أم ورقة
08-17-2008, 01:46 PM
… شاهدت صاحبة” الحجاب” إعلاناً عن فرصة في مدرسة ، فقالت هل أجرّب هذه المرّة؟
فقررت التجربة..
فأرسلت سيرتها الذاتيّة الى المدرسة.
و بعد أيّام اتصلّوا بها لكي تأتي و تجري المقابلة.
فعندما وصلت الى المدرسة، كانت مفاجأة لم تتوقعها ...
فرحت عندما استقبلتها واحدة مختصّة هناك، و هي ذات حجاب أيضاً.
فكانت هذه بشارة خير بالنسبة لذات الحجاب، وبخاصة ان المدرسة ليست مدرسة دينية. بل يُقال انها مدرسة “حياديّة” إن لم يكن علمانية.
كان استقبال تلك المختصة - مختصة بعلم النفس التربوي- ممتازاً و جعل “ذات الحجاب” ترتاح قليلاً و تستبشر بالخير، و لكن بعد ذلك قالت لها المختصة ان عليها أن تجري مقابلة مع مديرة المدرسة. ( مديرة المدرسة نصرانية)
بعد المقابلة لم تكن “ذات الحجاب” مرتاحة مع مقابلة المديرة،
و خرجت و هي فاقدة للأمل... .
و مضت الأيام… و مضى الشهر و الشهران… فتيقّنت ذات الحجاب ان لا أمل بتلك المدرسة.
و لكن حصل مفاجأة أخرى،
فقد عادت المختصّة بنفسها اتصلت بـ“ذات الحجاب”، و شرحت لها الأمر.
قالت لها: “بكل صراحة، هي المديرة قالت انها لا تريدك، و لكن أنا ألحيّت و أصرّيت أننا بحاجة لكِ و انك تنفعين لهذا المنصب، و لكن المديرة كانت عنيدة في رأيها، و أصرّت على الرفض، و بعد أيّام استعجلت المديرة و قبلت واحدة أخرى لهذا المنصب، و لكن تبيّن لنا ان تلك الأخرى لا تفهم شيئاً !!! لذلك أنا مستاءة من هذا الأمر و أريدك أن تكوني انتِ بهذا المنصب بدلاً من تلك الفاشلة. لذلك عندنا الآن فرصة لمنصب آخر و أنا أصرّيت أن تكوني أنتِ ..”
أجابت ذات الحجاب: ” و لكني لم أفهم ما الذي لم توافق عليه؟ ”
قالت المختصة: “بصراحة... هي اعترضت على الحجاب “
أجابت ذات الحجاب: ” و لكن غريب، انتِ أيضاَ متحجّبة، و قد رأيت في مدرستكم حوالي اثنين او ثلاثة أخريات محجبات، فكيف تقول هذا ؟ “
قالت المختصة: ” نعم أعلم ذلك، و لكن انا عندما التحقت بالمدرسة لم تكن هذه المديرة موجودة، بل كانت هناك مديرة أفضل منها، و كانت تلك متساهلة معنا أكثر، و كانت مع التعدد الطائفي و المذهبي في المدرسة.
أما عندما جاءت هذه فهي متعصّبة جداً، و لا تحب الحجاب. حتى انها تحاول أن تجد لي هفوات، و لكن لولا أني أعمل ثلاثة أضعاف عملي فإنها لا تجرؤ أن تجد لي أي هفوة. “
قالت ذات الحجاب: ” حقاً إن هذا الأمر مؤسف، و لكني لا أعجب، فحتى المدارس التي يقال انها اسلامية تجدين بعضهم يتجنبون الحجاب و المحجبات.. للأسف…”
قالت المختصة: ” نعم، هذا وضع البلد للأسف… المهم الآن انا قلت للمديرة اننا نريدكِ للمنصب الآخر، و لكن هي أصرّت أن لا تعطيكِ راتباً كاملاً ! فوضعت لك راتباً متدنياً جداً. و أنا أعلم أن هذا ليس عدلاً، و لكن أتمنى منكِ أن توافقي ولو لهذه السنة هكذا، و سأعمل ما في وسعي ليكون راتبك في السنة القادمة أفضل….”
تفكّرت ذات الحجاب في الأمر، و شعرت بغصّة في قلبها، ليس لأجل أن حقّها فُرّط به،
و ليس لأجل أن الراتب سيكون ناقصاً، فهي بحمد الله لا يهمها هذا الأمر ولا تفكّر به……
ولكن الغصّة كانت لما يتعرّض له الحجاب من معاناة..
و لكنها بعد التفكير في الأمر، قررت أن تقاوم الظروف، و تواجه الأمر، و تذهب مجدداً الى تلك المدرسة، لكي ترى هذه الفرصة الجديدة....
و هكذا كان... فذهبت...بعد ان استخارت و استشارت..
و مضت معهم العقد لهذه السنة.....
وهي مع انها تشعر ان هناك ظلم ما في الأمر،
و لكن قررت ان تخوض هذه التجربة هذه السنة ، أولاً للخبرة،
و ثانياً، لكي يتسنى لها ان تتعرف أكثر على تلك المختصة الملتزمة التي أُعجبت بها،
فحقاً إن أمرها غريب، كيف سعت لمساعدة أختها المسلمة، مع انها لا تعرفها من قبل
و لا تقربها، و لا تمت لها بأي صلة........
فبنظر "ذات الحجاب" ان التعرّف على مثل تلك الأخت يستحق ذلك...
