احمد الجبوري
05-30-2008, 08:50 PM
...المستشار بريجنسكي : ضرب إيران في صالح القاعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
المستشار بريجنسكي :ضرب إيران في صالح القاعدة
صحيفة "واشنطن بوست" عن بريجنسكي
رأى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبجنيو بريجنسكي، أن السياسة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية حيال النظام في طهران ستُنتج حتمًا "إيران" مزودة بأسلحة نووية.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن بريجنسكي قوله:
إن الخلط، الذكي في مظهره، بين استخدام العصي والجزر، بما في ذلك التلميحات الرسمية الدائمة إلى وجود خيار عسكري أمريكي على الطاولة، يؤدي، ببساطة، إلى تكثيف رغبة إيران في حيازة ترسانة نووية.
مضيفًا: للأسف، قد تنفع سياسة العصي والجزر مع حمير، لكن ليس مع دول جدية.
دول مماثلة:
وقال بريجنسكي: فلنفكّر في الدول التي كان من الممكن أن تتحول بسرعة إلى دول نووية، في ما لو عوملت بطريقة مماثلة.
كان للبرازيل والأرجنتين وجنوب إفريقيا برامج للأسلحة النووية، لكنها تخلت عنها، كل واحدة لأسبابها.
ولو كانت الولايات المتحدة قد هددت بتغيير الأنظمة في تلك الدول، إذا لم تتخلَّ عن النووي، فربما لم تكن أي منها لتمتثل.
وأضاف: لكن، عندما فشلت العصي والجزر في منع الهند وباكستان من الحصول على أسلحة نووية، تكيّفت الولايات المتحدة بسرعة معهما، مفضلةً أن تكون على علاقة طيبة معهما، من أن تكون عدائية حيالهما.
وتساءل بريجنسكي تُرى، ماذا يوحي ذلك للقادة في إيران؟
ورأى بريجنسكي أنه لا يوجد سبب معقول يحدو إلى الافتراض أن سياسة الردع الإستراتيجي، التقليدية، التي نفعت في العلاقات الأمريكية مع الاتحاد السوفيتي والصين والتي ساعدت في تهدئة الخصومة بين الهند وباكستان، لن تنفع مع إيران.
أسس تفاوضية:
ولفت بريجنسكي إلى أنه ستكون للولايات المتحدة حظوظ أكبر، إذا ما تخلى البيت الأبيض عن تهديداته بشن عمل عسكري، وعن دعواته إلى تغيير النظام الإيراني.
وقال: بالنظر إلى أهداف إيران المعلنة، أي حيازة قدرة نووية وليس أسلحة نووية، بالإضافة إلى الرغبة في مناقشة المسائل الأمنية الإيرانية ـ الأمريكية بشكل أوسع، يتعين على أي سياسة واقعية أن تستثمر هذا الباب لترى نتائجه.
وتابع: وبإمكان الولايات المتحدة أن تشير إلى أنها مستعدة للتفاوض، إما على قاعدة لا شروط مسبقة من قبل الطرفين (مع الاحتفاظ بحق إنهاء المفاوضات إذا بقيت إيران متعنتة وبدأت بتخصيب اليورانيوم بمستويات تفوق ما هو مسموح به بموجب معاهدة منع الانتشار)؛
وإما التفاوض على قاعدة الإرادة الإيرانية لوقف التخصيب، في مقابل وقف أمريكي متزامن للعقوبات الاقتصادية والمالية.
وأضاف: إن مثل هذه المبادرة الأشمل والأكثر ليونة قد تزيد من آفاق تسوية دولية يتم استنباطها من أجل تلبية رغبة إيران بحيازة برنامج مستقل للطاقة النووية، مع تقليص احتمال تحوله السريع إلى برنامج للأسلحة النووية.
أسلحة إيران ليست ضد "إسرائيل":
وأشار بريجنسكي إلى أن الفكرة التي يُروّج لها والتي تفيد بأن إيران انتحارية ستفجّر أول أسلحتها النووية ضد "إسرائيل"، ليست سوى نتاج رُهاب أو ديماغوجية، أكثر منها نتاج حسابات إستراتيجية جدية.
