سعد بن معاذ
06-02-2008, 02:59 PM
معاريف: مستقبل غامض لسليمان مع حزب اللهأحمد الغريب (http://www.albainah.net/Index.aspx?function=Author&id=1479&lang=) مفكرة الإسلام/ 24-5-1429هـ/ 29-5-2008
فور انتخاب البرلمان اللبناني قائد الجيش ميشيلسليمان رئيسًا للبنان، ومع انتهاء حالة الفراغ الرئاسي اللبناني، وهي الفترة التياعتبرها المراقبون أعنف وأطول أزمة رئاسية في تاريخهم، أبدت وسائل الإعلام الصهيونية اهتمامًا بوصول الجنرال اللبناني لكرسي الرئاسة اللبنانية، وحاولت القولبأنه سيكون مثل سابقه أميل لحود على علاقة قوية بحزب الله ومعاديًالإسرائيل.
حيث أعد "إيتمار عنبري" مراسل الشئون العربية بصحيفة معاريف الصهيونية تقريرًا عن اختيار العماد ميشيل سليمان رئيسًا للجمهورية اللبنانية، حاول خلالهالحديث عن التحديات التي قد تعترض طريقه، وكذلك معرفة مستقبل علاقته بحزب اللهوكيفية تعامله مع "إسرائيل".
لماذا رجل من الجيش لرئاسة البلاد؟:
أشار فيبداية تقريره إلى أن العماد سليمان ومع وصوله لكرسي الرئاسة، وذهابه إلى قصر بعبداالواقع في الحي المسيحي شرق العاصمة اللبنانية بيروت، يكون بذلك قد أنهى حالةالفراغ الرئاسي اللبناني بعد انتهاء ولاية العماد أميل لحود نهاية شهر نوفمبرالماضي، وهو يعد استكمالاً لطريق تولي رجال الجيش منصب الرئيس اللبناني، حيث سبق أنتولى هذا المنصب ضباط جيش مثل العماد ميشل عون، الذي يشغل الآن منصب رئيس التيارالوطني الحر، والعماد فؤاد شهاب، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية بعد انتهاء الحربالأهلية اللبنانية الأولى عام 1958، مشيرًا إلى أنه في بلد ممزق مثل لبنان، معروفعنه الانقسام الداخلي والنزاعات المتكررة، دائمًا يوجد اتجاه لتعيين شخص عسكري فيمنصب الرئيس، وأرجع ذلك لسببين، وهما: أن الجيش اللبناني يعد جيشًا للشعب وأحدالمؤسسات التي تحظى باحترام جميع أطياف الشعب، وكذلك لأن الرئيس القادم من داخلالجيش دومًا ما يحظى بتقدير كافة الأحزاب السياسية، ومن قِبل جميع الطوائف اللبنانية،أما السبب الثاني فيتمثل في أن إحساس اللبنانيين دومًا بأن بلدهم يحيط بها الأعداء،فمن الجنوب إسرائيل التي أثبتت عدة مرات قدرتها على الدخول للأراضي اللبنانيةوالخروج منها بسهولة، ومن الشرق سوريا التي تتربص دومًا بجارتها الصغيرةلبنان.
تاريخ عسكري مشرف:
وتحدث "عنبري" عن التاريخ العسكري للعماد ميشيلسليمان، وقال: إنه ولد عام 1948 في بلدة عمشيت الواقعة في الجنوب اللبناني لعائلةمسيحية – مارونية، وأنهى دراسته العسكرية عام 1970، وترقى حتى وصل لرتبة عماد، وشغلالعديد من المناصب العسكرية في الجيش اللبناني، منها مسئول عن المخابرات اللبنانيةفي منطقة جبل لبنان، وقائد للواء الحادي عشر في سلاح المشاة اللبناني في الفترة بينعاميْ 96 – 93 ، ثم قائد للواء السادس لسلاح المشاة حتى عام 98 ثم قائد للجيشاللبناني حتى أصبح رئيسًا للجمهورية اللبنانية.
