lady hla
06-06-2008, 05:45 PM
..... السلام عليكم .....
... ولادة جديدة .. أذكر ذاكَ اليوم جيداً .. ما بين وقت الظهيرة .. ووقت العصر .. في صيف حار .. في تاريخ .. 10/6/2004 .. يوم السبت ..
… أول ما بدأت به في هذا المنتدى من مشاركة .. وأهديتها له .. كانت من كتاباتي ..
… لأبدأ رحلتي .. عبر صفحاته .. التي شدّتني كثيراً .. خلال الأيّام والأوقات التي كنتُ أتصفحه .. منذ زيارتي الأولى له ..
… بالرغم من تسجيلي فيه فوراً .. إلا إنني لم أكن قد شاركتُ فيه بعد .. ولكني أحببتُ المرور عليه يومياً .. فيه جاذبية وإحساسٌ غريب .. يجعلني أحبّه أكثر ..
… أريد الدخول إليه .. فلم تعد تكفي نظراتي من بعيد .. ومروري فقط .. بل زادني الفضول لأن أعرف هذا المكان أكثر .. !!
… وأخيـراً .. تجرّأتُ .. على تسجيل الدخول .. كتبت إسمي بخانة المستطيل .. وكتبت كلمة السِرّ .. التي لا زلتُ أذكرها جيداً ولم أنساها ..
… - lady hla - .. ما بدأتُ به .. أول كلمتين أكتبها منذ أن داست روحي عتبته …
… بعد مرور .. ثلاثة عشر يوماً .. قررتُ البدء .. والإنطلاق .. والإبحار .. عبر هذه المكان الذي كنتُ لا أزال أجهله ..
… ولا أدري ماذا يُخبيء لي ؟؟! .. وكيف هُمّ أصحابه .. كالغريبة أحسستُ نفسي ..
… هل سألقى ترحيب أم لا ؟!.. وكيف سأعامل ؟؟ .. لأنيّ جئتُ من أرضٍ بعيدة عنهم .. وبعيدة عن كل باقي الأوطان !!
… أحسستُ ببعض الخوف والرهبة .. ربما لا يحبون شعبي .. لا أريد أن أكون كـ الغريبة .. وحيدة !!؟
… يعني .. كأنّي رحلتُ لـ منفى بعيدٌ عن أوطاني ..
… إلى أناس .. لا أعرفهم .. ولكن يجب علي أن أعرفهم .. فقد صممّتُ على ذلك .. !
… حين وضعتُ مشاركتي .. ولادة جديدة .. في تاريخ 10/6/2004 .. وقصدتُ بها بأني أريد لي وللغير .. ولادة جديدة .. فقد كانت بداية رحلة إلتزامي ..
… أم ورقة .. غاليتي .. أم ورقة .. أول من وضعتَ رَدّ على مشاركتي .. ورحّبت بي .. كم سررتُ بها ..
… كانت جميلة .. كـ وقع الهدية على النفس .. ذلك الردّ الرائع .. في نفس اليوم ردّت ..
… وبعد مضي يومين 12\6 .. مَرّ فخر .. المشرف العام سابقاً .. ولا زال بالنسبة لي المشرف العام الأول ..
.. الذي كان يحمل مسؤولية المنتدى .. مشاركة رائعة .. كلمتين كتبها .. زادّت فرحتي .. ولا أنسى ترحيبه أيضاً ..
.. بعد عدة أيّامٍ .. وصلتني رسالة بريد إلكتروني .. من منتدى صوت .. على بريد الهوتميل ..
… رسالة مـن … عزيزتي .. من لبنان .. أنا ,,,,,, من بيروت .. أعمل في مؤسسة الدراسات الفلسطينية ..
… سررتُ بأن أرى أخت من مدينة القدس في المنتدى .. ولي إهتمامٌ بتلك المدينة .. هل تقبلين صداقتي ..؟؟
… كانت أول صديقة تعرفت عليها منذ إشتراكِ بالمنتدى .. وقد ذهبت لأداء العمرة في ذلك الصيف في تموز .. بصحبة أخاها .. أذكر ذلك جيداً ..
أهديها محبتي … هي بعيدة بالمسافة ولكنّها قريبة بالقلب .. ولا زلنا على إتصال بفضل الله ...
… وأهديتها .. أنشودة صديقي .. من شريط يا رجائي الثالث .. في يومٍ لم تكن تتوقعه ..
.. فكم يكون الإحساس جميل .. حين نجد أحدٌ يهدينا هدية لم نتوقعها .. ولم نتوقع يومها ..
.. كم فرحت بها .. إلى الآن تحبّها لـ تلك الأنشودة .. إستغربت لما كل هذه السعادة .. وقد أهديتها الشيء البسيط .. ؟!
… ولكنّها قالت لي .. هديتُكِ جاءت بـ وقتٍ كنتُ بحاجة لمثل تلكَ الهدية !!!
… وكانت لها وقع لطيف وطيب على النفس .. والأحلى ذكرى لا تُنسى …
… أقطع السطور هُنـا .. لـ أقدم لها شوقي .. وحُبيّ … وأتمنى لها عودة …
… بُشرى .. طبعاً لم أنساها .. سأكتب عنها .. فهي الصديقة الثانية لي في هذا المنتدى كانت …
.. تعرفنا على بعض بعد وقتٍ قصير من دخولي للمنتدى ..
... بعض معرفتي بـ من لبنان .. وجدتُ لها رسالة في بريدي .. تودّ صداقتي .. لم تكن بينهم إلا أيّامٌ قليلة ..
… وإهتماماتها الصحية .. لا أنساها ! … صداقةٌ جميلة … وأخوة طيبة .. وبيتٌ فيه الدفء ..
… أعود للحديث عن أم ورقة أيضاً .. لن أمرّ على الأيّام التي جمعتنا مُرور عابر أقطعه .. أيّامٌ رائعة وجميلة ..
… أم ورقة .. هل تذكرين موضوعك .. أمسيات ماسنجر .. !؟
.. حين كنتِ تودين إغلاق الماسنجر .. ونبهتي صديقاتك .. بأنّك لن تتواجدي عليه .. أخذنا الحديث .. وقد طال ..
.. وبأنّها ستكون ربما إجازة مؤقتة .. إرتحت .. لا أدري لما أحسست بذلك ربما خفت من رحيلها ..
.. وأخذني الحديث معها .. والموضوع لا يخصني .. ولكنّه حدث .. وتركَ شيء جميل ..
.. وبالنهاية .. قالت لي .. سأسمح لـ نفسي بأن أرسل لكِ رسائل على بريدك ..
… وفعلاً أرسلت في نفس اليوم .. في المساء .. وليالي الصيف الهادئة .. ونسمات الهواء الدافئة لا زلتُ أحسّها ..
… وأشعر بإنتعاشٍ .. تُمرّ على القلب .. تصيب عمق الوجدان .. رقيقة هي النسمات .. لطيفةٌ .. رائعة ..
… تلك الأوقات كانت تتعطر بـ وطنٍ جميل .. جديد .. بلمسات اللوحات الدافئة .. بـ ريح الصداقة .. بـ شوق الإنشاد ..
.. يا رجائي .. ألبوم يا رجائي الثالث .. من موقع إنشاد .. كان صفحة البداية .. غلاف الألبوم .. باللون الأحمر الهادئ .. واللون القاتم ..
… سبحان الله .. الذكريات كثيرة .. والأحداث متتالية .. متتابعة .. تربطها سويعاتٌ وأيّامٌ كانت بـ طويلة .. تركت أعمق الذكريات بـ قلبي ..
.. غرست في إحساسٌ جديد .. وزرعت بـ أعماق الروح .. كل جميلٍ .. ورقيق .. وعذّب .. والأحلى صنعت الوطـن ..
… في 13/6 .. قررتُ وضع إقتراح .. وهو .. لماذا يخلوا المنتدى من الصور ؟؟
.. صور طبيعة .. أو صور عن مدينة طرابلس – لبنان .. فموطنه الأصل طرابلس .. وإنطلاقته منها ..
… كنتُ أقصد واجهة المنتدى حينها .. وقسم خاص بالصور .. وقد سألتني أم ورقة ما طبيعة الصور ؟!
… وطلبت أن أعرض رسوماتي .. رسوماتي البسيطة على برنامج الرسّام …
… فجاء فنّان المنتدى حينها .. جهاد .. أعتقد بأنّه أحسّ رائحة لوحات وصور تفوح من الموضوع ..
.. فما بالكم وهو فنّان يهوى الرسم وجو اللوحات ؟! .. أعجب بالفكرة .. في 16 / 6 ..
… وضع رابط بـ ردّه يطلب مني زيارة موضوع خاص به .. قد عرض به لوحاته الزيتية بالمنتدى ..
.. وألحّ على أن أعرض رسوماتي .. فقد زاده الفضول .. كما أم ورقة .. شجعتني كثيراً ..
