تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الميليشياة الشيعيه تتوعد مراسلي قنوات العربيه والحره بالقتل مع أنهم شيعه روافض حتى النخاع



احمد الجبوري
05-07-2008, 11:15 AM
انقلب السحر على الساحر..! جيش الدجال يتوعد مراسلي قنوات (الحرة ) و (العربية) بالقتل مع أنهم شيعة..!

قامت عناصر من جيش المهدي بتوزيع منشورات تهديد ضد بعض القنوات الفضائية وعلى رأسها قناة الجزيرة . حيث ذكر البيان ان هنالك الكثير من الاصوات المعادية لاهل البيت..؟! تحاول ان تشوه صورة الشيعة وصورة جيش المهدي تحديدا لذلك لا بد من اسكاتها ,وقال البيان انه قد صدرت الاوامر بالاقتصاص \"الشرعي\" من كل من يعمل على تشويه صورة \"جيش المهدي\" او يضهر العداء لاهل البيت او المراجع العظام!!.

الا ان المثير في الامر هو ورود اسم قناة العربية الموالية للحكومة الشيعية وكذلك قناة (الحرة الامريكية) ضمن هذا التهديد الذي تعد فيه المرة الاولى الذي يتوعد فيها جيش المهدي هذين القناتين بـ\"القصاص\". حيث انه قد وزعت سابقا الكثير من بيانات التهديد تلك من قبل هذه الميليشيا ضد الكثير من وسائل الاعلام والعاملين فيها لكن هذه المرة الاولى التي يرد فيها اسم قناتي العربية والحرة الامريكية فيها!!!.

حيث توعد البيان بقتل كل من يعمل في هذه القناتين او يراسلها او يلتقي بها.وقد اوعز البيان سبب ذلك الى كون هذين القناتين \"هي من ابناء الاحتلال..!؟ وصوته الداعي له\"!!!,وان \"ما بناه الاحتلال هو احتلال ايضا\" حسب نص التهديد. علما ان هاتين القناتين تعملان في العراق منذ خمس سنوات لكن يبدو ان جيش المهدي اكتشف اليوم انها تعمل للاحتلال!!! وقد ذكرالبيان اسماء بعض المراسلين العاملين مع تلك القنوات التي يعتبرها من اعداء \"الامام المهدي\"!! وامرهم بترك العمل معها خلال مدة اقصاها عشرة ايام من تاريخ صدوره.

فيما يعتقد الكثير ان سبب العداء الذي يبديه جيش المهدي الى قناة الحرة تحديدا وفي هذا الوقت هو تسمية قناة (الحرة) لجيش المهدي بـ\"الميليشيا\" وهي التسمية التي يحاول هذا الجيش دائما ان يرفضها وينفيها عن نفسه معتبرا نفسه جيشا عقائديا للمجرمين والحشاشه(!!!). اما العداء مع قناة (العربية) فيعود سببه على ما يبدو الى توجيهات قادمة من حزب الله اللبناني,حيث قامت قناة العربية مؤخرا بفضح بعض التناقضات التي يحملها حزب الله وامينه العام حسن نصر اللات , واوردت الكثير من تلك التناقضات التي اثارة نقمة وغضب هذا الحزب الشيعي، وبالتالي فيعد تهديد قناة العربية والعاملين فيها من قبل جيش المهدي قد جاء كتلبية لمطالب حزب الله!!. هذا على الرغم من ان جميع العاملين في قناة العربية و قناة الحرة وخصوصا\"الحرة عراق\" هم من الشيعة!..

حيث تم تصفية او تهديد جميع العاملين في وسائل الاعلام العراقية والعربية من غير الشيعة مما جعل الاعلام العامل في العراق شيعيا بحتا!. علما انه قد جرت الكثير من التصفيات للكثير من العاملين في مجال الاعلام وخصوصا مراسلي القنوات الفضائية. وكان ابشع تلك الجرائم التي طالت الفضائيات العاملة في العراق هو عملية اقتحام مبنى قناة (الشعبية) التي تمولها الجمهورية الليبية. حيث قام عناصر من الدورية التي تجوب المنطقة التي يقع فيها مبنى تلك القناة وكلهم من جيش المهدي باقتحام المبنى فجرا وقتل كل من وجدوا فيها من العاملين .وكان من ضمن القتلى المدير التنفيذي لتلك القناة مما ادى الى اغلاق القناة نهائيا.

وكان يعتقد في حينها ان السبب في اسكات تلك القناة (التي كانت في مرحلة البث التجريبية )هو بطلب من قيادات حزب الله اللبناني كانتقام من عملية تغييب امامهم \"موسى الصدر\"الذي يتهم حزب الله الجمهورية الليبية بقتله او اعتقاله, ولهذا يعتقد بشكل قاطع ان هنالك ترابط قوي بين (حزب الله الشيعي والكثير من الاعمال الاجرامية التي تقع في العراق),وقد كشفت عمليات التحقيق مع احد قياديي حزب الله الذي القي القبض عليه في الجنوب مؤخرا على وجود تدخل كبير لحزب الله في العراق ..

وهذا يستتبع وجود تعامل عضوي بين ذلك الحزب وشيعة العراق مما يعزز النظرية القائلة بتورط جماعات شيعية عراقية في عملية اغتيال الحريري وبعض المسؤولين اللبنانيين,وحيث كشفت في حينها احدى الجماعات المسلحة في العراق وقبل ايام قليلة من اغتيال الحريري عن القائها القبض على مجموعة شيعية كان هدفها العمل في لبنان على (تصفية الرموز السنية العراقية) المتواجدة هناك(حيث كان من المقرر ان تقوم هيئة علماء المسلمين بفتح مكتب لها في لبنان وانشاء قناة فضائية ,الا ان الهيئة غيرت رايها بعد ذلك ونقلت مكتبها الى مصر), بالاضافة الى اغتيال القيادات السنية العربية واللبنانية وعلى راسها رشيد القباني المفتي اللبناني السني المشهور, وقد جاء تقرير ميلز الاخير والذي اشار فيه الى وجود دوافع طائفية وراء اغتيال الحريري ليؤكد تلك الشبهات.

ومن جرائم جيش المهدي بحق الاعلاميين التي كنت من الشاهدين على احداثها هو عملية تصفية المخرج\"حامد الدليمي\" الذي كان يعمل في قناة الرافدين والذي اخبرني بانه اتصل به احد\"السادة\"من مكتب الصدر في الشعب حيث كان يسكن وطالبه بتعديل مناهج قناة الرافدين والا فان مصيره سيكون معروفا. وبعد عدة ايام هاجمت مجموعة من تلك الميليشيا بيت ذلك المخرج الشهيد لكنه استطاع النجاة من ايديهم .لكنهم استطاعوا مؤخرا من رصده بمعونة بعض العاملين في تلك القناة من الشيعة المتعاونين معهم ومن ثم قتله ,وعلى اثره اغلقت قناة الرافدين مقرها في بغداد وانتقلت للعمل من شمال العراق. وكل من يعمل امثالنا في مجال الاعلام يعلم الكثير من الاحداث والمواقف والتهديدات التي تلقاها من مكتب الصدر وباقي الاحزاب الشيعية مما خنق من حرية التعبير في العراق وحول العراق الى منصة للطم والنياحة والتخريف.