وعن التحديات والصعوبات التيواجهت سليمان في السابق، قال مراسل معاريف: إن بعضها انتهى بالنجاح والبعض الآخرانتهى بالفشل، حيث ينسب له نجاح الجيش اللبناني في الانتشار السريع بأنحاء الأراضياللبنانية بعد الانسحاب السوري في أبريل 2005، كذلك حينما شهدت لبنان فترات عصيبةمثلما حدث مطلع شهر مايو الحالي، وكذلك في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيقالحريري، حيث نجح الجيش اللبناني بقيادة سليمان في تخفيف حدة التوتر؛ خاصة بعد أنشهدت العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجات واسعة أفضت فيما بعد لميلاد ائتلاف الرابععشر من مارس المعادي لسوريا، ونجح قائد الجيش اللبناني في حينه في منع وقوع مصادماتبين المدنيين الذين حاولوا الإعراب عن غضبهم وبين عناصر الجيش.
كما تحدث الكاتبالإسرائيلي عما حققه العماد ميشيل سليمان من نجاح ساحق في العملية العسكرية التيخاضها الجيش اللبناني ضد حركة فتح الإسلام في مايو من العام الماضي، والتي دارترحاها داخل مخيم نهر البارد للاجئين، ونجح في تصفية عناصر الحركة التي قامت بفرضسيطرتها على المخيم واحتجاز ما به من مواطنين، لكن أيضًا يحسب عليه هروب زعيمالحركة شاكر العبسي من الأراضي اللبنانية دون أن يمسه سوء.
وفيما يتعلق بدورميشيل سليمان في حرب لبنان الثانية بين إسرائيل وحزب الله، أشار عنبري إلى أن الجيشاللبناني لعب دورًا سلبيًا في تلك الحرب، على الرغم من أنه كان قد صرح بأن الجيشاللبناني لن يقف مكتوف الأيدي، ولن يكتفي بإصدار البيانات الخاصة بتأييد رجالالمقاومة، ثم قام سليمان بإصدار أوامره بإنشاء صندوق خاص لجمع الأموال من أجل جنود الجيش اللبناني الموجودين في الجنوب.
رجال الجيش اللبناني خذلوه:
ويقولعنبري: إنه على الرغم من التأييد الذي أبداه سليمان خلال الحرب إلا أن بعض رجالالجيش اللبناني خذلوه، بعد أن قامت عدسات المصورين الإسرائيليين بالتقاط صورللجنرال عدنان داود قائد معسكر الجيش اللبناني بمرج عيون مع الضباط الإسرائيليينوهم يحتسون الشاي، حيث تسبب ذلك في إحراج كبير للجيش اللبناني، حيث أدى هذا إلىشعور الكثير من المواطنين اللبنانيين بأن معظم قادة الجيش اللبناني على صلةبإسرائيل. ودفع ذلك إلى إلقاء القبض على الجنرال عدنان داود.
مستقبل غامض معحزب الله:
وفيما يتعلق بنظرة العماد ميشيل سليمان لإسرائيل، ذكر إيتمار عنبري أناختيار سليمان جاء على خلفية أنه الشخص المناسب من أجل إيجاد تسوية في لبنان، خاصةوأنه يحظى بقبول كافة الأطراف اللبنانية، على الرغم من كونها مهمة صعبة في بلادمعروف عنها التمزق، لكن سليمان سيكون على خلاف الرئيس السابق أميل لحود الذياعتبره الكثيرون شخصًا يسير بإملاءات دمشق، ودمية في يد النظام السوري، وهو ما أدىإلى تنامي الغضب تجاهه من قِبل الأوساط المعادية لسوريا، وقال عنبري: إنه من الصعبفي تلك المرحلة التنبؤ بقيام سليمان بالسير قدمًا نحو علاقات وطيدة مع منظمة حزبالله، أم سيطلب من الحزب الشيعي ذات يوم أن ينفذ ما جاء في اتفاق الطائف الذي وضعحدًا للحرب الأهلية الثانية في لبنان، والذي طلب بنزع سلاح كافة الفصائل والميليشياتالمسلحة.
وقال مراسل معاريف: إنه مع ذلك يمكن التنبؤ بأن العماد ميشيل سليمانسيكون أكثر من العماد أميل لحود في كراهيته لإسرائيل، واعتبارها عدوًا يهدد الحدودالجنوبية لبلاد الأرز؛ ولهذا فإن الاعتقاد السائد هو أن سليمان سيتسمر في تبنيهوجهة نظر عسكرية حتى بعد أن خلع زيه العسكري وتوليه منصب رئيسالجمهورية.
