مقاوم
05-07-2008, 08:23 AM
تنصير العراقيين اللاجئين في دول الجوار
سارة علي
http://qawim.net/exq.gif لاشك أنَّ الوضع المأساوي الذي حدث ويحدث في العراق والذي دفع الكثير من العراقيين إلى ترك بلدهم العراق واللجوء إلى دول أخرى.
وأكثر الدول التي استوعبت العراقيين اللاجئين بلدين هما الأردن حيث استوعب أكثر من سبعمائة وخمسين ألف من اللاجئين العراقيين , أما سوريا فقد استوعبت القدر الأكبر منهم إذ إن الإحصاءات الرسمية تقول بوجود أكثر من مليون ومائتي ألف لاجئ في سورية.
ومما لاشك فيه إن هاتين الدولتين محدودتي الموارد إضافة إلى إنهما تعانيان من مشاكل اقتصادية وبطالة كبيرة ولكن مع ذلك فتحت أبوابها أمام العراقيين الفارين من جحيم الموت والطائفية والقتل والتهجير ألقسري , وأمام ذلك الوضع نلاحظ أن الكثير من العراقيين الموجودين بهاتين الدولتين يعتمد على مدخراته التي بدأت تنفذ إن لم تكن قد نفذت فعلا وهنا وجدت المؤسسات التنصيرية المرتع الخصب الذي كانت تحلم به وتسعى إلى تحقيقه بكل ما أوتيت من قوة ودعم ولا أدل على ذلك ، مما فعله يوحنا بولس الثاني (بابا الفاتيكان السابق) الذي كان قد أعلن أكثر من مرة معارضته للحرب على العراق، وقال: "إن هذا العمل يغضب الرب"، لكن سرعان ما أرسل مئات المبشرين إلى العراق، ليعمل ضمن جيش المبشرين "الإنجيليين والسبتيين"، وأصدر لهم عدة قرارات، منها: توصيل الإنجيل لكافة الجهات في العراق لاعتناق المسيحية، وطالب بالاستعانة بكافة المدنيين المسيحيين إلى جانب رجال الكنيسة المختصين، والاستعانة بالكنائس المحلية، والعمل على غرس كنائس في المناطق التي لا توجد بها هذه المنشآت.
وقد صرح -كذلك- البابا بولس الثاني في كلمته التي ألقاها بمناسبة ميلاد المسيح في روما 2004م، موجهاً كلمته للقساوسة والرهبان المتجهين إلى العراق حيث قال: ستكون لكم كنيسة كاثوليكية منكم وإليكم، وآن للعراق أن تنهض وتقوم بمهمتها الربانية.
والعمل على تنصير العراقيين يكون في داخل العراق وخارجه ونحن نتناول هنا تنصير العراقيين في خارج العراق وبالتحديد في دول الجوار الأردن وسوريا ومن بين الذين يقوموا بهذه المهمة على رأسها جماعة "فرانكلين جراهام" -الذي يعد واحداً من أكثر رجال الدين النصارى تأثيراً في الولايات المتحدة- وصرح جراهام بأن جماعته التنصيرية على اتصال بهيئات المعونة والإغاثة الأمريكية الموجودة في عمان بالأردن لتسهيل مهامها وعملها في العراق، ومن هذه الجمعيات: "كاريتس جوردن" التي تعمل في العاصمة الأردنية.
ولا يخفي جراهام أبداً كراهيته للإسلام في أي مناسبة، فقد سبق أن صرح في بداية الحرب على أفغانستان أنه يرى أن الإسلام يمثل "ديناً في منتهى الشر"، وقال بعد أحداث سبتمبر مباشرة -قبل أن يتضح أي دليل على مرتكب هذه الأحداث-: "إن من فجّر هذه المباني ليسوا لوثريين ولا منهجيين إصلاحيين، وإنما هم مسلمون" .
هذا، وقد سبق أن قدم جورج بوش الشكر لوالد فرانكلين وهو القس بيلي جراهام على تبنيه القيم المسيحية الخالصة قبل عشر سنوات تقريباً، وبعد هذا الشكر حظي بيلي وابنه فرانكلين بصلات وطيدة مع إدارة بوش، وفرانكلين هو الذي تلا الابتهالات الصليبية عندما نصب بوش رئيساً للولايات المتحدة، تأكيداً لإكرامه وقربه من الإدارة في البيت الأبيض، ولهذا القرب مُنح جراهام امتيازات التنصير في العراق وخارجه .
تنصير العراقيين في الأردن:
http://qawim.net/images/stories/tansir_iraq_2.jpg
من أشهر المنظمات التنصيرية والتي لها دور خطير داخل العراق وخارجه على اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن منظمة كاريتاس وهذه المنظمة لاتقدم المساعدات الغذائية فقط وإنما تقدم مساعدات غذائية وطبية وحتى مادية تصل إلى مائة دولار شهريا للعائلة إضافة إلى تقديم معونات أخرى وتقدم لها طلبات هائلة من قبل اللاجئين العراقيين لكي يتم قبولهم ضمن العوائل المشمولة بالمساعدات , وفي تصريح خاص لمسئول مكتب كريتاس للتنصير ـ الذي يقع أول شارع عبد الحميد حسن بوسط القاهرة ـ رفض ذكر اسمه: أن كريتاس تعمل في العراق منذ أكثر من عشرين عاماً، لكنها ضاعفت من نشاطها بعد حرب الخليج الثانية، خاصة في منطقة شمال العراق التي تعدُّ أرضاً خصبة لأنشطة المنظمات الكنسية بمختلف طوائفها وإنها ضاعفت من جهودها على اللاجئ في الأردن وسوريا نظراً لحاجتهم وظروفهم السيئة التي تعتبر أرضا خصبة لتحقيق أهداف منظمة كاريتاس من تنصير العراقيين وقد أسهم اضطراب الأوضاع الأمنية وتصاعد أعمال المقاومة العراقية في تراجع نشاط المنظمات التنصيرية في العراق، ودفع بعضها إلى نقل نشاطه إلى الأراضي الأردنية التي تتمتع بظروف أمنية وسياسية موائمة، في ظل التسهيلات التي توفرها الحكومة الأردنية لنشاط الجمعيات الخيرية الدولية.
