جروان
08-20-2008, 03:37 PM
الفتاوى العصرية ... أو إن شئت فقل التقليعات اليومية من د . ( سلمان العودة ) .
( 1 )
من روائع المقالات التي قرأتها .. .. ..
قال الشيخ / حمد بن عبد العزيز العتيق .. .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : " فتوى سلمان العودة في أعياد الميلاد بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء " .. .. والمنشورة في موقع " الإسلام العتيق " .. .. بتاريخ 15 / 8 / 1429 هـ ـ 16 / 8 / 2008 م .
( بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد :
فقد نقل موقع المفكر د .سلمان العودة ( الإسلام اليوم ) ما نصه: ( وقال العودة في البرنامج الذي يذاع على فضائية " إم بي سي " : " يجوز الاحتفال بمرور عام على الميلاد أو بمرور 20 عاما على أي مناسبة سعيدة للإنسان كالزواج مثلا ، وله أن يقيم وليمة احتفالية يدعو إليها الأقرباء والأصدقاء " ، مشيرا إلى أن " هذا ليس احتفالا دينيا ، إنما هو أمر عادي ، وقد يجمع أصدقاء على وجبة ، أو ما شابه ذلك.. فلست أرى في هذا حرجا".
وأضاف د . العودة : " أما حكم إطلاق تسمية (عيد ) على هذا الاحتفال فهو معروف مسبقا بتحريمه ، وأن الاحتفال بالمناسبات السنوية - دون ذكر مصطلح العيد – جائز ، كمناسبات الميلاد والاحتفال بمناسبة مرور عام أو 20 عاما على الزواج ونحوه " ، منوها إلى ضرورة تحاشي كلمة " عيد " التي " تنافي الشرع الإسلامي الذي حدد للمسلمين في العام الواحد عيدين فقط ( الفطر والأضحى ) " . ا . هـ من موقع الإسلام اليوم .
لقد أثارت هذه الفتوى كثراً من الجدل ، بين العامة والخاصة ، حتى قال الشيخ ابن منيع ـ هداه الله لسلوك سبيل الرشاد ـ في تصريح خاص لـ " إسلام أون لاين . نت " : " يجب علينا معشر المسلمين أن تكون لنا هويتنا التي تميزنا عن غيرنا ونفخر بها " ، معتبرا أن " الشيخ سلمان قد أخطأ في هذا الاجتهاد .
وأضاف : " حينما نقوم بتقليدهم في إقامة مثل هذه الموالد فهذا يعني أننا نحقق ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها من اليهود والنصارى "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .
ورأى ابن منيع أنه " ليس من مسوغات القول عند الأخذ بهذه الأمور أنه لا يقصد منها الاتجاهات الدينية ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته حينما وجد الأوس والخزرج يقيمون أعيادا في يومين أنكر ذلك عليهم ، وقال ( إن الله أبدلكم عنهما بعيدي الفطر والأضحى ) .
كما طالب ابن منيع الدكتور سلمان العودة أن " يرجع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ( اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم ) ، فسيجد فيه ما يحرم ذلك ، ولا شك أن فضيلته قد رجع إليه واستفاد منه ، ولكن تكرار الرجوع إليه يجعله يعيد النظر في أن فكرة هذه الموالد جاءتنا من المخالفين لصراط الله المستقيم " . ا . هـ
وأقول : لقد اعتدنا على هذه الفتاوى العصرية أو إن شئت فقل التقليعات اليومية من د.سلمان العودة ـ المتطور تطوراً سريعاً لا يجاريه فيه أحد ولا حتى كبرى شركات الكمبيوتر والهواتف النقالة ـ حيث سبقتها مواقف وفتاوى من " العودة " تصب في نفس المصب وتسير في نفس الاتجاه ، إنه اتجاه : " الإسلام اليوم " الإسلام الجديد الذي لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح ، وهذا الإسلام هو إسلام " القرضاوية " نسبة لزعيمه ومنظره الدكتور : يوسف القرضاوي ، والذي يعد المثل الذي يقتدي به التلميذ النجيب " سلمان العودة " ، ولو سعينا جاهدين لإيجاد اسم لمؤسسة سلمان العودة ، يطابق مسماه في الإحداث والابتداع لما وجدنا أولى وأدق من ما اختاره سلمان العودة لنفسه ومؤسسته : ( الإسلام اليوم ) .