… لوحاتي أخذت مني الوقت الطويل .. كي تحطّ على عتباته .. بفضل الله تعالى ثم بجهود فخر وجهاد ..
... وتشجيع من بعض الأعضاء … أعطاني المشرف العام .. بريد كي أرسل لوحاتي عليه ومن ثم يعرضوها لي ..
.. فلم أكن أعرف كيفية تحميل الصور والرسومات .. ولكن كلما أرسلتها .. لم تكن تصل …
… ولا زالت محفوظة في بريدي الياهو إلي الآن .. بالنهاية لمحت موضوع وضعه جهاد يقول فيه فخر وين الرسمات ؟؟
… فطلب مني جهاد أن أرسلها إلى بريده وهو سوف يعرضها بدل من فخر .. كأنها صارت قضية المنتدى في ذلك الوقت ..
.. سبحان الله وجدت .. وجدتُ أكثر من يد عون .. تُمدّ لي .. خجلتُ من نفسي كثيراً .. فقد يأستُ بالبداية ..
… وأحسست بالملل .. فاللوحات لا تريد أن تصل .. ولكن بتشجيع من جهاد .. وصلت .. بالنهاية ..
.. في اليوم التالي من وصولها .. وجدت موضوع في صوت المجتمع .. و أخيراً و بعد طول انتظار , تم افتتاح معرض ليدي حلا ....
.. تم إفتتاح معرضي .. في شهر تموز / 2004 .. صيف حارق .. وليالي وأمسيات دافئة وباردة النسمات ..
… كل تلك المحاولات لإيصال لوحاتي كانت في ذلك الشهر .. محاولاتٌ أرهقتنا .. ولكنّها وصلت .. لوحاتي ..
… لكَ جزيل شكري أيّها الفنّان .. كان أول معرض … معرض روحاني لي سأسميه ..
… وأم ورقة .. لا أنساها من تشجيعها الرائع لـ موهبتي .. منذ دخولي المنتدى .. وإلى الآن .. والكثير غيرها ..
… وجدتُ الردود تنهال ... والتعليقات الطيبة والمشجعة على معرضي .. من بعض أعضاء المنتدى ..
… كانت نقطة مهمة في حياتي .. نبهتني بأنّ بين يدي موهبة يجب أن تكبر وتتطور ..
… شاركوا الحياة في القدس … موضوع إستجوبني به بعض الأعضاء .. عن الحياة بالقدس ..
… فأنا كنتُ الفتاة الأولى التي تتسجل من بيت المقدس في تلك الفترة .. ومن الشباب كان عمر المقدسي هناك من وقت قصير …
… إثناء إنشغالنا بوصف الحياة هناك بالقدس .. قاطعنا وقال أنا سأجيب على سؤال من بين الأسئلة ..
.. سررننا بذلك .. وقد كتب وشاركَ .. باركَ الله به ..
… الحياة في القدس الشرقية .. والقدس الغربية .. وأنا أين أسكن ؟؟ في أيّهما ؟؟ وهويتي ما هي إسرائيلية أم ماذا ؟؟ وكيف نحيا والقدس محتلة ومقسّمة ؟؟
… من باب حُبيّ لكم يا أهل فلسطين .. لا أقصد بسؤالي شيء ..
… ولكن نرى على شاشات التلفاز صور الدمار والخراب في فلسطين .. فهل كل فلسطين هكذا ..؟!
… وكيف بإمكانكم مشاركتنا بهذا المنتدى ؟؟؟ والأوضاع هكذا .. مشاعر دافئة إنطلقت منها أسئلة كثيرة !؟!!
… كم نبقى نجهل الأشياء إلى أن نعرفها .. وندركها جيداً .. هُمّ محقين .. لم يروا إلا تلك الصور .. وعليها تُقاس المسألة والأمر ..
… وسؤال لا يغيب عن ذاكرتي .. إن أردنا أن نأتي إلى القدس .. هل نستطيع ذلك ؟؟ وكيف ؟
… وأخص بالذكر .. جهاد وفرقاني ( شيركوه ) .. كم تمنوا ذلك .. وكان لديهم حُبّ فضول لمعرفة أوضاعنا وخاصة القدس ..
.. إلى أن بيّنا أشياء كثيرة لم يكونوا يعرفونها .. وإستغربوا الكثير من الأمور .. بفضل الله أزلنا غشاوة .. عن الأنظار ...
… كُنّا نصب إهتمامنا على هذا الموضوع لعدة إيّامٍ .. وقد شاركنا عمر المقدسي أيضاً .. في التعريف عن تلك الحياة ..
... إلى أن جاء أخٌ .. يُدعى وائل .. أعتقد بأن من قدماء المنتدى يعرفونه .. ونطق ببعض العبارات التي كانت صادقة .. تدل عن إحساس مرهف ..
… لم أكن أعرف بأن لنا إخوة في هذا المنتدى .. من فلسطين ...
.. وأنا أقرأ موضوعكم هذا .. كم ذرفتُ من الدمع .. كانت مشاعر مغمورة بسعادة وحزنٍ كبير .. وألمٍ ..
.. هذه كلماته .. كم هي مؤثرة … وإنتهى الموضوع ... يحمل نبض تلك الكلمات الحزينة !!!
… صوت .. صوته .. هُنا تسجلت أخت .. من طرابلس .. وكم كانت نشيطة جداً .. ما شاء الله ..
.. طبعاً بعد وقتٍ أصبحنا صديقات .. جمعتنا أيّامٌ حلوة .. جميلة .. وجلسات طيبة .. تفوح منها رائحة عطرة ..
… في يومٍ أخذنا الحديث .. هي فتاة طيبة .. تحدّثنا .. إستمتعت بالحديث معها .. طلبت مني أن تجمعني بمحادثة مع مسلمة ..
… مسلمة .. أخت وصديقة أحبّها جداً .. فيها أحسّ نبض أرضي .. جمعتنا محادثة شيقة .. جميلة ..
… لمست روحها الطيبة .. وشعرت بالحبّ الذي يجمعهم .. صوت .. مسلمة ..
… كانت لي غبطة .. فرحت لـ صداقتهم .. فكم أحسّ بدفء تلك الصداقة .. حفظهم الله ..
.. وننتظر عودتهم بإذن ربيّ ..
… طالما وأنا أتصفح المنتدى .. كنتُ ألمح الكثير من الأسماء .. أسماء .. خاصة بأصحابها .. تطبع بصماتهم ..
.. توصل ما بـ فكر أصحابها .. تُعرّفنا بهم .. وبمشاركاتهم …
… مظهر العجائب .. سعد بن معاذ .. إبن البلد .. saowt .. أم ورقة .. بُشرى .. من لبنان .. ismail .. bilalak (bilal ) .. fakher .. omar .. مشاكس ( جهاد ) .. فرقاني ( شيركوه ) .. وائل .. طارق-بن-زياد .. من طرابلس .. saowt .. admin .. هلال80 .. مختلف .. سليل الصحابة .. حفيدة الصحابة .. Jinane .. وداد .. moon3000.. نجوم .. مسلمة ..
… كُلما حاولنا .. طوي الصفحات .. تعود أنفسنا .. لتفتحها من جديد .. تتمعن فيها أكثر .. تتفكّر .. تتأملّها …
… تراها أجمل .. زاد رونقها .. ونورها في الذاكرة .. تراها أشرقت بين الوجدان .. دافئة .. تحمل ألوان الغروب .. والشروق ..
… كـ ضوء الشمس كأنّه ينتزع من بين الجبال .. يبزغ .. ينير .. كل مكان .. ويرشف بالألوان .. على القمم والتلال ..
.. كم يستهويني الحديث عن تلك الذكرى .. الرائعة .. !!
… كم أراها تكبر في كل حين .. كلما طويتُ الصفحات .. أعود وأرجعها .. مراتٍ .. ومراتٍ عّدة ..
… لا أملّها .. يا لـ جمالها .. الذي يزيد .. كلما قرأنا عبر الذاكرة .. نجدها صارت تحلو أكثر ..
… فـ لحديثي .. دوماً بقية .. كما الحديث حين يخص الأوطان الجميلة .. كيف ولا .. ؟؟!
… وفيه وجدتُ ما لم أجده عبر سنواتي المسافرة .. عبر أسطري وصفحاتي .. لم أجد مثل تلك الأوطان الجميلة ..
.. فالوطن الذي كان يسكن أعماقي .. كان ينقصه القليل كي يكتمل .. لم أكن أدرك بأنّ الوطن أكتمل وعاد .. بلقائه ..
.. ربما كلماتي تحمل الكثير من المغزى … يحتاج لـ ترجمة .. أو هي طلاميس .. أو رموز .. تحتاج لفكّ ألغاز ..
… فالمشاعر كثيرة .. ومشتعلة .. أريدها أن تنطلق .. بعد مضي أربع سنواتٍ .. ها أنا أخطّ أسطري ..
.. من بوحِ فطرتي وروحي وقلبي .. وعقلي .. وفكري .. أكتب ذكرياتي ..
