أبو شمس
09-23-2008, 12:46 PM
توحيد الحاكمية
توحيد الحاكمية يعني إفراد الله تعالى وحده في الحكم والتشريع، فالله تعالى هو الحكَم العدل، له الحكم والأمر، لا شريك له في حكمه وتشريعه .. فكما أن الله تعالى لا شريك له في الملك وفي تدبير شؤون الخلق كذلك لا شريك له في الحكم والتشريع، كما قال تعالى:) إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( . وقال تعالى:) والله يحكم لا معقب لحكمه( . وقال تعالى:) إن الله يحكم ما يريد (. وقال تعالى:) ولا يُشرك في حكمه أحداً ( . وقال تعالى:) أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يوقنون ( . ) وما اختلفتم من شيء فحكمه إلى الله ( . وقال تعالى:) وإن أطعتموهم إنكم لمشركون (، وغيرها كثير من الآيات البينات المحكمات التي أشارت إلى هذا النوع من التوحيد، والذي لا يصح إيمان المرء إلا به ..
وفي الحديث فقد صح عن النبي r أنه قال:" إن الله هو الحَكَمُ، وإليه الحكمُ " .
لكن هل هذا النوع من التوحيد هو غير توحيد الألوهية، أو هو النصف الآخر منه ..؟!
أقول: ليس هو قسم آخر غير توحيد الألوهية، بل هو داخل في توحيد الألوهية، ومنه ما يدخل في توحيد الربوبية، ومنه ما يدخل في توحيد الله تعالى في أسمائه وصفاته .. ولكن لما كثر الشرك في الأمة من جهة حكمها بغير بما أنزل الله، ومن جهة تحاكمها إلى شرائع الكفر والطاغوت .. تعينت الإشارة إلى هذا النوع من التوحيد الهام وإفراده بالذكر للفت نظر الناس إلى أهميته، وأنهم من دونه لا يكونون قد أتوا بتوحيد الألوهية كما ينبغي ويجب .
مثل ذلك أن تجد قوماً قد أشركوا من جهة الطاعة فتقول لهم: يجب أن تأتوا بتوحيد الطاعة، ولا تطيعوا أحداً لذاته إلا الله .. فقولك هذا صحيح لا يجوز الإنكار عليك أو يُقال لك أنك قد أتيت بتوحيد جديد سميته توحيد الطاعة، أو بتوحيد غير توحيد الألوهية ..!
وكذلك عندما تجد قوماً قد أشركوا مع الله أنداداً أخرى من جهة المحبة والولاء والبراء .. فتجد نفسك مضطراً إلى أن تشير إلى توحيد المحبة، وأن المحبوب لذاته هو الله وحده .. ولكن هذا التوحيد ليس توحيداً جديداً غير توحيد الألوهية، كما أن قولك بتوحيد المحبة ليس من الإحداث ولا البدعة في شيء .
وكذلك لو رأيت من يشرك بالله تعالى من جهة الدعاء والاستغاثة .. فتقول له يجب عليك أن توحد الله في الدعاء والطلب .. وهذا ليس قسماً آخر غير توحيد الألوهية، وإنما الحاجة والضرورة أحياناً تستلزم أن تفرده بالذكر عندما تجد الناس يقعون بالشرك من جهته .
لا يوجد أحد من المتقدمين ولا المتأخرين من قال أن توحيد الحاكمية هو توحيد أو قسم رابع من أقسام التوحيد، ولكن الجميع يدرجونه على أنه من توحيد الإلهية، ومنه ما يدخل في بقية أقسام التوحيد الأخرى كما تقدم، ويفردونه بالذكر للأهمية ولفت الانتباه إلى هذا النوع من التوحيد الذي تكاد أن تندرس معالمه !
فإذا عرفت ذلك .. عرفت أن هذه الحملة التي يثيرها المخالفون على هذا النوع من التوحيد لا مبرر لها سوى أنهم يريدون التقليل من أهمية هذا النوع من التوحيد، ولكي يبرروا ما يصدر من تقصير متعمد من طواغيت الحكم من جحود وإنكار لهذا الجانب الهام من التوحيد ..!
