عزام
09-23-2008, 09:07 AM
هل حقا تغير الشيخ سلمان
لا اعرف الكثير عن ماضيه
عزام
رفض إحتكار الإسم في فصيلٍ واحد وقال إنه لكل المسلمين
شيخ دين سعودي يطالب حزب الله بتغيير اسمه
فهد سعود من الرياض: دعى الشيخ سلمان العودة، مسؤولي حزب الله اللبناني إلى تغيير مسمى الحزب إلى أي اسم آخر، معتبرًا أن الاسم الحالي لا يمثل فصيل معين، بل يشمل ما يزيد عن مليار ونصف المليار مسلم في جميع أنحاء العالم، وقال شيخ الدين السعودي في برنامج حجر الزاوية ، الذي يعرض يوميا على قناة mbc أن حزب الله هو اسم قرآني ويشمل كل الذين ينتمون إلى الله، وإلى دين الله، ورسوله والإسلام عمومًا.
وقال إن حزب الله الذي نشأ على خلفية نجاح الثورة الإيرانية في إيران، كانت بدايته حزبًا "راديكاليًا" يقوم بعمل التفجيرات داخل لبنان وخارجه، ولكنه استطاع أن يغير سياسته بعد ذلك، ليتحول إلى حزب وطني وسياسي، مشيرًا إلى تصريحات أمينه العام حسن نصر الله الذي يؤكد دومًا أن السلاح لن يستخدم في أي قضية داخلية بل إن وجوده فقط للدفاع عن الوطن ضد العدو المحتل.
وانتقد العودة تلك الطريقة التي أدار فيها حزب الله أزمة الكشف عن الكاميرات المكشوفة، والأجهزة اللاسلكية مؤخرًا، مؤكدًا أنه كان يمكن حل الأزمة بغير خيار العنف. وقال: في الواقع في ما يتعلق بوضع لبنان بشكل عام، فهو وضع قلق، وهناك تدخلات وقوى كثيرة جدًا، ربما يكون من مصلحتها ألا يذوق هذا البلد طعم الإستقرار. وأضاف: حزب الله نشأ تقريبًا منذ فترة طويلة، وكانت نشأته على خلفية نجاح الثورة الإيرانية في إيران، وهو كان احد أذرعتها، وكانت بدايته حزبًا راديكاليًا قام بعمل تفجيرات داخل لبنان وخارجية، ولكنه استطاع أن يغبر سياسته بعد ذلك، ويتحول إلى حزب وطني والى حزب سياسي.
ومضى العودة متحدثا في برنامجه:دائما ما يصرح الأمين العام للحزب لوسائل الإعلام بأن الحزب يرفض استخدام العنف أو السلاح في أي قضية داخلية في لبنان، وبناءً على هذا التغيير الجوهري في الحزب، أصبح معترفًا به داخل لبنان وأصبح يمثل المقاومة في لبنان، وادى دورًا فاعلاً، ومؤثرًا سواء في تحرير الجنوب وانسحاب إسرائيل منها، أو في ما يتعلق بالحرب الأخيرة ( حرب تموز)، بين لبنان أو حزب الله.. وإسرائيل.
وتابع العودة حديثة: هذا التغيير في سياسة وعقلية الحزب، يحفزني أن أقول كلاما فيه بعض الصراحة.. حتى اسم هذا الحزب يحتاج إلى تغيير أيضًا. فحزب الله اسم قرآني، والله سبحانه يقول " أولائك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون"، فهو اسم قراني ويشمل كل الذين ينتمون إلى الله والى دين الله ورسوله والإسلام عمومًا. فحزب الله هو عبارة عن مليار وخمسمئة مليون إنسان أو يزيدون، وكل هؤلاء اسمهم حزب الله.
وأضاف: ولذلك أن يكون هناك احتكار لهذا الاسم لفصيل، معين كائن من كان أداءه أو دوره أو مهمته، فاعتقد أن من وضع هذا الاسم في البداية لم يستحضر هذا المعنى، ولكن الآن بما أننا بصدد هذا التغير في السياسيات الجوهرية التي قام عليها الحزب إلى أن تكون سياسات وطنية واقعية، فمن المهم أن يرتبط هذا التغير بالاسم، فالاسم له بعد سلبي جدًا ويتطلب أن يكون هناك قرار شجاع يتغيير اسم هذا الحزب ليكون هناك قناعه أيضا بان هذا الحزب يتعامل مع المختلفين معه، سواء من داخل الطائفة الشيعية، أو السنية أو الوطنيين أي كانوا أن يتعامل معهم باعتراف وغير مصادرة
وقال العودة أن هذه قد تكون قضية شكلية، ولكنني أرى أن هذه القضايا الشكلية لها تأثير نفسي ولها امتداد ينبغي الانتباه له.