ومن أجل تحقيق قدر أكبر من النجاح في الوصول إلى هؤلاء اللاجئين والتأثير فيهم، تعاونت المنظمات الإنجيلية الوافدة من أمريكا وبريطانيا وجنوب شرق أسيا مع كنائس إنجيلية وبروتستانتية محلية في الأردن، حيث لم تكتفِ تلك الكنائس بفتح أبوابها أمام المنظمات اليمينية المتطرفة، بل تعدى الأمر ذلك لإنشاء مؤسسات صحية وتعليمية جديدة مشتركة.
المنظمات التنصيرية الوافدة استغلت قدراتها المالية الهائلة والدعم الكبير الذي تتلقاه من دول غربية، من أجل تعزيز نشاطها في الساحة الأردنية، ونصب شباكها للاجئين العراقيين. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن نحو 12 كنيسة يجري التنسيق بينها وبين منصِّرين إنجيليين أجانب للعمل في أوساط اللاجئين العراقيين من كافة الطوائف، يشمل ذلك المسلمين والمسيحيين والصابئة واليزيديين.
وتقديم المساعدات الطارئة من غذاء وكساء ودواء للاجئين على الحدود مع العراق وداخل المدن الأردنية كان المقدمة، وتطور الأمر في وقت لاحق إلى تنسيق النشاطات التنصيرية وجعلها أكثر تنظيماً.
وشكلت حالة الفقر التي يعيشها كثير من اللاجئين العراقيين تربة خصبة لعمل المنظمات الإنجيلية، كما أن رفض المدارس الأردنية فتح أبوابها أمام أبناء اللاجئين العراقيين دفع تلك المنظمات لإنشاء المدارس لاستيعابهم، وأتاح امتلاك تلك الفرق للمؤسسات الصحية والتعليمية الفرصة أمامها لتشغيل اللاجئين العراقيين العاطلين عن العمل، وهذا شكل مدخلاً آخر لعملية التأثير والتنصير.
الأوساط الدينية الرسمية في الأردن كانت تستبعد بداية الأمر وجود نشاط تنصيري تمارسه المنظمات الأجنبية في صفوف اللاجئين، وقالت وزارة الأوقاف الأردنية: إن النشاط التنصيري غير مصرح به في الأردن، لكن تبين في وقت لاحق أن تقدير الأوقاف لم يكن في محله، وطرأ تغيير واضح على الموقف الرسمي الأردني عبّر عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي أكد ممارسة مثل هذا النشاط على الأراضي الأردنية، ما استدعى طرد بعض أعضاء تلك المنظمات الأجنبية الوافدة.
وقد صرح وزير الأوقاف الأردني:إن تبشير وتنصير لاجئي العراق المسلمين أمر مستبعد ولا تقبل به الأردن لكن واقع الحال يبين عكس ذلك وهذا ما قاله مساعد مدير كنيسة «النعمة»: نقبل لاجئي العراق من مختلف الأديان ولا ننكر تحول مسلمين للدين المسيحي.!!
إحدى الكنائس الأردنية تبنت، وبالتعاون مع إرساليات الكنائس الأجنبية من الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا وماليزيا، فتح فصول دراسية تحت غطاء الكنيسة لأطفال العراق اللاجئين في الأردن، من خلال العمل في مظلة قرار منع قبول العراقيين اللاجئين في المدارس الأردنية حكومية كانت أو خاصة، ممن لم يتمكنوا من التحصل على الإقامة الدائمة.
وهناك مع الأسف حالات تنصر فيها عراقيون منهم «عبد المسيح» هكذا أصبح اسم أحد لاجئي العراق في الأردن، عقب تعميده بالماء المقدس من قبل إحدى الكنائس في وادي «جلعاد» المقدس في الأردن.
وفي حديثه أوضح تذبذبه في الوقت الحالي ما بين أن يكون مسيحيا أو مسلما ينتمي للطائفة الشيعية كما السابق، بعد أن وافق على تعميده مجاملة للقس الأمريكي جودي ميلر، الذي وفر له عملا يقتات منه وكساء وغذاء.
http://qawim.net/images/stories/tansir_iraq_3.jpg
وابتدأت قصة «عبد المسيح» مع الكنيسة، عقب فراره من أحكام بالإعدام من قبل النظام السابق عام 1992، نتيجة فراره من الجيش أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وهروبه مرة أخرى عقب إعلان توبته أثناء غزو العراق للكويت. ثم بعد ذلك تعرف على القس الأمريكي وتوثقت علاقته به، عقب إخراجه من السجن بتهمة البيع أمام الإشارات الضوئية، والذي يعد مخالفا للقانون الأردني باعتباره تسولا، موفرا له العمل في «مقصف» للكنيسة، عامين كاملين، تردد فيهما اللاجئ المسن «عبد المسيح» إلى الكنيسة، فإضافة إلى تأمين لقمة العيش، تعلم اللغة الانجليزية وأتقن استخدام جهاز الكمبيوتر ومقابل ذلك كله، كان عليه حضور الصفوف الدينية لقراءة الكتاب المقدس، وأداء الصلاة يوم «الخميس» والذي أعجب فيها بطريقة تلاوة التراتيل، والتي أشبه ما تكون بالترانيم بالإضافة إلى المواعظ , وبين في حديثه قيام الكنسية برحلات متكررة إلى وادي «جلعاد» المقدس، مع أعداد كبيرة من مسيحي العراق ومسلميه سنة وشيعة وأكرادا، بالإضافة إلى الصابئة واليزيدية، سواء أكانوا أطفالا أو نساء أو شيوخا.
