أبو بكر البيروتي
10-02-2008, 07:28 PM
خلال الاحتفال بتخريج 2500 حافظ لكتاب الله هنية يرفض استجلاب قوات عربية لغزة
2008-09-05
http://www.paltimes.net/arabic/images/news/15233288E9.jpg
غزة – فلسطين الآن - في حفل مهيب على أرض ملعب فلسطين بمدينة غزة، احتفلت جمعية دار القرآن الكريم والسنة بتخريج 2500 حافظ وحافظة لكتاب الله تعالى في غضون شهرين ضمن مشروع "المخيمات القرآنية الصيفية"، وذلك بحضور رئيس الوزراء إسماعيل هنية، والدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية.
وتقدم الحفظة الذين توشحوا بشال أخضر ساحة الحفل، ملوحين بشموع ولافتات تحمل شعار جمعية دار القرآن الكريم، بينما أضفت المؤثرات الضوئية المصحوبة بمقاطع إنشادية رونقاً خاصاً على أجواء الحفل المهيب الذي نظم بالتعاون مع شبكة الأقصى الإعلامية.
جنرالات القرآن
وأعرب رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن فخره بكوكبة الحفظة، وقال:" إننا نعبر في هذه الساعة التي نزف فيها هذه القافلة القرآنية إلى مرحلة جديدة في مسيرة مشروعنا الإسلامي الكبير، وندشن مرحلة جديدة في مسيرة مشروعنا التحرري من الاحتلال". وتابع"" أطلقوا إبان الانتفاضة الأولى على جيلها وعلى أطفالها أنهم أطفال الحجارة، ثم مضى الجيل جيل جنرالات الحجارة ليصبحوا جنرالات البندقية، واليوم نحن أمام جيل جديد إنهم جنرالات القرآن الكريم".
وأضاف هنية "نهنئ شعبنا وأمتنا بهذه القافلة القرآنية"، مشيراً إلى قافلة أخرى أتمت حفظ القرآن الكريم من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقال:" ألا فلتفخر غزة ألا فلتفخر فلسطين، ألا فلتفخر الحكومة الشرعية ألا فلتفخر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وهي تخرج هؤلاء من بيوت الله ومن على موائد القرآن رغم الحصار ورغم المؤامرات ورغم المخططات والمكائد في الليل والنهار التي كانت تهدف فيما تهدف إلى إبعاد هذا الجيل عن قرآنه، عن عقيدته، عن فكرته، عن منهجه".
وأشار إلى سياسة أعداء الشعب الفلسطيني بفرض الحصار وقطع الرواتب وحجب الأموال كي ينفض عن المشروع الإسلامي، ومضى يقول:" إن أبلغ رد على هذه المؤامرة، وأبلغ رد على النوايا الخبيثة، وأبلغ رد على إدارة بوش التي ستغادر وبلا رجعة، وأبلغ رد على أولئك الذين حاصروا هذا الشعب منذ عامين، أبلغ رد هذا الحفل وهذه الشعارات التي تصدحون بها بالولاء لله وبزعامة رسول الله وبهيمنة نظام القرآن، ولذلك نحن اليوم في غاية السعادة، في غاية البهجة، بل إن فلسطين كل فلسطين وكل مؤمن داخل فلسطين وخارج فلسطين هو في غاية السعادة"، مؤكداً أن المشروع الإسلامي تجاوز مراحل الاجتثاث.
وشكر هنية دار القرآن الكريم والسنة وإدارتها وكذلك، وزارة الأوقاف وكل من أشرف على هذا الجيل تحفيظاً وتربية، معتبراً تخريج هذه الكوكبة القرآنية بشارة من بشارات النصر القادم.
ورفض هنية فكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة، وقال:" غزة ليست بحاجة إلى قوات عربية"، مرحباً بتلك القوات لتحرير بقية الأراضي الفلسطينية ولتعيد اللاجئين إلى أرضهم وديارهم. وتابع قوله:" غزة حرة وآمنة ومستقرة ومصممة على استعادة الوحدة الوطنية على أسس صحيحة وسليمة مع بقية أبناء الشعب الفلسطيني، وغزة مصممة على خوض حوار وطني أصيل بعيداً عن الفيتو الأمريكي".
وختم رئيس الوزراء كلمته بالإعلان عن مكرمة حكومية للحفظة، وقال مخاطباً الحضور:" اسمحوا لي أن أقدم باسم الحكومة الفلسطينية لكل حافظ وحافظة مائة دولار"، مطالباً الخيرين في الأمة العربية والإسلامية بدعم صمود الشعب الفلسطيني.
