عزام
10-12-2008, 06:50 AM
http://www.alarabiya.tv/track_content_views.php?cont_id=580 70http://www.alarabiya.tv/files/gfx/img/pix_hi_fade.gifhttp://www.alarabiya.tv/files/gfx/img/pix_low_fade.gifhttp://www.alarabiya.tv/files/gfx/img/spc.gif
http://www.alarabiya.tv/files/gfx/img/spc.gif
خلف الحربي (http://www.alarabiya.tv/writers/writer.php?content_id=58070)
حين تعطس أمريكا يصاب العالم كله بأنفلونزا الدجاج, فقد أثبتت الأزمة المالية العالمية الأخيرة أن أمريكا هي أكبر هوامير (سوا) حيث ورطت العالم بلعبة العولمة والشركات العابرة للقارات والاقتصاد المفتوح ومنظمة التجارة العالمية ثم أعلنت إفلاسها فجأة وقالت للعالم أجمع: (لله يا محسنين).
أمريكا التي احتفلت قبل ثمانية عشر عاما بانتصار الرأسمالية وأعلن مفكروها نهاية التاريخ وشمت إعلامها بسقوط الاشتراكية العالمية أصبحت (على الحديدة) وأضحت بنوكها الكبرى وشركاتها العملاقة غارقة في الديون حتى أذنيها, ولكم أن تتخيلوا أذن أمريكا وهي ممتلئة بالماء حيث ستدير حوارها مع بقية دول العالم من طرف واحد.
أمريكا التي حاربت الدعم الحكومي الذي تقدمه دول العالم للقطاعات الزراعية والصناعية والخدماتية وأذلت الجميع بشروطها القاسية قبل السماح لهم بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية أصبحت أكبر داعم حكومي في التاريخ لأسواق المال, بل إن رئيسها الداهية (الذي قاد العالم إلى ستين داهية) أضحى يناشد حكومات العالم بأن لاتبخل بالأموال العامة على أسواق المال.
وهكذ سيحفظ التاريخ للرئيس جورج بوش أنه ورط أمريكا والعالم في حربين عبثيتين لن تنتهيا بسهوله وأنه حول العالم بأسره إلى معسكر أمني قلق تنتشر فيه السجون السريه ومراكز التعذيب, ولم يهن عليه أن يغادر البيت الأبيض قبل أن يعلن إفلاس كوكب الأرض تاركا لخلفه حرية الاقتراض من المريخ.
ومن غرائب التاريخ أن الرئيس جورج بوش الأب هو من أعلن النظام الدولي الجديد ونادى بنشر قيم الحرية والتسامح فجاء ابنه بعد سنوات ليعلن نظرية الفوضى الخلاقة ولتزدهر في عهده صراعات الهوية وصدام الحضارات.
وبما أن منظمة الصحة العالمية قد حذرت من الأخطار التي تتربص بالصحة العقلية بسبب الأزمة المالية العالمية فإن أخشى ما نخشاه هو أن يصاب الأمريكان بلوثة عقلية تؤثر عليهم خلال العشرين سنة القادمة فينتخبوا إحدى ابنتيه رئيسة للولايات المتحدة!.
http://www.alarabiya.tv/files/gfx/img/spc.gif
خلف الحربي (http://www.alarabiya.tv/writers/writer.php?content_id=58070)
حين تعطس أمريكا يصاب العالم كله بأنفلونزا الدجاج, فقد أثبتت الأزمة المالية العالمية الأخيرة أن أمريكا هي أكبر هوامير (سوا) حيث ورطت العالم بلعبة العولمة والشركات العابرة للقارات والاقتصاد المفتوح ومنظمة التجارة العالمية ثم أعلنت إفلاسها فجأة وقالت للعالم أجمع: (لله يا محسنين).
أمريكا التي احتفلت قبل ثمانية عشر عاما بانتصار الرأسمالية وأعلن مفكروها نهاية التاريخ وشمت إعلامها بسقوط الاشتراكية العالمية أصبحت (على الحديدة) وأضحت بنوكها الكبرى وشركاتها العملاقة غارقة في الديون حتى أذنيها, ولكم أن تتخيلوا أذن أمريكا وهي ممتلئة بالماء حيث ستدير حوارها مع بقية دول العالم من طرف واحد.
أمريكا التي حاربت الدعم الحكومي الذي تقدمه دول العالم للقطاعات الزراعية والصناعية والخدماتية وأذلت الجميع بشروطها القاسية قبل السماح لهم بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية أصبحت أكبر داعم حكومي في التاريخ لأسواق المال, بل إن رئيسها الداهية (الذي قاد العالم إلى ستين داهية) أضحى يناشد حكومات العالم بأن لاتبخل بالأموال العامة على أسواق المال.
وهكذ سيحفظ التاريخ للرئيس جورج بوش أنه ورط أمريكا والعالم في حربين عبثيتين لن تنتهيا بسهوله وأنه حول العالم بأسره إلى معسكر أمني قلق تنتشر فيه السجون السريه ومراكز التعذيب, ولم يهن عليه أن يغادر البيت الأبيض قبل أن يعلن إفلاس كوكب الأرض تاركا لخلفه حرية الاقتراض من المريخ.
ومن غرائب التاريخ أن الرئيس جورج بوش الأب هو من أعلن النظام الدولي الجديد ونادى بنشر قيم الحرية والتسامح فجاء ابنه بعد سنوات ليعلن نظرية الفوضى الخلاقة ولتزدهر في عهده صراعات الهوية وصدام الحضارات.
وبما أن منظمة الصحة العالمية قد حذرت من الأخطار التي تتربص بالصحة العقلية بسبب الأزمة المالية العالمية فإن أخشى ما نخشاه هو أن يصاب الأمريكان بلوثة عقلية تؤثر عليهم خلال العشرين سنة القادمة فينتخبوا إحدى ابنتيه رئيسة للولايات المتحدة!.