وهناك قصة أخرى لعراقية تنصر وليدها واسمها «أشواق» 29 عاما والفارة برفقة طفليها من جحيم العراق، عقب سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين فاغتيال زوجها «التكريتي» لعمله في الاستخبارات العسكرية لحزب البعث، من قبل ملثمين من قوات بدر كما ذكرت، وحرق منزلها ولم يبق لها خيار آخر سوى اللجوء إلى الأراضي الأردنية عام 2003، حفاظا على سلامة طفليها، لتعمل خريجة الإدارة والاقتصاد قبيل توجهها للتدريس في إحدى الكنائس الأردنية سكرتيرة في شركة استيراد وتصدير، ومن ثم خياطة في احد المصانع وعملت منظفة لأرضيات غرف الولادة في مستشفى البشير الأردني.
وكما ذكرت «أشواق» أنَّ أصحاب العمل الذي عملت فيه أحيانا لايعطوها أجرتها الشهرية، ورغم كونها مسلمة، لم يجعل لها بدا من العمل في غير الكنيسة، التي التزمت بدفع 45 دينارا شهريا، بالإضافة إلى الملابس والعلاج الصحي وتوفير الغذاء.
وأمن لها القس الأمريكي «ميلر» مرة أخرى عملا في الكنيسة بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم، بالإضافة إلى استقبال طفليها عقب طردهما من المدارس الأردنية لعدم تحصلهما على الإقامة الدائمة. ورغم ما واجهته من انتقادات عديدة نتيجة عملها في الكنيسة أوضحت «أشواق» أنها تمكنت من تبديل آراء منتقديها من العراقيين المسلمين، عقب إقناعها لهم بمرافقتها لملامسة الدعم والمحبة التي تقدمه الكنيسة وخدامها، حتى أخذوا في مداومة الصلاة يوم «الخميس» في الكنيسة، والاستفادة مما توفره من مساعدات إنسانية للاجئين، مؤكدة على أن غالبية من يلجأ إلى الكنيسة، هم مسلمو العراق.
ولا تخشى «أشواق» على طفليها من اعتناق الدين المسيحي، لما يتلقونه من دروس دينية وحضور الصلوات وقراءة الكتاب المقدس، كما أن اعتناقها الدين الإسلامي لن يكون سببا في إرغام أبنائها، وكما أوضحت في اعتناق الدين الإسلامي، متيحة لهم حرية الاختيار أثناء بلوغهم.
الخادمة «هـ، ن» مدرسة الكتاب المقدس، تقاطع حديث «أشواق»، مؤكدة عدم إجبار الكنيسة لأي كان اعتناق الدين المسيحي، مفيدة بأن ما يجده لاجئو العراق من محبة ومودة وعدم التفريق ما بين الأديان، هو السبب في اعتناق عدد كبير من مسلمي العراق للمسيحية!!
وان محاضرات «الشفاء الداخلي»، والحديث عن الاحتياجات الروحية من خلال المواعظ والتراتيل هو السبب بحسب خادمة الكنيسة «هـ، ن» في ارتياد لاجئي العراق من مختلف الديانات للصلاة في الكنيسة.
القس بهنام مملوك مساعد مدير كنيسة النعمة، أكد على تبني كنيسته، ومن خلال التعاون المشترك ما بين كنائس الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بالإضافة إلى كنائس دول شرق آسيا للاجئي العراق، ومن مختلف الديانات منذ 11 عاما. وبين تقديم كنيسته والتي يديرها قس أمريكي، كافة المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وملابس وتوفير العلاج الطبي، من خلال كادر كوري يتواجد مرتين كل عام، إلى جانب تأمين العمل لعدد منهم، من خلال بيع بعض الأعمال الحرفية التي يتقنون صنعها.
وأكد بهنام مملوك احتضان الكنيسة ضمن فصولها الدراسية والتي تشمل على 10 مراحل دراسية لأكثر من 300 لاجئ عراقي من مختلف الديانات، 200 ما دون 11 عاما و140 لا يتجاوزون 17 عاما، مفيدا بأن شرط الانتساب الأوحد، أن يكون المتقدم عراقي الأب والأم من دون استثناء أية ديانة
وحول ماهية الدروس التي يقدمها 25 مدرسا، من بينهم 8 غربيين، أوضح بهنام أنه نتيجة لمحدودية الفترة الزمنية، فيقتصر تقديم المناهج على المواد العلمية إلى جانب اللغة الانجليزية والحاسوب وتدريس الكتاب المقدس، متجاوزين مادتي التاريخ والجغرافيا.
