السلام عليكم

ما حكم ما يسمى بالمزاد العلني bid
كشراء سيارة او بيت او اي سلعة عن طريق المزايدة في الاسعار بحيث تكون السلعة من نصيب من يدفع اكثر عند نهاية مدة محددة؟

وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته


حكم بيع المزايدة

السؤال :
ما حكم الدخول في المزادات التي يُشترط فيها وضع مبلغ من قِبَل الداخل في المزاد و ما حكم الشريعة في بيع المزايدة المعروف اليوم حيث تُباع السّلعة بأعلى سعر يرسو عليه المزاد ؟



الجواب:
الحمد لله
الحمد لله : عقد المزايدة عقد صحيح إذا تمّ بالشّروط الشّرعية وهذا مذهب جمهور أهل العلم ومما استدلوا به حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاعَ حِلْسًا ( بساط للأرض أو كساء لظهر الدابة ) وَقَدَحًا وَقَالَ مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْحِلْسَ وَالْقَدَحَ فَقَالَ رَجُلٌ أَخَذْتُهُمَا بِدِرْهَمٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ فَأَعْطَاهُ رَجُلٌ دِرْهَمَيْنِ فَبَاعَهُمَا مِنْهُ . رواه الترمذي رحمه الله في سننه 1139 وقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ لا نَعْرِفُهُ إِلاّ مِنْ حَدِيثِ الأَخْضَرِ بْنِ عَجْلانَ .. وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ لَمْ يَرَوْا بَأْسًا بِبَيْعِ مَنْ يَزِيدُ فِي الْغَنَائِمِ وَالْمَوَارِيثِ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ كِبَارِ النَّاسِ عَنْ الأَخْضَرِ بْنِ عَجْلانَ .
وفيما يلي تعريف هذا البيع وذكر بعض ضوابطه وما يتعلّق به :
1- عقد المزايدة : عقد معاوضة يعتمد دعوة الراغبين نداء أو كتابة للمشاركة في المزاد ويتم عند رضا البائع .
2- يتنوع عقد المزايدة بحسب موضوعه إلى بيع وإجارة وغير ذلك ، وبحسب طبيعته إلى اختياري كالمزادات العادية بين الأفراد ، وإلى إجباري كالمزادات التي يوجبها القضاء ، وتحتاج إليه المؤسسات العامة والخاصة ، والهيئات الحكومية والأفراد .
3- إن الإجراءات المتبعة في عقود المزايدات من تحرير كتابي ، وتنظيم ، وضوابط وشروط إدارية أو قانونية ، يجب أن لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية .
4- طلب الضمان ممن يريد الدخول في المزايدة جائز شرعاَ ، ويجب أن يرد لكل مشارك لم يرس عليه العطاء ، ويحتسب الضمان المالي من الثمن لمن فاز بالصفقة .
5- لا مانع شرعاً من استيفاء رسم الدخول - قيمة دفتر الشروط بما لا يزيد عن القيمة الفعلية - لكونه ثمناً له .
6- النّجش حرام ، ومن صوره :
أ - أن يزيد في ثمن السلعة من لا يريد شراءها ليغري المشتري بالزيادة .
ب - أن يتظاهر من لا يريد الشراء بإعجابه بالسلعة وخبرته بها ، ويمدحها ليغرّ المشتري فيرفع ثمنها .
ت - أن يدّعي صاحب السلعة ، أو الوكيل ، أو السمسار ، ادّعاء كاذباً انه دُفع فيها ثمن معين ليدلّس على من يسوم .
ث - ومن الصور الحديثة للنجش المحظورة شرعاً اعتماد الوسائل السمعية ، والمرئية ، والمقروءة ، التي تذكر أوصافاً رفيعة لا تمثل الحقيقة ، أو ترفع الثمن لتغرّ المشتري ، وتحمله على التعاقد .
والله تعالى أعلم .



قرارات مجمع الفقه الإسلامي ص 167

الاسلام سؤال وجواب (http://www.islamqa.com/ar/ref/2150)

جزاك الله خيرا...