إنجاز عظيم
وكان الحفل بدأ بكلمة للدكتور عبد الرحمن الجمل رئيس دار القرآن الكريم والسنة، رحب خلالها بالحضور، شاكراً إياهم على المشاركة في تكريم حفظة كتاب الله، مهنئاً الحفظة بالمكرمة الربانية بحفظ كتاب الله، مشيراً إلى أن بانتظارهم تكريماً ربانياً في الآخرة.
وهنأ الآباء والأمهات بحفظ أبنائهم وبناتهم كتاب الله سبحانه وتعالى، وقال مخاطباً إياهم:" هنيئا لكم تاج الوقار تلبسونه يوم القيامة بحفظ أبنائكم القرآن الكريم، كما أهنئ الأخوة الكرام والأخوات في دار القرآن الكريم على هذا الإنجاز الكبير، بل وأهنئ دولة رئيس الوزراء راعي هذا المهرجان مهرجان تباشير النصر".
وهنأ د. الجمل الأمة العربية والإسلامية بتخريج الحفظة الكرام، وقال:" حق لنا أن نفرح بهؤلاء الحفظة وبهذا الإنجاز العظيم"، مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ذات العلاقة. وكبر رئيس دار القرآن الكريم والسنة وهلل، معرباً عن سعادته بامتلاء غزة بالحفظة لكتاب الله، مشيراً إلى روح التنافس الطيبة التي سادت الطلبة لإتمام الحفظ.
وأوضح أن مشروع المخيمات القرآنية الصيفية أحد إنجازات جمعية دار القرآن الكريم، مضيفاً أن الجمعية أطلقت مشروع منتدى الحفاظ لرعاية الحفظة والاهتمام بهم في المجالات كافة ومنها تثبيت الحفظ"، مؤكداً أن "غزة تضاء بالحفظة، وغزة تقول للذين يحاصرونها حصاركم فاشل"، وتابع:" أبشري يا غزة الصمود والتحدي فهذا الجيل القرآني سيعيد للأمة عزها ومجدها ونصرها".
وشكر د. الجمل كل من ساهم في رعاية المخيمات القرآنية الصيفية، خاصاً بالذكر رئيس الوزراء الذي رعى المخيمات مادياً ومعنوياً، وكذلك الندوة الإسلامية وائتلاف الخير وجمعية الإسراء، مبرقاً بالتحية للجنود المجهولين من مشرفي المخيمات.
روح إسلامية متنامية
وأشاد المفكر الإسلامي الدكتور علي بادحدح من المملكة العربية السعودية بتخريج كوكبة من حفظة القرآن الكريم في غزة، وقال في كلمة مسجلة: أرض فلسطين تشهد روحاً إسلامية متنامية ربما من أجلى صورها حلق تحفيظ القرآن التي تملأ مساجدها وينتظم فيها أبناؤها منذ نعومة أظافرهم".
وأشار إلى عظمة القرآن الكريم وفضل الارتباط به، وتابع :"ينبغي عليهم (الحفظة) أن يتذكروا عهد النبي الكريم الذي لقن الصحابة القرآن ورباهم عليه تربية"، حاثاً إياهم على تعلم علوم القرآن وعدم الاكتفاء بالحفظ، إضافة لضرورة اقتران الحفظ بالعمل.
عشرة آلاف حافظ
وقدم الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، التهاني لحفظة كتاب الله سبحانه وتعالى، مبرقاً بالتهنئة لدار القرآن الكريم والسنة على هذا الإنجاز العظيم، وقال:" إنني والله وأنا أنظر إليكم، وأنتم ترفعون أعلامكم وترفعون شموعكم وترفعون آيات الله سبحانه وتعالى، والله إني أتذكر جيش صلاح الدين حينما دخل بيت المقدس، وكان في جيشه من حفظة كتاب الله عشرة آلاف حافظ ".
وأضاف :"نريد في العام القادم عشرة آلاف حافظ وحافظة لكتاب الله تعالى، نريد جيشاً من حفظة كتاب الله"، مشيراً إلى أن الحفظة كانوا يتقدمون الصفوف في معركتي القادسية واليرموك، معرباً عن اعتزازه وفخره بأن يقف بين يدي الحفظة الكرام.
