النصر قادم
10-17-2008, 09:25 PM
في خطاب وقعه مفتي مصر وعمرو خالد والعوا والنجار
138 من دعاة وعلماء المسلمين يدعون للتقارب مع قادة المسيحية بالعالم
واشنطن- أمريكا إن أرابيك
توجه 138 من كبار القادة والعلماء والدعاة المسلمين في العالم الخميس في العاصمة الأمريكية بخطاب مفتوح "للتفاهم والسلام" إلى 25 من كبار الزعماء والقساوسة المسيحيين في العالم على رأسهم بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر وبابا الإسكندرية شنودة الثالث وأسقف كانتربيرى روان ويليامز من أجل رأب الصدع المتزايد بين المسلمين والمسيحيين في العالم.
وقال منظموا الخطاب، ومنهم عمرو خالد وزغلول النجار ومحمد سليم العوا ومفتي مصر الشيخ علي جمعة والشيخ حمزة يوسف هانسن، انه يأتي في ذكرى تصريحات بابا الفاتيكان المثيرة للجدل ضد الإسلام في جامعة ريجنزبيرج في سبتمبر/أيلول العام الماضي مما استدعى خطابا مشابها من علماء المسلمين.
وكانت المحاضرة التي ألقاها البابا في سبتمبر/أيلول بعنوان "الإيمان والعقل" خلال زيارة خارجية قام بها -إلى بلده الأصلي ألمانيا قد تسببت في نزاع سياسي وغضب واسع المدى في أنحاء العالم الإسلامي.
وكان البابا قد استشهد عن إمبراطور بيزنطي عاصر ضغوط الإمبراطورية العثمانية في القرن الرابع عشر على بقايا الدولة البيزنطية، وهو الإمبراطور مانويل باليولوغوس الثاني، اعتباره أن الإسلام دين عنف وأن فكرة الجهاد تتناقض مع طبيعة الله.
ورفض المنتقدون ذلك وقالوا إن الإسلام دين سلام ورحمة وطالبوا البابا بتقديم اعتذار ورد العديد من علماء المسلمين عليه في خطاب مطول في حينها، وطالب علماء المسلمين هذه المرة المسيحيين في العالم بالاعتراف "بالعلاقات التاريخية والدينية بين العقيدتين من أجل بناء مستقبل من التعاون".
وذكرالخطاب الذي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة مسبقة منه في واشنطن:"يمثل المسلمون والنصارى أكثر من نصف سكان العالم وبدون سلام وعدالة بين الديانتين لن يكون هناك سلام له معنى في العالم. إن مستقبل العالم يعتمد على السلام بين المسلمين والنصارى".
ودعا الخطاب الصادر باللغة الإنجليزية المسيحيين إلى كلمة سواء "بيننا وبينكم" ويذهب الخطاب إلى القول إن "حب إله واحد وحب الجار" هما من أسس التفاهم المشترك بين المسيحية والإسلام ويستشهد الخطاب بالكثير من الآيات القرآنية المترجمة إلى الإنجليزية والكثير من الفقرات من الإنجيل التي تبرهن على حب الإله الواحد وحب الجار في الديانتين .
"كلمة سواء"
وقال موقعوا الخطاب إن الإسلام يأمرهم بدعوة أهل الكتاب للتفاهم وكلمة سواء فقالوا في خطابهم:"ولذلك وطاعة للقرآن العظيم فإننا المسلمون ندعو النصارى ليأتوا معنا على أسس ما هو مشترك بيننا".
وجاء في الخطاب أن الكلمة السواء تعني الآية من سورة آل عمران في القرآن التي تقول:" قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
وأوضح علماء المسلمين في خطابهم :"مع الأسلحة الفتاكة في العالم الحديث ومع وجود المسلمين والمسيحيين في تداخل في كثير من أماكن العالم كله بشكل لم يسبق له مثيل، فإنه لن يكون هناك جانب واحد يمكنه الفوز بمفرده في نزاع بين أكثر من نصف سكان العالم".
وذهب علماء المسلمين إلى تحدي فئة لم تسم في رسالتهم قال عنهم الخطاب:"لهؤلاء الذين رغم كل هذا يفضلون الصراع والتدمير من أجل منفعتهم هم أو لمن يظنون أنهم قد يستفيدون في نهاية المطاف، فإننا نقول لهم إن أرواحنا الخالدة على المحك إذا ما فشلنا في بذل كل جهد من أجل صنع السلام والتعاون في مودة".
