abouousama_123
08-20-2008, 07:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ها هو زكريا عليه السلام من نسل هارون بن عمران عليه السلام قد شاب شعره و وهن عظمه و امرأته قد بلغت من الكبر عتيا .. اشتاق زكريا عليه السلام لمن يرثه في إبلاغ الرسالة و أداء الأمانة .. البلاغ عن الله .. لتأتمر الرعية بأوامر الله و تنتنهي عن زواجره و نواهيه؟.. فيدعو زكريا ربه بالخفاء أن يرزقه الولد الصالح الذي يرضى الله عنه و يرضى هو عن الله و ليرث عنه و عن الأسباط من أبناء يعقوب النبوة .. للدعوة إلى الله بين الرعية .. و يلح زكريا عليه السلام في الدعاء .. فيستجيب الله برحمته لعبده و يبشره بغلام صالح يعطيه الله السؤدد و السيادة .. و قد سماه الله بنفسه يحيى .. خاشعا بكاءا يقول عنه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما "كان يحيى بن زكريا عليهما السلام يبكي من خشية الله حتى بدت نواجذه" .. لم يجعل الله ليحيى من قبل مساويا و مثيلا .. حتى أن حبيبنا صلى الله عليه و سلم يقول يأتي الناس كلهم يوم القيامة بخطايا "إلا يحيى بن زكريا يأتي يوم القيامة و ليس عليه خطيئة" .. يبدأ يحيى عليه السلام نبوته في بني اسرائيل و هو صبي "و أتيناه الحكم صبيا" .. و ما أدراك ما بني اسرائيل .. هم القوم الذين ما إن نجاهم الله من فرعون و جاوز بهم جانب البحر و رأوا قوما يعكفون على أصنام لهم حتى قالوا لموسى "اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" .. هم الذين قالوا سمعنا و عصينا .. المهم يبدأ يحيى عليه السلام رسالته و الأرض المباركة محتلة من الرومان بالقواعد العسكرية و بالجنود .. عليها حاكم عسكري روماني .. كهنة الهيكل الذين استحفظوا على كتاب الله يسارعون في الحاكم الروماني الوثني و يتملقونه فقد كان هو الذي يوقع على استمرارهم أو عزلهم؟ .. شريعة الله التي أنزلها الله على موسى مغيبة مضيعة .. الأحبار فسدوا فآمنوا ببعض الكتاب و أنكروا بعضه .. آمنوا بما لا يعترض مصالحهم كالنذور و الزكاة و إطالة الصلوات و حب الظهور و السيادة على الرعية و قلوبهم قد امتلأ بها النفاق و فاض .. حتى أنك أصبحت تشاهدهم ليل نهار على أبواب السلطان يفتون له بما يحب و ينكرون ما يبغض .. كفروا بما يتعارض مع مصالحهم فلا شريعة تهمهم و لا ولاء لله و للمؤمنين و لا براء من الشرك و المشركين و لا جهاد و لا ينكرون منكرا .. أصبح المنكر لديهم معروفا و المعروف مُنكرا .. يُصدق الكذاب و يُكذب الصادق .. و لم يقم منهم واحد ليقول لهم "اتقوا الله الذي إليه ترجعون" .. فكيف يبدأ يحيى عليه السلام في وسط هذا الفساد الرهيب؟ .. يقول نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم .. "بعث الله يحيى بن زكريا إلى بني إسرائيل بخمس كلمات فلما بعث الله عيسى قال الله تبارك وتعالى: يا عيسى! قل ليحيى بن زكريا: إما أن تبلغ ما أرسلت به إلى بني إسرائيل وإما أن أبلغهم فخرج يحيى حتى صار إلى بني إسرائيل فقال: إن الله تبارك وتعالى أمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ومثل ذلك كمثل رجل أعتق رجلا وأحسن إليه وأعطاه فانطلق وكفر نعمته و والى غيره وإن الله يأمركم أن تقيموا الصلاة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأرادوا قتله فقال: لا تقتلوني فإن لي كنزا وأنا أفدي نفسي فأعطاهم كنزه ونجا بنفسه وإن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تصدقوا ومثل ذلك كمثل رجل مشى إلى عدوه وقد أخذ للقتال جنته فلا يبالي من حيث أتى وإن الله يأمركم أن تقرأوا الكتاب ومثل ذلك كمثل قوم في حصنهم صار إليهم عدوهم وقد أعدوا في كل ناحية من نواحي الحصن قوما فليس يأتيهم عدوهم من ناحية من نواحي الحصن إلا وبين أيديهم من يدرؤهم عن الحصن فذلك مثل من قرأ الكتاب لا يزال في أحصن حصن" رواه الترمذي .. و من يؤمن بالله فبالطبع لا يوالي الكفار و يسارع فيهم .. و من أقام