وتخلل الحفل فقرات فنية تفاعل معها الجمهور، وجرى استعراض نماذج من الحفظة، حيث كان من بينهم عدد من حفدة الشهيدة الحاجة فاطمة النجار. وختم الحفل بتسليم رئيس الوزراء درع تكريم، وآخر لرئيس المجلس التشريعي بالإنابة.
http://www.paltimes.net/arabic/?action=detile&detileid=19915
2008-09-05
http://www.paltimes.net/arabic/images/news/15233288E9.jpg
غزة – فلسطين الآن - في حفل مهيب على أرض ملعب فلسطين بمدينة غزة، احتفلت جمعية دار القرآن الكريم والسنة بتخريج 2500 حافظ وحافظة لكتاب الله تعالى في غضون شهرين ضمن مشروع "المخيمات القرآنية الصيفية"، وذلك بحضور رئيس الوزراء إسماعيل هنية، والدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية.
وتقدم الحفظة الذين توشحوا بشال أخضر ساحة الحفل، ملوحين بشموع ولافتات تحمل شعار جمعية دار القرآن الكريم، بينما أضفت المؤثرات الضوئية المصحوبة بمقاطع إنشادية رونقاً خاصاً على أجواء الحفل المهيب الذي نظم بالتعاون مع شبكة الأقصى الإعلامية.
جنرالات القرآن
وأعرب رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن فخره بكوكبة الحفظة، وقال:" إننا نعبر في هذه الساعة التي نزف فيها هذه القافلة القرآنية إلى مرحلة جديدة في مسيرة مشروعنا الإسلامي الكبير، وندشن مرحلة جديدة في مسيرة مشروعنا التحرري من الاحتلال". وتابع"" أطلقوا إبان الانتفاضة الأولى على جيلها وعلى أطفالها أنهم أطفال الحجارة، ثم مضى الجيل جيل جنرالات الحجارة ليصبحوا جنرالات البندقية، واليوم نحن أمام جيل جديد إنهم جنرالات القرآن الكريم".
وأضاف هنية "نهنئ شعبنا وأمتنا بهذه القافلة القرآنية"، مشيراً إلى قافلة أخرى أتمت حفظ القرآن الكريم من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقال:" ألا فلتفخر غزة ألا فلتفخر فلسطين، ألا فلتفخر الحكومة الشرعية ألا فلتفخر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وهي تخرج هؤلاء من بيوت الله ومن على موائد القرآن رغم الحصار ورغم المؤامرات ورغم المخططات والمكائد في الليل والنهار التي كانت تهدف فيما تهدف إلى إبعاد هذا الجيل عن قرآنه، عن عقيدته، عن فكرته، عن منهجه".
وأشار إلى سياسة أعداء الشعب الفلسطيني بفرض الحصار وقطع الرواتب وحجب الأموال كي ينفض عن المشروع الإسلامي، ومضى يقول:" إن أبلغ رد على هذه المؤامرة، وأبلغ رد على النوايا الخبيثة، وأبلغ رد على إدارة بوش التي ستغادر وبلا رجعة، وأبلغ رد على أولئك الذين حاصروا هذا الشعب منذ عامين، أبلغ رد هذا الحفل وهذه الشعارات التي تصدحون بها بالولاء لله وبزعامة رسول الله وبهيمنة نظام القرآن، ولذلك نحن اليوم في غاية السعادة، في غاية البهجة، بل إن فلسطين كل فلسطين وكل مؤمن داخل فلسطين وخارج فلسطين هو في غاية السعادة"، مؤكداً أن المشروع الإسلامي تجاوز مراحل الاجتثاث.
وشكر هنية دار القرآن الكريم والسنة وإدارتها وكذلك، وزارة الأوقاف وكل من أشرف على هذا الجيل تحفيظاً وتربية، معتبراً تخريج هذه الكوكبة القرآنية بشارة من بشارات النصر القادم.
ورفض هنية فكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة، وقال:" غزة ليست بحاجة إلى قوات عربية"، مرحباً بتلك القوات لتحرير بقية الأراضي الفلسطينية ولتعيد اللاجئين إلى أرضهم وديارهم. وتابع قوله:" غزة حرة وآمنة ومستقرة ومصممة على استعادة الوحدة الوطنية على أسس صحيحة وسليمة مع بقية أبناء الشعب الفلسطيني، وغزة مصممة على خوض حوار وطني أصيل بعيداً عن الفيتو الأمريكي".
وختم رئيس الوزراء كلمته بالإعلان عن مكرمة حكومية للحفظة، وقال مخاطباً الحضور:" اسمحوا لي أن أقدم باسم الحكومة الفلسطينية لكل حافظ وحافظة مائة دولار"، مطالباً الخيرين في الأمة العربية والإسلامية بدعم صمود الشعب الفلسطيني.
