منير الليل
08-10-2003, 02:24 PM
يقول الشيخ القرضاوي في كتابه (الإخوان المسلمون سبعون عاما من الدعوة):
(وإذا كنا نعيب على بعض السلفيين غلوهم في تكفير بعض المسلمين من المؤولين وغيرهم أو تفسيقهم وتأثيمهم فإنا نعيب كذلك على بعض مخالفيهم الغلو في اتهام السلفيين بل أئمتهم وشيوخهم بالضلال والمروق وتقويلهم ما لم يقولوه في دين الله ورميهم بالتجسيم والتشبيه وهم يبرأون منهما في كل ما كتبوه حتى قالوا عن الإمام الرباني علامة الأمة شيخ الإسلام ابن تيمية ما لا يجوز ولا يقبل أن يقال بحال من الأحوال .
وإني أشارك الأخ الشيخ شعيب الأرناؤوط كلمته التي وجهها في مقدمة تحقيقه لكتاب الشيخ مرعي- بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي المتوفي عام 1032 من الهجرة- (أقاويل الثقات) ووجه فيها النصح مخلصا إلى الذين قضوا شوطا من حياتهم في قراءة كتب الخلف وتمرسوا بها ولم يدخروا شيئا من الوقت للنظر في الكتب التي تناولت مذهب السلف بالبيان والشرح وعرضته بأمانة وصدق ودللت على صحته بالأدلة العقلية والنقلية المقنعة حتى يتاح لهم المقارنة بين المذهبين واختيار ما هو أحكم وأسلم وأعلم لو أنهم فعلوا ذلك لكان خيرا لهم ولأتباعهم الذين يأخذون عنهم لو أنهم يتأثرون بهم ولكانوا يكفون ألسنتهم عن تقويل العلماء الأثبات الذين انتهجوا منهج السلف وألفوا فيه ودافعوا عنه ما لم يقولوه وإلزامهم بتلك الأقوال التي نسبوها إليهم والحكم عليهم بموجب تلك الإلزامات بالكفر والمروق والشذوذ.
مع أن هؤلاء الأئمة ينفون تلك الإلزامات بصريح القول ومنطوقه في كتبهم التي تناولوا فيها مسألة الصفات وغيرها من مسائل الإعتقاد.
وأهل العلم متفقون على أنه لا يجوز التكفير باللوازم لاسيما إذا كان المطعون فيه يصرح بنفيها وردها .
ولا أدري كيف يجرؤ طالب علم على الحكم بالكفر والمروق والشذوذ على من كان له سابقة فضل في الإسلام وأهله بما حباه الله من علم وفضل وتقوى وبما دبجته براعته من العلوم المختلفة النافعة التي تحيي موات القلوب وتبصر الناس بمراشد الحق ومهيع الصدق مع أنه ليس له مستند في الحكم عليه بذلك إلا نقول مبتسرة مشوهة من كتبه نقلها عنه من كان في قلبه عليه عداوة وحقد وأقامها على الوجه الذي يروق له بغية التشويه والتهويش وتنفير الناس من علمه وإضعاف الثقة به .
ومما يزيد الطين بلة أن هؤلاء الطلبة يتشبثون بتلك الأقوال ولا يكلفون أنفسهم عناء البحث في مراجعتها في مظانها الموثوقة(يقول الشيخ القرضاوي في الهامش:الأولى أن يقال:الموثوق بها أو الموثقة) ليتبين لهم وجه الحق وقول الصدق وليشهدوا بأنفسهم تدليس هؤلاء الحاقدين وتحريفهم وافتراءهم.
وهم إلى ذلك لا يلقون بالا ولا يعيرون اهتماما لما حكاه العلماء الثقات الذين عاصروا ذلك الإمام وخالطوه في بيان عظم إمامته في الدين والعلم والفضل والصلاح والسداد والإستقامة.
وما أظن أن أي طالب علم يستشعر خوف الله ويتحلى بالتقوى والإنصاف يرتضي لنفسه أن يقف إلى صف هذا النفر الحاقد الذي يمضي على غير هدى ويلتمس للبرآء العيب ويتهالك عصبية وحقدا "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم"(نقلها الشيخ القرضاوي من مقدمة الشيخ شعيب للكتاب السابق الذكر ص(24-25).
كل ما سبق نقلا عن كتاب الشيخ العلامة القرضاوي (الإخوان المسلمون 70 عاما من الدعوة والتربية والجهاد).
الله أكبر ولله الحمد.