… لم يكن هذا المكان .. مكانٌ .. مجرد يقع بن زحمة كلماتٍ وحروفٍ ومواقع .. بل كان أكثر .. من ذلك ..
… أحسسته بكل مشاعري .. ذاكَ الدفء .. أأنساه ؟؟ .. تلكَ اللحظات .. أقتلها …؟!
… لن أستطيع … لن أفلح .. فالأيّام الحلوة .. الجميلة .. قليلة جداً .. ولها نبضٌ مشتعل دوماً بالذاكرة ..
… كل يومٍ يمضي .. له إحساسٌ آخر .. وعطرٌ مختلف …
… لا أنسى الكثير من الأعضاء .. مهما إبتعدوا … لا زلتٌ أتذكرهم .. جيداً ..
… كـ العطر .. تفوح الذكرى منهم .. كيف وقد إختلطت عطورهم .. بعطوركم .. وبعطر المنتدى الطيب .. !!
… يا .. كم هي رائعة … دافئة .. عذبة …!!
.. هي رائحة … الأخوة في الدين .. عطر الأحبّة في الله … لقاء الأهل والخلّان ..
… لحظات عظيمة .. حين نجتمع على عتبات هذا المنتدى .. جئنا من أوطان كثيرة .. جمعتنا بـ وطن واحد ..
.. لا يوجد فيه عنصرية .. لـ هوية أو جنسية .. بل هويتنا إسلامية .. وهي فخرٌ لنا ..
… ولكن الآن قد إختلف عن ما كان بالسابق .. فقد كثرة المجادلات .. والنزاعات .. تغيّرت بعض الأشياء وكثرة الأحزاب والجماعات…
.. ولكن بقيت تلك الروح كما هي .. وأتمنى أن تبقى تلك المشاعر الجميلة بقلوبنا .. ويعود المنتدى كمان كان .. وينتهي زمن العصابات ..
.. بل لنكن عصبة واحدة .. لا تتفرق .. لا تتجزأ ..
.. لا أريد أن أعكّر صفو كلماتي هذه .. فهي اليوم خاصة بالذكريات الحلوة .. أريدها كما عشتها ورأيتها تلك الأيّام ..
.. ربما راحلة .. ولكنها مسافرة إلى قلوبنا .. فأيّ رحيلٌ هذا !!!!؟؟ أي رحيلٍ ؟؟؟
… أحبّها .. بكل صدقٍ أحبّها تلك الايّام .. فقد جمعتني بأفرادٍ لم أكن ألقاهم من قبل جعلت قلبي يخلد بدفء اللحظات .. والسويعات تلك ..
… وقدّ ضممتها بين جناني .. فالذي يعبر الوجدان ؟؟ هل يمتطي الركب يوماً ؟؟ ويرحل !!!!!؟
.. لا .. بإذن الله لا .. إن كان فيه الشوق .. ويرغب بعدم الرحيل ..
.. هو نعم لي كـ المرتحل .. المرتحل الذي تأخذني قدماي إليه .. أعشّ به أمنياتي وأوقاتي ..
… ولكنه أجمل مرتحل … وغربةٍ .. ووطنٍ ……. لي …
… لا أدري إن كان طال الحديث ؟؟ فقد مررتُ وتركت أسطرٍ … ولكني لم أعدّها .. لا أريدها أن تنتهي كلماتي ..
… أعود لـ حديثي السابق .. أتكلم عن أول عام إنصرم في تلك السنة .. صيف 2004 ..
… لمحت .. عراقية أبيّة .. تلك أخت فاضلة .. من العراق الحبيب .. بالرغم من غيابها الآن .. إلا أنها بالقلب لا تزال ..
.. كانت نشيطة في تلك الأوقات .. حفظها الله ..
… سبحان الله … كل يوم نرى يومٌ جديد .. نلتقي بأشخاص جدد …
… بعد عدة أيّامٍ .. وجدتُ رسالة خاصة .. في صندوق الرسائل .. رسالة من عراقيّة أبيّة ..
… أتذكرها جيداً .. رحبّت في .. وبأهل القدس … وقالت لي .. كتاباتكِ جميلة جداً .. أتمنى أن تساعدني كي أصل لـ مستواكِ ..
.. كم كانت عفوية جداً .. فأنا كتاباتي لا زالت في بداية مراحلها .. الأولى .. تكونت صداقة بيننا ..
… كُنّا نتابع المشاركات .. هذا يضع موضوع .. وآخر يكتب ردّ .. ويُعلق ..
.. وحقيقة .. أكثر ما كان يلفت نظري .. هو براءة وعفوية أهل طرابلس .. كانوا أخوة بمعنى الكلمة .. بل أهلٌ أحبّاء ..
.. لم يكونوا يتصنعوا الحديث .. بل كانت كلماتهم بسيطة .. وتصرفاتهم بريئة جداً ..
… إرتبطت أكثر بتلك الأرض .. كان قلبي يتعلق بها أكثر .. هل من الممكن أن نجد وطناً وبيتاً عبر تلك الصفحات ؟؟!! يا سبحان ربيّ ..
… للـرفـع .. أقف لحظة عند هذه الكلمة .. وعند هذه الحادثة .. كلما تذكرتها .. كم تعتريني سعادة .. أودّ أن أضحك .. !
.. حين قام فرقاني .. في أحد الأيّام بـ رفع موضوع لي .. كان مشرف قسم صوت المجتمع .. أنذاك ..
.. كتب .. للـرفـع .. كلمة يستعملوها أول مرة أراها منذ تسجيلي بالمنتدى .. لم أكن أدرك معناها الصحيح ..
.. بل وبكل صدقٍ وصراحة .. كنتُ أعتقد بأنّها تعني .. رفع الموضوع .. من قائمة المواضيع من القسم .. وحذفه .. لأن تاريخه قد إنتهى ..
.. أقصد هنا بأنّه إنتهى الحوار والردود عليه .. إستغربت .. قلت في نفسي هل هذه سياسة المنتدى .. حذف المواضيع .. حين تنتهي ..؟؟!!
.. شيء مضحك بالفعل .. حتى قام بالردّ بعد معاتبتهم .. وقال لي .. للرفع .. تعني نرفع الموضوع كي يراها من لم ينتبه لها ..
… كي يتنشط من جديد .. يعني لأهميته .. وليست تعني ( تكحيشه ) للموضوع .. هذه الكلمة إستعملها .. ولا زلتُ أذكرها !!
… والآن نعود لـ رفع .. لـ رفع باقي صفحات المذكرة ..
… هُنـا .. سأسطّر .. رحلتي إلى مهرجان أمّ الفحم .. لن أطيل الحديث عنها .. ولكني أقف عند أمرٍ مهم .. عرفناهُ ..
… إمتطينا الركب .. متوجهين إلى أم الفحم .. كانت الساعة تقارب الثالثة .. بعد الظهر .. في تاريخ 10/9/2004 .. يوم الجمعة ..
… في إثناء حضورنا للمهرجان .. في ذلك اليوم .. طبعاً الشيخ رائد صلاح لم يكن موجود فقد كان يقبع في سجون الإحتلال ..
… قالوا بأنّ تراب الأقصى يُباع .. في الدول الغربية .. كل 250 غرام من التراب .. يُباع بـ 77 دولار .. هذا ما تفعله سلطات الإحتلال .. الصهاينة ..
.. وفي اليوم التالي .. نشرت هذا الخبر بالمنتدى .. أذكر بلال يومها كتب ردّ على الموضوع .. وقال نعم هذا ما يحدث وقد سمعنا عنه ..
.. قال يبيعون كل شيء من تراب وأحجار فلسطين .. للغرب .. نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين ..
… من أرض مصر .. جاءتنا .. منال .. عزيزتي وصديقتي .. كم كانت بسيطة .. وعفوية .. وطيبة جداً ..
… لها يومٍ خاص سطّرته بدفاتري .. يوم جميل .. أحبّه جداً .. كنتٌ أتحدّث مع صديقتنا صوت ( صوته ) .. عبر الماسنجر ..
… من بين الحديث .. ذكرت لي .. بأنها صارت صديقة لـ منال .. وحدثتني عنها .. فرحت بكلامها ..
... وفجأة .. تقاطعني وتقول لي .. منال تودّ التعرف عليكِ .. ولكنها تخجل .. من ردّة فعلي .. وأن أرفض صداقتها ..
.. إستغربت .. لم أتوقع الأمر .. أبهذه السرعة ؟؟!
.. فأجبتها .. نعم .. يسرني ويشرفني ذلك .. ولما تخجل ؟؟ .. فاستأذنتني أن تعطي بريدي لها .. وافقت ..
.. وأول يومٍ .. زرتها عبر الماسنجر .. كانت عبارتها على الماسنجر .. لا أنساها أبداً .. ما حييت …
… نعيـب بزماننا والعيب فينا – وما بزماننا عيبٌ سوانا .. لا أدري إن كانت تذكرها !! ولكنّي أذكرها جيداً ..