إنجاز عظيم
وكان الحفل بدأ بكلمة للدكتور عبد الرحمن الجمل رئيس دار القرآن الكريم والسنة، رحب خلالها بالحضور، شاكراً إياهم على المشاركة في تكريم حفظة كتاب الله، مهنئاً الحفظة بالمكرمة الربانية بحفظ كتاب الله، مشيراً إلى أن بانتظارهم تكريماً ربانياً في الآخرة.
وهنأ الآباء والأمهات بحفظ أبنائهم وبناتهم كتاب الله سبحانه وتعالى، وقال مخاطباً إياهم:" هنيئا لكم تاج الوقار تلبسونه يوم القيامة بحفظ أبنائكم القرآن الكريم، كما أهنئ الأخوة الكرام والأخوات في دار القرآن الكريم على هذا الإنجاز الكبير، بل وأهنئ دولة رئيس الوزراء راعي هذا المهرجان مهرجان تباشير النصر".
وهنأ د. الجمل الأمة العربية والإسلامية بتخريج الحفظة الكرام، وقال:" حق لنا أن نفرح بهؤلاء الحفظة وبهذا الإنجاز العظيم"، مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ذات العلاقة. وكبر رئيس دار القرآن الكريم والسنة وهلل، معرباً عن سعادته بامتلاء غزة بالحفظة لكتاب الله، مشيراً إلى روح التنافس الطيبة التي سادت الطلبة لإتمام الحفظ.
وأوضح أن مشروع المخيمات القرآنية الصيفية أحد إنجازات جمعية دار القرآن الكريم، مضيفاً أن الجمعية أطلقت مشروع منتدى الحفاظ لرعاية الحفظة والاهتمام بهم في المجالات كافة ومنها تثبيت الحفظ"، مؤكداً أن "غزة تضاء بالحفظة، وغزة تقول للذين يحاصرونها حصاركم فاشل"، وتابع:" أبشري يا غزة الصمود والتحدي فهذا الجيل القرآني سيعيد للأمة عزها ومجدها ونصرها".
وشكر د. الجمل كل من ساهم في رعاية المخيمات القرآنية الصيفية، خاصاً بالذكر رئيس الوزراء الذي رعى المخيمات مادياً ومعنوياً، وكذلك الندوة الإسلامية وائتلاف الخير وجمعية الإسراء، مبرقاً بالتحية للجنود المجهولين من مشرفي المخيمات.
روح إسلامية متنامية
وأشاد المفكر الإسلامي الدكتور علي بادحدح من المملكة العربية السعودية بتخريج كوكبة من حفظة القرآن الكريم في غزة، وقال في كلمة مسجلة: أرض فلسطين تشهد روحاً إسلامية متنامية ربما من أجلى صورها حلق تحفيظ القرآن التي تملأ مساجدها وينتظم فيها أبناؤها منذ نعومة أظافرهم".
وأشار إلى عظمة القرآن الكريم وفضل الارتباط به، وتابع :"ينبغي عليهم (الحفظة) أن يتذكروا عهد النبي الكريم الذي لقن الصحابة القرآن ورباهم عليه تربية"، حاثاً إياهم على تعلم علوم القرآن وعدم الاكتفاء بالحفظ، إضافة لضرورة اقتران الحفظ بالعمل.
عشرة آلاف حافظ
وقدم الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، التهاني لحفظة كتاب الله سبحانه وتعالى، مبرقاً بالتهنئة لدار القرآن الكريم والسنة على هذا الإنجاز العظيم، وقال:" إنني والله وأنا أنظر إليكم، وأنتم ترفعون أعلامكم وترفعون شموعكم وترفعون آيات الله سبحانه وتعالى، والله إني أتذكر جيش صلاح الدين حينما دخل بيت المقدس، وكان في جيشه من حفظة كتاب الله عشرة آلاف حافظ ".
وأضاف :"نريد في العام القادم عشرة آلاف حافظ وحافظة لكتاب الله تعالى، نريد جيشاً من حفظة كتاب الله"، مشيراً إلى أن الحفظة كانوا يتقدمون الصفوف في معركتي القادسية واليرموك، معرباً عن اعتزازه وفخره بأن يقف بين يدي الحفظة الكرام.
وتخلل الحفل فقرات فنية تفاعل معها الجمهور، وجرى استعراض نماذج من الحفظة، حيث كان من بينهم عدد من حفدة الشهيدة الحاجة فاطمة النجار. وختم الحفل بتسليم رئيس الوزراء درع تكريم، وآخر لرئيس المجلس التشريعي بالإنابة.
http://www.paltimes.net/arabic/?action=detile&detileid=19915