عمر توك
08-18-2008, 06:52 AM
رسالة في غاية الاهمية لكل أكاديمي
من كتاب : مشكلات في طريق الحياة السلامية
في باب : حقيقة العبادة
تأليف : الشيخ المفكر والداعية الاسلامي , محمد الغزالي رحمه الله
في الصفحات الاولى من هذا الكتاب الشيق والذي انصح به كل شاب مسلم في بداية طريقه نحو مستقبل واعد يخدم فيه نفسه والمسلمون والعالم اجمع ففيه يتعرض الشيخ لمشاكل عديدة وواقعيه من الحياة اليومية على ويتمركز بالصعيد الفكري, تواجه الداعية للاسلام والعاملين به عامة . وجدت احدى الفقرات التي تحوي على توجيها عظيما جدا لكل شاب مسلم يزاول مهنة شريفة او يطلب علما ينتفع واهله به .
انا شخصيا وجدت فيها الكم الجليل من العلم النافع والتوجه السليم والحكمة في الحياة ..
واحاول قدر المستطاع ان اعمل بنصيحة الشيخ وأسال الله ان يوفقني
اترككم مع النص :
سألني طالب بأحد اقسام الكيمياء عن موضوع شائك في علم الكلام ! فقلت في نفسي : إن جائزة نوبل لهذا العام قسِّمت بين نفرٍ من علماء الكيمياء ليس فيهم عربيّ واحد , وحاجة المسلمين الى الاستبحار في علوم الكيمياء ماسَّة , وقد اوردت في بعض كتبي كيف اباد الروس قرية افغانية عندما شنّوا عليها حربا كيمياوية , وذهب الضحايا في ضمت, وتسامع جمهور المسلمين بالنبأ وهو لا يدرى شيئاً عما كان أو يكون.
قلت للطالب السائل :
إن ما تسأل عنه درسناه قديماً , وحكايته كيت كيت , وخيرٌ لك ان تنصرف عن هذا الأمر وتُقبل على ما تخصصت فيه , إننا فقراء الى النَّابغين في المادة التي تتعلمها , واغنياء عن المشتغلين بالفلسفات الكلامية ..
واستتليت ضاحكا :
كان الكيمياء قديماً تهتم بتحويل المعادن الخسيسة الى ذهب , وتحدث الشعراء عن كيمياء الحظوظ التي ترفع السفلة الى مناصب العُلا !
وسألني الطالب وهو يضحك ايضا عن كيمياء الحظوظ هذه ؟ فذكرت له بيتي ابن الرومي :
إن للحظ كيمياء إذا ما .. مسَّ كلبا احاله انسانا
يرفع الله ما يشاء متى شاء .. كما شاء كائنا ما كانا ..!!
والحظوظ تلعب دورا في الحياة , ولكنه ثانوي محدد , اما ارتفاع الامم وانخفاضها فيرجع الى قوانين صارمة واقدار جادة , والمسلمون لم يُظلموا عندما هُزموا في سباق الحياة ! انهم شوّهوا معنى التدين فانهزموا بجدارة !
وعدت اقول للطالب :
تعمق في علوم الكيمياء في اجدى على الإسلام من انكبابك على بعض قراءات دينية تخصصيه ليست مطلوبة منك , وحسبك من فقه الدين ما ينطبع في فؤادك وانت تقرأ القران الكريم , ثم سِر وراء نبيك البطل صلى الله عليه وسلم وتعلّم منه كيف غيّر الدنيا باسم الله .
وانصرفت عن الطالب ولا ادرى هل اقتنع ام لا ؟ !
إنه مع كثير ٍ من الشباب يظنون التقوى : بذل اكبر وقت ممكن في القراءات الدينية , والاخذ بقدر يسير من شؤون الدنيا وعلوم الحياة , ولعمري إن الاسلام لا يكسب خيراً من هذا المسلك , ولا تنصر عقائده , إذا كان اهله في بلاهة الهنود الحمر , وكان اعداؤوه يملكون مكوك الفضاء !! .
إملك ناصية الحياة بعلمٍ واقتدار تقدر على نصرة الحق الذي تعتنق , اما قبل ذلك فهيهات ولسوف يسبقك الدهاة والشطار.