وفي قضية ما يتعلق بموضوع تحرير جنوب لبنان والحرب الأخيرة، قال العودة أن حزب الله تحدث كثيرا عن الانتصار، وهو انتصار جعل هناك شعبية كبيرة للحزب في أوساط لبنان، والعرب والمسلمين، الذين اعتبروا أن هذه القصة "عابرة للطوائف"، بمعنى أنها ليست قصة طائفية بل فوق الطوائف، ولذلك تجد أن الفرحة في مصر المغرب وفي أي مكان في الأرض باعتبارها مواجهة ضد عدو محتل.
وأكمل: وفي غمرة هذا الحديث، نسى الناس أن يثيروا سؤالاً مهمًا، فهذه الحرب التي دفع فيها لبنان الكثير من الضحايا، وخسر فيها بنيته التحتية، وتهدمت منازله، وتعرض لإحراجات كبيرة، لم يثر الناس سؤال أن سبب الحرب كان مبادرة قام بها حزب الله نفسه وأدت للحرب. وفيما بعد قال أمين الحزب انه لو علم بان اختطاف الجنديين سوف يحدث ما حدث لما قام به.
وأكمل العودة قائلا: الناس ومن خلال شعورهم بأن هناك انتصارًا، نسوا هذا الموضوع وبالتالي أريد أن أقول إن النصر الذي تحقق يجب ألا يجير على انه انتصار خاص لفصيل معين أو لطائفة معينه، بل هو انتصار لحزب الله والحكومة اللبنانية، التي وقفت وأيدت، بل هو انتصار للشعب اللبناني والعرب وانتصار للمسلمين جميعا باعتبار أن هذه محصلة مجموعة انجازات كبيرة منها قضية الدعم والمؤازرة.. أما تجاهل سبب تجاهل وجود الحرب فهي قضية أساسية ومهمة.
وعن قضية السلاح المثارة بقوة في الداخل اللبناني، قال العودة أن حزب الله كان دائما يعلن أن السلاح فقط لمواجهة العدو، فوجود السلاح في حزب بداخل الدولة من دون ترخيص من الدولة يعتبر مشكله، ولكن العذر الجاهز كان لوجود السلاح لمواجهة إسرائيل، في ظل عجز من جميع الأنظمة العربية في مواجهة إسرائيل.
وأكمل: لا شك أن هذا الأمر الذي تحقق لا يمكن تجاهله، ولكن أريد أن أقول أن السلاح بهذا الاعتبار فيه مسوق له، ولكن فيما بعد لما حصلت أحداث بيروت بسبب ما يتعلق بالكاميرات المنصوبة، وشبكة الاتصال السلكية، التي كان يستخدمها الحزب لفترة طويلة وفي تقديري أنه لم يكن هناك داعٍ لمثل تلك القرارات في إبعاد بعض العسكريين أو غيرهم لم يكن هناك داعٍ لمثل هذا الأمر، ولكن رد الفعل كان قويا والحل كان ممكنا بغير ذلك، دخول الحزب إلى بيروت، والحرق والتهديم، والقضاء على وسائل الإعلام، واستخدام الار بي جي، ومصادرة أسلحة.
وضرب مثالاً لذلك منطقة شبعا، حيث قال: شبعا منطقة سنية 100% حاول حزب الله أن يصادر أسلحة الناس هناك تحت ذريعة انه هو من يمتلك السلاح، وهنا طرحت قضية جديدة وهي حمل السلاح لحماية السلاح! ليظهر السلاح هنا في معركة سياسية داخلية، ومن الخطأ أن نوضفها بأنها معركة طائفية، وحزب الله كان يوجد فيه من المسيحيين وقلة من السنة، ولكن لما وجدت المواجهة، انتهت لان تكون مواجهة طائفية، فالذين مع حزب الله كلهم ابتعدوا، ولم يدخل لبيروت إلا أفراد من حزب الله ذاته، وكذلك الأطراف الأخرى لها تخلت وكانت المواجهة سنية شيعية.