اخي فاروق
ماذا كانت وجهة الشبهة لديك؟
عزام

الغرر...

لان السلعة قد تباع بما يفوق قيمتها الحقيقية...ولانه خطر على بالي حديث : لا يبيع احدكم على بيع اخيه...فظننت ان بامكاني القياس عليه... فربما لو انتفى احتمال شار آخر بمبلغ اكثر من مبلغي لاخذت السلعة بالسعر الذي يرضيني ويرضي البائع

المزادات في المسلسلات المصرية والتي افترض انها تنقل صورة الواقع فيها الكثير من الغرر والغش والغبن. فانا اوافقك ان واقع المزادات هو غير ما اشارت اليه الفتوى. مثلا تدفع للمنافس كي ينسحب.. مزايد وهمي يدخل بالمزاد لرفع السعر ولا ينوي الشراء...
عزام

انا لا اتكلم عن هذه الحالات فقط...حتى في حال عدم وجودها ظننت ان مجرد استغلال حاجة الناس لسلعة ما ودفعهم لكي يتنافسوا حولها لحد يصل فيه سعرها الى اضعاف اضعاف قيمتها امر غريب...(مثل مزادات اللوحات الفنية والاشياء النادرة...او الاشياء ذائعة الصيت)

ولكنني طبعا اضرب برايي عرض الحائط ان خالف اقوال العلماء.ولهذا سالت السؤال ابتداء..لكي نعرف حقيقة راي الشرع

سؤالك فى محله أخي فاروق
فقد وُضع تقسيم أرضي ( محل) فى أحد المعارض ( للمُزايدة)
وطبعاً رسى على من دفع الثمن الأعلى
وهذا المحل العائد منه خلال دورة المعرض ( قد) لا يُغطى المدفوع فى هذا المزاد
ولكن المؤجر كان مُكرهاً على ذلك .
فهل مثل هذه المزادات
التى تكاد تذهب بهامش الربح ... جائزة ... فى هذه الحالة ............؟
عبد الله

أخي فاروق
طالما السلعة موجودة ومعلومة وثمنها معلوم (الثمن الذي سيدفعه من يرسو المزاد عليه) فلا غرر إن شاء الله. أما القطع الفنية فهذه لها سوقها وأثمانها وهي من كماليات الكماليات ولا يقدم على مزاداتها إلا أصحاب الثراء الفاحش المولعين باقتناء كل ما هو غالي وثمين.

لكن المسألة الجديرة بالدرس والنظر برأيي هي التي تبرز في قول نبينا صلى الله عليه وسلم: لا يبع أحدكم على بيع أخيه، وفي رواية ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه وكيف يكون التوفيق بين هذا الحديث والحديث المذكور في الفتوى التي أوردتها منال.

أخي عبد الله
الإكراه المذكور في هذه الحالة لا يعني أن عقد البيع فاسد. لا بد أن ننظر في سبب الإكراه.

والله أعلم.

أخي فاروق
لكن المسألة الجديرة بالدرس والنظر برأيي هي التي تبرز في قول نبينا صلى الله عليه وسلم: لا يبع أحدكم على بيع أخيه، وفي رواية ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه وكيف يكون التوفيق بين هذا الحديث والحديث المذكور في الفتوى التي أوردتها منال.
والله أعلم.

هذا ما خطر على بالي بادئ الامر اخي مقاوم...وقد ذكرته...

هل لك من راي حول هذا الموضوع؟

بارك الله فيك أستاذى مقاوم
أما عن سبب الإكراه فهو جشع القائمين على إدارة المعرض لاغير.
وعدم مراعاتهم للظروف والحاجة
ولا لِمَ سيترتب عليه جشعهم من زيادة فى ثمن السلع المعروضة .

عبد الله

هذا ما خطر على بالي بادئ الامر اخي مقاوم...وقد ذكرته...

هل لك من راي حول هذا الموضوع؟

نعم صدقت وأنا أكدت على ما أبرزته أنت. سأراجع وأفيدك إن شاء الله.