سعد بن معاذ
06-06-2008, 05:14 AM
عصابة (حزب اللات) الطائفي في لبنان
http://www.haqmedia.net/thumbnail.aspx?h=185&w=260&image=d45a5132-97de-4b8e-8862-737b206bb5fd.jpg
نقل الشيخ محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان، عن عبد الامير قبلان القيادي الرافضي اللبناني، قوله (لقد مضى علينا 1400 سنة ونحن مضطهدون، والان لا بد ان نأخذ حقنا) وقبلان هذا يعتبر من المعتدين! لاحظ لغة المظلومية نفسها التي يستخدمها الشيعة في العراق، والحلم بدولة موازية مصيرها الحتمي الالتحام بدولة الولي الفقيه في ايران.
والوسائل التي استخدمها شيعة لبنان الذين يقودهم (حزب الله) الذي يقوده حسن نصر الله، وحركة امل التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري هي الاساليب نفسها – في الجوهر – التي يستخدمها شيعة العراق، من غصب المساجد والعقارات، وتطهير المناطق التي تصبح تحت سلطتهم من اهل السنة وتحويلها الى مناطق شيعية مثلما حصل في منطقة الاوزاعي وحي النجاح وطريق المطار، فضلا عن عشرات الالاف من المساكن السنية ومنذ الثمانينات فان هذه العملية مستمرة، وتظهر بوضوح تام في مناطق جنوب لبنان، التي تحولت الى دولة داخل دولة، بمؤسسات موازية – مصارف – مستشفيات، دور رعاية، مدارس، مصانع ... الخ لتسهيل عملية الانفصال النهائي عن الجسم اللبناني، بفيدرالية او كفدرالية اتية، حيث يستلم حزب الله وظيفته التاريخية بشكل مكشوف، وشرعي، صرح صبحي الطفيلي الامين العام لحزب الله قبل انفصاله عنه، صرح الصحيفة الشرق الاوسط في 25/9/2003 ان حزب الله هو حرس حدود لاسرائيل وهو دور لايختلف كثيرا عن دور الاحزاب الشيعية في العراق التي قامت بدور رأس الحربة لعرقلة الجهد المقاوم في العراق، وضرب الهوية الوطنية العراقية، بتقديم الهوية الطائفية على ما سواها.
حزب الله الذي خرج من رحم حركة امل صاحبة التاريخ الدموي في قتل الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، يستثمر جيدا الدور الذي هيأته له الاستراتيجية الامريكية في المنطقة، تقديم انموذج ايراني يدعي المقاومة، فيما يقتل المقاومين الحقيقيين، ويصنع مناطق طائفية عازلة تضعف الدولة المركزية فيما تقوي موقف ايران التفاوضي يجعلها القوة الاقليمية الرئيسية في المنطقة.
اهل السنة في العراق ولبنان هم ضحية صراع ايراني امريكي فيه من عناصر الاتفاق على الاهداف ووحدة المشروع النهائي اكثر مما فيه من عناصر الصراع الفعلي.
والذي يقف مع الايرانيين في هذا المشروع، هم السوريون، الذين يريدون بأي ثمن تأخير ساعة دفع الحساب، وان كان ذلك على حساب اهل السنة في العراق وفي لبنان، والسوريون يقومون بدمج مجهود بعض عناصر المقاومة المخدوعين، مع قوى عميلة لنظام الولي الفقيه في ايران تنشط داخل العراق، تقوم بدورها المرسوم: عرقلة الجهد العسكري الامريكي، بتوجيه بالتحريض والتآمر نحو اهل السنة ومناطقهم.
ايران استخدمت اراضي الاحواز العراقية المحتلة كمواقع لتدريب المليشيات الاجرامية الشيعية العراقية، والذين يتولون التدريب هم عناصر من حزب الله الرافضي، الذين تعدى دورهم التدريب الى المشاركة في عمليات داخل الاراضي العراقية لتنسيق عمل المليشيات وقيادتها احيانا.
حزب الله مثله مثل النظام السوري، والاحزاب الشيعية في العراق، يستغلون لخطة الصراع الحالي، مع العدو الاول للامريكان، السلفية الاصولية، لتعزيز مواقعهم على الارض، وبناء مؤسسات موازية، ووجهات مالية، واعلامية وانسانية، تقوم بجمع المعلومات وتنسيق ادارة الاموال وتجنيد عملاء جدد للمشروع، ولو شعر حزب الله يوما ان الدور الذي يمارسه اغتناما لتلك اللحظة هو في دوره الى الزوال، لاسرع بتبديل تحالفاته وظهر بوجه عروبي مثل الوجه الذي سوقه مقتدى الصدر عام 2003 و 2004!
اما الموقف العربي من هذه العصابة التي يتعدى خطرها في لبنان، باعتبارها قاعدة ايرانية متقدمة تحظى بجغرافية سهلة الفصل، فهو موقف مائع، لايتعدى الكلام والتحذير والتنبيه، بعد كل مقاومة مسلحة هدنة هشة، وتوازن قلق، بانتظار تبديل التكتيكات الامريكية في المنطقة، وهو عين ما يحدث في العراق.