فور انتخاب البرلمان اللبناني قائد الجيش ميشيلسليمان رئيسًا للبنان، ومع انتهاء حالة الفراغ الرئاسي اللبناني، وهي الفترة التياعتبرها المراقبون أعنف وأطول أزمة رئاسية في تاريخهم، أبدت وسائل الإعلام الصهيونية اهتمامًا بوصول الجنرال اللبناني لكرسي الرئاسة اللبنانية، وحاولت القولبأنه سيكون مثل سابقه أميل لحود على علاقة قوية بحزب الله ومعاديًالإسرائيل.
حيث أعد "إيتمار عنبري" مراسل الشئون العربية بصحيفة معاريف الصهيونية تقريرًا عن اختيار العماد ميشيل سليمان رئيسًا للجمهورية اللبنانية، حاول خلالهالحديث عن التحديات التي قد تعترض طريقه، وكذلك معرفة مستقبل علاقته بحزب اللهوكيفية تعامله مع "إسرائيل".
لماذا رجل من الجيش لرئاسة البلاد؟:
أشار فيبداية تقريره إلى أن العماد سليمان ومع وصوله لكرسي الرئاسة، وذهابه إلى قصر بعبداالواقع في الحي المسيحي شرق العاصمة اللبنانية بيروت، يكون بذلك قد أنهى حالةالفراغ الرئاسي اللبناني بعد انتهاء ولاية العماد أميل لحود نهاية شهر نوفمبرالماضي، وهو يعد استكمالاً لطريق تولي رجال الجيش منصب الرئيس اللبناني، حيث سبق أنتولى هذا المنصب ضباط جيش مثل العماد ميشل عون، الذي يشغل الآن منصب رئيس التيارالوطني الحر، والعماد فؤاد شهاب، الذي تولى منصب رئيس الجمهورية بعد انتهاء الحربالأهلية اللبنانية الأولى عام 1958، مشيرًا إلى أنه في بلد ممزق مثل لبنان، معروفعنه الانقسام الداخلي والنزاعات المتكررة، دائمًا يوجد اتجاه لتعيين شخص عسكري فيمنصب الرئيس، وأرجع ذلك لسببين، وهما: أن الجيش اللبناني يعد جيشًا للشعب وأحدالمؤسسات التي تحظى باحترام جميع أطياف الشعب، وكذلك لأن الرئيس القادم من داخلالجيش دومًا ما يحظى بتقدير كافة الأحزاب السياسية، ومن قِبل جميع الطوائف اللبنانية،أما السبب الثاني فيتمثل في أن إحساس اللبنانيين دومًا بأن بلدهم يحيط بها الأعداء،فمن الجنوب إسرائيل التي أثبتت عدة مرات قدرتها على الدخول للأراضي اللبنانيةوالخروج منها بسهولة، ومن الشرق سوريا التي تتربص دومًا بجارتها الصغيرةلبنان.
تاريخ عسكري مشرف:
وتحدث "عنبري" عن التاريخ العسكري للعماد ميشيلسليمان، وقال: إنه ولد عام 1948 في بلدة عمشيت الواقعة في الجنوب اللبناني لعائلةمسيحية – مارونية، وأنهى دراسته العسكرية عام 1970، وترقى حتى وصل لرتبة عماد، وشغلالعديد من المناصب العسكرية في الجيش اللبناني، منها مسئول عن المخابرات اللبنانيةفي منطقة جبل لبنان، وقائد للواء الحادي عشر في سلاح المشاة اللبناني في الفترة بينعاميْ 96 – 93 ، ثم قائد للواء السادس لسلاح المشاة حتى عام 98 ثم قائد للجيشاللبناني حتى أصبح رئيسًا للجمهورية اللبنانية.