وحذر العودة من وجود صراع طائفي أو توتر طائفي، معتبرا أن الوضع ليس بالأمر السهل لان تراكمات التاريخ وسلبيات الواقع واستخدامات السياسة لن تسمح بسهوله بتجاوز هذا الأمر، وتساءل: ما الذي يمنع إن تحرص الدوائر والجهات الأخرى على أن تمتلك السلاح أيضا، ولو بحجة أنها تريد إن تدافع عن نفسها أو تحرر بلدها في مواجهة عدو محتل؟
وذكر أن مسؤولاً كبيرا في الأمم المتحدة، حذر قبل أسبوع من كميات أسلحة كبيرة يتم تهريبها إلى لبنان، وقال: إذا ما الذي يؤّمن أن تكون لبنان تستعد لدخول مرحلة جديدة بعد سنة أو سنوات، تقل أو تكثر، يكون فيها الفرقاء متذرعين بكم كبير من الأسلحة والثقة المفرطة بالناس والمصداقية، وإنني امثل الصفاء والحقيقة، بينما الآخرون هم العملاء لهذا الطرف أو ذاك، بحيث انه تعود بأجواء الحرب اللبنانية التي فرح الناس بالخلاص منها.
وفي ختام حديثه عن الحزب، قال العودة : اعتقد أن الحزب بعد أن غير سياسيته الراديكالية، إلى سياسة وطنية في مرحلة من المراحل، بحاجة أن يعيد ترتيب أورواقه، وبحاجة لاتخاذ قرارات سليمة سواء فيما يتعلق بالاسم أو السياسة، والإعتراف بوجود أخطاء حصلت على الصعيد السياسي أو العسكري، و يجب أن يتجنبها ويتلافاها،. مضيفا: نحن بأمس الحاجة إلى وجود توافق سياسي طائفي في هذا البلد المحيط والمتاخم لإسرائيل والذي يتعرض للتهديد وقد تستطيع إسرائيل أن تعمل من هذا الخلاف الذي يعصف بالفرقاء ما لم تستطع أن تفعله من خلال آلتها العسكرية الكبيرة.
وكان الشيخ سلمان العودة، وعدد من المشائخ في السعودية، قد إشتهروا بآرائهم المتشددة في السابق، إلا أن بعضهم غيّر من توجهاته، وأصبح ينتهج الخطاب المعتدل، ومن أكثر تلك الأسماء التي أصبحت تميل للاعتدال والوسطية الشيخ سلمان العودة الذي بدأ يكسب رضا الكثيرين نظرًا لآرائه المعتدلة والهادئة البعيدة عن لغة التحريم والتكفير والتخويف.
لا اعرف الكثير عن ماضيه
عزام
رفض إحتكار الإسم في فصيلٍ واحد وقال إنه لكل المسلمين
شيخ دين سعودي يطالب حزب الله بتغيير اسمه
فهد سعود من الرياض: دعى الشيخ سلمان العودة، مسؤولي حزب الله اللبناني إلى تغيير مسمى الحزب إلى أي اسم آخر، معتبرًا أن الاسم الحالي لا يمثل فصيل معين، بل يشمل ما يزيد عن مليار ونصف المليار مسلم في جميع أنحاء العالم، وقال شيخ الدين السعودي في برنامج حجر الزاوية ، الذي يعرض يوميا على قناة mbc أن حزب الله هو اسم قرآني ويشمل كل الذين ينتمون إلى الله، وإلى دين الله، ورسوله والإسلام عمومًا.
وقال إن حزب الله الذي نشأ على خلفية نجاح الثورة الإيرانية في إيران، كانت بدايته حزبًا "راديكاليًا" يقوم بعمل التفجيرات داخل لبنان وخارجه، ولكنه استطاع أن يغير سياسته بعد ذلك، ليتحول إلى حزب وطني وسياسي، مشيرًا إلى تصريحات أمينه العام حسن نصر الله الذي يؤكد دومًا أن السلاح لن يستخدم في أي قضية داخلية بل إن وجوده فقط للدفاع عن الوطن ضد العدو المحتل.
وانتقد العودة تلك الطريقة التي أدار فيها حزب الله أزمة الكشف عن الكاميرات المكشوفة، والأجهزة اللاسلكية مؤخرًا، مؤكدًا أنه كان يمكن حل الأزمة بغير خيار العنف. وقال: في الواقع في ما يتعلق بوضع لبنان بشكل عام، فهو وضع قلق، وهناك تدخلات وقوى كثيرة جدًا، ربما يكون من مصلحتها ألا يذوق هذا البلد طعم الإستقرار. وأضاف: حزب الله نشأ تقريبًا منذ فترة طويلة، وكانت نشأته على خلفية نجاح الثورة الإيرانية في إيران، وهو كان احد أذرعتها، وكانت بدايته حزبًا راديكاليًا قام بعمل تفجيرات داخل لبنان وخارجية، ولكنه استطاع أن يغبر سياسته بعد ذلك، ويتحول إلى حزب وطني والى حزب سياسي.
