أم ورقة
10-18-2008, 12:22 PM
...
كانت قريبتي - و هي مديرة مدرسة- تروي لي هذه القصة.
هناك طالب في صف البكالوريا قسم أوّل
قدّم طلب على مدرستهم، و أجرى امتحان في المواد العملية،
و لكنه حصل على صفر في احد المواد،
و علامة متدنية جداً في مادة أخرى...
و سألتني : ماذا كنتِ فعلتِ به؟ هل كنتِ قبلتيه بالمدرسة؟
قلت لها: طبعاً لا! يعني على الأقل لو دارس كان جاب شي علامة 1 او اثنين... بس يجيب صفر و ندخله الى المدرسة.. هذا غير طبيعي!
قالت لي و هل تعلمين ماذا حدث؟
قال هذا الطالب بعد ان علم انهم لم يقبلوه، أصرّ انه يريد مقابلة المديرة.
فقابل المديرة و صار يتكلّم بحدّة:
يعني انتم ستقضوا على مستقبلي
سترموني بالشارع
كيف ترفضوني
الخ....
و أنا أضيف: اكيد ما لازم تقبلوه... ما هذا ؟ انه وقح ايضاً !
قالت لي: و هل تعلمين ماذا حصل بعد ذلك؟
أضافت: قلت له ، أحضر لي أهلك لكي أتكلم معهم،
فذهب و رجع معه أبوه،
فكان أبوه ذلك الرجل العجوز،
الأشعث الأغبر،
لابس ثياب رثّة، و ابنه لابس احسن ثياب !
رجل كبير في السن و يبدو عليه ملامح التعب و الهرم و الضعف، ابنه ماسكه و يجره معه
جاء ذلك الأب المقهور، و عيونه حمراء من بقايا الدمع،
قال لها: يا سيّدة، اتمنى عليكِ ان تعطي ابني فرصة،
أنا تعبت كي أربي ابني و اعلّمه
انا تعبت لكي يطلع ابني متعلّم
و ما يطلع مثلي
ما يتعذب مثلي
قريبتي لم تستطع ان تتمالك نفسها
و اشفقت على ذلك الأب،
و لأجل ذلك الأب فقط، قالت للابن: سأدخلك الى الصف هذه السنة،
و لكن معك مهلة شهر
اذا لم تتحسن و تعطي نتيجة خلال هذا الشهر ، ستعيد صفّك
فرح الطالب،
و الأب كانت سعادته أكبر من سعادة ابنه
و ما عرف كيف يتشكرها للمديرة....
كانت قريبتي - و هي مديرة مدرسة- تروي لي هذه القصة.
هناك طالب في صف البكالوريا قسم أوّل
قدّم طلب على مدرستهم، و أجرى امتحان في المواد العملية،
و لكنه حصل على صفر في احد المواد،
و علامة متدنية جداً في مادة أخرى...
و سألتني : ماذا كنتِ فعلتِ به؟ هل كنتِ قبلتيه بالمدرسة؟
قلت لها: طبعاً لا! يعني على الأقل لو دارس كان جاب شي علامة 1 او اثنين... بس يجيب صفر و ندخله الى المدرسة.. هذا غير طبيعي!
قالت لي و هل تعلمين ماذا حدث؟
قال هذا الطالب بعد ان علم انهم لم يقبلوه، أصرّ انه يريد مقابلة المديرة.
فقابل المديرة و صار يتكلّم بحدّة:
يعني انتم ستقضوا على مستقبلي
سترموني بالشارع
كيف ترفضوني
الخ....
و أنا أضيف: اكيد ما لازم تقبلوه... ما هذا ؟ انه وقح ايضاً !
قالت لي: و هل تعلمين ماذا حصل بعد ذلك؟
أضافت: قلت له ، أحضر لي أهلك لكي أتكلم معهم،
فذهب و رجع معه أبوه،
فكان أبوه ذلك الرجل العجوز،
الأشعث الأغبر،
لابس ثياب رثّة، و ابنه لابس احسن ثياب !
رجل كبير في السن و يبدو عليه ملامح التعب و الهرم و الضعف، ابنه ماسكه و يجره معه
جاء ذلك الأب المقهور، و عيونه حمراء من بقايا الدمع،
قال لها: يا سيّدة، اتمنى عليكِ ان تعطي ابني فرصة،
أنا تعبت كي أربي ابني و اعلّمه
انا تعبت لكي يطلع ابني متعلّم
و ما يطلع مثلي
ما يتعذب مثلي
قريبتي لم تستطع ان تتمالك نفسها
و اشفقت على ذلك الأب،
و لأجل ذلك الأب فقط، قالت للابن: سأدخلك الى الصف هذه السنة،
و لكن معك مهلة شهر
اذا لم تتحسن و تعطي نتيجة خلال هذا الشهر ، ستعيد صفّك
فرح الطالب،
و الأب كانت سعادته أكبر من سعادة ابنه
و ما عرف كيف يتشكرها للمديرة....