.. كانت تلك الحادثة .. في أيلول 2004 .. كان لا يزال الصيف .. والشمس دافئة …
… ولا أنسى ذكريات أول رمضان لنا في هذا الصوت .. وكيف قضينا تلك الأوقات أنا ومنال .. ؟!
… كم كان يأخذنا الحديث !! .. وكم كان راائع وجميل .. ونستأذن لحظات كي نصلي التراويح .. ثم نعود ونكمل حديثنا ..
… التوزيع الجغرافي لأعضاء المنتدى .. هذا الموضوع عرّفنا ولفت نظرنا إلى ان المنتدى .. يضم .. أعضاء وأخوة وأخوات ..
… من الكثير من الدول العربية .. إلى جانب أهل طرابلس .. وبيروت .. من مصر .. والعراق .. وفلسطين من القدس .. الإمارات .. السعودية .. الجزائر ..
.. ما شاء الله كان بؤرة تواصل وإلتقاء … جمع .. ولم الشمل .. في زمن الغربة والمنفى …
… وبعدها إنضمّ إلينا الشاعر محمد .. هو من سوريا ولكنه كان يتواصل معنا من لندن .. أتحف قسم صوت الشعر والنشيد بـ قصائد غربة .. أبياته كانت مقتبسة من الغربة ..
… وبعد وقتٍ قصير صار من المشرفين على صوت الشعر والنشيد .. وفقه الله .. له موهبة مميزة ..
.. كُنّا قد إقتربنا .. على أواخر العام 2004 .. إقترب على الرحيل ..
… وضعت موضوع .. أستأذن .. وأودّع .. وداعاً مؤقتاً .. فإني كنت أنوي السفر إلى الأردن ..
… فأهل أميّ هناك .. إلى بيت جدتي .. وخالي .. فأنا منذ سنين طويلة لم أزرهم ..
.. كم أحسستُ بالغربة هناك .. أعتـذر ولكنّها هي الحقيقة .. وسأكون صريحة جداً .. فهذه ذكرياتي وأيّامي ولن تكون إلا من عمق إحساسي ..
… إشتقت لـ صوت كثيراً .. لأخوتي وأخواتي .. حملني الحنين إليهم .. ولـ ذاكَ المنتدى الجميل …
.. سافرت بتاريخ .. 1/12 .. ورجعت بفضل الله في تاريخ 19/12 .. لم أحسّ بالحزن كثيراً ..
.. إلا على بعض الأشخاص هناك .. كتبت في أول يومٍ لي بالقدس .. بعد عودتي .. من سفري ..
… موضوع أخبرهم بـ عودتي .. وأسّلم عليهم .. الحمد لله .. عُدتُ إليه بعض رحيلٍ و شوق عميق ..
… ولكن كانت فائدة هذا السفر أكثر شيء .. هو حصولي على جواز سفر أردني .. أستخدمه لـ مدة خمسة سنوات .. وبعدها يجب تجديده ..
… من قلب بغداد .. صديقة أخرى تنضم إلينا من أرض العراق .. لمحت هذا الإسم .. كانت تتواجد بكثرة في المنتدى .. بداية إشتراكها ..
… لها روحٌ جميلة .. والأجمل .. كتاباتها الراائعة .. والتي لم نكن نعرف بتلك الموهبة حين أقبلت علينا ..
… فعلاً لها قلم مميز .. ما شاء الله .. حفظها الله .. وباركَ بها وبـ قلمها ..
… وهي أيضاً مواضيعها الإجتماعية ونقاشاتها في هذا المجال .. مميز .. ورائع .. كنتُ أحبّ مشاركتها بتلك المواضيع ..
… وخاصة في أواخر عام 2006 .. وبداية عام 2007 .. إمتاز صوت المجتمع بالنشاط في تلك الفترة ..
.. ولكن لم تعد المواضيع كما كانت .. الآن .. إلا القليل منها ..
… أكيد مذكراتي لن تكون إلا عن العام الأول .. ولكن أحببت لفت النظر إليها .. ولـ مواضيعها ..
.. بعد عودتي من رحلة سفري .. عُدت وإنقطعت عن المنتدى بعض الوقت .. وجدتُ أخ جديد إنضم إلى قافلتنا .. القافلة الصوتية ..
… فـاروق .. ( Farouk) .. مشرفنا العام .. اليوم .. نسأل الله أن يلهمه المزيد من الصبر …
… كان كثيراً ما يتحدث باللهجة المصرية … ويتقنها …
… أتوقف قليلاً هُنا .. وأهمس لكم .. حقيقةً ظننتُ في بداية الأمر بأن فاروق هو نفسه الشاعر فاروق جويدة .. فقد كانت له كتابات أدبية : ) .. ولكنّه لم يكن هو !!!!
.. وضعت لوحة فسيفساء عن القدس .. قالوا لي في ذاك اليوم .. هل هذه اللوحة سبب غيابكِ .. ؟!
… كم كانت أرواحهم جميلة .. عطر المنتدى .. يفوح .. في كل أرجائه .. يحمل دفء قلوبهم الجميلة ..
.. حفظهم ربيّ … وجمعني بهم .. في …………….. عفـواً .. سأترك السطر …
… بدأنا لحظات مختلفة .. بدأت رائحة الإنتخابات تفوح في الصوت .. كان هناك قرار بمشورة المشرفين ..
… إعادة إنتخاب مشرف عام جديد .. لأن فخر .. أراد أن يستقيل من منصبه وإقالة وإنتخاب مشرفين آخرين ..
… أيّار .. كان شهر الإنتخابات أنذاك .. كل مواضيع المنتدى تقريباً تخص الإنتخابات ..
… لدرجة أننا نسينا كل المواضيع الأخرى ..
… بدأت المرحلة .. وبدأ التصويت على بعض الأخوة والأخوات .. أنا لم أكنّ أرغم بخوض مثل هذه الأمور ..
… أخذتُ الموضوع بعدم مبالاة .. وقد طلبوا مني أن أدلي بـ صوتي .. قمتُ بالتصويت على بعض الأعضاء ..
… إنقطعت يومين عن المنتدى … وحين رجعتُ وجدت بأنّها إنتهت .. وعاد الصوت لـ هدوءه ..
… ولكن … المفاجأة .. حين أعلنت نتائج التصويت .. وجدتُ ثمانية أصوات لـ صالحي .. تم إختياري كي أكون مشرفة على صوت الشعر والنشيد ..
.. أشكركم أحبّتي في الله … على ثقتكم .. وتشجيعكم لي …
… وأعْلِن تعيين فاروق مشرفاً إلى جانب فخر .. فلم نرضى بإستقالته .. مشرفين لـ منتدى واحد .. هذه من عجائب صوت .. !!
… طبعاً .. تم تعيين باقي من تم إنتخابهم مشرفين .. من الأعضاء ..
.. وكانت الأيّام تمضي … تقترب .. من العام .. على وجودي في هذا المنتدى …
… وهُنـا .. سأنهي آخر أسطري .. بعد حديث العام عن مذكرات صوت .. وكم أسعدتني تلك الأسطر .. وهي من بوح ذكرياتكم .. وأيّامكم ..
… سرّني الحديث عنكم .. وكان لي كل الشرف أن أسطّر أيامي التي مضت بصحبتكم .. أحبّتي في الله ..
… وأعدكم .. كل الوعد بأني لم ولن أنساكم ما حييت .. بإذن ربيّ الكريم .. ستبقون أجمل من قابلت .. ومن عرفت …
.. إخوة وأخوات .. تركوا ولا زالوا .. عبقٌ طيب .. يتخلل في أعماقي روحي .. وجناني …
… إلـى لقـاءٍ … يجمعنا .. بإذن ربي الرحيم …
… لكم .. يا أهل صوت .. حديث خاص بكم وحدكم … حديث ذكرياتي …
,,, قهوتي إنتهت وفرغ الفنجان ,,, ولم أجد كلماتي تنتهي ,, فكم يستهويني الحديث !! ,,
,,, أضـع قلمـي هُنـا ,,,
,, إنتهى ,, الحبر وليست كلماتي أو أسطري ,,
~ إلى منتـدى ,, صـوت ,, أهديـه حديـث ذكرياتنـا ,, وثورتنـا ~
… هُنا الحقيقة .. ها قد إنطلقت كلماتي … !
... مقاوم ,, ها هي ذكرياتي !
… ليدي حلا .. من القدس .. أرض الغرباء والمنفى والرحيل .. أرض الإسراء والمعراج ..
… بدأت بـ مذكراتي من تاريخ 29/5 .. وتابعتُ أسطّرها من ذاكَ التاريخ إلى نهاية هذا التاريخ .. 6/6 .. ليلاً …
***سأضعها هُنا ,, في هذا القسم وفي هذا الصوت .. صوت الشعر والنشيد وليس في قسم النثر ,, فهذا هو صوتي !!
سلامي اليك
lady hla
القدس
... ولادة جديدة .. أذكر ذاكَ اليوم جيداً .. ما بين وقت الظهيرة .. ووقت العصر .. في صيف حار .. في تاريخ .. 10/6/2004 .. يوم السبت ..
