صلاح الدين يوسف
10-01-2008, 12:11 AM
مخاوف من تدخل [ سوري في لبنان ] استغلالا لانفجار دمشق
الإسلام اليوم / وكالات
30/9/1429 10:47 م
30/09/2008
مخاوف من تدخل سوري في لبنان استغلالا لانفجار دمشق
أعربت فعاليات لبنانية عديدة عن خشيتها من قيام النظام السوري باستغلال الانفجار المجهول الذي هز دمشق مؤخرًا, لتبرير التدخل العسكري في شمال لبنان للتنكيل بأهل السنة، وعزز من هذه المخاوف تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد بأن شمال لبنان "صار قاعدة حقيقية للتطرف تمثل خطراً على سوريا" على حد قوله.
وجاءت تصريحات الأسد في حوار أجراه معه نقيب المحررين اللبناني ملحم كرم ونشر اليوم الثلاثاء في صحيفة "البيرق".
واعتبر سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل اللبناني، تصريحات الأسد حول شمال لبنان "تهديداً صريحاً ومباشراً لسيادة لبنان وخصوصًا الشمال"، محذراً المجتمع الدولي من استخدام سوريا ذريعة "الإرهاب" للتدخل في لبنان.
وأضاف: "ننبه المجتمع الدولي ونحذر من مخاطر التسليم للنظام السوري بأي تدخل مباشر أو غير مباشر في شؤون لبنان بحجة رد هجمات المتطرفين". وتابع الحريري قائلاً: "يدأب الرئيس بشار الأسد منذ فترة على تحميل لبنان، والشمال تحديداً تبعات الأوضاع الأمنية داخل سوريا"، مضيفًا: "اليوم وجه الأسد رسالة جديدة إلى اللبنانيين في هذا المجال تكشف عن نوايا مبيتة لا يجوز السكوت عنها".
وعززت سوريا مؤخرًا قواتها العسكرية على الحدود مع شمال لبنان بقوات، وأثارت أخبار هذه التعزيزات السورية على الحدود مخاوف الأكثرية النيابية في لبنان من احتمال تدخل عسكري سوري جديد، خصوصًا وأنها أعقبت إعلان الرئيس الأسد مطلع سبتمبر الجاري عن "قلقه" من الاشتباكات التي جرت في طرابلس عاصمة الشمال بين غالبية السكان من السنة والأقلية العلوية، واعتبرها دليلاً على توسع المجموعات "الأصولية السنية" على حد قوله.
من جهته، شكك تنظيم "القاعدة" في الرواية التي طرحتها السلطات السورية بشأن انفجار دمشق الذي خلف 17 قتيلاً و 14 جريحاً، مكذباً وجود "انتحاري" على علاقة بتنظيم "إسلامي تكفيري" كان يقود السيارة التي تم تفجيرها في جنوب دمشق يوم السبت الماضي.
وقال التنظيم - في مقال لما يسمى "مركز اليقين الإعلامي" نشر على موقع إسلامي ينشر بيانات القاعدة على شبكة الإنترنت: "إنه وعلى غير المعتاد في وسائل الإعلام السورية المُسيطَر عليها بقوة من قبل الحكومة, فقد تناقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية الخبر بعد ساعتين من حدوثه, وأعلنت أنه عمل (إرهابي), واستبقت تقرير المحققين فحددت وزن المتفجرات في سابقة غريبة من نوعها !!".
وتسائل التنظيم – في مقاله تحت عنوان: "انفجارات سوريا، هل هي لعبة استخبارية، أم حادث عرضي استغله النظام ...؟!" - : ما الذي حدث بالضبط؟، ومن وراء التفجير؟ ومن المستفيد الرئيسي منه في ظل عدم تبنٍّ له من أي جهة معينة ؟".
وأشار التنظيم إلى أن "روايات الصحف الرسمية المتضاربة تفضح كذب النظام بأنها عملية إرهابية". وأضاف أنه "بالعودة لمن قضوا في هذا الانفجار فهم : 11 سوريًا , 5 عراقيين , 1 لبناني , 1 إيراني . فإنه لا يوجد أي شخصية معروفة للجميع بأهميتها بين القتلى. وأمام هذه المعطيات يرجح المتابعون أنه يقيناً لا يوجد هدف جهادي مقصود من العملية!!".
