خفقات قلب
08-26-2008, 06:29 AM
لمحمد مصطفى حمام
قالها..ثم أجهش بالبكاء!
علمتني الحيـاة أن أتلقى كل ألوانها رضـا وقبـولا
ورأيت الرضا يخفف أثقالي ويلقي على المآسي سدولا
والذي أُلهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسدا أو عذولا
أنا راضٍ بكل ما كتب الله ومزج إليه حمدا جزيـلا
أنا راضٍ بكل صنف من الناس لئيما ألفيته أو نبيلا
لستُ أخشى من اللئيم أذاه! لا ولن أسأل النبيل فتيلا
فسح الله في فؤادي فلا أرضى من الحب والوداد بديلا
في فؤادي لكل ضيف مكان فكن الضيف مؤنسا أوثقيلا
ضل من يحسب الرضا عن هوان أو يراه على النفاق دليلا
فالرضـا نعمةٌ من الله لم يسعد بها في العباد إلا القليـلا
علمتني الحـياة أن لها طعمين: مـرا وسائغا معسولا
فتعودت حالتيْها قريرا وألِفت التغـيير والتبـديلا
أيها الناس كلنا شارب الكأسين إن علقما وإن سلسبيلا
نحن كالروض نضرةً وذبولا، نحن كالنجم مطلعا و أفولا
نحن كالريح ثورةً وسكونا، نحن كالمزنِ ممسكا و هطولا
نحن كالظن صادقا وكذوبا، نحن كالحظ منصفا وخذولا
قد تسرِّي الحياة عني فتبدي سخريات الورى قبيلا قبيلا
فأراها مواعظا ودروسا ويراها سواي خطـبا جليـلا
أمعن الناس في مخادعة النفس وضلوابصائرا وعقولا
عبدوا الجاه والنُّضار وعينا من عيون المها وخدا أسيلا
الأديب الضعيف جاها ومالا ليس إلا مثرثرا مخبـولا
والعتلّ القوي جاها ومالا هو أهدى هدى وأقوم قيلا
وإذا غادة تجلت عليهم خشـعوا أو تبتـلواتبتيلا
وتلوا سورة الهيام وغنوها وعافوا القرآن والإنجيلا
لا يريدواآجلا من ثواب الله إن الإنسان كان عجولا
فتنةٌ عمت المدينة، والقرية لم تعفُ فتيةً أو كهـولا
وإذا ما انبريت للوعظ قالوا لستَ ربا ولا بُعثت رسولا
أرأيت الذي يكذب بالدين ولا يرهب الحساب الثقيلا؟
أكثرالناس يحكمون على الورى وهيهات أن يكونوا عدولا
فلكم لقبوا البخـيل كريما ولكم لقبوا الكريم بخـيلا
ولكم أعطوا الملحّ فأغنوا، ولكم أهملوا العفيف الخجولا
رب عذراء حرة وصموها وبغيٍّ قد صوروها بتـولا
وقطيع اليدين ظلما، ولصٌ أشبع الناس كفه تقـبيلا
وسجين صبوا عليه نـكالا، وطليـق مدلل تدليلا
جُل من قلد الفرنجة منا قد أساء التقليد والتمثيلا
فأخذنا الخبيث منهم ولم نقبس من الطيبات إلا القليلا
يوم سنَّ الفرنج كذبة إبريل غدا كل عمرنا إبريـلا
نشروا الرجـس مجملا فنشرناه كتابا مفصلا تفصيلا
علمتني الحياة أن الهوى سيلٌ، فمن ذا الذي يرد السيولا؟
قالت:والخير في الكون باقٍ، بل أرى الخير فيه أصلا أصيلا
إن ترَ الشـر مستفيضا فهوِّن! لا يحب الله اليئوس الملولا
ويطول الصراع بين النقيضين ويطوي الزمان جيلا فجيلا
وتظل الأيـام تعرض لونيها على الناس بكرة وأصـيلا
فذليل بالأمس صار عزيزا، وعزيز بالأمس صار ذليلا
ولقد ينهض العليل سليما ولقد يسقط السليم علـيلا
رب جوعان يشتهي فسحة العمروشبعان يستحث الرحيلا
وتظل الأرحـام تدفع قابـيلا فيردي ببغيه هابيـلا
ونشيد السلام يتلوه سفاحون سنوا الخراب والتقتيلا
صورٌ ما سرحت بالعين فيها وبفكري إلا خشيت الذهولا
قال صحبي:نراك تشكوجروحا أين لحن الرضا رخيماجميلا
قلت أما جروح نفسي فقد عودتها بلسم الرضـا لتزولا
غيرأن السكوت عن جرح قومي ليس إلاالتقاعس المرذولا
لست أرضى لأمـة أنبتتني خلقا شائها وقدرا ضئـيلا
أنا أبغي لها الكـرامة والمجد وسيفا على العدا مسـلولا
علمتني الحياة أني إن عشت لنفسي أعش حقيرا هزيلا
علمتني الحيـاة أني مهما أتعـلم فلا أزال جهـولا!!
