من هناك
08-27-2008, 02:59 PM
http://mail.google.com/mail/images/cleardot.gifأختطاف الطائرة السودانية وترويع الركاب الآمنين عمل مدان, وهو يأتي في وقت تراجعت فيه مثل هذه الأعمال عالميا خصوصا مع المزاج الدولي والذي يدين "الإرهاب" إعلاميا ويحاول تطويقه عسكريا وسياسيا وماليا. وإذا كان تعريف الأرهاب عموما من الأمور التي لا تلقى توافقا وإجماعا, فإن ذلك الخلاف والاختلاف لا يشمل بحال اختطاف الطائرات وأستهداف المسافرين.
أصابع الإتهام في إخطتاف الطائرة اتجهت إلى جبهة تحرير السودان جناح "عبد الواحد نور" المقيم في باريس بحسب خالد ساسية مدير المطار الكفرة حيث حطت الطائرة، وقال ساسية إن قائد الطائرة أبلغه بذلك وبأن الخاطفين يريدان الالتحاق بعبد الواحد في باريس. عبد الواحد نور الزعيم المتمرد نفى ان يكون فصيله مسؤولا عن عملية الخطف, متهما الحكومة السودانية بتدبير عملية الاختطاف لإبعاد الأنظار عن عمليات القتل التي وقعت في مخيم "كلما" في دارفور. إتهام نور للحكومة السودانية غير منطقي, بل إنه يقوي شبهات تورط عناصر من فصيله في مسألة الخطف.
الموقف الغربي وبالأخص الأمريكي والفرنسي والبريطاني من قضية دارفور ومن الحكومة السودانية أرسل إشارات شجعت بشكل غير مباشر الخاطفين على فعلتهم. فالموقف الغربي والذي يركز على تجاوزات الحكومة السودانية المزعومة في دارفور دون التطرق إلى ممارسات المتمردين وسلوكياتهم من خطف الأطفال وتجنيدهم وغيرها, هو موقف سياسي يفتقر إلى الأساس الأخلاقي والحقوقي. طلب توقيف الرئيس البشير من قبل المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو دفع بالمتمردين إلى التصعيد بعد أن كانت مفاوضات السلام تقترب من التبلور لتساهم في وقف المعاناة الإنسانية لسكان دارفور.
الوسيط الدولي للأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي في دارفور، جبريل باسول، حذر سابقا من أن توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهاما للرئيس السوداني بالإبادة الجماعية قد يزيد من صعوبة مفاوضات السلام في إقليم دارفور.
أما قائد قوة حفظ السلام في دارفور الجنرال مارتن لوثر اغواي فقد دعا الأسرة الدولية الى بذل المزيد من الضغوط على المتمردين كي يتفاوضوا مع الحكومة السودانية, وقال اغواي "لا اقول ابدا ان الحكومة لا مأخذ عليها. ولكن ما اقوله هو انه لا يمكن ان نعتبر ان الذين هم في الطرف الاخر بمثابة قديسين. لهذا ادعو لممارسة ضغوط على الطرفين", مشيرا الى وجود ثلاثين فصيلا متمردا حاليا في النزاع مقابل اربعة فصائل فقط عندما وقع اتفاق السلام من اجل دارفور عام 2006.
المتابع للمواقف الغربية من قضية دارفور يخشى أن يكون الهدف الحقيقي من الضغوطات المتزايدة على الحكومة السودانية, هو دفع المتمردين لمزيد من التشدد والذي قد يؤدي بالسوادن إلى مزيد من "الفوضى الخلاقة" وإلى التفكك والتفتت في نهاية المطاف . أليس غريبا أننا لم نسمع تنديدا غربيا أو دوليا سريعا بخطف الطائرة السودانية؟!
ياسر سعد
أصابع الإتهام في إخطتاف الطائرة اتجهت إلى جبهة تحرير السودان جناح "عبد الواحد نور" المقيم في باريس بحسب خالد ساسية مدير المطار الكفرة حيث حطت الطائرة، وقال ساسية إن قائد الطائرة أبلغه بذلك وبأن الخاطفين يريدان الالتحاق بعبد الواحد في باريس. عبد الواحد نور الزعيم المتمرد نفى ان يكون فصيله مسؤولا عن عملية الخطف, متهما الحكومة السودانية بتدبير عملية الاختطاف لإبعاد الأنظار عن عمليات القتل التي وقعت في مخيم "كلما" في دارفور. إتهام نور للحكومة السودانية غير منطقي, بل إنه يقوي شبهات تورط عناصر من فصيله في مسألة الخطف.
الموقف الغربي وبالأخص الأمريكي والفرنسي والبريطاني من قضية دارفور ومن الحكومة السودانية أرسل إشارات شجعت بشكل غير مباشر الخاطفين على فعلتهم. فالموقف الغربي والذي يركز على تجاوزات الحكومة السودانية المزعومة في دارفور دون التطرق إلى ممارسات المتمردين وسلوكياتهم من خطف الأطفال وتجنيدهم وغيرها, هو موقف سياسي يفتقر إلى الأساس الأخلاقي والحقوقي. طلب توقيف الرئيس البشير من قبل المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو دفع بالمتمردين إلى التصعيد بعد أن كانت مفاوضات السلام تقترب من التبلور لتساهم في وقف المعاناة الإنسانية لسكان دارفور.
الوسيط الدولي للأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي في دارفور، جبريل باسول، حذر سابقا من أن توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهاما للرئيس السوداني بالإبادة الجماعية قد يزيد من صعوبة مفاوضات السلام في إقليم دارفور.
أما قائد قوة حفظ السلام في دارفور الجنرال مارتن لوثر اغواي فقد دعا الأسرة الدولية الى بذل المزيد من الضغوط على المتمردين كي يتفاوضوا مع الحكومة السودانية, وقال اغواي "لا اقول ابدا ان الحكومة لا مأخذ عليها. ولكن ما اقوله هو انه لا يمكن ان نعتبر ان الذين هم في الطرف الاخر بمثابة قديسين. لهذا ادعو لممارسة ضغوط على الطرفين", مشيرا الى وجود ثلاثين فصيلا متمردا حاليا في النزاع مقابل اربعة فصائل فقط عندما وقع اتفاق السلام من اجل دارفور عام 2006.
المتابع للمواقف الغربية من قضية دارفور يخشى أن يكون الهدف الحقيقي من الضغوطات المتزايدة على الحكومة السودانية, هو دفع المتمردين لمزيد من التشدد والذي قد يؤدي بالسوادن إلى مزيد من "الفوضى الخلاقة" وإلى التفكك والتفتت في نهاية المطاف . أليس غريبا أننا لم نسمع تنديدا غربيا أو دوليا سريعا بخطف الطائرة السودانية؟!
ياسر سعد