ونفى مساعد مدير كنيسة النعمة، مواجهة أية إشكاليات في مسألة دمج لاجئي العراق من مختلف الديانات، سواء أكان من قبل الأطفال أو البالغين، فالمحبة كما ذكر «للجميع» ولا ترغم الكنيسة على تبديل الدين، وبالأخص في «ظل مجتمعات عربية تمنع ذلك» وإنما تلقن الصفح والغفران والسلام
وأشار بهنام إلى شروع إحدى الكنائس الأردنية، في تبني ذات مشروع كنيسة النعمة والتي تلقى 70 في المائة من دعمها من قبل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تبني غربيين من جنسيات مختلفة لافتتاح كنيسة جديدة أو مدرسة تحت غطاء الكنيسة، لتعليم أطفال العراق لاجئي الأردن.
القس جودي ميلر منسق الشرق الأوسط لشركاء العالم في التنمية والسلام والذي يرأس إحدى الكنائس في الولايات المتحدة الأمريكية، أكد تعاونه مع كنيسة النعمة منذ عام 1998 لمساعدة لاجئي العراق في الأردن من مختلف الأعمار والديانات بإظهار المحبة والتعاطف لتخفيف آلام الحروب التي عانوها.
وأفاد ميلر بأن كنسية النعمة من بين 12 كنيسة أردنية أخرى، تتبنى ذات النهج في دعم اللاجئين العراقيين فقط ومن مختلف الأديان. وتحدث عن سعي الكنيسة في توسيع دائرة مساعداتها لاستقبال أعداد أكبر من الطلاب، وتوفير داعمين لمشاريعهم في الخدمات الإنسانية.
تنصير اللاجئين العراقيين في سورية:
لا يقل الأمر عما هو عليه في الأردن وقد نشطت الكنائس الموجودة هناك لأجل استغلال حاجة وعوز اللاجئين العراقيين وكثيرة هي الكنائس والجهات التي تعمل على تنصير العراقيين بسوريا منها: كنيسة الصليب بمنطقة الصقاع هذه الكنيسة تقدم المساعدات للاجئين العراقيين يوم الجمعة مع صلاة الجمعة عند المسلمين.
بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للارثدوكس الروم وهذه لديها مؤسسات تقوم بتسجيل أسماء اللاجئين العراقيين مع اخذ نسخة من جواز سفر اللاجئ العراقي ولكل أفراد أسرته وتقول له نحن مؤسسة إنسانية ولا تكشف عن هويتها وبعد ذلك تسلم المساعدات للعوائل العراقية وقد كتب اسم البطريركية على الكارتون الذي يحوي المساعدات وهنا يتضح للاجئ العراقي أن هذه الجهة تنصيرية.
الكنيسة الإنجيلية بجرمانا يذكر إن الكنيسة الانجيلة هي غير مقبولة من النصارى في سوريا لان هذه الكنيسة تقوم على عقيدة تقول بأنَّ السيدة مريم عليها السلام ما هي إلا وعاء لحمل عيسى عليه السلام وهذا يثير الغضب من بقية النصارى في أنحاء كثيرة من العالم.
والبعض يقول إن أفكارها اقرب إلى اليهودية منها للنصرانية, تقوم هذه الكنيسة بتقديم المساعدات للاجئين العراقيين وأيضا يرافق توزيع المساعدات تقديم بعض الدروس للاجئين وبالطبع هي دروس تنصيرية.
أما منظمة كريتاس فتقوم بنفس الدور الذي تقوم به في الأردن من تقديم المساعدات الغذائية والمادية للاجئين العراقيين وفي أحيانا كثيرة إيجاد حتى فرص العمل.
أيضا قامت الجهات التنصيرية بدراسة متاعب والصعوبات التي تواجه اللاجئ العراقي وعائلته منها إن الكثير من الطلاب العراقيين يعانون من تغير المنهج الدراسي العراقي واختلافه عن المنهج السوري , لذا قامت تلك الجهات بفتح دورات للكفاءات العراقية وذوي الشهادات لكي يتعلموا المنهج الدراسي السوري ثم تفتح دورات تقوية للطلبة العراقيين بأثمان قليلة أو مجانا يدرس فيها من درس بتلك الدورات ومن تلك المؤسسات التي تقوم بهذا العمل مؤسسة الإخاء وهي أيضا مؤسسة نصرانية وكادرها من الراهبات.
المؤسف حقا إن الكثير من المسلمين العراقيين يشيدون بدور تلك الكنائس ويقولون هي من أنقذتنا ولكن هنا لابد من تساؤل يطرح نفسه أين المسلمون في كل مكان من إخوانهم العراقيين المسلمين؟
وإذا كنا نبين مخاطر ما حل بالمسلمين العراقيين أليس من باب أولى أن نقدم لهم البديل ونحن في ذلك لانعطي عذرا لمن سلك طريق التنصر ولجأ فيه ولكن نعود ونقول أين إخواننا المسلمون من كل ذلك؟
نحن إن كنا لا نلمس للعراقي ولن نلمس عذرا في أن يرتد ويصبح نصرانيا ولكننا في نفس الوقت نضع نصب أعينكم الخطر الحقيقي ونقول هل من استجابة لنداءات إخوة لكم نالهم من الحيف والظلم ما نال منهم ماذا قدمتم لهم وماذا قدمت مساجدنا ومؤسساتنا الخيرية المنتشرة في العالم الإسلامي وانتم تقع عليكم مسؤولية كبيرة في هذا المجال أمام الله ولكني أقول من باب حبي وخوفي على كل مسلم إن يأخذ دوره الحقيقي وان يمد يده لإخوته العراقيين الذين صاروا صيدا دسما وسهلا لأولئك الذين يريدون النيل من الإسلام والمسلمين.
http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2638&Itemid=1
سارة علي
http://qawim.net/exq.gif لاشك أنَّ الوضع المأساوي الذي حدث ويحدث في العراق والذي دفع الكثير من العراقيين إلى ترك بلدهم العراق واللجوء إلى دول أخرى.
