَ إِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِنْ النَّعِيمِ الدَّائِمِ وَالرَّاحَةِ الْخَالِصَةِ مِنْ النُّقْصَانِ .
وَأَمَّا الْكَافِرُ فَإِنَّمَا لَهُ مِنْ ذَلِكَ مَا حَصَّلَ فِي الدُّنْيَا مَعَ قِلَّتِهِ وَتَكْدِيرِهِ بِالْمُنَغِّصَاتِ, فَإِذَا مَاتَ صَارَ إِلَى الْعَذَابِ الدَّائِمِ وَشَقَاءِ الْأَبَدِ اِنْتَهَى .
وَقَالَ الْمَنَاوِيُّ : لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنْ شَهَوَاتِهَا الْمُحَرَّمَةِ فَكَأَنَّهُ فِي سِجْنٍ, وَالْكَافِرُ عَكْسُهُ فَكَأَنَّهُ فِي جَنَّةٍ اِنْتَهَى .
وَقِيلَ : كَالسِّجْنِ لِلْمُؤْمِنِ فِي جَنْبِ مَا أُعِدَّ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الثَّوَابِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ, وَكَالْجَنَّةِ لِلْكَافِرِ فِي جَنْبِ مَا أُعِدَّ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْعُقُوبَةِ وَالْعَذَابِ الْأَلِيمِ .
أيها الإخوة العقلاء: إن الدنيا دار إبتلاء. إبتلي فيها الأنبياء والشهداء. والله لم يرضها لأوليائه مستقرا، ولا حتى سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم. وكما أن السجين يتطلع دوماً لمغادرة السجن ليلقى من يحب، فكذلك المؤمن يتطلع لمغادرة الدنيا للقاء الله والنبي صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين كما قال سيدنا بلال رضي الله عنه وأرضاه حين قال: (غداً نلقى الأحبة محمد وصحبه )
اللهم اجمعنا وإياهم في عليين
اللهم آمين, اللهم آمين, اللهم آمين, ربِّ ربَّ العالمين
مع الحديث الشريف
الدُّنْيا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكافِرِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ .
وجاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي قَوْلُهُ: ( الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ )
قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَعْنَاهُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ مَسْجُونٌ مَمْنُوعٌ فِي الدُّنْيَا مِنْ الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةِ وَالْمَكْرُوهَةِ, مُكَلَّفٌ بِفِعْلِ الطَّاعَاتِ الشَّاقَّةِ , فَإِذَا مَاتَ اِسْتَرَاحَ مِنْ هَذَا وَانْقَلَبَ إِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِنْ النَّعِيمِ الدَّائِمِ وَالرَّاحَةِ الْخَالِصَةِ مِنْ النُّقْصَانِ .
وَأَمَّا الْكَافِرُ فَإِنَّمَا لَهُ مِنْ ذَلِكَ مَا حَصَّلَ فِي الدُّنْيَا مَعَ قِلَّتِهِ وَتَكْدِيرِهِ بِالْمُنَغِّصَاتِ, فَإِذَا مَاتَ صَارَ إِلَى الْعَذَابِ الدَّائِمِ وَشَقَاءِ الْأَبَدِ اِنْتَهَى .
وَقَالَ الْمَنَاوِيُّ : لِأَنَّهُ مَمْنُوعٌ مِنْ شَهَوَاتِهَا الْمُحَرَّمَةِ فَكَأَنَّهُ فِي سِجْنٍ, وَالْكَافِرُ عَكْسُهُ فَكَأَنَّهُ فِي جَنَّةٍ اِنْتَهَى .
وَقِيلَ : كَالسِّجْنِ لِلْمُؤْمِنِ فِي جَنْبِ مَا أُعِدَّ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الثَّوَابِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ, وَكَالْجَنَّةِ لِلْكَافِرِ فِي جَنْبِ مَا أُعِدَّ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْعُقُوبَةِ وَالْعَذَابِ الْأَلِيمِ .
أيها الإخوة العقلاء: إن الدنيا دار إبتلاء. إبتلي فيها الأنبياء والشهداء. والله لم يرضها لأوليائه مستقرا، ولا حتى سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم. وكما أن السجين يتطلع دوماً لمغادرة السجن ليلقى من يحب، فكذلك المؤمن يتطلع لمغادرة الدنيا للقاء الله والنبي صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين كما قال سيدنا بلال رضي الله عنه وأرضاه حين قال: (غداً نلقى الأحبة محمد وصحبه )
اللهم اجمعنا وإياهم في عليين
اللهم آمين, اللهم آمين, اللهم آمين, ربِّ ربَّ العالمين