ولا يمكن لهذه الفكرة أن تكون أساسًا للسياسة الأمريكية، ولا "الإسرائيلية".
تعاون إيران إستراتيجي مع أمريكا و"إسرائيل" في الخليج:
وقال بريجنسكي: إن إحدى الفوائد البعيدة الأمد لمثل هذه المبادرة الدبلوماسية هي إعادة إيران إلى دورها التقليدي في التعاون الإستراتيجي مع الولايات المتحدة، من أجل إرساء الاستقرار في منطقة الخليج.
وبطبيعة الأحوال، قد تعود إيران إلى سياستها الجيوسياسية الطبيعية التي كانت قائمة قبل العام ,1979 أي إقامة علاقات تعاون مع "إسرائيل".
ضرب إيران في صالح القاعدة:
وأضاف بريجنسكي: ولا بد من أن نلحظ في هذه العلاقة، التي تكثّفت مؤخرًا على نحو يحض على نشوب حرب إيرانية أمريكية، ما يمكن أن يؤدي إلى إضعاف ما تراه القاعدة على أنه نظام إيراني مرتد، وقد يغرق أمريكا في مستنقع صراع إقليمي يطول.
ويختم المستشار الأمريكي السابق للأمن القومي قائلاً:
لنعتبر أن العقوبات الأمريكية أعاقت، على نحو متعمد، جهود إيران لزيادة إنتاجها من النفط والغاز، الأمر الذي أسهم في ارتفاع كلفة الطاقة.
هذا الكلام يعني أن أي تسوية أمريكية إيرانية، ستزيد على نحو كبير، تدفق الطاقة الإيرانية إلى الأسواق العالمية.
ومن دون أدنى شك، سيفضّل الأمريكيون أن يدفعوا أقل لملء خزانات الوقود من أن يدفعوا أكثر لتمويل صراع أوسع في منطقة الخليج.
بسم الله الرحمن الرحيم
المستشار بريجنسكي :ضرب إيران في صالح القاعدة
صحيفة "واشنطن بوست" عن بريجنسكي
رأى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبجنيو بريجنسكي، أن السياسة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية حيال النظام في طهران ستُنتج حتمًا "إيران" مزودة بأسلحة نووية.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن بريجنسكي قوله:
إن الخلط، الذكي في مظهره، بين استخدام العصي والجزر، بما في ذلك التلميحات الرسمية الدائمة إلى وجود خيار عسكري أمريكي على الطاولة، يؤدي، ببساطة، إلى تكثيف رغبة إيران في حيازة ترسانة نووية.
مضيفًا: للأسف، قد تنفع سياسة العصي والجزر مع حمير، لكن ليس مع دول جدية.
دول مماثلة:
وقال بريجنسكي: فلنفكّر في الدول التي كان من الممكن أن تتحول بسرعة إلى دول نووية، في ما لو عوملت بطريقة مماثلة.
كان للبرازيل والأرجنتين وجنوب إفريقيا برامج للأسلحة النووية، لكنها تخلت عنها، كل واحدة لأسبابها.
ولو كانت الولايات المتحدة قد هددت بتغيير الأنظمة في تلك الدول، إذا لم تتخلَّ عن النووي، فربما لم تكن أي منها لتمتثل.
وأضاف: لكن، عندما فشلت العصي والجزر في منع الهند وباكستان من الحصول على أسلحة نووية، تكيّفت الولايات المتحدة بسرعة معهما، مفضلةً أن تكون على علاقة طيبة معهما، من أن تكون عدائية حيالهما.
وتساءل بريجنسكي تُرى، ماذا يوحي ذلك للقادة في إيران؟
ورأى بريجنسكي أنه لا يوجد سبب معقول يحدو إلى الافتراض أن سياسة الردع الإستراتيجي، التقليدية، التي نفعت في العلاقات الأمريكية مع الاتحاد السوفيتي والصين والتي ساعدت في تهدئة الخصومة بين الهند وباكستان، لن تنفع مع إيران.
