أبو شمس
07-25-2008, 03:09 PM
يتساءل بعض القراء ، ومنهم من كان يرسل لي رسائل خاصة يتساءل عن جدوى الكتابة حول أمور معروفة بالضرورة لدى المسلمين ، كمسائل الجهاد وأحداث الواقع المعاصر ومشكلات المجتمع وعلى وجه الخصوص المشاكل السياسية التي يواجهها الأفراد والجماعات ، وسؤاله كان عن جدوى الكتابة لقراء ومتصفحين يعلمون حقيقة كل ما نكتب وكل ما نعرضه للقراءة .. فما الجدوى إذاً ؟ هل هي لإضاعة الوقت ؟ ربما عند البعض ، ولكن حتماً ليس عند الكل ..
الجدوى هو إيمان العبد الفقير بأن المخابرات العربية التابعة للموساد الإسرائيلي في بلادنا الإسلامية مهتمة بشكل كبير بما يتناوله أعضاء المنتديات من مواضيع ومقالات وآراء ، فنريد أن نثبت لهم بأن شعوبهم التي يسيطرون عليها ليست غافلة تماماً وأن هناك من يتمرد على طغيانهم وظلمهم وإرهابهم ولو بالضغط على لوحة المفاتيح ..
يقال بأن البلاد العربية ضعيفة أمام البلاد الغربية المتقدمة ، وأن إمكاناتها السياسية والعسكرية والاقتصادية ضعيفة ولا يمكن مقارنتها بما تملكه دول الغرب .. وأن أغلب الموظفين الذين يعملون لدى فروع وأوكار المخابرات ليكسبوا لقمة عيشهم هم من المسلمين وممن يؤمنون بالله واليوم الآخر .. ولهذا فإنهم حسب وجهة نظر بعض بلاعمة العصر بأنهم معصومو الدماء وأنهم من هذه الأمة وأنهم أوصاياء علينا لأنهم في مقام "ولي الأمر" ، ومن حق ولي الأمر أن يتجسس على رعيّته لتحسين أوضاعهم والنظر في شكاويهم !!
ما دامت إمكانات الدول العربية ضعيفة وأن لديها المبررات لتبقى ضعيفة ومتخلفة ووضيعة وحالتها مخجلة أمام الدول الصناعية المتقدمة ، فلماذا أبدعت دولنا العربية في مجال صناعة الجاسوسية والاستخبارات ؟ ولماذا تنفق دولنا العربية أكثر ميزانيتها المالية لتطوير قدرات الأمن الداخلي ؟ ماشاء الله ما هذا التقدم والفلاح ؟ حتى أمريكا نفسها لا تملك احتياطاتها الأمنية كما تملكها الأنظمة العربية في سبيل حماية نفسها .
يخرج علينا كتّاب الصحف الرسمية ليحدثونا عن أهمية "التنمية" ومواكبة "التقدم" في عصر "العولمة" ، وليس أمام القارئ العامي سوى أن يرفع حاجبيه مستغرباً من مصطلحات كهذه يراد لنا أن نقبل بها بالقوة والإكراه ..
لو أن دولنا العربية ، - وعلى سبيل المثال النظام الماسوني الحاكم في مصر - ، لو أنه يخصص من الميزانية المالية لتخريج علماء في الشريعة والهندسة والطيران والذرة والطب ، وتطوير البنية التحتية الاقتصادية وغيرها ، وإصلاح الأوضاع الاجتماعية وإدارة البلاد وفق الشريعة الإسلامية وبما يتناسب مع مصلحة المواطن أياً كان دينه ، لما كان هناك حاجة لأقلامنا ولا لمواضيعنا التي نفضح فيها "ولاة أمورنا" الذين تصنفهم شعوبهم في قائمة الذين كفروا وارتدوا على أعقابهم ، بينما يصنفهم "مشايخ آخر زمن" بأنهم مجرد حكام جائرون عصاة يجب دعوتهم بالحسنى وبالكلام اللين اللطيف واللسان المعسول .
