تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حرب الفرس والرومان ما بين العراق ولبنان



FreeMuslim
05-19-2008, 02:05 PM
حرب الفرس والرومان ما بين العراق ولبنان/ الدكتور احمد العراقي*

بين واشنطن وطهران صراع في ساحتين عربيتين وهو بقدر ما يطفو من جبل الجليد , ويدور حول السيطرة على المنطقة واعادة ترتيبها ورسم اولوياتها وسياساتها كي تخدم مصالحهما.
فمن وجهة نظر طهران اعادة حلم الامبراطورية الفارسية الذي تحطم على يد ابطال الاسلام الاوائل في السيطرة على المنطقة وبسط نفوذها متسترة هذه المرة بلحاف التشيع لتسير الرعاع الاهوج في العراق ولبنان تحت غطاء تصدير الثورة الاسلامية الذي جاء به الخميني بمباركة امريكية شهد عليها ياسر عرفات ومحمد رضا بهلوي حينما فشلا في اقناع الخميني بعدم الاعتماد على وعود امريكا التي قطعت له بالموافقة على تصدير الثورة.
ومن وجهة نظر واشنطن التي تسعى للسيطرة على منطقة الخليج الغنية بالنفط والغاز والمعادن الاخرى ولتستطيع من تامين خط لنقل الغاز لحلفائها الاوربيين من العراق كي تخفف من ضغط الروس على عنق اوربا وبمباركة من طهران اعترف بها ابطحي حيث قال لولا طهران لما سقطت كابل وبغداد.
السؤال الذي يطرح نفسه هل هناك اتفاق بين طهران وواشنطن ؟ والجواب واضح لا لبس فيه فقد كان هناك اتفاق مبدئي في الرؤية على تدمير العراق لانه يشكل تهديدا مزدوجا لطهران وواشنطن وضرورة تقسيمه وقد كشف كيسنجر عن نظرة صانعي الاستراتيجية الامريكية للعراق على انه دولة حديثة انشئتها بريطانيا لتحقيق بعض الاهداف في حينها وينبغي اعادة النظر في حدود هذه الدولة في الوقت الحاضر في اشارة الى ضرورة التقسيم وكشف الاتلاف الشيعي في مؤتمر المصالحة في بروكسل ان العراق دولة حديثة وهي ليست دولة عربية وهو الذي كان ولازال من اشد ابواق التقسيم نعقا وهذا يدل على تجاهل الحقائق التاريخية والحضارية لتحقيق اهداف متفق عليها بين الطرفين .
ان هذا التطابق ليس صدفة بل هو وليد اتفاق استراتيجي مسبق والسوال الذي يطرح نفسه اذا كان هناك اتفاق مسبق فلماذا هذا الصراع بين طهران وواشنطن ؟ وقد تكون الاجابة واضحة لخبراء الاستراتيجيات حيث استطاعت طهران ببراعة فائقة ومكر شديد ان تركب استراتيجيتها تحت استراتيجية اقوى واعظم قوة عسكرية واقتصادية ومن المفترض ان تكون الاقوى سياسيا فقد كانت واشنطن تعتقد انها تسبق طهران بخطوة سرية تظمن لها تحقيق اهدافها وسيطرة دائمة على الموقف.
والحقيقة ان طهران كانت تسبقها بخطوتين استراتيجيتين سريتين ولقد صعقت واشنطن وذهلت حينما اكتشفت اول الامر انها متساوية مع طهران في الخطوات وصرحت انها في المستنقع العراقي وقال حكمائها ان العراق سلم على طبق من ذهب لايران فقد خاضت امريكا حربا كانت في مصلحة ايران بالدرجة الاولى.
وبعد فترة صعقت واشنطن بتقدم طهران خطوة اخرى فهدف برنامج ايران النووي يسعى الى ابتلاع الخليج بعد العراق متخذا من الدور الايراني في الساحة العراقية غطاءا ليجبر واشنطن والمجتمع الدولي للرضوخ امام الامر الواقع ويعترف بايران النووية ولم نسمع من حكماء امريكا هذه المرة ان الخليج سلم لطهران على طبق من ذهب وربما الكبرياء والامل هو الدافع لعدم سماع مثل هذا الكلام .
ثم صعقت واشنطن مرة اخرى حين اكتشفت ان ايران تسبقها بخطوة اخرى تمثلت في حزب الله الذي حطم انف ابن الغرب المدلل في حرب الصواريخ وسيطر على لبنان واخذ ينفذ اجندة ايرانية بامتياز فيالخيبة امريكا فقد سلمت العراق والخليج والشرق الاوسط الى طهران.
نعم انه صراع الفرس مع الرومان فكل يذكر احلامه في اعادة السيطرة على هذه المنطقة والتحكم بخيراتها ومواردها ويثأر لهزيمته النكراء على يد ابطال الفتوحات الاسلامية وقد شاء الله ان يحدث الصراع بين الشركاء كي يستثمره ابطال الاسلام الجدد الذين نجحو في افشال المشروع الامريكي وسينجحون في افشال المشروع الفارسي بأذن الله فان سبق الفرس للرومان في المكر والخديعة لم يكن لينجح لولا المقاومة العراقية الباسلة التي مرغت انف امريكا في التراب وهي الاقدر بأذن الله على تمريغ انف الفرس في الوحل وهي الاقدر على تهشيم احلامهم المريضة في رؤسهم العفنة.
ونقول للولايات المتحدة ان احلامكم لن تتحقق فاسحبو ابناءكم من العراق كي يستطيع العراقيون تحرير بلادهم وقبر احلام فارس الى الابد فلا مكان في ارض الاسلام للفرس ولا للرومان .

من هناك
05-20-2008, 02:55 AM
إن العراق ساحة حرب وهذا امر واقع وقد تنتصر إيران على امريكا في العراق لأنها تستولي على مكاسب المقاومة العراقية الشريفة وهناك من الشعب العراقي من يملك السلاح ولا يملك قلباً وهو موال لإيران.

لكن النواح الخليجي في ان السلاح النووي الإيراني سوف يرميهم كلهم في البحر لا كرامة خلفه ابداً لأن الرد على القوة لا يكون إلا بمثلها

هنا الحقيقه
05-20-2008, 03:00 AM
التاريخ يعيد نفسه