قالها..ثم أجهش بالبكاء!
علمتني الحيـاة أن أتلقى كل ألوانها رضـا وقبـولا
ورأيت الرضا يخفف أثقالي ويلقي على المآسي سدولا
والذي أُلهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسدا أو عذولا
أنا راضٍ بكل ما كتب الله ومزج إليه حمدا جزيـلا
أنا راضٍ بكل صنف من الناس لئيما ألفيته أو نبيلا
لستُ أخشى من اللئيم أذاه! لا ولن أسأل النبيل فتيلا
فسح الله في فؤادي فلا أرضى من الحب والوداد بديلا
في فؤادي لكل ضيف مكان فكن الضيف مؤنسا أوثقيلا
ضل من يحسب الرضا عن هوان أو يراه على النفاق دليلا
فالرضـا نعمةٌ من الله لم يسعد بها في العباد إلا القليـلا
علمتني الحـياة أن لها طعمين: مـرا وسائغا معسولا
فتعودت حالتيْها قريرا وألِفت التغـيير والتبـديلا
أيها الناس كلنا شارب الكأسين إن علقما وإن سلسبيلا
نحن كالروض نضرةً وذبولا، نحن كالنجم مطلعا و أفولا
نحن كالريح ثورةً وسكونا، نحن كالمزنِ ممسكا و هطولا
نحن كالظن صادقا وكذوبا، نحن كالحظ منصفا وخذولا
قد تسرِّي الحياة عني فتبدي سخريات الورى قبيلا قبيلا
فأراها مواعظا ودروسا ويراها سواي خطـبا جليـلا
أمعن الناس في مخادعة النفس وضلوابصائرا وعقولا
عبدوا الجاه والنُّضار وعينا من عيون المها وخدا أسيلا
الأديب الضعيف جاها ومالا ليس إلا مثرثرا مخبـولا
والعتلّ القوي جاها ومالا هو أهدى هدى وأقوم قيلا
وإذا غادة تجلت عليهم خشـعوا أو تبتـلواتبتيلا
وتلوا سورة الهيام وغنوها وعافوا القرآن والإنجيلا
لا يريدواآجلا من ثواب الله إن الإنسان كان عجولا
فتنةٌ عمت المدينة، والقرية لم تعفُ فتيةً أو كهـولا
وإذا ما انبريت للوعظ قالوا لستَ ربا ولا بُعثت رسولا
أرأيت الذي يكذب بالدين ولا يرهب الحساب الثقيلا؟
أكثرالناس يحكمون على الورى وهيهات أن يكونوا عدولا
فلكم لقبوا البخـيل كريما ولكم لقبوا الكريم بخـيلا
ولكم أعطوا الملحّ فأغنوا، ولكم أهملوا العفيف الخجولا
رب عذراء حرة وصموها وبغيٍّ قد صوروها بتـولا
وقطيع اليدين ظلما، ولصٌ أشبع الناس كفه تقـبيلا
وسجين صبوا عليه نـكالا، وطليـق مدلل تدليلا
جُل من قلد الفرنجة منا قد أساء التقليد والتمثيلا
فأخذنا الخبيث منهم ولم نقبس من الطيبات إلا القليلا
يوم سنَّ الفرنج كذبة إبريل غدا كل عمرنا إبريـلا
نشروا الرجـس مجملا فنشرناه كتابا مفصلا تفصيلا
علمتني الحياة أن الهوى سيلٌ، فمن ذا الذي يرد السيولا؟
قالت:والخير في الكون باقٍ، بل أرى الخير فيه أصلا أصيلا
إن ترَ الشـر مستفيضا فهوِّن! لا يحب الله اليئوس الملولا
ويطول الصراع بين النقيضين ويطوي الزمان جيلا فجيلا
وتظل الأيـام تعرض لونيها على الناس بكرة وأصـيلا
فذليل بالأمس صار عزيزا، وعزيز بالأمس صار ذليلا
ولقد ينهض العليل سليما ولقد يسقط السليم علـيلا
رب جوعان يشتهي فسحة العمروشبعان يستحث الرحيلا
وتظل الأرحـام تدفع قابـيلا فيردي ببغيه هابيـلا
ونشيد السلام يتلوه سفاحون سنوا الخراب والتقتيلا
صورٌ ما سرحت بالعين فيها وبفكري إلا خشيت الذهولا
قال صحبي:نراك تشكوجروحا أين لحن الرضا رخيماجميلا
قلت أما جروح نفسي فقد عودتها بلسم الرضـا لتزولا
غيرأن السكوت عن جرح قومي ليس إلاالتقاعس المرذولا
لست أرضى لأمـة أنبتتني خلقا شائها وقدرا ضئـيلا
أنا أبغي لها الكـرامة والمجد وسيفا على العدا مسـلولا
علمتني الحياة أني إن عشت لنفسي أعش حقيرا هزيلا
علمتني الحيـاة أني مهما أتعـلم فلا أزال جهـولا!!