فيا أيها العميل المخبر ، الذي تزعم أنك وحدك من يحب وطنه ويحرص على أمنه ، الذي ارتضيت لنفسك أن تعبد "حسني" أو "قذافي" أو "بشار" أو غيرهم من الطواغيت وتعتبره ربك الذي تعبده من دون الله ، فلن تتحسن أوضاع البلد والنظام السياسي الذي تسهرون على حمايته وخدمته ، ولن يهدأ بالكم مهما أنفقتم ملياراتكم التي تنهبونها من جيوب شعوبكم الفقيرة الجائعة ، ولن تتطور بلادكم ، ولن تحلموا بتحقيق ما يسمى "التنمية الوطنية" ، وستزيد معاناتكم في ملاحقة شبح الإسلاميين ، ويتفاقم قلقكم وتنهار أحلامكم وتتبدد آمالكم ، فالإسلام قادم ليحطم عروشكم ويكسر شوكتكم ويفقأ عيونكم ، وما تنظيم القاعدة إلا واحداً ممن لن تستطيعوا إيقاف مدّه ؛ لأنه صدى أصوات المسلمين أجمعين وفي كل بلاد العالم ، مهما أبدى لكم بعض المسلمين معارضتهم له ، ولو كان هناك ألف وألف دولة تدعمكم ، فلن يقبل المسلمون بعولمة غربية ولا بحضارة حداثية زائفة ولا بنهضة عمرانية قامت على أشلاء الشهداء والأبرياء .
ليست جماعات الجهاد الإسلامية هي من يقف عائقاً أمام التطور العصري ، فكلنا بنو البشر نحتاج إلى العلوم التي ازدهرت في عصرنا هذا ، فإن أردتم بلداً آمناً مطمئناً لا فوضى فيه ولا خراب ولا دمار ولا قتل ولا دماء ، فتوبوا إلى الله وفكوا أسرى المسلمين من معتقلاتكم وتبرؤوا من موالاتكم لليهود والنصارى واستبدلوا دساتيركم الماسونية بدستور الإسلام ، وطهروا بلادكم من الخمر والنجاسات الدخيلة ، وأصلحوا بلاد المسلمين واعملوا مع شعوبكم على إقامة الخلافة الإسلامية التي بعودتها تعود لكم هيبتكم ويعود للمسلمين عزهم وترجع بلادنا بلاد قوة ومنعة ، وإلا فالوضع الحالي سيبقى على ما هو عليه مهما قال القائلون ومهما أفتى المفتون وتكلم المتكلمون وتفلسف الإعلاميون وتفزلك المثقفون .
الجدوى هو إيمان العبد الفقير بأن المخابرات العربية التابعة للموساد الإسرائيلي في بلادنا الإسلامية مهتمة بشكل كبير بما يتناوله أعضاء المنتديات من مواضيع ومقالات وآراء ، فنريد أن نثبت لهم بأن شعوبهم التي يسيطرون عليها ليست غافلة تماماً وأن هناك من يتمرد على طغيانهم وظلمهم وإرهابهم ولو بالضغط على لوحة المفاتيح ..
يقال بأن البلاد العربية ضعيفة أمام البلاد الغربية المتقدمة ، وأن إمكاناتها السياسية والعسكرية والاقتصادية ضعيفة ولا يمكن مقارنتها بما تملكه دول الغرب .. وأن أغلب الموظفين الذين يعملون لدى فروع وأوكار المخابرات ليكسبوا لقمة عيشهم هم من المسلمين وممن يؤمنون بالله واليوم الآخر .. ولهذا فإنهم حسب وجهة نظر بعض بلاعمة العصر بأنهم معصومو الدماء وأنهم من هذه الأمة وأنهم أوصاياء علينا لأنهم في مقام "ولي الأمر" ، ومن حق ولي الأمر أن يتجسس على رعيّته لتحسين أوضاعهم والنظر في شكاويهم !!
ما دامت إمكانات الدول العربية ضعيفة وأن لديها المبررات لتبقى ضعيفة ومتخلفة ووضيعة وحالتها مخجلة أمام الدول الصناعية المتقدمة ، فلماذا أبدعت دولنا العربية في مجال صناعة الجاسوسية والاستخبارات ؟ ولماذا تنفق دولنا العربية أكثر ميزانيتها المالية لتطوير قدرات الأمن الداخلي ؟ ماشاء الله ما هذا التقدم والفلاح ؟ حتى أمريكا نفسها لا تملك احتياطاتها الأمنية كما تملكها الأنظمة العربية في سبيل حماية نفسها .
