النصر قادم
10-17-2008, 12:42 PM
الجيشُ الإسلاميُّ والجهاد
الحمدُ للهِ القائل ِفي مُحكم ِالتنزيل: ( يا أيَّها الذينَ آمنوا هل أدلكُم على تجارةٍ تنجيكم من عذابٍ أليم {10} تؤمنونَ باللهِ ورسُولِهِ وتجاهدُونَ في سبيل ِاللهِ بأموالِكُم وأنفسِكُم ذلِكُم خيرٌ لكُم إن كنتم تعلمون{11}) الصف
وقالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم : ( جاهدوا المشركينَ بأموالِكُم وأنفسِكُم وألسِنتِكُم ) .
وقالَ أيضاً : ( من قاتلَ لتكونَ كلمة ُاللهِ هيَ العُليا فهو في سبيل ِالله )
الإخوة ُالأكارمُ : ألا فلتعلموا أن الجهادَ ذروَة ُ سَنام ِالإسلام ِ.
والجهادُ هو بَذلُ الوسع ِ في القتال ِفي سبيل ِاللهِ مباشرة ً أو مُعَاوَنة ًبمال ٍ أو رأي ٍأو تكثيرِ سوادٍ أو غيرِ ذلك مما دلت عليهِ النصوصُ الشرعيةِ .
وهو الطريقة ُالوحيدة ُلحمل ِالإسلام ِونشرهِ بعدَ إقامةِ الدولةِ .
والقتالُ لإعلاءِ كلمةِ اللهِ هو الجهاد ، والجهادُ فرضُ كفايةٍ ابتداءً ويصبحُ عيناً على أصحابِ أرض ٍإسلاميةٍ اعتدى عليهمُ العدوُّ أو اغتصبَ أرضَهُم ، وفرضُ كفايةٍ على غيرِهم ، لا يَسقـُُط ُ حتى يُطرَدَ العَدوُّ وتطهَّرَ أرضُ الإسلام ِ .
وأمَّا ثوابُ الجهادِ فعظيمٌ لقولِهِ عليهِ السلام : ( لغدوة ٌ في سبيل ِاللهِ أوروحة ٌخيرٌمن الدنيا وما فيها )
وقولِهِ : ( ارْمُوا , من بلغ َالعدوَّ بسهم ٍ رفعَهُ اللهُ بهِ درجة , قالَ ابنُ النـَحَّام: يا رسولَ الله ! وما الدرَجَة َ؟ قال: أمَا إنها ليست بعَتـَبةِ أمِّك ! ولكن ما بينَ الدرَجتين مائة ُ عام )
والجهادُ هو الذي يحفظ ُكيانَ الأمَّةِ، ويحمي بيضتها ويجعلها أمَّة ًمؤثِرة ً يُحسَبُ لها حِسَاب .
لإنَّ المسلمينَ قد حُمِّـلوا واجباً عظيماً ، وصاروا واسطة َالعِقدِ لِقولهِ تعالى : ( وكذلكَ جعلناكُم أمَّة ًوسطاً لتكونوا شهداءَ على الناس ِويكونَ الرسُولُ عليكُم شهيداً {143} ) البقرة .
وعلى ذلكَ قامَ المسلمونَ بإمرةِ النبيِّ الأكرم ِصلى اللهُ عليهِ وسلمَ وَمَن وَلِيَ بَعدَهُ مِنَ الأمراءِ لإعدادِ الجيوش ِ.
والجيشُ الإسلاميُّ هو الذي كانَ يُغازيْ الكافرينَ ، ويحملُ الدعوة َ لغيرِهم ، وَيدفعُ عَن بَيضَتِهم ، وقد اعتنى الخلفاءُ والأمراءُ بالجيش ِالإسلاميِّ ، فكانَ يُجهَزُ مِن بيتِ المال ِ ومنَ الزكاةِ أيضاً .
وكانَ جيشاً واحداً تحتَ إمرةِ إميرِ المؤمنينَ ، لهُ لواءٌ واحدٌ مهما تعددت راياتـُُهُ ، فكانَ الجندُ يُثقفونَ ثقافة ًإسلاميَّة ًخاصة ً, تتفقُ مَعَ حمل ِالدعوةِ ، وكانوا يُقاتِلونَ عن عقيدة ٍراجينَ إحدى الحُسنيين ِ النصرَ أو الشهادة َ.
وأنَّ طاعَتهُم لأميرِ المؤمنينَ واجبة ، فهو لا يتدخلُ في اتخاذِ القراراتِ السياسيةِ وإنما يُنفـِّذ ُعن وعي ٍوبصيرةٍ , فلا طاعة َ لمخلوق ٍفي معصيةِ الخالق .
