Jinane
07-27-2003, 11:28 AM
كنت أجلس على إحدى عتبات الكلية، وعلى الحديث معها عقدت العزم والنية. واخترت هذا المكان بالذات لعلي أراها أخر مرة؛ فأطلق بعدها الآهات.
الدقائق تمضي وتمضي وكأن الدم توقف في عروقي؛ فلم يعد يجري، كثيرات هن اللاتي يصعدن على هذا الدرج وينزلن، ويشرقن ويغربن كثيرة هي الوجوه التي رأيتها، ولكن كل هذه الوجوه لم تحرك في نفسي ساكناً، وقلبي ناحيتهن ظل جامداً. بقيت على هذا الحال أتأمل، وأزيد في التأمل حتى..! كانت المفاجأة، التي تحولت بعض قليل إلى فاجعة؛ إذ رأيت الباب فتح؛ رأتها العين والقلب فرح، لما رأيتها بدأت أفكاري تصول وتجول، ولا غرابة؛ فالإنسان بطبعه عجول، ظننت أنها ستسلم علي، وتسأل عن أخباري،/ وماذا فعلت في أخر اختباري، كما أنني مشتاقة لسماع أخبارها وأحوالها، وعزمت على الحديث معها، والسؤال عنها، وتوقفت أفكاري عن الجولان وسكنت خواطري عن الدوران؛ حيث رأيتها تقترب وتقترب، فصار قلبي ناراً تلتهب، وهاهي تضع قدمها على العتبة التي أجلس عليها؛ فركزت نظري على شفتيها.. حيث ستلقي علي تحية الإسلام، وٍسأرد عليها بأحسن ثم أبدأ في سرد ما نظمته من الكلام، في هذه اللحظة كانت الفاجعة.. لحظة مرت علي كأنها عاصفة، أو موجه جارفة، واصلت الصعود لا كلام ولا سلام كما هو المعهود، وتلك الأفكار التي صالت وجالت أصبحت في جمود سبحان الله المعبود عندها انمحت ابتسامتي وزالت فرحتي.. وارتسم الحزن على وجنتي.. أحسست بحرقة الدموع في عيني، بدأت ألملم أوراقي وحملت حقيبتي ومضيت في طريقي، أتسأل هل ممكن أن تنتهي الأخوة بمجرد موقف عارض؟ هل ممكن أن تنسى الأخت أختها في الله وتنسى عشرة السنين معها؟ هي من علمتني الأخوة بأجمل معانيها، وكيف أن الاخوة زهر لا تذبل أوراقه، وبحر لا يجف ماؤه.. فلماذا أراها الآن تضع للأخوة نهاية وأصبح الفراق هو هدفها والغاية! يا ليتك تجيبين.. وعما في نفسك تفصحين.. ...وعسى أن يكون لنا في الغد القريب لقاء.
الدقائق تمضي وتمضي وكأن الدم توقف في عروقي؛ فلم يعد يجري، كثيرات هن اللاتي يصعدن على هذا الدرج وينزلن، ويشرقن ويغربن كثيرة هي الوجوه التي رأيتها، ولكن كل هذه الوجوه لم تحرك في نفسي ساكناً، وقلبي ناحيتهن ظل جامداً. بقيت على هذا الحال أتأمل، وأزيد في التأمل حتى..! كانت المفاجأة، التي تحولت بعض قليل إلى فاجعة؛ إذ رأيت الباب فتح؛ رأتها العين والقلب فرح، لما رأيتها بدأت أفكاري تصول وتجول، ولا غرابة؛ فالإنسان بطبعه عجول، ظننت أنها ستسلم علي، وتسأل عن أخباري،/ وماذا فعلت في أخر اختباري، كما أنني مشتاقة لسماع أخبارها وأحوالها، وعزمت على الحديث معها، والسؤال عنها، وتوقفت أفكاري عن الجولان وسكنت خواطري عن الدوران؛ حيث رأيتها تقترب وتقترب، فصار قلبي ناراً تلتهب، وهاهي تضع قدمها على العتبة التي أجلس عليها؛ فركزت نظري على شفتيها.. حيث ستلقي علي تحية الإسلام، وٍسأرد عليها بأحسن ثم أبدأ في سرد ما نظمته من الكلام، في هذه اللحظة كانت الفاجعة.. لحظة مرت علي كأنها عاصفة، أو موجه جارفة، واصلت الصعود لا كلام ولا سلام كما هو المعهود، وتلك الأفكار التي صالت وجالت أصبحت في جمود سبحان الله المعبود عندها انمحت ابتسامتي وزالت فرحتي.. وارتسم الحزن على وجنتي.. أحسست بحرقة الدموع في عيني، بدأت ألملم أوراقي وحملت حقيبتي ومضيت في طريقي، أتسأل هل ممكن أن تنتهي الأخوة بمجرد موقف عارض؟ هل ممكن أن تنسى الأخت أختها في الله وتنسى عشرة السنين معها؟ هي من علمتني الأخوة بأجمل معانيها، وكيف أن الاخوة زهر لا تذبل أوراقه، وبحر لا يجف ماؤه.. فلماذا أراها الآن تضع للأخوة نهاية وأصبح الفراق هو هدفها والغاية! يا ليتك تجيبين.. وعما في نفسك تفصحين.. ...وعسى أن يكون لنا في الغد القريب لقاء.