ومضى العودة متحدثا في برنامجه:دائما ما يصرح الأمين العام للحزب لوسائل الإعلام بأن الحزب يرفض استخدام العنف أو السلاح في أي قضية داخلية في لبنان، وبناءً على هذا التغيير الجوهري في الحزب، أصبح معترفًا به داخل لبنان وأصبح يمثل المقاومة في لبنان، وادى دورًا فاعلاً، ومؤثرًا سواء في تحرير الجنوب وانسحاب إسرائيل منها، أو في ما يتعلق بالحرب الأخيرة ( حرب تموز)، بين لبنان أو حزب الله.. وإسرائيل.
وتابع العودة حديثة: هذا التغيير في سياسة وعقلية الحزب، يحفزني أن أقول كلاما فيه بعض الصراحة.. حتى اسم هذا الحزب يحتاج إلى تغيير أيضًا. فحزب الله اسم قرآني، والله سبحانه يقول " أولائك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون"، فهو اسم قراني ويشمل كل الذين ينتمون إلى الله والى دين الله ورسوله والإسلام عمومًا. فحزب الله هو عبارة عن مليار وخمسمئة مليون إنسان أو يزيدون، وكل هؤلاء اسمهم حزب الله.
وأضاف: ولذلك أن يكون هناك احتكار لهذا الاسم لفصيل، معين كائن من كان أداءه أو دوره أو مهمته، فاعتقد أن من وضع هذا الاسم في البداية لم يستحضر هذا المعنى، ولكن الآن بما أننا بصدد هذا التغير في السياسيات الجوهرية التي قام عليها الحزب إلى أن تكون سياسات وطنية واقعية، فمن المهم أن يرتبط هذا التغير بالاسم، فالاسم له بعد سلبي جدًا ويتطلب أن يكون هناك قرار شجاع يتغيير اسم هذا الحزب ليكون هناك قناعه أيضا بان هذا الحزب يتعامل مع المختلفين معه، سواء من داخل الطائفة الشيعية، أو السنية أو الوطنيين أي كانوا أن يتعامل معهم باعتراف وغير مصادرة
وقال العودة أن هذه قد تكون قضية شكلية، ولكنني أرى أن هذه القضايا الشكلية لها تأثير نفسي ولها امتداد ينبغي الانتباه له.
وفي قضية ما يتعلق بموضوع تحرير جنوب لبنان والحرب الأخيرة، قال العودة أن حزب الله تحدث كثيرا عن الانتصار، وهو انتصار جعل هناك شعبية كبيرة للحزب في أوساط لبنان، والعرب والمسلمين، الذين اعتبروا أن هذه القصة "عابرة للطوائف"، بمعنى أنها ليست قصة طائفية بل فوق الطوائف، ولذلك تجد أن الفرحة في مصر المغرب وفي أي مكان في الأرض باعتبارها مواجهة ضد عدو محتل.
وأكمل: وفي غمرة هذا الحديث، نسى الناس أن يثيروا سؤالاً مهمًا، فهذه الحرب التي دفع فيها لبنان الكثير من الضحايا، وخسر فيها بنيته التحتية، وتهدمت منازله، وتعرض لإحراجات كبيرة، لم يثر الناس سؤال أن سبب الحرب كان مبادرة قام بها حزب الله نفسه وأدت للحرب. وفيما بعد قال أمين الحزب انه لو علم بان اختطاف الجنديين سوف يحدث ما حدث لما قام به.
وأكمل العودة قائلا: الناس ومن خلال شعورهم بأن هناك انتصارًا، نسوا هذا الموضوع وبالتالي أريد أن أقول إن النصر الذي تحقق يجب ألا يجير على انه انتصار خاص لفصيل معين أو لطائفة معينه، بل هو انتصار لحزب الله والحكومة اللبنانية، التي وقفت وأيدت، بل هو انتصار للشعب اللبناني والعرب وانتصار للمسلمين جميعا باعتبار أن هذه محصلة مجموعة انجازات كبيرة منها قضية الدعم والمؤازرة.. أما تجاهل سبب تجاهل وجود الحرب فهي قضية أساسية ومهمة.
وعن قضية السلاح المثارة بقوة في الداخل اللبناني، قال العودة أن حزب الله كان دائما يعلن أن السلاح فقط لمواجهة العدو، فوجود السلاح في حزب بداخل الدولة من دون ترخيص من الدولة يعتبر مشكله، ولكن العذر الجاهز كان لوجود السلاح لمواجهة إسرائيل، في ظل عجز من جميع الأنظمة العربية في مواجهة إسرائيل.