ورجح التنظيم أن يكون الانفجار "حادث سير حدث بين عربة ذات حجم متوسط, وبين سيارة سياحية سوداء تحمل بداخلها مواد متفجرة.. مما أدى إلى اشتعال النار في السيارة السوداء ومن ثم انفجارها".
وأشار المقال إلى أن "النظام السوري .. كان قد منع وسائل الإعلام من الاقتراب من مكان الحادث أو تصويره! وتم السماح بذلك للتلفزيون الرسمي فقط, مما يثير الكثير من التساؤلات ويؤكد وجود ما يريد النظام إخفاءه , كما نشر النظام تعميماً يمنع سكان المنطقة من الإدلاء بأي معلومات متعلقة بالحادث ولأي جهة كانت ما لم تكن أمنية رسمية, ومن يفعل سيكون تحت طائلة العقوبة".
وطرح المقال عدة تساؤلات محيرة قال فيها : إن أهم الأسئلة تبقى تطرح نفسها وبشدة: لماذا اختفت العربة الصادمة والمصدومة ؟ ولمن تعود ملكية العربة السوداء المتفجرة ؟ وما الذي كانت تنقله بداخلها حتى انفجرت ؟ إلى أين كانت هذه العربة تنقل هذه المواد المتفجرة ؟ هل كانت العربة تعمل على الغاز بطريقة غير شرعية وحدث بها خلل أدى إلى حدوث الانفجار عند الاصطدام؟ كيف استطاع النظام تحديد وزن المتفجرات الكبير بسرعة ؟ وأين الحفرة التي أحدثها تفجير بقوة 200 كج ؟".
واستغرب المقال متسائلاً: "لماذا تم إطلاق حملة اعتقالات بحق الطائفة السنية .. بعد التفجير بساعات فقط بلغت حتى ساعات نشر هذا التقرير، سبعين معتقلاً من طلبة العلم الشرعيين .. تعرضوا للتنكيل والضرب أمام المارة ؟".
وأضاف: وما علاقة الحادث والتضخيم الإعلامي له بالحشود التي تم جمعها على الحدود اللبنانية والتصعيد الذي بدأ يظهر جلياً ضد .. طرابلس؟". وتابع: "هل يريد النظام .. التدخل لمساعدة الجيش في لبنان في استعداداته المكثفة لبدأ معركة ضد أصحاب المنهج الإسلامي القويم في طرابلس؟".
الإسلام اليوم / وكالات
30/9/1429 10:47 م
30/09/2008
مخاوف من تدخل سوري في لبنان استغلالا لانفجار دمشق
أعربت فعاليات لبنانية عديدة عن خشيتها من قيام النظام السوري باستغلال الانفجار المجهول الذي هز دمشق مؤخرًا, لتبرير التدخل العسكري في شمال لبنان للتنكيل بأهل السنة، وعزز من هذه المخاوف تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد بأن شمال لبنان "صار قاعدة حقيقية للتطرف تمثل خطراً على سوريا" على حد قوله.
وجاءت تصريحات الأسد في حوار أجراه معه نقيب المحررين اللبناني ملحم كرم ونشر اليوم الثلاثاء في صحيفة "البيرق".
واعتبر سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل اللبناني، تصريحات الأسد حول شمال لبنان "تهديداً صريحاً ومباشراً لسيادة لبنان وخصوصًا الشمال"، محذراً المجتمع الدولي من استخدام سوريا ذريعة "الإرهاب" للتدخل في لبنان.
وأضاف: "ننبه المجتمع الدولي ونحذر من مخاطر التسليم للنظام السوري بأي تدخل مباشر أو غير مباشر في شؤون لبنان بحجة رد هجمات المتطرفين". وتابع الحريري قائلاً: "يدأب الرئيس بشار الأسد منذ فترة على تحميل لبنان، والشمال تحديداً تبعات الأوضاع الأمنية داخل سوريا"، مضيفًا: "اليوم وجه الأسد رسالة جديدة إلى اللبنانيين في هذا المجال تكشف عن نوايا مبيتة لا يجوز السكوت عنها".
وعززت سوريا مؤخرًا قواتها العسكرية على الحدود مع شمال لبنان بقوات، وأثارت أخبار هذه التعزيزات السورية على الحدود مخاوف الأكثرية النيابية في لبنان من احتمال تدخل عسكري سوري جديد، خصوصًا وأنها أعقبت إعلان الرئيس الأسد مطلع سبتمبر الجاري عن "قلقه" من الاشتباكات التي جرت في طرابلس عاصمة الشمال بين غالبية السكان من السنة والأقلية العلوية، واعتبرها دليلاً على توسع المجموعات "الأصولية السنية" على حد قوله.