الدكتور "محمد سعيد رمضان البوطي" يقول :
( ونحن نعجب عندما نجد غلاة يكفرون ابن تيمية رحمه الله ويقولون إنه كان مجسماً، ولقد بحثت طويلاً كي أجد الفكرة أو الكلمة التي كتبها أو قالها ابن تيمية والتي تدل على تجسيده فيما نقله عنه السبكي أو غيره فلم أجد كلاماً في هذا قط .. ورجعت إلى آخر ما كتبه أبو الحسن الأشعري وهو كتاب الإبانة فرأيته هو الآخر يقول كما يقول ابن تيمية، إذن فلماذا نحاول أن نعظم وهماً لا وجود له؟ ولماذا نحاول أن ننفخ في نار شقاق؟)
(وإذا كنا نعيب على بعض السلفيين غلوهم في تكفير بعض المسلمين من المؤولين وغيرهم أو تفسيقهم وتأثيمهم فإنا نعيب كذلك على بعض مخالفيهم الغلو في اتهام السلفيين بل أئمتهم وشيوخهم بالضلال والمروق وتقويلهم ما لم يقولوه في دين الله ورميهم بالتجسيم والتشبيه وهم يبرأون منهما في كل ما كتبوه حتى قالوا عن الإمام الرباني علامة الأمة شيخ الإسلام ابن تيمية ما لا يجوز ولا يقبل أن يقال بحال من الأحوال .
وإني أشارك الأخ الشيخ شعيب الأرناؤوط كلمته التي وجهها في مقدمة تحقيقه لكتاب الشيخ مرعي- بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي المتوفي عام 1032 من الهجرة- (أقاويل الثقات) ووجه فيها النصح مخلصا إلى الذين قضوا شوطا من حياتهم في قراءة كتب الخلف وتمرسوا بها ولم يدخروا شيئا من الوقت للنظر في الكتب التي تناولت مذهب السلف بالبيان والشرح وعرضته بأمانة وصدق ودللت على صحته بالأدلة العقلية والنقلية المقنعة حتى يتاح لهم المقارنة بين المذهبين واختيار ما هو أحكم وأسلم وأعلم لو أنهم فعلوا ذلك لكان خيرا لهم ولأتباعهم الذين يأخذون عنهم لو أنهم يتأثرون بهم ولكانوا يكفون ألسنتهم عن تقويل العلماء الأثبات الذين انتهجوا منهج السلف وألفوا فيه ودافعوا عنه ما لم يقولوه وإلزامهم بتلك الأقوال التي نسبوها إليهم والحكم عليهم بموجب تلك الإلزامات بالكفر والمروق والشذوذ.
مع أن هؤلاء الأئمة ينفون تلك الإلزامات بصريح القول ومنطوقه في كتبهم التي تناولوا فيها مسألة الصفات وغيرها من مسائل الإعتقاد.
وأهل العلم متفقون على أنه لا يجوز التكفير باللوازم لاسيما إذا كان المطعون فيه يصرح بنفيها وردها .
ولا أدري كيف يجرؤ طالب علم على الحكم بالكفر والمروق والشذوذ على من كان له سابقة فضل في الإسلام وأهله بما حباه الله من علم وفضل وتقوى وبما دبجته براعته من العلوم المختلفة النافعة التي تحيي موات القلوب وتبصر الناس بمراشد الحق ومهيع الصدق مع أنه ليس له مستند في الحكم عليه بذلك إلا نقول مبتسرة مشوهة من كتبه نقلها عنه من كان في قلبه عليه عداوة وحقد وأقامها على الوجه الذي يروق له بغية التشويه والتهويش وتنفير الناس من علمه وإضعاف الثقة به .
ومما يزيد الطين بلة أن هؤلاء الطلبة يتشبثون بتلك الأقوال ولا يكلفون أنفسهم عناء البحث في مراجعتها في مظانها الموثوقة(يقول الشيخ القرضاوي في الهامش:الأولى أن يقال:الموثوق بها أو الموثقة) ليتبين لهم وجه الحق وقول الصدق وليشهدوا بأنفسهم تدليس هؤلاء الحاقدين وتحريفهم وافتراءهم.
وهم إلى ذلك لا يلقون بالا ولا يعيرون اهتماما لما حكاه العلماء الثقات الذين عاصروا ذلك الإمام وخالطوه في بيان عظم إمامته في الدين والعلم والفضل والصلاح والسداد والإستقامة.
وما أظن أن أي طالب علم يستشعر خوف الله ويتحلى بالتقوى والإنصاف يرتضي لنفسه أن يقف إلى صف هذا النفر الحاقد الذي يمضي على غير هدى ويلتمس للبرآء العيب ويتهالك عصبية وحقدا "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم"(نقلها الشيخ القرضاوي من مقدمة الشيخ شعيب للكتاب السابق الذكر ص(24-25).
كل ما سبق نقلا عن كتاب الشيخ العلامة القرضاوي (الإخوان المسلمون 70 عاما من الدعوة والتربية والجهاد).
الله أكبر ولله الحمد.
الدكتور "محمد سعيد رمضان البوطي" يقول :
( ونحن نعجب عندما نجد غلاة يكفرون ابن تيمية رحمه الله ويقولون إنه كان مجسماً، ولقد بحثت طويلاً كي أجد الفكرة أو الكلمة التي كتبها أو قالها ابن تيمية والتي تدل على تجسيده فيما نقله عنه السبكي أو غيره فلم أجد كلاماً في هذا قط .. ورجعت إلى آخر ما كتبه أبو الحسن الأشعري وهو كتاب الإبانة فرأيته هو الآخر يقول كما يقول ابن تيمية، إذن فلماذا نحاول أن نعظم وهماً لا وجود له؟ ولماذا نحاول أن ننفخ في نار شقاق؟)