الصلاة فلابد أن تنهاه صلاته عن الفحشاء و المنكر .. فلم يستمع أحبار و كهنة بني اسرائيل ليحيى عليه السلام و لم يعيروه اهتماما .. فقد طال عليه م الأمد فقست قلوبهم و حرفوا الكلم عن مواضعه و ظنوا أن الله قد أخذ معهم عهدا لأنهم شعب الله المختار .. فكلما كلمهم يحيى بعدد من التوراة لينذرهم من بطش الله .. ليتهم يسكتون و يسألون الله التوبة و المغفرة .. بل قالوا له ايها التكفيري هل تنزل علينا الآيات التي أنزلها الله عن الأمم السابقة تلكم الأمم التى استحبت العمى على الهدى بعد أن كانوا مستبصرين .. يا تكفيري نحن أصحاب الجنة بلا منازع .. نحن شعب الله المختار فلنفعل ما نشاء ايها الكاذب الأفاك الضال .. ألم تعلم أننا أولاد إبراهيم خليل الله الذي فضلنا على العالمين .. فنحن خير أمة .. و تناسوا أنهم ليكونوا خير أمة فلابد أن يقيموا شروط الخيرية و هي أن يأمروا بالمعروف و ينهوا عن المنكر و يؤمنون بالله حق الإيمان كما يريد الله لا كما سولت لهم أنفسهم المريضة .. فلما يأس منهم يحيى عليه السلام و لم يجد منهم آذانا تستمع لكلام الله و تطبقه .. قال لهم قولة شديدة "أين تذهبون من دينونة جهنم ايها الحيات أبناء الأفاعي" .. فلم يصبروا عليه و على أبيه زكريا عليهما السلام .. فنشروا زكريا بالمنشار و أعانوا على ذبح يحيى عليهما السلام .. فطوبى لزكريا و طوبى ليحيى فقد قال يحيى عليه السلام كلمة الحق في زمن الغربة .. فأوذوا في الله و قُتلوا في سبيل الله
فسبحان الله .. ما أشبه الليلة بالبارحة
يقول النبي الكريم صلى الله عليه و سلم استكمالا لحديث يحيى عليه السلام "وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع. ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثى جهنم فقال رجل : يا رسول الله وإن صلى وصام ؟ فقال: وإن صلى وصام"
اللهم عليك بمن ادعى دعوى الجاهلية و حكمنا بشريعة الجاهلية و عطل الجهاد .. اللهم عليك بأحبارهم "الحيات أبناء الأفاعي"
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ها هو زكريا عليه السلام من نسل هارون بن عمران عليه السلام قد شاب شعره و وهن عظمه و امرأته قد بلغت من الكبر عتيا .. اشتاق زكريا عليه السلام لمن يرثه في إبلاغ الرسالة و أداء الأمانة .. البلاغ عن الله .. لتأتمر الرعية بأوامر الله و تنتنهي عن زواجره و نواهيه؟.. فيدعو زكريا ربه بالخفاء أن يرزقه الولد الصالح الذي يرضى الله عنه و يرضى هو عن الله و ليرث عنه و عن الأسباط من أبناء يعقوب النبوة .. للدعوة إلى الله بين الرعية .. و يلح زكريا عليه السلام في الدعاء .. فيستجيب الله برحمته لعبده و يبشره بغلام صالح يعطيه الله السؤدد و السيادة .. و قد سماه الله بنفسه يحيى .. خاشعا بكاءا يقول عنه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما "كان يحيى بن زكريا عليهما السلام يبكي من خشية الله حتى بدت نواجذه" .. لم يجعل الله ليحيى من قبل مساويا و مثيلا .. حتى أن حبيبنا صلى الله عليه و سلم يقول يأتي الناس كلهم يوم القيامة بخطايا "إلا يحيى بن زكريا يأتي يوم القيامة و ليس عليه خطيئة" .. يبدأ يحيى عليه السلام نبوته في بني اسرائيل و هو صبي "و أتيناه الحكم صبيا" .. و ما أدراك ما بني اسرائيل .. هم القوم الذين ما إن نجاهم الله من فرعون و جاوز بهم جانب البحر و رأوا قوما يعكفون على أصنام لهم حتى قالوا لموسى "اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" .. هم الذين قالوا سمعنا و عصينا .. المهم يبدأ يحيى عليه السلام رسالته و الأرض المباركة محتلة من الرومان بالقواعد العسكرية و بالجنود .. عليها حاكم عسكري روماني .. كهنة الهيكل الذين استحفظوا على كتاب الله يسارعون في الحاكم الروماني الوثني و يتملقونه فقد كان هو الذي يوقع على استمرارهم أو عزلهم؟ .. شريعة الله التي أنزلها الله على موسى مغيبة مضيعة .. الأحبار فسدوا فآمنوا ببعض الكتاب و أنكروا بعضه .. آمنوا بما لا يعترض مصالحهم كالنذور و الزكاة و إطالة الصلوات و حب الظهور و السيادة على الرعية و قلوبهم قد امتلأ بها النفاق و فاض .. حتى أنك أصبحت تشاهدهم ليل نهار على أبواب السلطان يفتون له بما يحب و ينكرون ما يبغض .. كفروا بما يتعارض مع مصالحهم فلا شريعة تهمهم و لا ولاء لله و للمؤمنين و لا براء من الشرك و المشركين و لا جهاد و لا ينكرون منكرا .. أصبح المنكر لديهم معروفا و المعروف مُنكرا .. يُصدق الكذاب و يُكذب الصادق .. و لم يقم منهم واحد ليقول لهم "اتقوا الله الذي إليه ترجعون" .. فكيف يبدأ يحيى عليه السلام في وسط هذا الفساد الرهيب؟ .. يقول نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم .. "بعث الله يحيى بن زكريا إلى بني إسرائيل بخمس كلمات فلما بعث الله عيسى قال الله تبارك وتعالى: يا عيسى! قل ليحيى بن زكريا: إما أن تبلغ ما أرسلت به إلى بني إسرائيل وإما أن أبلغهم فخرج يحيى حتى صار إلى بني إسرائيل فقال: إن الله تبارك وتعالى أمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ومثل ذلك كمثل رجل أعتق رجلا وأحسن إليه وأعطاه فانطلق وكفر نعمته و والى غيره وإن الله يأمركم أن تقيموا الصلاة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأرادوا قتله فقال: لا تقتلوني فإن لي كنزا وأنا أفدي نفسي فأعطاهم كنزه ونجا بنفسه وإن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تصدقوا ومثل ذلك كمثل رجل مشى إلى عدوه وقد أخذ للقتال جنته فلا يبالي من حيث أتى وإن الله يأمركم أن تقرأوا الكتاب ومثل ذلك كمثل قوم في حصنهم صار إليهم عدوهم وقد أعدوا في كل ناحية من نواحي الحصن قوما فليس يأتيهم عدوهم من ناحية من نواحي الحصن إلا وبين أيديهم من يدرؤهم عن الحصن فذلك مثل من قرأ الكتاب لا يزال في أحصن حصن" رواه الترمذي .. و من يؤمن بالله فبالطبع لا يوالي الكفار و يسارع فيهم .. و من أقام الصلاة فلابد أن تنهاه صلاته عن الفحشاء و المنكر .. فلم يستمع أحبار و كهنة بني اسرائيل ليحيى عليه السلام و لم يعيروه اهتماما .. فقد طال عليه م الأمد فقست قلوبهم و حرفوا الكلم عن مواضعه و ظنوا أن الله قد أخذ معهم عهدا لأنهم شعب الله المختار .. فكلما كلمهم يحيى بعدد من التوراة لينذرهم من بطش الله .. ليتهم يسكتون و يسألون الله التوبة و المغفرة .. بل قالوا له ايها التكفيري هل تنزل علينا الآيات التي أنزلها الله عن الأمم السابقة تلكم الأمم التى استحبت العمى على الهدى بعد أن كانوا مستبصرين .. يا تكفيري نحن أصحاب الجنة بلا منازع .. نحن شعب الله المختار فلنفعل ما نشاء ايها الكاذب الأفاك الضال .. ألم تعلم أننا أولاد إبراهيم خليل الله الذي فضلنا على العالمين .. فنحن خير أمة .. و تناسوا أنهم ليكونوا خير أمة فلابد أن يقيموا شروط الخيرية و هي أن يأمروا بالمعروف و ينهوا عن المنكر و يؤمنون بالله حق الإيمان كما يريد الله لا كما سولت لهم أنفسهم المريضة .. فلما يأس منهم يحيى عليه السلام و لم يجد منهم آذانا تستمع لكلام الله و تطبقه .. قال لهم قولة شديدة "أين تذهبون من دينونة جهنم ايها الحيات أبناء الأفاعي" .. فلم يصبروا عليه و على أبيه زكريا عليهما السلام .. فنشروا زكريا بالمنشار و أعانوا على ذبح يحيى عليهما السلام .. فطوبى لزكريا و طوبى ليحيى فقد قال يحيى عليه السلام كلمة الحق في زمن الغربة .. فأوذوا في الله و قُتلوا في سبيل الله
فسبحان الله .. ما أشبه الليلة بالبارحة
يقول النبي الكريم صلى الله عليه و سلم استكمالا لحديث يحيى عليه السلام "وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع. ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثى جهنم فقال رجل : يا رسول الله وإن صلى وصام ؟ فقال: وإن صلى وصام"
اللهم عليك بمن ادعى دعوى الجاهلية و حكمنا بشريعة الجاهلية و عطل الجهاد .. اللهم عليك بأحبارهم "الحيات أبناء الأفاعي"