يشار إلى أن الموقعين على الخطاب هم علماء مسلمون من معظم الدول الإسلامية مثل نيجيريا وتشاد والأردن والمغرب ومصر والسعودية والعراق. منهم الشيخ عبد القدوس أبو صلاح من السعودية والدكتور اكبر أحمد من الجامعة الأمريكية في واشنطن والدكتور حسن حنفي من مصر والمفكر الإسلامي الألماني مراد هوفمان وأنور إبراهيم نائب رئيس وزراء ماليزيا السابق والدكتور عز الدين إبراهيم من الإمارات العربية المتحدة و الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي.
ومنهم كذلك الشيخ على زين العابدين الجفري والدكتورة عبلة الكحلاوي من جامعة الأزهر في مصر ورئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي والدكتور انجريد ماتيسون رئيسة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومفتي كرواتيا والشيخ عكرمة صيري مفتي القدس والسيد جواد الخوئي والسيد حسين إسماعيل الصدر.
http://www.alarabiya.net/articles/2007/10/11/40257.html (http://www.alarabiya.net/articles/2007/10/11/40257.html)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
التعقيب :
قوله تعالى : "وَلَنْ تَرْضَى عَنْك الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير
ويقول الرسول الأكرم صلى الله علية وسلم (إن الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها, وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لى منها, وإني أعطيت الكنزين: الاحمر والأبيض, وأني سألت ربي أن لا يهلكوا بسنة عامة, وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم, وإن ربي عز وجل قال: يا محمد, إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد, إني أعطيت لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة, ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم, ولو اجتمع عليهم مِن بين أقطارها - أو قال : مَن بأقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً, ويسبي بعضهم بعضاً, وإنما أخاف عليكم الأئمة المضلين, إذا وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة, ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين, وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان, إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي, وأنا خاتم النبيين, لا نبي بعدي, ولاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل ) .
صحيح أبو داود(426) أحمد (4\408)
138 من دعاة وعلماء المسلمين يدعون للتقارب مع قادة المسيحية بالعالم
واشنطن- أمريكا إن أرابيك
توجه 138 من كبار القادة والعلماء والدعاة المسلمين في العالم الخميس في العاصمة الأمريكية بخطاب مفتوح "للتفاهم والسلام" إلى 25 من كبار الزعماء والقساوسة المسيحيين في العالم على رأسهم بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر وبابا الإسكندرية شنودة الثالث وأسقف كانتربيرى روان ويليامز من أجل رأب الصدع المتزايد بين المسلمين والمسيحيين في العالم.
وقال منظموا الخطاب، ومنهم عمرو خالد وزغلول النجار ومحمد سليم العوا ومفتي مصر الشيخ علي جمعة والشيخ حمزة يوسف هانسن، انه يأتي في ذكرى تصريحات بابا الفاتيكان المثيرة للجدل ضد الإسلام في جامعة ريجنزبيرج في سبتمبر/أيلول العام الماضي مما استدعى خطابا مشابها من علماء المسلمين.
وكانت المحاضرة التي ألقاها البابا في سبتمبر/أيلول بعنوان "الإيمان والعقل" خلال زيارة خارجية قام بها -إلى بلده الأصلي ألمانيا قد تسببت في نزاع سياسي وغضب واسع المدى في أنحاء العالم الإسلامي.
وكان البابا قد استشهد عن إمبراطور بيزنطي عاصر ضغوط الإمبراطورية العثمانية في القرن الرابع عشر على بقايا الدولة البيزنطية، وهو الإمبراطور مانويل باليولوغوس الثاني، اعتباره أن الإسلام دين عنف وأن فكرة الجهاد تتناقض مع طبيعة الله.
ورفض المنتقدون ذلك وقالوا إن الإسلام دين سلام ورحمة وطالبوا البابا بتقديم اعتذار ورد العديد من علماء المسلمين عليه في خطاب مطول في حينها، وطالب علماء المسلمين هذه المرة المسيحيين في العالم بالاعتراف "بالعلاقات التاريخية والدينية بين العقيدتين من أجل بناء مستقبل من التعاون".
