القدس - أ ف ب
أكد مصدر قضائي إسرائيلي الجمعة 18-7-2008 أن تحقيقا فتح في حق مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، إيلي زريعي، الذي يشتبه في إعلانه هوية عميل مزدوج مفترض، هو الملياردير المصري الراحل أشرف مروان.

ويشتبه في أن الجنرال السابق الذي كان قائدا لجهاز الاستخبارات العسكرية خلال حرب أكتوبر 1973، كشف اسم الملياردير في كتاب، وقال إن هذا الأخير حذر إسرائيل من الهجوم الذي ستشنه مصر وسوريا، حسبما ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية قبل عامين.

وتوفي مروان صهر الزعيم جمال عبد الناصر في ظروف غامضة بالعاصمة البريطانية لندن في يونيو 2007، حيث سقط من شرفة شقته الواقعة في الطابق الخامس في أحد أحياء لندن الغنية بالقرب من "سانت جيمس بارك". وقالت مصادر في الشرطة البريطانية، إنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث.

ومن جانبه، نفى الرئيس المصري حسني مبارك بعد وفاته أن يكون مراون عميلا مزدوجا يعمل لحساب إسرائيل، مؤكدا أنه كان "وطنيا مخلصا لوطنه".

وقال مبارك، إن مروان "قام بأعمال وطنية لم يحن الوقت بعد للكشف عنها، ولكنه كان بالفعل مصريا وطنيا، ولم يكن جاسوسا على الإطلاق لأي جهة".

وإلى ذلك، أفاد زفي زامير مدير الموساد السابق أن مراون اغتيل إثر اعترافات زريعي محملا هذا الأخير المسؤولية غير المباشرة عن مقتله.

وفي وقت سابق، قال جاد شيمرون، وهو ضابط سابق في الموساد تحول إلى مؤرخ: "نعلم من شهادات أدلى بها جواسيس إسرائيليون وأعلنت بعد حرب يوم كيبور (أكتوبر) بسنوات، أن مروان كان الرجل الذي سرب هذه المعلومات (التحذير من الهجوم) إلى الموساد".

وأضاف شيمرون: "مروان نقل التحذير إلى الموساد قبل ساعات من الهجوم المصري على القوات الإسرائيلية على الضفة الشرقية لقناة السويس، لكن إسرائيل قررت ألا تأمر بتعبئة عامة".

وقال: "فيما بعد برر رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية تقاعسه بالاشتباه في مروان كعميل مزدوج زرعه المصريون".

ويعد مروان الذي توفي عن عمر يناهز 63 عاماً من الشخصيات التي أثارت جدلاً كبيراً في مصر خلال فترات عديدة بمواقفه السياسية في السبعينيات من القرن الماضي وبثروته الطائلة فيما بعد.

وكان مروان مستشاراً للرئيس أنور السادات، وتولى رئاسة الهيئة العربية للتصنيع، وقالت وسائل إعلام مصرية أنه عمل أيضا في المخابرات المصرية.