أسس تفاوضية:
ولفت بريجنسكي إلى أنه ستكون للولايات المتحدة حظوظ أكبر، إذا ما تخلى البيت الأبيض عن تهديداته بشن عمل عسكري، وعن دعواته إلى تغيير النظام الإيراني.
وقال: بالنظر إلى أهداف إيران المعلنة، أي حيازة قدرة نووية وليس أسلحة نووية، بالإضافة إلى الرغبة في مناقشة المسائل الأمنية الإيرانية ـ الأمريكية بشكل أوسع، يتعين على أي سياسة واقعية أن تستثمر هذا الباب لترى نتائجه.
وتابع: وبإمكان الولايات المتحدة أن تشير إلى أنها مستعدة للتفاوض، إما على قاعدة لا شروط مسبقة من قبل الطرفين (مع الاحتفاظ بحق إنهاء المفاوضات إذا بقيت إيران متعنتة وبدأت بتخصيب اليورانيوم بمستويات تفوق ما هو مسموح به بموجب معاهدة منع الانتشار)؛
وإما التفاوض على قاعدة الإرادة الإيرانية لوقف التخصيب، في مقابل وقف أمريكي متزامن للعقوبات الاقتصادية والمالية.
وأضاف: إن مثل هذه المبادرة الأشمل والأكثر ليونة قد تزيد من آفاق تسوية دولية يتم استنباطها من أجل تلبية رغبة إيران بحيازة برنامج مستقل للطاقة النووية، مع تقليص احتمال تحوله السريع إلى برنامج للأسلحة النووية.
أسلحة إيران ليست ضد "إسرائيل":
وأشار بريجنسكي إلى أن الفكرة التي يُروّج لها والتي تفيد بأن إيران انتحارية ستفجّر أول أسلحتها النووية ضد "إسرائيل"، ليست سوى نتاج رُهاب أو ديماغوجية، أكثر منها نتاج حسابات إستراتيجية جدية.
ولا يمكن لهذه الفكرة أن تكون أساسًا للسياسة الأمريكية، ولا "الإسرائيلية".
تعاون إيران إستراتيجي مع أمريكا و"إسرائيل" في الخليج:
وقال بريجنسكي: إن إحدى الفوائد البعيدة الأمد لمثل هذه المبادرة الدبلوماسية هي إعادة إيران إلى دورها التقليدي في التعاون الإستراتيجي مع الولايات المتحدة، من أجل إرساء الاستقرار في منطقة الخليج.
وبطبيعة الأحوال، قد تعود إيران إلى سياستها الجيوسياسية الطبيعية التي كانت قائمة قبل العام ,1979 أي إقامة علاقات تعاون مع "إسرائيل".
ضرب إيران في صالح القاعدة:
وأضاف بريجنسكي: ولا بد من أن نلحظ في هذه العلاقة، التي تكثّفت مؤخرًا على نحو يحض على نشوب حرب إيرانية أمريكية، ما يمكن أن يؤدي إلى إضعاف ما تراه القاعدة على أنه نظام إيراني مرتد، وقد يغرق أمريكا في مستنقع صراع إقليمي يطول.
ويختم المستشار الأمريكي السابق للأمن القومي قائلاً:
لنعتبر أن العقوبات الأمريكية أعاقت، على نحو متعمد، جهود إيران لزيادة إنتاجها من النفط والغاز، الأمر الذي أسهم في ارتفاع كلفة الطاقة.
هذا الكلام يعني أن أي تسوية أمريكية إيرانية، ستزيد على نحو كبير، تدفق الطاقة الإيرانية إلى الأسواق العالمية.
ومن دون أدنى شك، سيفضّل الأمريكيون أن يدفعوا أقل لملء خزانات الوقود من أن يدفعوا أكثر لتمويل صراع أوسع في منطقة الخليج.