وأكثر الدول التي استوعبت العراقيين اللاجئين بلدين هما الأردن حيث استوعب أكثر من سبعمائة وخمسين ألف من اللاجئين العراقيين , أما سوريا فقد استوعبت القدر الأكبر منهم إذ إن الإحصاءات الرسمية تقول بوجود أكثر من مليون ومائتي ألف لاجئ في سورية.
ومما لاشك فيه إن هاتين الدولتين محدودتي الموارد إضافة إلى إنهما تعانيان من مشاكل اقتصادية وبطالة كبيرة ولكن مع ذلك فتحت أبوابها أمام العراقيين الفارين من جحيم الموت والطائفية والقتل والتهجير ألقسري , وأمام ذلك الوضع نلاحظ أن الكثير من العراقيين الموجودين بهاتين الدولتين يعتمد على مدخراته التي بدأت تنفذ إن لم تكن قد نفذت فعلا وهنا وجدت المؤسسات التنصيرية المرتع الخصب الذي كانت تحلم به وتسعى إلى تحقيقه بكل ما أوتيت من قوة ودعم ولا أدل على ذلك ، مما فعله يوحنا بولس الثاني (بابا الفاتيكان السابق) الذي كان قد أعلن أكثر من مرة معارضته للحرب على العراق، وقال: "إن هذا العمل يغضب الرب"، لكن سرعان ما أرسل مئات المبشرين إلى العراق، ليعمل ضمن جيش المبشرين "الإنجيليين والسبتيين"، وأصدر لهم عدة قرارات، منها: توصيل الإنجيل لكافة الجهات في العراق لاعتناق المسيحية، وطالب بالاستعانة بكافة المدنيين المسيحيين إلى جانب رجال الكنيسة المختصين، والاستعانة بالكنائس المحلية، والعمل على غرس كنائس في المناطق التي لا توجد بها هذه المنشآت.
وقد صرح -كذلك- البابا بولس الثاني في كلمته التي ألقاها بمناسبة ميلاد المسيح في روما 2004م، موجهاً كلمته للقساوسة والرهبان المتجهين إلى العراق حيث قال: ستكون لكم كنيسة كاثوليكية منكم وإليكم، وآن للعراق أن تنهض وتقوم بمهمتها الربانية.
والعمل على تنصير العراقيين يكون في داخل العراق وخارجه ونحن نتناول هنا تنصير العراقيين في خارج العراق وبالتحديد في دول الجوار الأردن وسوريا ومن بين الذين يقوموا بهذه المهمة على رأسها جماعة "فرانكلين جراهام" -الذي يعد واحداً من أكثر رجال الدين النصارى تأثيراً في الولايات المتحدة- وصرح جراهام بأن جماعته التنصيرية على اتصال بهيئات المعونة والإغاثة الأمريكية الموجودة في عمان بالأردن لتسهيل مهامها وعملها في العراق، ومن هذه الجمعيات: "كاريتس جوردن" التي تعمل في العاصمة الأردنية.
ولا يخفي جراهام أبداً كراهيته للإسلام في أي مناسبة، فقد سبق أن صرح في بداية الحرب على أفغانستان أنه يرى أن الإسلام يمثل "ديناً في منتهى الشر"، وقال بعد أحداث سبتمبر مباشرة -قبل أن يتضح أي دليل على مرتكب هذه الأحداث-: "إن من فجّر هذه المباني ليسوا لوثريين ولا منهجيين إصلاحيين، وإنما هم مسلمون" .
هذا، وقد سبق أن قدم جورج بوش الشكر لوالد فرانكلين وهو القس بيلي جراهام على تبنيه القيم المسيحية الخالصة قبل عشر سنوات تقريباً، وبعد هذا الشكر حظي بيلي وابنه فرانكلين بصلات وطيدة مع إدارة بوش، وفرانكلين هو الذي تلا الابتهالات الصليبية عندما نصب بوش رئيساً للولايات المتحدة، تأكيداً لإكرامه وقربه من الإدارة في البيت الأبيض، ولهذا القرب مُنح جراهام امتيازات التنصير في العراق وخارجه .
تنصير العراقيين في الأردن:
http://qawim.net/images/stories/tansir_iraq_2.jpg
من أشهر المنظمات التنصيرية والتي لها دور خطير داخل العراق وخارجه على اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن منظمة كاريتاس وهذه المنظمة لاتقدم المساعدات الغذائية فقط وإنما تقدم مساعدات غذائية وطبية وحتى مادية تصل إلى مائة دولار شهريا للعائلة إضافة إلى تقديم معونات أخرى وتقدم لها طلبات هائلة من قبل اللاجئين العراقيين لكي يتم قبولهم ضمن العوائل المشمولة بالمساعدات , وفي تصريح خاص لمسئول مكتب كريتاس للتنصير ـ الذي يقع أول شارع عبد الحميد حسن بوسط القاهرة ـ رفض ذكر اسمه: أن كريتاس تعمل في العراق منذ أكثر من عشرين عاماً، لكنها ضاعفت من نشاطها بعد حرب الخليج الثانية، خاصة في منطقة شمال العراق التي تعدُّ أرضاً خصبة لأنشطة المنظمات الكنسية بمختلف طوائفها وإنها ضاعفت من جهودها على اللاجئ في الأردن وسوريا نظراً لحاجتهم وظروفهم السيئة التي تعتبر أرضا خصبة لتحقيق أهداف منظمة كاريتاس من تنصير العراقيين وقد أسهم اضطراب الأوضاع الأمنية وتصاعد أعمال المقاومة العراقية في تراجع نشاط المنظمات التنصيرية في العراق، ودفع بعضها إلى نقل نشاطه إلى الأراضي الأردنية التي تتمتع بظروف أمنية وسياسية موائمة، في ظل التسهيلات التي توفرها الحكومة الأردنية لنشاط الجمعيات الخيرية الدولية.