… أول ما بدأت به في هذا المنتدى من مشاركة .. وأهديتها له .. كانت من كتاباتي ..
… لأبدأ رحلتي .. عبر صفحاته .. التي شدّتني كثيراً .. خلال الأيّام والأوقات التي كنتُ أتصفحه .. منذ زيارتي الأولى له ..
… بالرغم من تسجيلي فيه فوراً .. إلا إنني لم أكن قد شاركتُ فيه بعد .. ولكني أحببتُ المرور عليه يومياً .. فيه جاذبية وإحساسٌ غريب .. يجعلني أحبّه أكثر ..
… أريد الدخول إليه .. فلم تعد تكفي نظراتي من بعيد .. ومروري فقط .. بل زادني الفضول لأن أعرف هذا المكان أكثر .. !!
… وأخيـراً .. تجرّأتُ .. على تسجيل الدخول .. كتبت إسمي بخانة المستطيل .. وكتبت كلمة السِرّ .. التي لا زلتُ أذكرها جيداً ولم أنساها ..
… - lady hla - .. ما بدأتُ به .. أول كلمتين أكتبها منذ أن داست روحي عتبته …
… بعد مرور .. ثلاثة عشر يوماً .. قررتُ البدء .. والإنطلاق .. والإبحار .. عبر هذه المكان الذي كنتُ لا أزال أجهله ..
… ولا أدري ماذا يُخبيء لي ؟؟! .. وكيف هُمّ أصحابه .. كالغريبة أحسستُ نفسي ..
… هل سألقى ترحيب أم لا ؟!.. وكيف سأعامل ؟؟ .. لأنيّ جئتُ من أرضٍ بعيدة عنهم .. وبعيدة عن كل باقي الأوطان !!
… أحسستُ ببعض الخوف والرهبة .. ربما لا يحبون شعبي .. لا أريد أن أكون كـ الغريبة .. وحيدة !!؟
… يعني .. كأنّي رحلتُ لـ منفى بعيدٌ عن أوطاني ..
… إلى أناس .. لا أعرفهم .. ولكن يجب علي أن أعرفهم .. فقد صممّتُ على ذلك .. !
… حين وضعتُ مشاركتي .. ولادة جديدة .. في تاريخ 10/6/2004 .. وقصدتُ بها بأني أريد لي وللغير .. ولادة جديدة .. فقد كانت بداية رحلة إلتزامي ..
… أم ورقة .. غاليتي .. أم ورقة .. أول من وضعتَ رَدّ على مشاركتي .. ورحّبت بي .. كم سررتُ بها ..
… كانت جميلة .. كـ وقع الهدية على النفس .. ذلك الردّ الرائع .. في نفس اليوم ردّت ..
… وبعد مضي يومين 12\6 .. مَرّ فخر .. المشرف العام سابقاً .. ولا زال بالنسبة لي المشرف العام الأول ..
.. الذي كان يحمل مسؤولية المنتدى .. مشاركة رائعة .. كلمتين كتبها .. زادّت فرحتي .. ولا أنسى ترحيبه أيضاً ..
.. بعد عدة أيّامٍ .. وصلتني رسالة بريد إلكتروني .. من منتدى صوت .. على بريد الهوتميل ..
… رسالة مـن … عزيزتي .. من لبنان .. أنا ,,,,,, من بيروت .. أعمل في مؤسسة الدراسات الفلسطينية ..
… سررتُ بأن أرى أخت من مدينة القدس في المنتدى .. ولي إهتمامٌ بتلك المدينة .. هل تقبلين صداقتي ..؟؟
… كانت أول صديقة تعرفت عليها منذ إشتراكِ بالمنتدى .. وقد ذهبت لأداء العمرة في ذلك الصيف في تموز .. بصحبة أخاها .. أذكر ذلك جيداً ..
أهديها محبتي … هي بعيدة بالمسافة ولكنّها قريبة بالقلب .. ولا زلنا على إتصال بفضل الله ...
… وأهديتها .. أنشودة صديقي .. من شريط يا رجائي الثالث .. في يومٍ لم تكن تتوقعه ..
.. فكم يكون الإحساس جميل .. حين نجد أحدٌ يهدينا هدية لم نتوقعها .. ولم نتوقع يومها ..
.. كم فرحت بها .. إلى الآن تحبّها لـ تلك الأنشودة .. إستغربت لما كل هذه السعادة .. وقد أهديتها الشيء البسيط .. ؟!
… ولكنّها قالت لي .. هديتُكِ جاءت بـ وقتٍ كنتُ بحاجة لمثل تلكَ الهدية !!!
… وكانت لها وقع لطيف وطيب على النفس .. والأحلى ذكرى لا تُنسى …
… أقطع السطور هُنـا .. لـ أقدم لها شوقي .. وحُبيّ … وأتمنى لها عودة …
… بُشرى .. طبعاً لم أنساها .. سأكتب عنها .. فهي الصديقة الثانية لي في هذا المنتدى كانت …
.. تعرفنا على بعض بعد وقتٍ قصير من دخولي للمنتدى ..
... بعض معرفتي بـ من لبنان .. وجدتُ لها رسالة في بريدي .. تودّ صداقتي .. لم تكن بينهم إلا أيّامٌ قليلة ..
… وإهتماماتها الصحية .. لا أنساها ! … صداقةٌ جميلة … وأخوة طيبة .. وبيتٌ فيه الدفء ..
… أعود للحديث عن أم ورقة أيضاً .. لن أمرّ على الأيّام التي جمعتنا مُرور عابر أقطعه .. أيّامٌ رائعة وجميلة ..
… أم ورقة .. هل تذكرين موضوعك .. أمسيات ماسنجر .. !؟
.. حين كنتِ تودين إغلاق الماسنجر .. ونبهتي صديقاتك .. بأنّك لن تتواجدي عليه .. أخذنا الحديث .. وقد طال ..
.. وبأنّها ستكون ربما إجازة مؤقتة .. إرتحت .. لا أدري لما أحسست بذلك ربما خفت من رحيلها ..
.. وأخذني الحديث معها .. والموضوع لا يخصني .. ولكنّه حدث .. وتركَ شيء جميل ..
.. وبالنهاية .. قالت لي .. سأسمح لـ نفسي بأن أرسل لكِ رسائل على بريدك ..
… وفعلاً أرسلت في نفس اليوم .. في المساء .. وليالي الصيف الهادئة .. ونسمات الهواء الدافئة لا زلتُ أحسّها ..
… وأشعر بإنتعاشٍ .. تُمرّ على القلب .. تصيب عمق الوجدان .. رقيقة هي النسمات .. لطيفةٌ .. رائعة ..
… تلك الأوقات كانت تتعطر بـ وطنٍ جميل .. جديد .. بلمسات اللوحات الدافئة .. بـ ريح الصداقة .. بـ شوق الإنشاد ..
.. يا رجائي .. ألبوم يا رجائي الثالث .. من موقع إنشاد .. كان صفحة البداية .. غلاف الألبوم .. باللون الأحمر الهادئ .. واللون القاتم ..
… سبحان الله .. الذكريات كثيرة .. والأحداث متتالية .. متتابعة .. تربطها سويعاتٌ وأيّامٌ كانت بـ طويلة .. تركت أعمق الذكريات بـ قلبي ..
.. غرست في إحساسٌ جديد .. وزرعت بـ أعماق الروح .. كل جميلٍ .. ورقيق .. وعذّب .. والأحلى صنعت الوطـن ..
… في 13/6 .. قررتُ وضع إقتراح .. وهو .. لماذا يخلوا المنتدى من الصور ؟؟
.. صور طبيعة .. أو صور عن مدينة طرابلس – لبنان .. فموطنه الأصل طرابلس .. وإنطلاقته منها ..
… كنتُ أقصد واجهة المنتدى حينها .. وقسم خاص بالصور .. وقد سألتني أم ورقة ما طبيعة الصور ؟!
… وطلبت أن أعرض رسوماتي .. رسوماتي البسيطة على برنامج الرسّام …
… فجاء فنّان المنتدى حينها .. جهاد .. أعتقد بأنّه أحسّ رائحة لوحات وصور تفوح من الموضوع ..
.. فما بالكم وهو فنّان يهوى الرسم وجو اللوحات ؟! .. أعجب بالفكرة .. في 16 / 6 ..
… وضع رابط بـ ردّه يطلب مني زيارة موضوع خاص به .. قد عرض به لوحاته الزيتية بالمنتدى ..
.. وألحّ على أن أعرض رسوماتي .. فقد زاده الفضول .. كما أم ورقة .. شجعتني كثيراً ..
… لوحاتي أخذت مني الوقت الطويل .. كي تحطّ على عتباته .. بفضل الله تعالى ثم بجهود فخر وجهاد ..