يخرج علينا كتّاب الصحف الرسمية ليحدثونا عن أهمية "التنمية" ومواكبة "التقدم" في عصر "العولمة" ، وليس أمام القارئ العامي سوى أن يرفع حاجبيه مستغرباً من مصطلحات كهذه يراد لنا أن نقبل بها بالقوة والإكراه ..
لو أن دولنا العربية ، - وعلى سبيل المثال النظام الماسوني الحاكم في مصر - ، لو أنه يخصص من الميزانية المالية لتخريج علماء في الشريعة والهندسة والطيران والذرة والطب ، وتطوير البنية التحتية الاقتصادية وغيرها ، وإصلاح الأوضاع الاجتماعية وإدارة البلاد وفق الشريعة الإسلامية وبما يتناسب مع مصلحة المواطن أياً كان دينه ، لما كان هناك حاجة لأقلامنا ولا لمواضيعنا التي نفضح فيها "ولاة أمورنا" الذين تصنفهم شعوبهم في قائمة الذين كفروا وارتدوا على أعقابهم ، بينما يصنفهم "مشايخ آخر زمن" بأنهم مجرد حكام جائرون عصاة يجب دعوتهم بالحسنى وبالكلام اللين اللطيف واللسان المعسول .
فيا أيها العميل المخبر ، الذي تزعم أنك وحدك من يحب وطنه ويحرص على أمنه ، الذي ارتضيت لنفسك أن تعبد "حسني" أو "قذافي" أو "بشار" أو غيرهم من الطواغيت وتعتبره ربك الذي تعبده من دون الله ، فلن تتحسن أوضاع البلد والنظام السياسي الذي تسهرون على حمايته وخدمته ، ولن يهدأ بالكم مهما أنفقتم ملياراتكم التي تنهبونها من جيوب شعوبكم الفقيرة الجائعة ، ولن تتطور بلادكم ، ولن تحلموا بتحقيق ما يسمى "التنمية الوطنية" ، وستزيد معاناتكم في ملاحقة شبح الإسلاميين ، ويتفاقم قلقكم وتنهار أحلامكم وتتبدد آمالكم ، فالإسلام قادم ليحطم عروشكم ويكسر شوكتكم ويفقأ عيونكم ، وما تنظيم القاعدة إلا واحداً ممن لن تستطيعوا إيقاف مدّه ؛ لأنه صدى أصوات المسلمين أجمعين وفي كل بلاد العالم ، مهما أبدى لكم بعض المسلمين معارضتهم له ، ولو كان هناك ألف وألف دولة تدعمكم ، فلن يقبل المسلمون بعولمة غربية ولا بحضارة حداثية زائفة ولا بنهضة عمرانية قامت على أشلاء الشهداء والأبرياء .
ليست جماعات الجهاد الإسلامية هي من يقف عائقاً أمام التطور العصري ، فكلنا بنو البشر نحتاج إلى العلوم التي ازدهرت في عصرنا هذا ، فإن أردتم بلداً آمناً مطمئناً لا فوضى فيه ولا خراب ولا دمار ولا قتل ولا دماء ، فتوبوا إلى الله وفكوا أسرى المسلمين من معتقلاتكم وتبرؤوا من موالاتكم لليهود والنصارى واستبدلوا دساتيركم الماسونية بدستور الإسلام ، وطهروا بلادكم من الخمر والنجاسات الدخيلة ، وأصلحوا بلاد المسلمين واعملوا مع شعوبكم على إقامة الخلافة الإسلامية التي بعودتها تعود لكم هيبتكم ويعود للمسلمين عزهم وترجع بلادنا بلاد قوة ومنعة ، وإلا فالوضع الحالي سيبقى على ما هو عليه مهما قال القائلون ومهما أفتى المفتون وتكلم المتكلمون وتفلسف الإعلاميون وتفزلك المثقفون .