أم ورقة
10-06-2008, 10:44 PM
...
كثيراً ما نسمع هذه العبارة : ما باين عليك
مؤخراً سمعتها، واحدة قالتها لأخرى كانت أمامي :
قالت لها: ما باين عليكِ انكِ كذا..
فسألتها أنا: و كيف حزرتِ؟ كيف عرفتِ انه ما باين عليها؟
أقصد ما الذي جعلك تقولين انه لا يبدو عليها؟
لم تجبني...
انما هذه الحادثة ذكّرتني بقصّة حصلت مع أستاذ في الجامعة،
كان هناك أستاذ في أحد جامعات بيروت، و هو من بلد أفريقي غير عربي
و كان يأتي الى الصف كل مرة يلبس خواتم من الذهب و سوار من الذهب و عقد من الذهب..
و يرتدي طقم و ربطة عنق.. ( هو أصلاً غير مسلم )
و الطلاب يستغربون،
لماذا هذا الأستاذ دائماً يأتي الى الصف بكل هذا الذهب
و يرتدي تلك الثياب الرسمية؟
مع العلم ان الاساتذة الباقون عادة لا يرتدون مثل تلك الثياب الرسمية..
فمرة أجابهم بعض المساعدين الذين يعملون مع ذلك الدكتور،
و قالوا لهم:
هذا الدكتور كان عندما يذهب الى سوبرماركت في بيروت،
بما أنه أسود اللون، كانوا يظنوا انه واحد من العمّال،
و بالتالي لا يهتمون به على الصندوق و يعاملوه بطريقة غير لائقة
و يتركوه هو يعبّئ أغراضه...
فمن وقتها صار يضطر يلبس أفخم الثياب و يضع كل ما لديه من الذهب...
لكي يبدو انه شخصية مهمة ... لأجل أن يحترموه !
و للعلم ذلك الدكتور لم يستمر في تلك السنة بل ترك الجامعة فجأة
لأن هذه المعاملة لم تكن فقط في السوبرماركت... بل حتى في الجامعة لم يكون مرغوب به
فإلى متى يبقى تفكير اللبنانيين هكذا
هل ينبغي على الإنسان ان يضع نيشان عليه أو يضع علامة فارقة
او يلصق سيرته الذاتية على نفسه لكي يحسن الآخرون معاملته؟
لذلك مثل هذه الأمور تثير حساسيتي و كل ما رأيت أحد يفكر بهذه الطريقة احاول أن أناقشهم في الأمر
و سأستثمر جهدي في مكافحة هذا التفكير الخاطئ و غير المنصف
كثيراً ما نسمع هذه العبارة : ما باين عليك
مؤخراً سمعتها، واحدة قالتها لأخرى كانت أمامي :
قالت لها: ما باين عليكِ انكِ كذا..
فسألتها أنا: و كيف حزرتِ؟ كيف عرفتِ انه ما باين عليها؟
أقصد ما الذي جعلك تقولين انه لا يبدو عليها؟
لم تجبني...
انما هذه الحادثة ذكّرتني بقصّة حصلت مع أستاذ في الجامعة،
كان هناك أستاذ في أحد جامعات بيروت، و هو من بلد أفريقي غير عربي
و كان يأتي الى الصف كل مرة يلبس خواتم من الذهب و سوار من الذهب و عقد من الذهب..
و يرتدي طقم و ربطة عنق.. ( هو أصلاً غير مسلم )
و الطلاب يستغربون،
لماذا هذا الأستاذ دائماً يأتي الى الصف بكل هذا الذهب
و يرتدي تلك الثياب الرسمية؟
مع العلم ان الاساتذة الباقون عادة لا يرتدون مثل تلك الثياب الرسمية..
فمرة أجابهم بعض المساعدين الذين يعملون مع ذلك الدكتور،
و قالوا لهم:
هذا الدكتور كان عندما يذهب الى سوبرماركت في بيروت،
بما أنه أسود اللون، كانوا يظنوا انه واحد من العمّال،
و بالتالي لا يهتمون به على الصندوق و يعاملوه بطريقة غير لائقة
و يتركوه هو يعبّئ أغراضه...
فمن وقتها صار يضطر يلبس أفخم الثياب و يضع كل ما لديه من الذهب...
لكي يبدو انه شخصية مهمة ... لأجل أن يحترموه !
و للعلم ذلك الدكتور لم يستمر في تلك السنة بل ترك الجامعة فجأة
لأن هذه المعاملة لم تكن فقط في السوبرماركت... بل حتى في الجامعة لم يكون مرغوب به
فإلى متى يبقى تفكير اللبنانيين هكذا
هل ينبغي على الإنسان ان يضع نيشان عليه أو يضع علامة فارقة
او يلصق سيرته الذاتية على نفسه لكي يحسن الآخرون معاملته؟
لذلك مثل هذه الأمور تثير حساسيتي و كل ما رأيت أحد يفكر بهذه الطريقة احاول أن أناقشهم في الأمر
و سأستثمر جهدي في مكافحة هذا التفكير الخاطئ و غير المنصف