... وتشجيع من بعض الأعضاء … أعطاني المشرف العام .. بريد كي أرسل لوحاتي عليه ومن ثم يعرضوها لي ..
.. فلم أكن أعرف كيفية تحميل الصور والرسومات .. ولكن كلما أرسلتها .. لم تكن تصل …
… ولا زالت محفوظة في بريدي الياهو إلي الآن .. بالنهاية لمحت موضوع وضعه جهاد يقول فيه فخر وين الرسمات ؟؟
… فطلب مني جهاد أن أرسلها إلى بريده وهو سوف يعرضها بدل من فخر .. كأنها صارت قضية المنتدى في ذلك الوقت ..
.. سبحان الله وجدت .. وجدتُ أكثر من يد عون .. تُمدّ لي .. خجلتُ من نفسي كثيراً .. فقد يأستُ بالبداية ..
… وأحسست بالملل .. فاللوحات لا تريد أن تصل .. ولكن بتشجيع من جهاد .. وصلت .. بالنهاية ..
.. في اليوم التالي من وصولها .. وجدت موضوع في صوت المجتمع .. و أخيراً و بعد طول انتظار , تم افتتاح معرض ليدي حلا ....
.. تم إفتتاح معرضي .. في شهر تموز / 2004 .. صيف حارق .. وليالي وأمسيات دافئة وباردة النسمات ..
… كل تلك المحاولات لإيصال لوحاتي كانت في ذلك الشهر .. محاولاتٌ أرهقتنا .. ولكنّها وصلت .. لوحاتي ..
… لكَ جزيل شكري أيّها الفنّان .. كان أول معرض … معرض روحاني لي سأسميه ..
… وأم ورقة .. لا أنساها من تشجيعها الرائع لـ موهبتي .. منذ دخولي المنتدى .. وإلى الآن .. والكثير غيرها ..
… وجدتُ الردود تنهال ... والتعليقات الطيبة والمشجعة على معرضي .. من بعض أعضاء المنتدى ..
… كانت نقطة مهمة في حياتي .. نبهتني بأنّ بين يدي موهبة يجب أن تكبر وتتطور ..
… شاركوا الحياة في القدس … موضوع إستجوبني به بعض الأعضاء .. عن الحياة بالقدس ..
… فأنا كنتُ الفتاة الأولى التي تتسجل من بيت المقدس في تلك الفترة .. ومن الشباب كان عمر المقدسي هناك من وقت قصير …
… إثناء إنشغالنا بوصف الحياة هناك بالقدس .. قاطعنا وقال أنا سأجيب على سؤال من بين الأسئلة ..
.. سررننا بذلك .. وقد كتب وشاركَ .. باركَ الله به ..
… الحياة في القدس الشرقية .. والقدس الغربية .. وأنا أين أسكن ؟؟ في أيّهما ؟؟ وهويتي ما هي إسرائيلية أم ماذا ؟؟ وكيف نحيا والقدس محتلة ومقسّمة ؟؟
… من باب حُبيّ لكم يا أهل فلسطين .. لا أقصد بسؤالي شيء ..
… ولكن نرى على شاشات التلفاز صور الدمار والخراب في فلسطين .. فهل كل فلسطين هكذا ..؟!
… وكيف بإمكانكم مشاركتنا بهذا المنتدى ؟؟؟ والأوضاع هكذا .. مشاعر دافئة إنطلقت منها أسئلة كثيرة !؟!!
… كم نبقى نجهل الأشياء إلى أن نعرفها .. وندركها جيداً .. هُمّ محقين .. لم يروا إلا تلك الصور .. وعليها تُقاس المسألة والأمر ..
… وسؤال لا يغيب عن ذاكرتي .. إن أردنا أن نأتي إلى القدس .. هل نستطيع ذلك ؟؟ وكيف ؟
… وأخص بالذكر .. جهاد وفرقاني ( شيركوه ) .. كم تمنوا ذلك .. وكان لديهم حُبّ فضول لمعرفة أوضاعنا وخاصة القدس ..
.. إلى أن بيّنا أشياء كثيرة لم يكونوا يعرفونها .. وإستغربوا الكثير من الأمور .. بفضل الله أزلنا غشاوة .. عن الأنظار ...
… كُنّا نصب إهتمامنا على هذا الموضوع لعدة إيّامٍ .. وقد شاركنا عمر المقدسي أيضاً .. في التعريف عن تلك الحياة ..
... إلى أن جاء أخٌ .. يُدعى وائل .. أعتقد بأن من قدماء المنتدى يعرفونه .. ونطق ببعض العبارات التي كانت صادقة .. تدل عن إحساس مرهف ..
… لم أكن أعرف بأن لنا إخوة في هذا المنتدى .. من فلسطين ...
.. وأنا أقرأ موضوعكم هذا .. كم ذرفتُ من الدمع .. كانت مشاعر مغمورة بسعادة وحزنٍ كبير .. وألمٍ ..
.. هذه كلماته .. كم هي مؤثرة … وإنتهى الموضوع ... يحمل نبض تلك الكلمات الحزينة !!!
… صوت .. صوته .. هُنا تسجلت أخت .. من طرابلس .. وكم كانت نشيطة جداً .. ما شاء الله ..
.. طبعاً بعد وقتٍ أصبحنا صديقات .. جمعتنا أيّامٌ حلوة .. جميلة .. وجلسات طيبة .. تفوح منها رائحة عطرة ..
… في يومٍ أخذنا الحديث .. هي فتاة طيبة .. تحدّثنا .. إستمتعت بالحديث معها .. طلبت مني أن تجمعني بمحادثة مع مسلمة ..
… مسلمة .. أخت وصديقة أحبّها جداً .. فيها أحسّ نبض أرضي .. جمعتنا محادثة شيقة .. جميلة ..
… لمست روحها الطيبة .. وشعرت بالحبّ الذي يجمعهم .. صوت .. مسلمة ..
… كانت لي غبطة .. فرحت لـ صداقتهم .. فكم أحسّ بدفء تلك الصداقة .. حفظهم الله ..
.. وننتظر عودتهم بإذن ربيّ ..
… طالما وأنا أتصفح المنتدى .. كنتُ ألمح الكثير من الأسماء .. أسماء .. خاصة بأصحابها .. تطبع بصماتهم ..
.. توصل ما بـ فكر أصحابها .. تُعرّفنا بهم .. وبمشاركاتهم …
… مظهر العجائب .. سعد بن معاذ .. إبن البلد .. saowt .. أم ورقة .. بُشرى .. من لبنان .. ismail .. bilalak (bilal ) .. fakher .. omar .. مشاكس ( جهاد ) .. فرقاني ( شيركوه ) .. وائل .. طارق-بن-زياد .. من طرابلس .. saowt .. admin .. هلال80 .. مختلف .. سليل الصحابة .. حفيدة الصحابة .. Jinane .. وداد .. moon3000.. نجوم .. مسلمة ..
… كُلما حاولنا .. طوي الصفحات .. تعود أنفسنا .. لتفتحها من جديد .. تتمعن فيها أكثر .. تتفكّر .. تتأملّها …
… تراها أجمل .. زاد رونقها .. ونورها في الذاكرة .. تراها أشرقت بين الوجدان .. دافئة .. تحمل ألوان الغروب .. والشروق ..
… كـ ضوء الشمس كأنّه ينتزع من بين الجبال .. يبزغ .. ينير .. كل مكان .. ويرشف بالألوان .. على القمم والتلال ..
.. كم يستهويني الحديث عن تلك الذكرى .. الرائعة .. !!
… كم أراها تكبر في كل حين .. كلما طويتُ الصفحات .. أعود وأرجعها .. مراتٍ .. ومراتٍ عّدة ..
… لا أملّها .. يا لـ جمالها .. الذي يزيد .. كلما قرأنا عبر الذاكرة .. نجدها صارت تحلو أكثر ..
… فـ لحديثي .. دوماً بقية .. كما الحديث حين يخص الأوطان الجميلة .. كيف ولا .. ؟؟!
… وفيه وجدتُ ما لم أجده عبر سنواتي المسافرة .. عبر أسطري وصفحاتي .. لم أجد مثل تلك الأوطان الجميلة ..
.. فالوطن الذي كان يسكن أعماقي .. كان ينقصه القليل كي يكتمل .. لم أكن أدرك بأنّ الوطن أكتمل وعاد .. بلقائه ..
.. ربما كلماتي تحمل الكثير من المغزى … يحتاج لـ ترجمة .. أو هي طلاميس .. أو رموز .. تحتاج لفكّ ألغاز ..
… فالمشاعر كثيرة .. ومشتعلة .. أريدها أن تنطلق .. بعد مضي أربع سنواتٍ .. ها أنا أخطّ أسطري ..
.. من بوحِ فطرتي وروحي وقلبي .. وعقلي .. وفكري .. أكتب ذكرياتي ..