و ربما لو لم تكن تلك الأخت موجودة لما كانت وافقت على الأمر
فقررت التجربة..
فأرسلت سيرتها الذاتيّة الى المدرسة.
و بعد أيّام اتصلّوا بها لكي تأتي و تجري المقابلة.
فعندما وصلت الى المدرسة، كانت مفاجأة لم تتوقعها ...
فرحت عندما استقبلتها واحدة مختصّة هناك، و هي ذات حجاب أيضاً.
فكانت هذه بشارة خير بالنسبة لذات الحجاب، وبخاصة ان المدرسة ليست مدرسة دينية. بل يُقال انها مدرسة “حياديّة” إن لم يكن علمانية.
كان استقبال تلك المختصة - مختصة بعلم النفس التربوي- ممتازاً و جعل “ذات الحجاب” ترتاح قليلاً و تستبشر بالخير، و لكن بعد ذلك قالت لها المختصة ان عليها أن تجري مقابلة مع مديرة المدرسة. ( مديرة المدرسة نصرانية)
بعد المقابلة لم تكن “ذات الحجاب” مرتاحة مع مقابلة المديرة،
و خرجت و هي فاقدة للأمل... .
و مضت الأيام… و مضى الشهر و الشهران… فتيقّنت ذات الحجاب ان لا أمل بتلك المدرسة.
و لكن حصل مفاجأة أخرى،
فقد عادت المختصّة بنفسها اتصلت بـ“ذات الحجاب”، و شرحت لها الأمر.
قالت لها: “بكل صراحة، هي المديرة قالت انها لا تريدك، و لكن أنا ألحيّت و أصرّيت أننا بحاجة لكِ و انك تنفعين لهذا المنصب، و لكن المديرة كانت عنيدة في رأيها، و أصرّت على الرفض، و بعد أيّام استعجلت المديرة و قبلت واحدة أخرى لهذا المنصب، و لكن تبيّن لنا ان تلك الأخرى لا تفهم شيئاً !!! لذلك أنا مستاءة من هذا الأمر و أريدك أن تكوني انتِ بهذا المنصب بدلاً من تلك الفاشلة. لذلك عندنا الآن فرصة لمنصب آخر و أنا أصرّيت أن تكوني أنتِ ..”
أجابت ذات الحجاب: ” و لكني لم أفهم ما الذي لم توافق عليه؟ ”
قالت المختصة: “بصراحة... هي اعترضت على الحجاب “
أجابت ذات الحجاب: ” و لكن غريب، انتِ أيضاَ متحجّبة، و قد رأيت في مدرستكم حوالي اثنين او ثلاثة أخريات محجبات، فكيف تقول هذا ؟ “
قالت المختصة: ” نعم أعلم ذلك، و لكن انا عندما التحقت بالمدرسة لم تكن هذه المديرة موجودة، بل كانت هناك مديرة أفضل منها، و كانت تلك متساهلة معنا أكثر، و كانت مع التعدد الطائفي و المذهبي في المدرسة.
أما عندما جاءت هذه فهي متعصّبة جداً، و لا تحب الحجاب. حتى انها تحاول أن تجد لي هفوات، و لكن لولا أني أعمل ثلاثة أضعاف عملي فإنها لا تجرؤ أن تجد لي أي هفوة. “
قالت ذات الحجاب: ” حقاً إن هذا الأمر مؤسف، و لكني لا أعجب، فحتى المدارس التي يقال انها اسلامية تجدين بعضهم يتجنبون الحجاب و المحجبات.. للأسف…”
قالت المختصة: ” نعم، هذا وضع البلد للأسف… المهم الآن انا قلت للمديرة اننا نريدكِ للمنصب الآخر، و لكن هي أصرّت أن لا تعطيكِ راتباً كاملاً ! فوضعت لك راتباً متدنياً جداً. و أنا أعلم أن هذا ليس عدلاً، و لكن أتمنى منكِ أن توافقي ولو لهذه السنة هكذا، و سأعمل ما في وسعي ليكون راتبك في السنة القادمة أفضل….”
تفكّرت ذات الحجاب في الأمر، و شعرت بغصّة في قلبها، ليس لأجل أن حقّها فُرّط به،
و ليس لأجل أن الراتب سيكون ناقصاً، فهي بحمد الله لا يهمها هذا الأمر ولا تفكّر به……
ولكن الغصّة كانت لما يتعرّض له الحجاب من معاناة..
و لكنها بعد التفكير في الأمر، قررت أن تقاوم الظروف، و تواجه الأمر، و تذهب مجدداً الى تلك المدرسة، لكي ترى هذه الفرصة الجديدة....
و هكذا كان... فذهبت...بعد ان استخارت و استشارت..
و مضت معهم العقد لهذه السنة.....
وهي مع انها تشعر ان هناك ظلم ما في الأمر،
و لكن قررت ان تخوض هذه التجربة هذه السنة ، أولاً للخبرة،
و ثانياً، لكي يتسنى لها ان تتعرف أكثر على تلك المختصة الملتزمة التي أُعجبت بها،
فحقاً إن أمرها غريب، كيف سعت لمساعدة أختها المسلمة، مع انها لا تعرفها من قبل
و لا تقربها، و لا تمت لها بأي صلة........
فبنظر "ذات الحجاب" ان التعرّف على مثل تلك الأخت يستحق ذلك...
و ربما لو لم تكن تلك الأخت موجودة لما كانت وافقت على الأمر