توحيد الحاكمية يعني إفراد الله تعالى وحده في الحكم والتشريع، فالله تعالى هو الحكَم العدل، له الحكم والأمر، لا شريك له في حكمه وتشريعه .. فكما أن الله تعالى لا شريك له في الملك وفي تدبير شؤون الخلق كذلك لا شريك له في الحكم والتشريع، كما قال تعالى:) إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( . وقال تعالى:) والله يحكم لا معقب لحكمه( . وقال تعالى:) إن الله يحكم ما يريد (. وقال تعالى:) ولا يُشرك في حكمه أحداً ( . وقال تعالى:) أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يوقنون ( . ) وما اختلفتم من شيء فحكمه إلى الله ( . وقال تعالى:) وإن أطعتموهم إنكم لمشركون (، وغيرها كثير من الآيات البينات المحكمات التي أشارت إلى هذا النوع من التوحيد، والذي لا يصح إيمان المرء إلا به ..
وفي الحديث فقد صح عن النبي r أنه قال:" إن الله هو الحَكَمُ، وإليه الحكمُ " .
لكن هل هذا النوع من التوحيد هو غير توحيد الألوهية، أو هو النصف الآخر منه ..؟!
أقول: ليس هو قسم آخر غير توحيد الألوهية، بل هو داخل في توحيد الألوهية، ومنه ما يدخل في توحيد الربوبية، ومنه ما يدخل في توحيد الله تعالى في أسمائه وصفاته .. ولكن لما كثر الشرك في الأمة من جهة حكمها بغير بما أنزل الله، ومن جهة تحاكمها إلى شرائع الكفر والطاغوت .. تعينت الإشارة إلى هذا النوع من التوحيد الهام وإفراده بالذكر للفت نظر الناس إلى أهميته، وأنهم من دونه لا يكونون قد أتوا بتوحيد الألوهية كما ينبغي ويجب .
مثل ذلك أن تجد قوماً قد أشركوا من جهة الطاعة فتقول لهم: يجب أن تأتوا بتوحيد الطاعة، ولا تطيعوا أحداً لذاته إلا الله .. فقولك هذا صحيح لا يجوز الإنكار عليك أو يُقال لك أنك قد أتيت بتوحيد جديد سميته توحيد الطاعة، أو بتوحيد غير توحيد الألوهية ..!
وكذلك عندما تجد قوماً قد أشركوا مع الله أنداداً أخرى من جهة المحبة والولاء والبراء .. فتجد نفسك مضطراً إلى أن تشير إلى توحيد المحبة، وأن المحبوب لذاته هو الله وحده .. ولكن هذا التوحيد ليس توحيداً جديداً غير توحيد الألوهية، كما أن قولك بتوحيد المحبة ليس من الإحداث ولا البدعة في شيء .
وكذلك لو رأيت من يشرك بالله تعالى من جهة الدعاء والاستغاثة .. فتقول له يجب عليك أن توحد الله في الدعاء والطلب .. وهذا ليس قسماً آخر غير توحيد الألوهية، وإنما الحاجة والضرورة أحياناً تستلزم أن تفرده بالذكر عندما تجد الناس يقعون بالشرك من جهته .
لا يوجد أحد من المتقدمين ولا المتأخرين من قال أن توحيد الحاكمية هو توحيد أو قسم رابع من أقسام التوحيد، ولكن الجميع يدرجونه على أنه من توحيد الإلهية، ومنه ما يدخل في بقية أقسام التوحيد الأخرى كما تقدم، ويفردونه بالذكر للأهمية ولفت الانتباه إلى هذا النوع من التوحيد الذي تكاد أن تندرس معالمه !
فإذا عرفت ذلك .. عرفت أن هذه الحملة التي يثيرها المخالفون على هذا النوع من التوحيد لا مبرر لها سوى أنهم يريدون التقليل من أهمية هذا النوع من التوحيد، ولكي يبرروا ما يصدر من تقصير متعمد من طواغيت الحكم من جحود وإنكار لهذا الجانب الهام من التوحيد ..!