… لم يكن هذا المكان .. مكانٌ .. مجرد يقع بن زحمة كلماتٍ وحروفٍ ومواقع .. بل كان أكثر .. من ذلك ..
… أحسسته بكل مشاعري .. ذاكَ الدفء .. أأنساه ؟؟ .. تلكَ اللحظات .. أقتلها …؟!
… لن أستطيع … لن أفلح .. فالأيّام الحلوة .. الجميلة .. قليلة جداً .. ولها نبضٌ مشتعل دوماً بالذاكرة ..
… كل يومٍ يمضي .. له إحساسٌ آخر .. وعطرٌ مختلف …
… لا أنسى الكثير من الأعضاء .. مهما إبتعدوا … لا زلتٌ أتذكرهم .. جيداً ..
… كـ العطر .. تفوح الذكرى منهم .. كيف وقد إختلطت عطورهم .. بعطوركم .. وبعطر المنتدى الطيب .. !!
… يا .. كم هي رائعة … دافئة .. عذبة …!!
.. هي رائحة … الأخوة في الدين .. عطر الأحبّة في الله … لقاء الأهل والخلّان ..
… لحظات عظيمة .. حين نجتمع على عتبات هذا المنتدى .. جئنا من أوطان كثيرة .. جمعتنا بـ وطن واحد ..
.. لا يوجد فيه عنصرية .. لـ هوية أو جنسية .. بل هويتنا إسلامية .. وهي فخرٌ لنا ..
… ولكن الآن قد إختلف عن ما كان بالسابق .. فقد كثرة المجادلات .. والنزاعات .. تغيّرت بعض الأشياء وكثرة الأحزاب والجماعات…
.. ولكن بقيت تلك الروح كما هي .. وأتمنى أن تبقى تلك المشاعر الجميلة بقلوبنا .. ويعود المنتدى كمان كان .. وينتهي زمن العصابات ..
.. بل لنكن عصبة واحدة .. لا تتفرق .. لا تتجزأ ..
.. لا أريد أن أعكّر صفو كلماتي هذه .. فهي اليوم خاصة بالذكريات الحلوة .. أريدها كما عشتها ورأيتها تلك الأيّام ..
.. ربما راحلة .. ولكنها مسافرة إلى قلوبنا .. فأيّ رحيلٌ هذا !!!!؟؟ أي رحيلٍ ؟؟؟
… أحبّها .. بكل صدقٍ أحبّها تلك الايّام .. فقد جمعتني بأفرادٍ لم أكن ألقاهم من قبل جعلت قلبي يخلد بدفء اللحظات .. والسويعات تلك ..
… وقدّ ضممتها بين جناني .. فالذي يعبر الوجدان ؟؟ هل يمتطي الركب يوماً ؟؟ ويرحل !!!!!؟
.. لا .. بإذن الله لا .. إن كان فيه الشوق .. ويرغب بعدم الرحيل ..
.. هو نعم لي كـ المرتحل .. المرتحل الذي تأخذني قدماي إليه .. أعشّ به أمنياتي وأوقاتي ..
… ولكنه أجمل مرتحل … وغربةٍ .. ووطنٍ ……. لي …
… لا أدري إن كان طال الحديث ؟؟ فقد مررتُ وتركت أسطرٍ … ولكني لم أعدّها .. لا أريدها أن تنتهي كلماتي ..
… أعود لـ حديثي السابق .. أتكلم عن أول عام إنصرم في تلك السنة .. صيف 2004 ..
… لمحت .. عراقية أبيّة .. تلك أخت فاضلة .. من العراق الحبيب .. بالرغم من غيابها الآن .. إلا أنها بالقلب لا تزال ..
.. كانت نشيطة في تلك الأوقات .. حفظها الله ..
… سبحان الله … كل يوم نرى يومٌ جديد .. نلتقي بأشخاص جدد …
… بعد عدة أيّامٍ .. وجدتُ رسالة خاصة .. في صندوق الرسائل .. رسالة من عراقيّة أبيّة ..
… أتذكرها جيداً .. رحبّت في .. وبأهل القدس … وقالت لي .. كتاباتكِ جميلة جداً .. أتمنى أن تساعدني كي أصل لـ مستواكِ ..
.. كم كانت عفوية جداً .. فأنا كتاباتي لا زالت في بداية مراحلها .. الأولى .. تكونت صداقة بيننا ..
… كُنّا نتابع المشاركات .. هذا يضع موضوع .. وآخر يكتب ردّ .. ويُعلق ..
.. وحقيقة .. أكثر ما كان يلفت نظري .. هو براءة وعفوية أهل طرابلس .. كانوا أخوة بمعنى الكلمة .. بل أهلٌ أحبّاء ..
.. لم يكونوا يتصنعوا الحديث .. بل كانت كلماتهم بسيطة .. وتصرفاتهم بريئة جداً ..
… إرتبطت أكثر بتلك الأرض .. كان قلبي يتعلق بها أكثر .. هل من الممكن أن نجد وطناً وبيتاً عبر تلك الصفحات ؟؟!! يا سبحان ربيّ ..
… للـرفـع .. أقف لحظة عند هذه الكلمة .. وعند هذه الحادثة .. كلما تذكرتها .. كم تعتريني سعادة .. أودّ أن أضحك .. !
.. حين قام فرقاني .. في أحد الأيّام بـ رفع موضوع لي .. كان مشرف قسم صوت المجتمع .. أنذاك ..
.. كتب .. للـرفـع .. كلمة يستعملوها أول مرة أراها منذ تسجيلي بالمنتدى .. لم أكن أدرك معناها الصحيح ..
.. بل وبكل صدقٍ وصراحة .. كنتُ أعتقد بأنّها تعني .. رفع الموضوع .. من قائمة المواضيع من القسم .. وحذفه .. لأن تاريخه قد إنتهى ..
.. أقصد هنا بأنّه إنتهى الحوار والردود عليه .. إستغربت .. قلت في نفسي هل هذه سياسة المنتدى .. حذف المواضيع .. حين تنتهي ..؟؟!!
.. شيء مضحك بالفعل .. حتى قام بالردّ بعد معاتبتهم .. وقال لي .. للرفع .. تعني نرفع الموضوع كي يراها من لم ينتبه لها ..
… كي يتنشط من جديد .. يعني لأهميته .. وليست تعني ( تكحيشه ) للموضوع .. هذه الكلمة إستعملها .. ولا زلتُ أذكرها !!
… والآن نعود لـ رفع .. لـ رفع باقي صفحات المذكرة ..
… هُنـا .. سأسطّر .. رحلتي إلى مهرجان أمّ الفحم .. لن أطيل الحديث عنها .. ولكني أقف عند أمرٍ مهم .. عرفناهُ ..
… إمتطينا الركب .. متوجهين إلى أم الفحم .. كانت الساعة تقارب الثالثة .. بعد الظهر .. في تاريخ 10/9/2004 .. يوم الجمعة ..
… في إثناء حضورنا للمهرجان .. في ذلك اليوم .. طبعاً الشيخ رائد صلاح لم يكن موجود فقد كان يقبع في سجون الإحتلال ..
… قالوا بأنّ تراب الأقصى يُباع .. في الدول الغربية .. كل 250 غرام من التراب .. يُباع بـ 77 دولار .. هذا ما تفعله سلطات الإحتلال .. الصهاينة ..
.. وفي اليوم التالي .. نشرت هذا الخبر بالمنتدى .. أذكر بلال يومها كتب ردّ على الموضوع .. وقال نعم هذا ما يحدث وقد سمعنا عنه ..
.. قال يبيعون كل شيء من تراب وأحجار فلسطين .. للغرب .. نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين ..
… من أرض مصر .. جاءتنا .. منال .. عزيزتي وصديقتي .. كم كانت بسيطة .. وعفوية .. وطيبة جداً ..
… لها يومٍ خاص سطّرته بدفاتري .. يوم جميل .. أحبّه جداً .. كنتٌ أتحدّث مع صديقتنا صوت ( صوته ) .. عبر الماسنجر ..
… من بين الحديث .. ذكرت لي .. بأنها صارت صديقة لـ منال .. وحدثتني عنها .. فرحت بكلامها ..
... وفجأة .. تقاطعني وتقول لي .. منال تودّ التعرف عليكِ .. ولكنها تخجل .. من ردّة فعلي .. وأن أرفض صداقتها ..
.. إستغربت .. لم أتوقع الأمر .. أبهذه السرعة ؟؟!
.. فأجبتها .. نعم .. يسرني ويشرفني ذلك .. ولما تخجل ؟؟ .. فاستأذنتني أن تعطي بريدي لها .. وافقت ..
.. وأول يومٍ .. زرتها عبر الماسنجر .. كانت عبارتها على الماسنجر .. لا أنساها أبداً .. ما حييت …
… نعيـب بزماننا والعيب فينا – وما بزماننا عيبٌ سوانا .. لا أدري إن كانت تذكرها !! ولكنّي أذكرها جيداً ..