هكذا كانَ حالُ المسلمينَ في السابق ِ، وهكذا كانَ حالُ الجيش ِالإسلاميِّ 0
أمَّا اليومَ !! فإنَّ هذهِ الفكرة َأصبحت تحتاجُ لإيضاح ٍ، وأنهُ لا بُدَّ أن يَقِفَ المسلمونَ ضدَّ الكافرِ المستعمرِ كجيش ٍواحدٍ .
ففي فلسطينَ سَكتَ المسلمونَ عن ِإحتلالها فلم يأمروا حكامَهُم بالقتال ِ، ولم يَنهَوْهُمْ عن منكرِ القعودِ في سبيل ِتحريرها ،
ففعلَ يهودُ بالمسلمينَ الأفاعيلَ جرَّاءَ صمتِ الأمَّةِ وخيانةِ الحكام ِ،
وقد تمَّ انتزاعُ هدنةٍ من الفصائل ِالفِلسطينيةِ لصالح ِاسرائيلَ إرضاءً للكافرِ المستعمرِ وحفظاً لأمن ِيهودَ , بحجَّةِ ما يُسمَّى بالوَحدَة ِالوطنيةِ .
وها هوَ مُشرفٌ لا شَرّفهُ اللهُ قد تجاوزَ الخطوط َالحمراءَ في باكستانَ فمنعََ الجهادَ واسترضى بذلكَ أمريكا بعد أن سَكتَ المسلمونَ عن ِاحتلال ِالهندوس ِ لكشمير .
ثمَّ صارَ المُجاهدونَ إرهابيينَ إن أرادوا مُقاتلة َالكفارِ المستعمرين ، فيُتـَّهَمُوا بعدم ِاحترام ِ التعدديةٍ السياسيةِ ، وخيانةِ المصالح ِالوطنيةِ العليا .
وكذلكَ فعلتِ الأردنُّ وسوريا وتركيا وغيرُهم ,
فأغلقوا الحدودَ وأقاموا السدودَ ليحولوا دونَ قتال ِالمجاهدينَ للكفار المستعمرين .
والذي يزيدُ القلبَ تفطراً وكمدا.
ويحزُّ بالنفس ِأسىً وحسرة ً وألماً ,
إعلانـُهم وفي كلِّ يوم ٍعن ِ اعتقال ِالمتسللينَ , أو قتل ِعددٍ من المجاهدينَ , ولا حولَ ولا قوة َإلاَّ باللهِ العليِّ العظيم .
ثمَّ ها هيَ أمريكا تحتلُّ العراقَ وأفغانستان دونَ أن يَرِدَ في بالِهَا حسابٌ لجيوش ِالبلادِ الإسلاميَّةِ قاطبة ً!!
أتدرونَ لِماذا ؟؟
لأنَّ أمريكا رأت سكوتَ المسلمينَ شعوباً وجيوشاًعَن ِاحتلال ِفلسطينَ وكشميرَ وأفغانستانَ والعراقَ وغيرِها ،
فهيَ تعلمُ أنَّ هذهِ الجيوشَ لا تحملُ عقيدة ً قتالية ً كما كانَ حالُ جيوش ِالمسلمينَ في السابق ِ.
فهذهِ الجيوشُ ترتبط ُ بالنظام ِإرتباطاً جذرياً مصلحياً تنهارُ بانهيارهِ، تماماً كما حصلَ في العراق .
فواجبُ الأمَّةِ أن تأمرَ بالمعروفِ وتنهى عَن المنكرِ وأن تطلبَ من الحكام ِأن لا يَسكُتواعن إحتلال ِ أراضيْ المسلمينَ ،
وأن يُحَرِكوا جُيوشَهُم ، وأن يَطلبَ المسلمونَ من الجيوش ِالذين هم ابناؤُهُم أن يجاهدوا في سبيل ِاللهِ حقَّ جهادهِ ،
وأن لا يَبقوْا صامتينَ على حكامِهمُ العُمَلاءُ الأنذال .
وأن لا تكونَ أسلحتـُهُم للإستعراضاتِ العسكريةِ والتشريفاتِ ،
وأن لا يُشهروها بوجهِ المخلصينَ مِن أبناءِ الأمَّةِ إرضاءً لِحُكامِهم ،
بَل ِالواجبُ عليهم خلعُهُم عن كراسِيِّهمْ ومُناصَرَة ُأهل ِالحقِّ الداعينَ للخلافةِ الإسلاميَّةِ الراشدةِ .
وقد لاحَ شروقُ شمس ِفجرها،
واللهَ أسألُ أن يكونَ ذاكَ اليومُ قريبا, وأن نكونَ وإيَّاكُمْ مِن جُندِهَا.