وعن التحديات والصعوبات التيواجهت سليمان في السابق، قال مراسل معاريف: إن بعضها انتهى بالنجاح والبعض الآخرانتهى بالفشل، حيث ينسب له نجاح الجيش اللبناني في الانتشار السريع بأنحاء الأراضياللبنانية بعد الانسحاب السوري في أبريل 2005، كذلك حينما شهدت لبنان فترات عصيبةمثلما حدث مطلع شهر مايو الحالي، وكذلك في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيقالحريري، حيث نجح الجيش اللبناني بقيادة سليمان في تخفيف حدة التوتر؛ خاصة بعد أنشهدت العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجات واسعة أفضت فيما بعد لميلاد ائتلاف الرابععشر من مارس المعادي لسوريا، ونجح قائد الجيش اللبناني في حينه في منع وقوع مصادماتبين المدنيين الذين حاولوا الإعراب عن غضبهم وبين عناصر الجيش.
كما تحدث الكاتبالإسرائيلي عما حققه العماد ميشيل سليمان من نجاح ساحق في العملية العسكرية التيخاضها الجيش اللبناني ضد حركة فتح الإسلام في مايو من العام الماضي، والتي دارترحاها داخل مخيم نهر البارد للاجئين، ونجح في تصفية عناصر الحركة التي قامت بفرضسيطرتها على المخيم واحتجاز ما به من مواطنين، لكن أيضًا يحسب عليه هروب زعيمالحركة شاكر العبسي من الأراضي اللبنانية دون أن يمسه سوء.
وفيما يتعلق بدورميشيل سليمان في حرب لبنان الثانية بين إسرائيل وحزب الله، أشار عنبري إلى أن الجيشاللبناني لعب دورًا سلبيًا في تلك الحرب، على الرغم من أنه كان قد صرح بأن الجيشاللبناني لن يقف مكتوف الأيدي، ولن يكتفي بإصدار البيانات الخاصة بتأييد رجالالمقاومة، ثم قام سليمان بإصدار أوامره بإنشاء صندوق خاص لجمع الأموال من أجل جنود الجيش اللبناني الموجودين في الجنوب.
رجال الجيش اللبناني خذلوه:
ويقولعنبري: إنه على الرغم من التأييد الذي أبداه سليمان خلال الحرب إلا أن بعض رجالالجيش اللبناني خذلوه، بعد أن قامت عدسات المصورين الإسرائيليين بالتقاط صورللجنرال عدنان داود قائد معسكر الجيش اللبناني بمرج عيون مع الضباط الإسرائيليينوهم يحتسون الشاي، حيث تسبب ذلك في إحراج كبير للجيش اللبناني، حيث أدى هذا إلىشعور الكثير من المواطنين اللبنانيين بأن معظم قادة الجيش اللبناني على صلةبإسرائيل. ودفع ذلك إلى إلقاء القبض على الجنرال عدنان داود.
مستقبل غامض معحزب الله:
وفيما يتعلق بنظرة العماد ميشيل سليمان لإسرائيل، ذكر إيتمار عنبري أناختيار سليمان جاء على خلفية أنه الشخص المناسب من أجل إيجاد تسوية في لبنان، خاصةوأنه يحظى بقبول كافة الأطراف اللبنانية، على الرغم من كونها مهمة صعبة في بلادمعروف عنها التمزق، لكن سليمان سيكون على خلاف الرئيس السابق أميل لحود الذياعتبره الكثيرون شخصًا يسير بإملاءات دمشق، ودمية في يد النظام السوري، وهو ما أدىإلى تنامي الغضب تجاهه من قِبل الأوساط المعادية لسوريا، وقال عنبري: إنه من الصعبفي تلك المرحلة التنبؤ بقيام سليمان بالسير قدمًا نحو علاقات وطيدة مع منظمة حزبالله، أم سيطلب من الحزب الشيعي ذات يوم أن ينفذ ما جاء في اتفاق الطائف الذي وضعحدًا للحرب الأهلية الثانية في لبنان، والذي طلب بنزع سلاح كافة الفصائل والميليشياتالمسلحة.
وقال مراسل معاريف: إنه مع ذلك يمكن التنبؤ بأن العماد ميشيل سليمانسيكون أكثر من العماد أميل لحود في كراهيته لإسرائيل، واعتبارها عدوًا يهدد الحدودالجنوبية لبلاد الأرز؛ ولهذا فإن الاعتقاد السائد هو أن سليمان سيتسمر في تبنيهوجهة نظر عسكرية حتى بعد أن خلع زيه العسكري وتوليه منصب رئيسالجمهورية.