.. كانت تلك الحادثة .. في أيلول 2004 .. كان لا يزال الصيف .. والشمس دافئة …
… ولا أنسى ذكريات أول رمضان لنا في هذا الصوت .. وكيف قضينا تلك الأوقات أنا ومنال .. ؟!
… كم كان يأخذنا الحديث !! .. وكم كان راائع وجميل .. ونستأذن لحظات كي نصلي التراويح .. ثم نعود ونكمل حديثنا ..
… التوزيع الجغرافي لأعضاء المنتدى .. هذا الموضوع عرّفنا ولفت نظرنا إلى ان المنتدى .. يضم .. أعضاء وأخوة وأخوات ..
… من الكثير من الدول العربية .. إلى جانب أهل طرابلس .. وبيروت .. من مصر .. والعراق .. وفلسطين من القدس .. الإمارات .. السعودية .. الجزائر ..
.. ما شاء الله كان بؤرة تواصل وإلتقاء … جمع .. ولم الشمل .. في زمن الغربة والمنفى …
… وبعدها إنضمّ إلينا الشاعر محمد .. هو من سوريا ولكنه كان يتواصل معنا من لندن .. أتحف قسم صوت الشعر والنشيد بـ قصائد غربة .. أبياته كانت مقتبسة من الغربة ..
… وبعد وقتٍ قصير صار من المشرفين على صوت الشعر والنشيد .. وفقه الله .. له موهبة مميزة ..
.. كُنّا قد إقتربنا .. على أواخر العام 2004 .. إقترب على الرحيل ..
… وضعت موضوع .. أستأذن .. وأودّع .. وداعاً مؤقتاً .. فإني كنت أنوي السفر إلى الأردن ..
… فأهل أميّ هناك .. إلى بيت جدتي .. وخالي .. فأنا منذ سنين طويلة لم أزرهم ..
.. كم أحسستُ بالغربة هناك .. أعتـذر ولكنّها هي الحقيقة .. وسأكون صريحة جداً .. فهذه ذكرياتي وأيّامي ولن تكون إلا من عمق إحساسي ..
… إشتقت لـ صوت كثيراً .. لأخوتي وأخواتي .. حملني الحنين إليهم .. ولـ ذاكَ المنتدى الجميل …
.. سافرت بتاريخ .. 1/12 .. ورجعت بفضل الله في تاريخ 19/12 .. لم أحسّ بالحزن كثيراً ..
.. إلا على بعض الأشخاص هناك .. كتبت في أول يومٍ لي بالقدس .. بعد عودتي .. من سفري ..
… موضوع أخبرهم بـ عودتي .. وأسّلم عليهم .. الحمد لله .. عُدتُ إليه بعض رحيلٍ و شوق عميق ..
… ولكن كانت فائدة هذا السفر أكثر شيء .. هو حصولي على جواز سفر أردني .. أستخدمه لـ مدة خمسة سنوات .. وبعدها يجب تجديده ..
… من قلب بغداد .. صديقة أخرى تنضم إلينا من أرض العراق .. لمحت هذا الإسم .. كانت تتواجد بكثرة في المنتدى .. بداية إشتراكها ..
… لها روحٌ جميلة .. والأجمل .. كتاباتها الراائعة .. والتي لم نكن نعرف بتلك الموهبة حين أقبلت علينا ..
… فعلاً لها قلم مميز .. ما شاء الله .. حفظها الله .. وباركَ بها وبـ قلمها ..
… وهي أيضاً مواضيعها الإجتماعية ونقاشاتها في هذا المجال .. مميز .. ورائع .. كنتُ أحبّ مشاركتها بتلك المواضيع ..
… وخاصة في أواخر عام 2006 .. وبداية عام 2007 .. إمتاز صوت المجتمع بالنشاط في تلك الفترة ..
.. ولكن لم تعد المواضيع كما كانت .. الآن .. إلا القليل منها ..
… أكيد مذكراتي لن تكون إلا عن العام الأول .. ولكن أحببت لفت النظر إليها .. ولـ مواضيعها ..
.. بعد عودتي من رحلة سفري .. عُدت وإنقطعت عن المنتدى بعض الوقت .. وجدتُ أخ جديد إنضم إلى قافلتنا .. القافلة الصوتية ..
… فـاروق .. ( Farouk) .. مشرفنا العام .. اليوم .. نسأل الله أن يلهمه المزيد من الصبر …
… كان كثيراً ما يتحدث باللهجة المصرية … ويتقنها …
… أتوقف قليلاً هُنا .. وأهمس لكم .. حقيقةً ظننتُ في بداية الأمر بأن فاروق هو نفسه الشاعر فاروق جويدة .. فقد كانت له كتابات أدبية : ) .. ولكنّه لم يكن هو !!!!
.. وضعت لوحة فسيفساء عن القدس .. قالوا لي في ذاك اليوم .. هل هذه اللوحة سبب غيابكِ .. ؟!
… كم كانت أرواحهم جميلة .. عطر المنتدى .. يفوح .. في كل أرجائه .. يحمل دفء قلوبهم الجميلة ..
.. حفظهم ربيّ … وجمعني بهم .. في …………….. عفـواً .. سأترك السطر …
… بدأنا لحظات مختلفة .. بدأت رائحة الإنتخابات تفوح في الصوت .. كان هناك قرار بمشورة المشرفين ..
… إعادة إنتخاب مشرف عام جديد .. لأن فخر .. أراد أن يستقيل من منصبه وإقالة وإنتخاب مشرفين آخرين ..
… أيّار .. كان شهر الإنتخابات أنذاك .. كل مواضيع المنتدى تقريباً تخص الإنتخابات ..
… لدرجة أننا نسينا كل المواضيع الأخرى ..
… بدأت المرحلة .. وبدأ التصويت على بعض الأخوة والأخوات .. أنا لم أكنّ أرغم بخوض مثل هذه الأمور ..
… أخذتُ الموضوع بعدم مبالاة .. وقد طلبوا مني أن أدلي بـ صوتي .. قمتُ بالتصويت على بعض الأعضاء ..
… إنقطعت يومين عن المنتدى … وحين رجعتُ وجدت بأنّها إنتهت .. وعاد الصوت لـ هدوءه ..
… ولكن … المفاجأة .. حين أعلنت نتائج التصويت .. وجدتُ ثمانية أصوات لـ صالحي .. تم إختياري كي أكون مشرفة على صوت الشعر والنشيد ..
.. أشكركم أحبّتي في الله … على ثقتكم .. وتشجيعكم لي …
… وأعْلِن تعيين فاروق مشرفاً إلى جانب فخر .. فلم نرضى بإستقالته .. مشرفين لـ منتدى واحد .. هذه من عجائب صوت .. !!
… طبعاً .. تم تعيين باقي من تم إنتخابهم مشرفين .. من الأعضاء ..
.. وكانت الأيّام تمضي … تقترب .. من العام .. على وجودي في هذا المنتدى …
… وهُنـا .. سأنهي آخر أسطري .. بعد حديث العام عن مذكرات صوت .. وكم أسعدتني تلك الأسطر .. وهي من بوح ذكرياتكم .. وأيّامكم ..
… سرّني الحديث عنكم .. وكان لي كل الشرف أن أسطّر أيامي التي مضت بصحبتكم .. أحبّتي في الله ..
… وأعدكم .. كل الوعد بأني لم ولن أنساكم ما حييت .. بإذن ربيّ الكريم .. ستبقون أجمل من قابلت .. ومن عرفت …
.. إخوة وأخوات .. تركوا ولا زالوا .. عبقٌ طيب .. يتخلل في أعماقي روحي .. وجناني …
… إلـى لقـاءٍ … يجمعنا .. بإذن ربي الرحيم …
… لكم .. يا أهل صوت .. حديث خاص بكم وحدكم … حديث ذكرياتي …
,,, قهوتي إنتهت وفرغ الفنجان ,,, ولم أجد كلماتي تنتهي ,, فكم يستهويني الحديث !! ,,
,,, أضـع قلمـي هُنـا ,,,
,, إنتهى ,, الحبر وليست كلماتي أو أسطري ,,
~ إلى منتـدى ,, صـوت ,, أهديـه حديـث ذكرياتنـا ,, وثورتنـا ~
… هُنا الحقيقة .. ها قد إنطلقت كلماتي … !
... مقاوم ,, ها هي ذكرياتي !
… ليدي حلا .. من القدس .. أرض الغرباء والمنفى والرحيل .. أرض الإسراء والمعراج ..
… بدأت بـ مذكراتي من تاريخ 29/5 .. وتابعتُ أسطّرها من ذاكَ التاريخ إلى نهاية هذا التاريخ .. 6/6 .. ليلاً …
***سأضعها هُنا ,, في هذا القسم وفي هذا الصوت .. صوت الشعر والنشيد وليس في قسم النثر ,, فهذا هو صوتي !!
سلامي اليك
lady hla
القدس