من جهته، شكك تنظيم "القاعدة" في الرواية التي طرحتها السلطات السورية بشأن انفجار دمشق الذي خلف 17 قتيلاً و 14 جريحاً، مكذباً وجود "انتحاري" على علاقة بتنظيم "إسلامي تكفيري" كان يقود السيارة التي تم تفجيرها في جنوب دمشق يوم السبت الماضي.
وقال التنظيم - في مقال لما يسمى "مركز اليقين الإعلامي" نشر على موقع إسلامي ينشر بيانات القاعدة على شبكة الإنترنت: "إنه وعلى غير المعتاد في وسائل الإعلام السورية المُسيطَر عليها بقوة من قبل الحكومة, فقد تناقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية الخبر بعد ساعتين من حدوثه, وأعلنت أنه عمل (إرهابي), واستبقت تقرير المحققين فحددت وزن المتفجرات في سابقة غريبة من نوعها !!".
وتسائل التنظيم – في مقاله تحت عنوان: "انفجارات سوريا، هل هي لعبة استخبارية، أم حادث عرضي استغله النظام ...؟!" - : ما الذي حدث بالضبط؟، ومن وراء التفجير؟ ومن المستفيد الرئيسي منه في ظل عدم تبنٍّ له من أي جهة معينة ؟".
وأشار التنظيم إلى أن "روايات الصحف الرسمية المتضاربة تفضح كذب النظام بأنها عملية إرهابية". وأضاف أنه "بالعودة لمن قضوا في هذا الانفجار فهم : 11 سوريًا , 5 عراقيين , 1 لبناني , 1 إيراني . فإنه لا يوجد أي شخصية معروفة للجميع بأهميتها بين القتلى. وأمام هذه المعطيات يرجح المتابعون أنه يقيناً لا يوجد هدف جهادي مقصود من العملية!!".
ورجح التنظيم أن يكون الانفجار "حادث سير حدث بين عربة ذات حجم متوسط, وبين سيارة سياحية سوداء تحمل بداخلها مواد متفجرة.. مما أدى إلى اشتعال النار في السيارة السوداء ومن ثم انفجارها".
وأشار المقال إلى أن "النظام السوري .. كان قد منع وسائل الإعلام من الاقتراب من مكان الحادث أو تصويره! وتم السماح بذلك للتلفزيون الرسمي فقط, مما يثير الكثير من التساؤلات ويؤكد وجود ما يريد النظام إخفاءه , كما نشر النظام تعميماً يمنع سكان المنطقة من الإدلاء بأي معلومات متعلقة بالحادث ولأي جهة كانت ما لم تكن أمنية رسمية, ومن يفعل سيكون تحت طائلة العقوبة".
وطرح المقال عدة تساؤلات محيرة قال فيها : إن أهم الأسئلة تبقى تطرح نفسها وبشدة: لماذا اختفت العربة الصادمة والمصدومة ؟ ولمن تعود ملكية العربة السوداء المتفجرة ؟ وما الذي كانت تنقله بداخلها حتى انفجرت ؟ إلى أين كانت هذه العربة تنقل هذه المواد المتفجرة ؟ هل كانت العربة تعمل على الغاز بطريقة غير شرعية وحدث بها خلل أدى إلى حدوث الانفجار عند الاصطدام؟ كيف استطاع النظام تحديد وزن المتفجرات الكبير بسرعة ؟ وأين الحفرة التي أحدثها تفجير بقوة 200 كج ؟".
واستغرب المقال متسائلاً: "لماذا تم إطلاق حملة اعتقالات بحق الطائفة السنية .. بعد التفجير بساعات فقط بلغت حتى ساعات نشر هذا التقرير، سبعين معتقلاً من طلبة العلم الشرعيين .. تعرضوا للتنكيل والضرب أمام المارة ؟".
وأضاف: وما علاقة الحادث والتضخيم الإعلامي له بالحشود التي تم جمعها على الحدود اللبنانية والتصعيد الذي بدأ يظهر جلياً ضد .. طرابلس؟". وتابع: "هل يريد النظام .. التدخل لمساعدة الجيش في لبنان في استعداداته المكثفة لبدأ معركة ضد أصحاب المنهج الإسلامي القويم في طرابلس؟".