كتبه نعمان الجبوري
http://www.haqmedia.net/thumbnail.aspx?h=185&w=260&image=d45a5132-97de-4b8e-8862-737b206bb5fd.jpg
نقل الشيخ محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان، عن عبد الامير قبلان القيادي الرافضي اللبناني، قوله (لقد مضى علينا 1400 سنة ونحن مضطهدون، والان لا بد ان نأخذ حقنا) وقبلان هذا يعتبر من المعتدين! لاحظ لغة المظلومية نفسها التي يستخدمها الشيعة في العراق، والحلم بدولة موازية مصيرها الحتمي الالتحام بدولة الولي الفقيه في ايران.
والوسائل التي استخدمها شيعة لبنان الذين يقودهم (حزب الله) الذي يقوده حسن نصر الله، وحركة امل التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري هي الاساليب نفسها – في الجوهر – التي يستخدمها شيعة العراق، من غصب المساجد والعقارات، وتطهير المناطق التي تصبح تحت سلطتهم من اهل السنة وتحويلها الى مناطق شيعية مثلما حصل في منطقة الاوزاعي وحي النجاح وطريق المطار، فضلا عن عشرات الالاف من المساكن السنية ومنذ الثمانينات فان هذه العملية مستمرة، وتظهر بوضوح تام في مناطق جنوب لبنان، التي تحولت الى دولة داخل دولة، بمؤسسات موازية – مصارف – مستشفيات، دور رعاية، مدارس، مصانع ... الخ لتسهيل عملية الانفصال النهائي عن الجسم اللبناني، بفيدرالية او كفدرالية اتية، حيث يستلم حزب الله وظيفته التاريخية بشكل مكشوف، وشرعي، صرح صبحي الطفيلي الامين العام لحزب الله قبل انفصاله عنه، صرح الصحيفة الشرق الاوسط في 25/9/2003 ان حزب الله هو حرس حدود لاسرائيل وهو دور لايختلف كثيرا عن دور الاحزاب الشيعية في العراق التي قامت بدور رأس الحربة لعرقلة الجهد المقاوم في العراق، وضرب الهوية الوطنية العراقية، بتقديم الهوية الطائفية على ما سواها.
حزب الله الذي خرج من رحم حركة امل صاحبة التاريخ الدموي في قتل الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، يستثمر جيدا الدور الذي هيأته له الاستراتيجية الامريكية في المنطقة، تقديم انموذج ايراني يدعي المقاومة، فيما يقتل المقاومين الحقيقيين، ويصنع مناطق طائفية عازلة تضعف الدولة المركزية فيما تقوي موقف ايران التفاوضي يجعلها القوة الاقليمية الرئيسية في المنطقة.
اهل السنة في العراق ولبنان هم ضحية صراع ايراني امريكي فيه من عناصر الاتفاق على الاهداف ووحدة المشروع النهائي اكثر مما فيه من عناصر الصراع الفعلي.
والذي يقف مع الايرانيين في هذا المشروع، هم السوريون، الذين يريدون بأي ثمن تأخير ساعة دفع الحساب، وان كان ذلك على حساب اهل السنة في العراق وفي لبنان، والسوريون يقومون بدمج مجهود بعض عناصر المقاومة المخدوعين، مع قوى عميلة لنظام الولي الفقيه في ايران تنشط داخل العراق، تقوم بدورها المرسوم: عرقلة الجهد العسكري الامريكي، بتوجيه بالتحريض والتآمر نحو اهل السنة ومناطقهم.
ايران استخدمت اراضي الاحواز العراقية المحتلة كمواقع لتدريب المليشيات الاجرامية الشيعية العراقية، والذين يتولون التدريب هم عناصر من حزب الله الرافضي، الذين تعدى دورهم التدريب الى المشاركة في عمليات داخل الاراضي العراقية لتنسيق عمل المليشيات وقيادتها احيانا.
حزب الله مثله مثل النظام السوري، والاحزاب الشيعية في العراق، يستغلون لخطة الصراع الحالي، مع العدو الاول للامريكان، السلفية الاصولية، لتعزيز مواقعهم على الارض، وبناء مؤسسات موازية، ووجهات مالية، واعلامية وانسانية، تقوم بجمع المعلومات وتنسيق ادارة الاموال وتجنيد عملاء جدد للمشروع، ولو شعر حزب الله يوما ان الدور الذي يمارسه اغتناما لتلك اللحظة هو في دوره الى الزوال، لاسرع بتبديل تحالفاته وظهر بوجه عروبي مثل الوجه الذي سوقه مقتدى الصدر عام 2003 و 2004!
اما الموقف العربي من هذه العصابة التي يتعدى خطرها في لبنان، باعتبارها قاعدة ايرانية متقدمة تحظى بجغرافية سهلة الفصل، فهو موقف مائع، لايتعدى الكلام والتحذير والتنبيه، بعد كل مقاومة مسلحة هدنة هشة، وتوازن قلق، بانتظار تبديل التكتيكات الامريكية في المنطقة، وهو عين ما يحدث في العراق.
كتبه نعمان الجبوري