ومن أجل تحقيق قدر أكبر من النجاح في الوصول إلى هؤلاء اللاجئين والتأثير فيهم، تعاونت المنظمات الإنجيلية الوافدة من أمريكا وبريطانيا وجنوب شرق أسيا مع كنائس إنجيلية وبروتستانتية محلية في الأردن، حيث لم تكتفِ تلك الكنائس بفتح أبوابها أمام المنظمات اليمينية المتطرفة، بل تعدى الأمر ذلك لإنشاء مؤسسات صحية وتعليمية جديدة مشتركة.
المنظمات التنصيرية الوافدة استغلت قدراتها المالية الهائلة والدعم الكبير الذي تتلقاه من دول غربية، من أجل تعزيز نشاطها في الساحة الأردنية، ونصب شباكها للاجئين العراقيين. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن نحو 12 كنيسة يجري التنسيق بينها وبين منصِّرين إنجيليين أجانب للعمل في أوساط اللاجئين العراقيين من كافة الطوائف، يشمل ذلك المسلمين والمسيحيين والصابئة واليزيديين.
وتقديم المساعدات الطارئة من غذاء وكساء ودواء للاجئين على الحدود مع العراق وداخل المدن الأردنية كان المقدمة، وتطور الأمر في وقت لاحق إلى تنسيق النشاطات التنصيرية وجعلها أكثر تنظيماً.
وشكلت حالة الفقر التي يعيشها كثير من اللاجئين العراقيين تربة خصبة لعمل المنظمات الإنجيلية، كما أن رفض المدارس الأردنية فتح أبوابها أمام أبناء اللاجئين العراقيين دفع تلك المنظمات لإنشاء المدارس لاستيعابهم، وأتاح امتلاك تلك الفرق للمؤسسات الصحية والتعليمية الفرصة أمامها لتشغيل اللاجئين العراقيين العاطلين عن العمل، وهذا شكل مدخلاً آخر لعملية التأثير والتنصير.
الأوساط الدينية الرسمية في الأردن كانت تستبعد بداية الأمر وجود نشاط تنصيري تمارسه المنظمات الأجنبية في صفوف اللاجئين، وقالت وزارة الأوقاف الأردنية: إن النشاط التنصيري غير مصرح به في الأردن، لكن تبين في وقت لاحق أن تقدير الأوقاف لم يكن في محله، وطرأ تغيير واضح على الموقف الرسمي الأردني عبّر عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي أكد ممارسة مثل هذا النشاط على الأراضي الأردنية، ما استدعى طرد بعض أعضاء تلك المنظمات الأجنبية الوافدة.
وقد صرح وزير الأوقاف الأردني:إن تبشير وتنصير لاجئي العراق المسلمين أمر مستبعد ولا تقبل به الأردن لكن واقع الحال يبين عكس ذلك وهذا ما قاله مساعد مدير كنيسة «النعمة»: نقبل لاجئي العراق من مختلف الأديان ولا ننكر تحول مسلمين للدين المسيحي.!!
إحدى الكنائس الأردنية تبنت، وبالتعاون مع إرساليات الكنائس الأجنبية من الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا وماليزيا، فتح فصول دراسية تحت غطاء الكنيسة لأطفال العراق اللاجئين في الأردن، من خلال العمل في مظلة قرار منع قبول العراقيين اللاجئين في المدارس الأردنية حكومية كانت أو خاصة، ممن لم يتمكنوا من التحصل على الإقامة الدائمة.
وهناك مع الأسف حالات تنصر فيها عراقيون منهم «عبد المسيح» هكذا أصبح اسم أحد لاجئي العراق في الأردن، عقب تعميده بالماء المقدس من قبل إحدى الكنائس في وادي «جلعاد» المقدس في الأردن.
وفي حديثه أوضح تذبذبه في الوقت الحالي ما بين أن يكون مسيحيا أو مسلما ينتمي للطائفة الشيعية كما السابق، بعد أن وافق على تعميده مجاملة للقس الأمريكي جودي ميلر، الذي وفر له عملا يقتات منه وكساء وغذاء.
http://qawim.net/images/stories/tansir_iraq_3.jpg
وابتدأت قصة «عبد المسيح» مع الكنيسة، عقب فراره من أحكام بالإعدام من قبل النظام السابق عام 1992، نتيجة فراره من الجيش أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وهروبه مرة أخرى عقب إعلان توبته أثناء غزو العراق للكويت. ثم بعد ذلك تعرف على القس الأمريكي وتوثقت علاقته به، عقب إخراجه من السجن بتهمة البيع أمام الإشارات الضوئية، والذي يعد مخالفا للقانون الأردني باعتباره تسولا، موفرا له العمل في «مقصف» للكنيسة، عامين كاملين، تردد فيهما اللاجئ المسن «عبد المسيح» إلى الكنيسة، فإضافة إلى تأمين لقمة العيش، تعلم اللغة الانجليزية وأتقن استخدام جهاز الكمبيوتر ومقابل ذلك كله، كان عليه حضور الصفوف الدينية لقراءة الكتاب المقدس، وأداء الصلاة يوم «الخميس» والذي أعجب فيها بطريقة تلاوة التراتيل، والتي أشبه ما تكون بالترانيم بالإضافة إلى المواعظ , وبين في حديثه قيام الكنسية برحلات متكررة إلى وادي «جلعاد» المقدس، مع أعداد كبيرة من مسيحي العراق ومسلميه سنة وشيعة وأكرادا، بالإضافة إلى الصابئة واليزيدية، سواء أكانوا أطفالا أو نساء أو شيوخا.