وذكرالخطاب الذي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة مسبقة منه في واشنطن:"يمثل المسلمون والنصارى أكثر من نصف سكان العالم وبدون سلام وعدالة بين الديانتين لن يكون هناك سلام له معنى في العالم. إن مستقبل العالم يعتمد على السلام بين المسلمين والنصارى".
ودعا الخطاب الصادر باللغة الإنجليزية المسيحيين إلى كلمة سواء "بيننا وبينكم" ويذهب الخطاب إلى القول إن "حب إله واحد وحب الجار" هما من أسس التفاهم المشترك بين المسيحية والإسلام ويستشهد الخطاب بالكثير من الآيات القرآنية المترجمة إلى الإنجليزية والكثير من الفقرات من الإنجيل التي تبرهن على حب الإله الواحد وحب الجار في الديانتين .
"كلمة سواء"
وقال موقعوا الخطاب إن الإسلام يأمرهم بدعوة أهل الكتاب للتفاهم وكلمة سواء فقالوا في خطابهم:"ولذلك وطاعة للقرآن العظيم فإننا المسلمون ندعو النصارى ليأتوا معنا على أسس ما هو مشترك بيننا".
وجاء في الخطاب أن الكلمة السواء تعني الآية من سورة آل عمران في القرآن التي تقول:" قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
وأوضح علماء المسلمين في خطابهم :"مع الأسلحة الفتاكة في العالم الحديث ومع وجود المسلمين والمسيحيين في تداخل في كثير من أماكن العالم كله بشكل لم يسبق له مثيل، فإنه لن يكون هناك جانب واحد يمكنه الفوز بمفرده في نزاع بين أكثر من نصف سكان العالم".
وذهب علماء المسلمين إلى تحدي فئة لم تسم في رسالتهم قال عنهم الخطاب:"لهؤلاء الذين رغم كل هذا يفضلون الصراع والتدمير من أجل منفعتهم هم أو لمن يظنون أنهم قد يستفيدون في نهاية المطاف، فإننا نقول لهم إن أرواحنا الخالدة على المحك إذا ما فشلنا في بذل كل جهد من أجل صنع السلام والتعاون في مودة".
يشار إلى أن الموقعين على الخطاب هم علماء مسلمون من معظم الدول الإسلامية مثل نيجيريا وتشاد والأردن والمغرب ومصر والسعودية والعراق. منهم الشيخ عبد القدوس أبو صلاح من السعودية والدكتور اكبر أحمد من الجامعة الأمريكية في واشنطن والدكتور حسن حنفي من مصر والمفكر الإسلامي الألماني مراد هوفمان وأنور إبراهيم نائب رئيس وزراء ماليزيا السابق والدكتور عز الدين إبراهيم من الإمارات العربية المتحدة و الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي.
ومنهم كذلك الشيخ على زين العابدين الجفري والدكتورة عبلة الكحلاوي من جامعة الأزهر في مصر ورئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي والدكتور انجريد ماتيسون رئيسة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومفتي كرواتيا والشيخ عكرمة صيري مفتي القدس والسيد جواد الخوئي والسيد حسين إسماعيل الصدر.
http://www.alarabiya.net/articles/2007/10/11/40257.html (http://www.alarabiya.net/articles/2007/10/11/40257.html)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
التعقيب :
قوله تعالى : "وَلَنْ تَرْضَى عَنْك الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير
ويقول الرسول الأكرم صلى الله علية وسلم (إن الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها, وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لى منها, وإني أعطيت الكنزين: الاحمر والأبيض, وأني سألت ربي أن لا يهلكوا بسنة عامة, وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم, وإن ربي عز وجل قال: يا محمد, إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد, إني أعطيت لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة, ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم, ولو اجتمع عليهم مِن بين أقطارها - أو قال : مَن بأقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً, ويسبي بعضهم بعضاً, وإنما أخاف عليكم الأئمة المضلين, إذا وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة, ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين, وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان, إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي, وأنا خاتم النبيين, لا نبي بعدي, ولاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل ) .
صحيح أبو داود(426) أحمد (4\408)