كاتبه أخوكم : النصر قادم
الحمدُ للهِ القائل ِفي مُحكم ِالتنزيل: ( يا أيَّها الذينَ آمنوا هل أدلكُم على تجارةٍ تنجيكم من عذابٍ أليم {10} تؤمنونَ باللهِ ورسُولِهِ وتجاهدُونَ في سبيل ِاللهِ بأموالِكُم وأنفسِكُم ذلِكُم خيرٌ لكُم إن كنتم تعلمون{11}) الصف
وقالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم : ( جاهدوا المشركينَ بأموالِكُم وأنفسِكُم وألسِنتِكُم ) .
وقالَ أيضاً : ( من قاتلَ لتكونَ كلمة ُاللهِ هيَ العُليا فهو في سبيل ِالله )
الإخوة ُالأكارمُ : ألا فلتعلموا أن الجهادَ ذروَة ُ سَنام ِالإسلام ِ.
والجهادُ هو بَذلُ الوسع ِ في القتال ِفي سبيل ِاللهِ مباشرة ً أو مُعَاوَنة ًبمال ٍ أو رأي ٍأو تكثيرِ سوادٍ أو غيرِ ذلك مما دلت عليهِ النصوصُ الشرعيةِ .
وهو الطريقة ُالوحيدة ُلحمل ِالإسلام ِونشرهِ بعدَ إقامةِ الدولةِ .
والقتالُ لإعلاءِ كلمةِ اللهِ هو الجهاد ، والجهادُ فرضُ كفايةٍ ابتداءً ويصبحُ عيناً على أصحابِ أرض ٍإسلاميةٍ اعتدى عليهمُ العدوُّ أو اغتصبَ أرضَهُم ، وفرضُ كفايةٍ على غيرِهم ، لا يَسقـُُط ُ حتى يُطرَدَ العَدوُّ وتطهَّرَ أرضُ الإسلام ِ .
وأمَّا ثوابُ الجهادِ فعظيمٌ لقولِهِ عليهِ السلام : ( لغدوة ٌ في سبيل ِاللهِ أوروحة ٌخيرٌمن الدنيا وما فيها )
وقولِهِ : ( ارْمُوا , من بلغ َالعدوَّ بسهم ٍ رفعَهُ اللهُ بهِ درجة , قالَ ابنُ النـَحَّام: يا رسولَ الله ! وما الدرَجَة َ؟ قال: أمَا إنها ليست بعَتـَبةِ أمِّك ! ولكن ما بينَ الدرَجتين مائة ُ عام )
والجهادُ هو الذي يحفظ ُكيانَ الأمَّةِ، ويحمي بيضتها ويجعلها أمَّة ًمؤثِرة ً يُحسَبُ لها حِسَاب .
لإنَّ المسلمينَ قد حُمِّـلوا واجباً عظيماً ، وصاروا واسطة َالعِقدِ لِقولهِ تعالى : ( وكذلكَ جعلناكُم أمَّة ًوسطاً لتكونوا شهداءَ على الناس ِويكونَ الرسُولُ عليكُم شهيداً {143} ) البقرة .
وعلى ذلكَ قامَ المسلمونَ بإمرةِ النبيِّ الأكرم ِصلى اللهُ عليهِ وسلمَ وَمَن وَلِيَ بَعدَهُ مِنَ الأمراءِ لإعدادِ الجيوش ِ.
والجيشُ الإسلاميُّ هو الذي كانَ يُغازيْ الكافرينَ ، ويحملُ الدعوة َ لغيرِهم ، وَيدفعُ عَن بَيضَتِهم ، وقد اعتنى الخلفاءُ والأمراءُ بالجيش ِالإسلاميِّ ، فكانَ يُجهَزُ مِن بيتِ المال ِ ومنَ الزكاةِ أيضاً .
وكانَ جيشاً واحداً تحتَ إمرةِ إميرِ المؤمنينَ ، لهُ لواءٌ واحدٌ مهما تعددت راياتـُُهُ ، فكانَ الجندُ يُثقفونَ ثقافة ًإسلاميَّة ًخاصة ً, تتفقُ مَعَ حمل ِالدعوةِ ، وكانوا يُقاتِلونَ عن عقيدة ٍراجينَ إحدى الحُسنيين ِ النصرَ أو الشهادة َ.
وأنَّ طاعَتهُم لأميرِ المؤمنينَ واجبة ، فهو لا يتدخلُ في اتخاذِ القراراتِ السياسيةِ وإنما يُنفـِّذ ُعن وعي ٍوبصيرةٍ , فلا طاعة َ لمخلوق ٍفي معصيةِ الخالق .