والنصيحة بالف الف جمل
والسلام عليكم ورحمة الله
حصريا ً مدونة أحمد العربي
http://ahmad-al3arabi.blogspot.com/ (http://ahmad-al3arabi.blogspot.com/)
من كتاب : مشكلات في طريق الحياة السلامية
في باب : حقيقة العبادة
تأليف : الشيخ المفكر والداعية الاسلامي , محمد الغزالي رحمه الله
في الصفحات الاولى من هذا الكتاب الشيق والذي انصح به كل شاب مسلم في بداية طريقه نحو مستقبل واعد يخدم فيه نفسه والمسلمون والعالم اجمع ففيه يتعرض الشيخ لمشاكل عديدة وواقعيه من الحياة اليومية على ويتمركز بالصعيد الفكري, تواجه الداعية للاسلام والعاملين به عامة . وجدت احدى الفقرات التي تحوي على توجيها عظيما جدا لكل شاب مسلم يزاول مهنة شريفة او يطلب علما ينتفع واهله به .
انا شخصيا وجدت فيها الكم الجليل من العلم النافع والتوجه السليم والحكمة في الحياة ..
واحاول قدر المستطاع ان اعمل بنصيحة الشيخ وأسال الله ان يوفقني
اترككم مع النص :
سألني طالب بأحد اقسام الكيمياء عن موضوع شائك في علم الكلام ! فقلت في نفسي : إن جائزة نوبل لهذا العام قسِّمت بين نفرٍ من علماء الكيمياء ليس فيهم عربيّ واحد , وحاجة المسلمين الى الاستبحار في علوم الكيمياء ماسَّة , وقد اوردت في بعض كتبي كيف اباد الروس قرية افغانية عندما شنّوا عليها حربا كيمياوية , وذهب الضحايا في ضمت, وتسامع جمهور المسلمين بالنبأ وهو لا يدرى شيئاً عما كان أو يكون.
قلت للطالب السائل :
إن ما تسأل عنه درسناه قديماً , وحكايته كيت كيت , وخيرٌ لك ان تنصرف عن هذا الأمر وتُقبل على ما تخصصت فيه , إننا فقراء الى النَّابغين في المادة التي تتعلمها , واغنياء عن المشتغلين بالفلسفات الكلامية ..
واستتليت ضاحكا :
كان الكيمياء قديماً تهتم بتحويل المعادن الخسيسة الى ذهب , وتحدث الشعراء عن كيمياء الحظوظ التي ترفع السفلة الى مناصب العُلا !
وسألني الطالب وهو يضحك ايضا عن كيمياء الحظوظ هذه ؟ فذكرت له بيتي ابن الرومي :
إن للحظ كيمياء إذا ما .. مسَّ كلبا احاله انسانا
يرفع الله ما يشاء متى شاء .. كما شاء كائنا ما كانا ..!!
والحظوظ تلعب دورا في الحياة , ولكنه ثانوي محدد , اما ارتفاع الامم وانخفاضها فيرجع الى قوانين صارمة واقدار جادة , والمسلمون لم يُظلموا عندما هُزموا في سباق الحياة ! انهم شوّهوا معنى التدين فانهزموا بجدارة !
وعدت اقول للطالب :
تعمق في علوم الكيمياء في اجدى على الإسلام من انكبابك على بعض قراءات دينية تخصصيه ليست مطلوبة منك , وحسبك من فقه الدين ما ينطبع في فؤادك وانت تقرأ القران الكريم , ثم سِر وراء نبيك البطل صلى الله عليه وسلم وتعلّم منه كيف غيّر الدنيا باسم الله .
وانصرفت عن الطالب ولا ادرى هل اقتنع ام لا ؟ !
إنه مع كثير ٍ من الشباب يظنون التقوى : بذل اكبر وقت ممكن في القراءات الدينية , والاخذ بقدر يسير من شؤون الدنيا وعلوم الحياة , ولعمري إن الاسلام لا يكسب خيراً من هذا المسلك , ولا تنصر عقائده , إذا كان اهله في بلاهة الهنود الحمر , وكان اعداؤوه يملكون مكوك الفضاء !! .
إملك ناصية الحياة بعلمٍ واقتدار تقدر على نصرة الحق الذي تعتنق , اما قبل ذلك فهيهات ولسوف يسبقك الدهاة والشطار.
والنصيحة بالف الف جمل
والسلام عليكم ورحمة الله
حصريا ً مدونة أحمد العربي
http://ahmad-al3arabi.blogspot.com/ (http://ahmad-al3arabi.blogspot.com/)