وأكمل: لا شك أن هذا الأمر الذي تحقق لا يمكن تجاهله، ولكن أريد أن أقول أن السلاح بهذا الاعتبار فيه مسوق له، ولكن فيما بعد لما حصلت أحداث بيروت بسبب ما يتعلق بالكاميرات المنصوبة، وشبكة الاتصال السلكية، التي كان يستخدمها الحزب لفترة طويلة وفي تقديري أنه لم يكن هناك داعٍ لمثل تلك القرارات في إبعاد بعض العسكريين أو غيرهم لم يكن هناك داعٍ لمثل هذا الأمر، ولكن رد الفعل كان قويا والحل كان ممكنا بغير ذلك، دخول الحزب إلى بيروت، والحرق والتهديم، والقضاء على وسائل الإعلام، واستخدام الار بي جي، ومصادرة أسلحة.
وضرب مثالاً لذلك منطقة شبعا، حيث قال: شبعا منطقة سنية 100% حاول حزب الله أن يصادر أسلحة الناس هناك تحت ذريعة انه هو من يمتلك السلاح، وهنا طرحت قضية جديدة وهي حمل السلاح لحماية السلاح! ليظهر السلاح هنا في معركة سياسية داخلية، ومن الخطأ أن نوضفها بأنها معركة طائفية، وحزب الله كان يوجد فيه من المسيحيين وقلة من السنة، ولكن لما وجدت المواجهة، انتهت لان تكون مواجهة طائفية، فالذين مع حزب الله كلهم ابتعدوا، ولم يدخل لبيروت إلا أفراد من حزب الله ذاته، وكذلك الأطراف الأخرى لها تخلت وكانت المواجهة سنية شيعية.
وحذر العودة من وجود صراع طائفي أو توتر طائفي، معتبرا أن الوضع ليس بالأمر السهل لان تراكمات التاريخ وسلبيات الواقع واستخدامات السياسة لن تسمح بسهوله بتجاوز هذا الأمر، وتساءل: ما الذي يمنع إن تحرص الدوائر والجهات الأخرى على أن تمتلك السلاح أيضا، ولو بحجة أنها تريد إن تدافع عن نفسها أو تحرر بلدها في مواجهة عدو محتل؟
وذكر أن مسؤولاً كبيرا في الأمم المتحدة، حذر قبل أسبوع من كميات أسلحة كبيرة يتم تهريبها إلى لبنان، وقال: إذا ما الذي يؤّمن أن تكون لبنان تستعد لدخول مرحلة جديدة بعد سنة أو سنوات، تقل أو تكثر، يكون فيها الفرقاء متذرعين بكم كبير من الأسلحة والثقة المفرطة بالناس والمصداقية، وإنني امثل الصفاء والحقيقة، بينما الآخرون هم العملاء لهذا الطرف أو ذاك، بحيث انه تعود بأجواء الحرب اللبنانية التي فرح الناس بالخلاص منها.
وفي ختام حديثه عن الحزب، قال العودة : اعتقد أن الحزب بعد أن غير سياسيته الراديكالية، إلى سياسة وطنية في مرحلة من المراحل، بحاجة أن يعيد ترتيب أورواقه، وبحاجة لاتخاذ قرارات سليمة سواء فيما يتعلق بالاسم أو السياسة، والإعتراف بوجود أخطاء حصلت على الصعيد السياسي أو العسكري، و يجب أن يتجنبها ويتلافاها،. مضيفا: نحن بأمس الحاجة إلى وجود توافق سياسي طائفي في هذا البلد المحيط والمتاخم لإسرائيل والذي يتعرض للتهديد وقد تستطيع إسرائيل أن تعمل من هذا الخلاف الذي يعصف بالفرقاء ما لم تستطع أن تفعله من خلال آلتها العسكرية الكبيرة.
وكان الشيخ سلمان العودة، وعدد من المشائخ في السعودية، قد إشتهروا بآرائهم المتشددة في السابق، إلا أن بعضهم غيّر من توجهاته، وأصبح ينتهج الخطاب المعتدل، ومن أكثر تلك الأسماء التي أصبحت تميل للاعتدال والوسطية الشيخ سلمان العودة الذي بدأ يكسب رضا الكثيرين نظرًا لآرائه المعتدلة والهادئة البعيدة عن لغة التحريم والتكفير والتخويف.