هكذا كانَ حالُ المسلمينَ في السابق ِ، وهكذا كانَ حالُ الجيش ِالإسلاميِّ 0
أمَّا اليومَ !! فإنَّ هذهِ الفكرة َأصبحت تحتاجُ لإيضاح ٍ، وأنهُ لا بُدَّ أن يَقِفَ المسلمونَ ضدَّ الكافرِ المستعمرِ كجيش ٍواحدٍ .
ففي فلسطينَ سَكتَ المسلمونَ عن ِإحتلالها فلم يأمروا حكامَهُم بالقتال ِ، ولم يَنهَوْهُمْ عن منكرِ القعودِ في سبيل ِتحريرها ،
ففعلَ يهودُ بالمسلمينَ الأفاعيلَ جرَّاءَ صمتِ الأمَّةِ وخيانةِ الحكام ِ،
وقد تمَّ انتزاعُ هدنةٍ من الفصائل ِالفِلسطينيةِ لصالح ِاسرائيلَ إرضاءً للكافرِ المستعمرِ وحفظاً لأمن ِيهودَ , بحجَّةِ ما يُسمَّى بالوَحدَة ِالوطنيةِ .
وها هوَ مُشرفٌ لا شَرّفهُ اللهُ قد تجاوزَ الخطوط َالحمراءَ في باكستانَ فمنعََ الجهادَ واسترضى بذلكَ أمريكا بعد أن سَكتَ المسلمونَ عن ِاحتلال ِالهندوس ِ لكشمير .
ثمَّ صارَ المُجاهدونَ إرهابيينَ إن أرادوا مُقاتلة َالكفارِ المستعمرين ، فيُتـَّهَمُوا بعدم ِاحترام ِ التعدديةٍ السياسيةِ ، وخيانةِ المصالح ِالوطنيةِ العليا .
وكذلكَ فعلتِ الأردنُّ وسوريا وتركيا وغيرُهم ,
فأغلقوا الحدودَ وأقاموا السدودَ ليحولوا دونَ قتال ِالمجاهدينَ للكفار المستعمرين .
والذي يزيدُ القلبَ تفطراً وكمدا.
ويحزُّ بالنفس ِأسىً وحسرة ً وألماً ,
إعلانـُهم وفي كلِّ يوم ٍعن ِ اعتقال ِالمتسللينَ , أو قتل ِعددٍ من المجاهدينَ , ولا حولَ ولا قوة َإلاَّ باللهِ العليِّ العظيم .
ثمَّ ها هيَ أمريكا تحتلُّ العراقَ وأفغانستان دونَ أن يَرِدَ في بالِهَا حسابٌ لجيوش ِالبلادِ الإسلاميَّةِ قاطبة ً!!
أتدرونَ لِماذا ؟؟
لأنَّ أمريكا رأت سكوتَ المسلمينَ شعوباً وجيوشاًعَن ِاحتلال ِفلسطينَ وكشميرَ وأفغانستانَ والعراقَ وغيرِها ،
فهيَ تعلمُ أنَّ هذهِ الجيوشَ لا تحملُ عقيدة ً قتالية ً كما كانَ حالُ جيوش ِالمسلمينَ في السابق ِ.
فهذهِ الجيوشُ ترتبط ُ بالنظام ِإرتباطاً جذرياً مصلحياً تنهارُ بانهيارهِ، تماماً كما حصلَ في العراق .
فواجبُ الأمَّةِ أن تأمرَ بالمعروفِ وتنهى عَن المنكرِ وأن تطلبَ من الحكام ِأن لا يَسكُتواعن إحتلال ِ أراضيْ المسلمينَ ،
وأن يُحَرِكوا جُيوشَهُم ، وأن يَطلبَ المسلمونَ من الجيوش ِالذين هم ابناؤُهُم أن يجاهدوا في سبيل ِاللهِ حقَّ جهادهِ ،
وأن لا يَبقوْا صامتينَ على حكامِهمُ العُمَلاءُ الأنذال .
وأن لا تكونَ أسلحتـُهُم للإستعراضاتِ العسكريةِ والتشريفاتِ ،
وأن لا يُشهروها بوجهِ المخلصينَ مِن أبناءِ الأمَّةِ إرضاءً لِحُكامِهم ،
بَل ِالواجبُ عليهم خلعُهُم عن كراسِيِّهمْ ومُناصَرَة ُأهل ِالحقِّ الداعينَ للخلافةِ الإسلاميَّةِ الراشدةِ .
وقد لاحَ شروقُ شمس ِفجرها،
واللهَ أسألُ أن يكونَ ذاكَ اليومُ قريبا, وأن نكونَ وإيَّاكُمْ مِن جُندِهَا.
كاتبه أخوكم : النصر قادم