وهناك قصة أخرى لعراقية تنصر وليدها واسمها «أشواق» 29 عاما والفارة برفقة طفليها من جحيم العراق، عقب سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين فاغتيال زوجها «التكريتي» لعمله في الاستخبارات العسكرية لحزب البعث، من قبل ملثمين من قوات بدر كما ذكرت، وحرق منزلها ولم يبق لها خيار آخر سوى اللجوء إلى الأراضي الأردنية عام 2003، حفاظا على سلامة طفليها، لتعمل خريجة الإدارة والاقتصاد قبيل توجهها للتدريس في إحدى الكنائس الأردنية سكرتيرة في شركة استيراد وتصدير، ومن ثم خياطة في احد المصانع وعملت منظفة لأرضيات غرف الولادة في مستشفى البشير الأردني.
وكما ذكرت «أشواق» أنَّ أصحاب العمل الذي عملت فيه أحيانا لايعطوها أجرتها الشهرية، ورغم كونها مسلمة، لم يجعل لها بدا من العمل في غير الكنيسة، التي التزمت بدفع 45 دينارا شهريا، بالإضافة إلى الملابس والعلاج الصحي وتوفير الغذاء.
وأمن لها القس الأمريكي «ميلر» مرة أخرى عملا في الكنيسة بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم، بالإضافة إلى استقبال طفليها عقب طردهما من المدارس الأردنية لعدم تحصلهما على الإقامة الدائمة. ورغم ما واجهته من انتقادات عديدة نتيجة عملها في الكنيسة أوضحت «أشواق» أنها تمكنت من تبديل آراء منتقديها من العراقيين المسلمين، عقب إقناعها لهم بمرافقتها لملامسة الدعم والمحبة التي تقدمه الكنيسة وخدامها، حتى أخذوا في مداومة الصلاة يوم «الخميس» في الكنيسة، والاستفادة مما توفره من مساعدات إنسانية للاجئين، مؤكدة على أن غالبية من يلجأ إلى الكنيسة، هم مسلمو العراق.
ولا تخشى «أشواق» على طفليها من اعتناق الدين المسيحي، لما يتلقونه من دروس دينية وحضور الصلوات وقراءة الكتاب المقدس، كما أن اعتناقها الدين الإسلامي لن يكون سببا في إرغام أبنائها، وكما أوضحت في اعتناق الدين الإسلامي، متيحة لهم حرية الاختيار أثناء بلوغهم.
الخادمة «هـ، ن» مدرسة الكتاب المقدس، تقاطع حديث «أشواق»، مؤكدة عدم إجبار الكنيسة لأي كان اعتناق الدين المسيحي، مفيدة بأن ما يجده لاجئو العراق من محبة ومودة وعدم التفريق ما بين الأديان، هو السبب في اعتناق عدد كبير من مسلمي العراق للمسيحية!!
وان محاضرات «الشفاء الداخلي»، والحديث عن الاحتياجات الروحية من خلال المواعظ والتراتيل هو السبب بحسب خادمة الكنيسة «هـ، ن» في ارتياد لاجئي العراق من مختلف الديانات للصلاة في الكنيسة.
القس بهنام مملوك مساعد مدير كنيسة النعمة، أكد على تبني كنيسته، ومن خلال التعاون المشترك ما بين كنائس الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بالإضافة إلى كنائس دول شرق آسيا للاجئي العراق، ومن مختلف الديانات منذ 11 عاما. وبين تقديم كنيسته والتي يديرها قس أمريكي، كافة المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وملابس وتوفير العلاج الطبي، من خلال كادر كوري يتواجد مرتين كل عام، إلى جانب تأمين العمل لعدد منهم، من خلال بيع بعض الأعمال الحرفية التي يتقنون صنعها.
وأكد بهنام مملوك احتضان الكنيسة ضمن فصولها الدراسية والتي تشمل على 10 مراحل دراسية لأكثر من 300 لاجئ عراقي من مختلف الديانات، 200 ما دون 11 عاما و140 لا يتجاوزون 17 عاما، مفيدا بأن شرط الانتساب الأوحد، أن يكون المتقدم عراقي الأب والأم من دون استثناء أية ديانة
وحول ماهية الدروس التي يقدمها 25 مدرسا، من بينهم 8 غربيين، أوضح بهنام أنه نتيجة لمحدودية الفترة الزمنية، فيقتصر تقديم المناهج على المواد العلمية إلى جانب اللغة الانجليزية والحاسوب وتدريس الكتاب المقدس، متجاوزين مادتي التاريخ والجغرافيا.