( 1 )
من روائع المقالات التي قرأتها .. .. ..
قال الشيخ / حمد بن عبد العزيز العتيق .. .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : " فتوى سلمان العودة في أعياد الميلاد بين مطابقة الشرع ومسايرة الأهواء " .. .. والمنشورة في موقع " الإسلام العتيق " .. .. بتاريخ 15 / 8 / 1429 هـ ـ 16 / 8 / 2008 م .
( بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد :
فقد نقل موقع المفكر د .سلمان العودة ( الإسلام اليوم ) ما نصه: ( وقال العودة في البرنامج الذي يذاع على فضائية " إم بي سي " : " يجوز الاحتفال بمرور عام على الميلاد أو بمرور 20 عاما على أي مناسبة سعيدة للإنسان كالزواج مثلا ، وله أن يقيم وليمة احتفالية يدعو إليها الأقرباء والأصدقاء " ، مشيرا إلى أن " هذا ليس احتفالا دينيا ، إنما هو أمر عادي ، وقد يجمع أصدقاء على وجبة ، أو ما شابه ذلك.. فلست أرى في هذا حرجا".
وأضاف د . العودة : " أما حكم إطلاق تسمية (عيد ) على هذا الاحتفال فهو معروف مسبقا بتحريمه ، وأن الاحتفال بالمناسبات السنوية - دون ذكر مصطلح العيد – جائز ، كمناسبات الميلاد والاحتفال بمناسبة مرور عام أو 20 عاما على الزواج ونحوه " ، منوها إلى ضرورة تحاشي كلمة " عيد " التي " تنافي الشرع الإسلامي الذي حدد للمسلمين في العام الواحد عيدين فقط ( الفطر والأضحى ) " . ا . هـ من موقع الإسلام اليوم .
لقد أثارت هذه الفتوى كثراً من الجدل ، بين العامة والخاصة ، حتى قال الشيخ ابن منيع ـ هداه الله لسلوك سبيل الرشاد ـ في تصريح خاص لـ " إسلام أون لاين . نت " : " يجب علينا معشر المسلمين أن تكون لنا هويتنا التي تميزنا عن غيرنا ونفخر بها " ، معتبرا أن " الشيخ سلمان قد أخطأ في هذا الاجتهاد .
وأضاف : " حينما نقوم بتقليدهم في إقامة مثل هذه الموالد فهذا يعني أننا نحقق ما أشار إليه صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها من اليهود والنصارى "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .
ورأى ابن منيع أنه " ليس من مسوغات القول عند الأخذ بهذه الأمور أنه لا يقصد منها الاتجاهات الدينية ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته حينما وجد الأوس والخزرج يقيمون أعيادا في يومين أنكر ذلك عليهم ، وقال ( إن الله أبدلكم عنهما بعيدي الفطر والأضحى ) .
كما طالب ابن منيع الدكتور سلمان العودة أن " يرجع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ( اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم ) ، فسيجد فيه ما يحرم ذلك ، ولا شك أن فضيلته قد رجع إليه واستفاد منه ، ولكن تكرار الرجوع إليه يجعله يعيد النظر في أن فكرة هذه الموالد جاءتنا من المخالفين لصراط الله المستقيم " . ا . هـ
وأقول : لقد اعتدنا على هذه الفتاوى العصرية أو إن شئت فقل التقليعات اليومية من د.سلمان العودة ـ المتطور تطوراً سريعاً لا يجاريه فيه أحد ولا حتى كبرى شركات الكمبيوتر والهواتف النقالة ـ حيث سبقتها مواقف وفتاوى من " العودة " تصب في نفس المصب وتسير في نفس الاتجاه ، إنه اتجاه : " الإسلام اليوم " الإسلام الجديد الذي لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح ، وهذا الإسلام هو إسلام " القرضاوية " نسبة لزعيمه ومنظره الدكتور : يوسف القرضاوي ، والذي يعد المثل الذي يقتدي به التلميذ النجيب " سلمان العودة " ، ولو سعينا جاهدين لإيجاد اسم لمؤسسة سلمان العودة ، يطابق مسماه في الإحداث والابتداع لما وجدنا أولى وأدق من ما اختاره سلمان العودة لنفسه ومؤسسته : ( الإسلام اليوم ) .