إزالة إسرائيل لا يوجد عنه بديل

ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك, قلت وقولك الحق:- {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً } وصلوات ربي وسلامه عليك يا سيدي يا رسول الله قلت وقولك الصدق:- "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله.إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود"
أيها المؤمنون بالله:- إزالة إسرائيل هدف لا يوجد عنه بديل, ولا عن السعي لتحقيقه أي تحويل, رغم كل الأكاذيب والأضاليل, والمعوقات والعراقيل.
نعم _عباد الله_ هذا ما فهمناه من كتاب ربنا وتعلمناه من سنة رسولنا, فما بالُ الذين تشربوا الذل والهوان, وألِفوا حياة المسكنة والصغار, يقولون بخلاف هذا الكلام. ففي حديث لإحدى الصحف الأجنبية كذّب وزير الخارجية السعودي ما ورد عن رسول الله بخصوص قتال اليهود, وعندما سمع سمسار مصر ما تطالب به الشعوب الإسلامية من اجتثاث للغدة السرطانية, بعث برسائل الأمان والاطمئنان ليهود قائلاً:- ( لن أدخل في حرب مع إسرائيل بسبب لبنان, لأن زمن المغامرات قد ولّى ), وغيرها الكثير من التصريحات والتفوهات من أصحاب الفخامة والرئاسة!, والتي تعبر عن حالة الهذيان وبشاعة الخذلان عند هؤلاء الأنذال.
وعندما نقول لكم أن المشكلة مع اليهود مشكلة وجود لا حدود فهذا يعني بأننا نرفض كل عمليات التسوية وأنصاف الحلول, وبأن حالة الحرب يجب أن تبقى قائمة, فعلى اليد ما أخذت حتى تؤديه, فلا وقف لإطلاق النار, فشهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار.
ويجب أن يكون ما بعد حيفا هي قصور حكام العار بصاروخ من نوع زلزال, لتطوى صفحتهم إلى زوال.
فهم كلاب حراسة أوفياء لأشد الأعداء الألداء, فما كان لإسرائيل التي أُسست على أشلاء الأبرياء بأن تستمر بالبقاء إلا بحبل من الدول الدهماء والسياسة الرعناء ومؤازرة من الحكام الأذلاء. فقد كشفت المواجهة المفتوحة بأن إسرائيل لا تقوى ذاتياً على الصمود ليوم واحد أمام الرجال الأشداء.
أيها المسلمون:- من منكم لا يحب أن يكون له أجر شهيدين, ذلك أجر من قتله يهودي؟ ومَنْ منكم لا يرضى بأن يكون مع سيد الشهداء, ذلك ثواب من قتله حاكم جائر على قوله للحق ونطقه بالصدق؟ بل لا أُخالُ أحداً منكم يتردد أن يكون قدر الله المسلط على أعدائه, فلا تحرموا أنفسكم من ثواب العمل لإقامة الخلافة الموعودة التي ستلقن اليهود ضربات تنسيهم وساوس الشيطان ودعم الأمريكان, وتستأصل شأفتهم وتبيد خضراءهم وتشرد بهم مَنْ وراءهم. هذا ما وعد به ربنا, وبشر به رسولنا صلى الله عليه وسلم.
فاللهم اجعلنا من عبادك الذين قلت في حقهم:- {فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً} اللهم اجعلنا منهم وثبتنا في صفوفهم.
منقول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

التعقيب : (اسرائيل) عارض وما أن يزول العارض حتى تزول تلقائياً من الوجود وتعود فلسطين لأهلها ــ وأهلها كل من شهد لله بالوحدانية من زمن تحريرها على يد الفاروق رضي الله تعالى عنه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها
أما العارض الأول فهم حكام العرب والمسلمين ! لأنهم الجُدُر الذين يحمون إسرائيل ويحفظون أمنهم من أي عمل جهادي , وهم الحُماة الحقيقيون ليهود
قاتلهم الله أنى يؤفكون .

إزالة هذا العارض يتطلب منا الأخذ بأسباب ذلك.
وأول أسباب ذلك هو مقتضى قول الله عز وجل: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل"
والقوة هي كما فسرها نبي الملحمة صلى الله عليه وسلم: "ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي"
فهل أخذنا بالأسباب يا ترى؟ وهل أخذ حزب التحرير بالأسباب؟ أو حتى دعا أعضاءه للأخذ بها؟