ونفى مساعد مدير كنيسة النعمة، مواجهة أية إشكاليات في مسألة دمج لاجئي العراق من مختلف الديانات، سواء أكان من قبل الأطفال أو البالغين، فالمحبة كما ذكر «للجميع» ولا ترغم الكنيسة على تبديل الدين، وبالأخص في «ظل مجتمعات عربية تمنع ذلك» وإنما تلقن الصفح والغفران والسلام
وأشار بهنام إلى شروع إحدى الكنائس الأردنية، في تبني ذات مشروع كنيسة النعمة والتي تلقى 70 في المائة من دعمها من قبل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تبني غربيين من جنسيات مختلفة لافتتاح كنيسة جديدة أو مدرسة تحت غطاء الكنيسة، لتعليم أطفال العراق لاجئي الأردن.
القس جودي ميلر منسق الشرق الأوسط لشركاء العالم في التنمية والسلام والذي يرأس إحدى الكنائس في الولايات المتحدة الأمريكية، أكد تعاونه مع كنيسة النعمة منذ عام 1998 لمساعدة لاجئي العراق في الأردن من مختلف الأعمار والديانات بإظهار المحبة والتعاطف لتخفيف آلام الحروب التي عانوها.
وأفاد ميلر بأن كنسية النعمة من بين 12 كنيسة أردنية أخرى، تتبنى ذات النهج في دعم اللاجئين العراقيين فقط ومن مختلف الأديان. وتحدث عن سعي الكنيسة في توسيع دائرة مساعداتها لاستقبال أعداد أكبر من الطلاب، وتوفير داعمين لمشاريعهم في الخدمات الإنسانية.
تنصير اللاجئين العراقيين في سورية:
لا يقل الأمر عما هو عليه في الأردن وقد نشطت الكنائس الموجودة هناك لأجل استغلال حاجة وعوز اللاجئين العراقيين وكثيرة هي الكنائس والجهات التي تعمل على تنصير العراقيين بسوريا منها: كنيسة الصليب بمنطقة الصقاع هذه الكنيسة تقدم المساعدات للاجئين العراقيين يوم الجمعة مع صلاة الجمعة عند المسلمين.
بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للارثدوكس الروم وهذه لديها مؤسسات تقوم بتسجيل أسماء اللاجئين العراقيين مع اخذ نسخة من جواز سفر اللاجئ العراقي ولكل أفراد أسرته وتقول له نحن مؤسسة إنسانية ولا تكشف عن هويتها وبعد ذلك تسلم المساعدات للعوائل العراقية وقد كتب اسم البطريركية على الكارتون الذي يحوي المساعدات وهنا يتضح للاجئ العراقي أن هذه الجهة تنصيرية.
الكنيسة الإنجيلية بجرمانا يذكر إن الكنيسة الانجيلة هي غير مقبولة من النصارى في سوريا لان هذه الكنيسة تقوم على عقيدة تقول بأنَّ السيدة مريم عليها السلام ما هي إلا وعاء لحمل عيسى عليه السلام وهذا يثير الغضب من بقية النصارى في أنحاء كثيرة من العالم.
والبعض يقول إن أفكارها اقرب إلى اليهودية منها للنصرانية, تقوم هذه الكنيسة بتقديم المساعدات للاجئين العراقيين وأيضا يرافق توزيع المساعدات تقديم بعض الدروس للاجئين وبالطبع هي دروس تنصيرية.
أما منظمة كريتاس فتقوم بنفس الدور الذي تقوم به في الأردن من تقديم المساعدات الغذائية والمادية للاجئين العراقيين وفي أحيانا كثيرة إيجاد حتى فرص العمل.
أيضا قامت الجهات التنصيرية بدراسة متاعب والصعوبات التي تواجه اللاجئ العراقي وعائلته منها إن الكثير من الطلاب العراقيين يعانون من تغير المنهج الدراسي العراقي واختلافه عن المنهج السوري , لذا قامت تلك الجهات بفتح دورات للكفاءات العراقية وذوي الشهادات لكي يتعلموا المنهج الدراسي السوري ثم تفتح دورات تقوية للطلبة العراقيين بأثمان قليلة أو مجانا يدرس فيها من درس بتلك الدورات ومن تلك المؤسسات التي تقوم بهذا العمل مؤسسة الإخاء وهي أيضا مؤسسة نصرانية وكادرها من الراهبات.
المؤسف حقا إن الكثير من المسلمين العراقيين يشيدون بدور تلك الكنائس ويقولون هي من أنقذتنا ولكن هنا لابد من تساؤل يطرح نفسه أين المسلمون في كل مكان من إخوانهم العراقيين المسلمين؟
وإذا كنا نبين مخاطر ما حل بالمسلمين العراقيين أليس من باب أولى أن نقدم لهم البديل ونحن في ذلك لانعطي عذرا لمن سلك طريق التنصر ولجأ فيه ولكن نعود ونقول أين إخواننا المسلمون من كل ذلك؟
نحن إن كنا لا نلمس للعراقي ولن نلمس عذرا في أن يرتد ويصبح نصرانيا ولكننا في نفس الوقت نضع نصب أعينكم الخطر الحقيقي ونقول هل من استجابة لنداءات إخوة لكم نالهم من الحيف والظلم ما نال منهم ماذا قدمتم لهم وماذا قدمت مساجدنا ومؤسساتنا الخيرية المنتشرة في العالم الإسلامي وانتم تقع عليكم مسؤولية كبيرة في هذا المجال أمام الله ولكني أقول من باب حبي وخوفي على كل مسلم إن يأخذ دوره الحقيقي وان يمد يده لإخوته العراقيين الذين صاروا صيدا دسما وسهلا لأولئك الذين يريدون النيل من الإسلام والمسلمين.
http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2638&Itemid=1