مشاهدة النسخة كاملة : يا عبد الله لا تجعل الشك والريب يدخل إلى قلبك النقي
طرابلسي
05-06-2008, 04:53 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
لقد كثرت موجة الإرتداد عن دين الله من خلال هذه الشبكة العنكبوتية لأسباب كثيرة وأهمها كثرة الشبهات والافتراءات التي تثار حول ديننا الحنيف ولأن أكثر من يتصفح هذه المواقع من الملتزمين حديثا أو من الشباب الذي ليس لديه الكثير من العلم والتمحيص ليميز الصحيح من السقيم
وبما أن هذه المسئلة بدأت تؤرقني فعلا لكثرة ما شاهدته من انحرافات عن الدين ومن كثرة ما يصلني من شباب حديث الإلتزام أنه ضاع ولم يعد يعرف من هو المحق ومن هو الكاذب ومن كثرة ما صارحني به الشباب حول الضيق الذي يعتريهم من جراء مشاهدتهم لتلكم الشبهات والتي بعضها فعلا قد يصيب الإنسان بالضياع ولو كان بالغا عاقلا وبنحوه صارحني به بعض العقلاء البالغين بل لنقل الهرمين وبما ان الشبهات التي تثار حول الإسلام وشخص نبينا الكريم وصحابته الميامين قد أصبحت ممنهجة بدقة ولديهم خبراء نفس وعلم بالشرع أكثر من هؤلاء الشباب فقد بدأت من اليوم إن شاء الله وضع منهج ثابت تعين في التصدي لهذه الشبهات باتباع الثوابت التي نؤمن بها بطريقة مبسطة جدا تخاطب العقل السليم بدون تكلف فتلزمه بالحجة التي من خلالها ينطلق في هذا العالم الغريب عن دينه ومبادئه وقيمه واخلاقه
واعطي مثالا على ذلك ....
يا عبد الله إعلم رحمك الله أن أعداء الإسلام قد يضعون امامك شبهة حول القرءان ولعدم إحاطتك بمثل هذه الامور فألزمك بقوله تعالى ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين )
فانظر يا عبد الله أن اعداء الدين لم ولن يتمكنوا من الإتيان بسورة من بلاغة القرءان ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وأصغر سورة في القرءان (إنا اعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر )فهذا مسيلمة الكذاب حاول الإتيان بسورة مثل ( الكوثر )ولم ولن يفلح وهو من هو من فطاحل شعراء العرب فكيف بمن هم دونه
فحين تنظر إلى تلك الهجمة على الإسلام من قبل أعداء الله ولم يتمكنوا من الاتيان بسورة ببلاغة القرءان ولن يتمكنوا حتى يرث الله الأرض ومن عليها فاعلم حينئذ بأن شبهاتهم مدحوضة بنص التحدي الذي بيناه آنفا ولو كانوا صادقين لجمعوا خيلهم وشياطينهم مجتمعة ثم قبلوا بهذا التحدي ولكفاهم تعبا ونصبا يتمكنون من ذلك ولن يفلحوا
قال تعالى
( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )
فلتكن يا عبد الله هذه الحجة فقط من مئات الحجج التي لم أذكرها ,من الثوابت الماثلة امام عينك وقد وعاها قلبك مما يجعلك قويا واثقا بقرءانك لا يدخله الشك والميل أبدا وكيف وهم لهذه اللحظة وإلى يوم القيامة لن يستطيعوا الإتيان بمثل سورة من هذا القرءان
ومن أصدق من الله قيلا
ومن أصدق من الله حديثا
قل صدق الله
قلت : وبنحوه أيضا نثبت الفؤاد حول السنة وشخص نبينا
وبنحوه نثبت الفؤاد ما يثار حول أعلامنا وعلماءنا
وبنحوه نبثت الفؤاد بتاريخنا وما يثار من أحداث وشبهات
وحينئذ يصبح المسلم قويا لا تزعزعه شبهة ولا حديثا
أرجو من الجميع إبداء ما تجود به نفوسهم من علم حول صياغة هكذا موضوع ليكون مرجعا موجزا لأمثال هؤلاء الشباب
والله من وراء القصد
طرابلسي
05-06-2008, 05:04 PM
ملاحظة ورجاء :
فقد بحثت كثيرا على هذه الشبكة لعلي أجد موضوعا شافيا يساعد الشاب الملتزم خلال وقوفه على الشبهات ولكني لم أجد سوى ردود حول الشبهات مما يجعلنا نقف مدافعين لا مهاجمين نرد على تلك الشبهات وسنقضي أعمارنا واعمار اولادنا ولن نتقدم قيد انملة فليكن هذا الجهد مشتركا فيما بيننا فوالله ما احتسبت أجرا من كل ما كتبته على هذه الشبكة مثل احتسابي الأجر من هكذا موضوع ليصبح منارة يتداولها الشباب على كامل الشبكة ولهذا أطلب منكم تقاسم هذا الأجر معنا إن شاء الله ....
ولسه شوية رح قول ...........بل آمركم أمرا لا رجاء :)
من هناك
05-06-2008, 05:36 PM
بارك الله بك اخي طرابلسي على هذا الموضوع القيم وإن شاء الله يكون في ميزان حسناتك وسوف اضيف إليه إن شاء الله لاحقاً بعد إنتهائي من بعض المشاغل
طرابلسي
05-06-2008, 08:27 PM
يا عبد الله إن اعترضك شبهة حول الحديث ....منقولا عن نبيك الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم
فاعلم أن مدار تقبله يدور حول سنده بداية فقد دس الزنادقة الكثير من تلك الأحاديث التي لا تصح سندا ولا متنا وما اليهود ولا النصارى ولا الروافض عن فعلهم هذا ببعيد
وقل في نفسك بان الله قد حفظ هذا الدين بالأسانيد من فلان عن فلان عن فلان وكلهم عدول وثقات ولدينا رجال يغربلون سند الحديث ومتنه من تحريف أعداء الدين
فإن صح سنده فانظر إلى شرحه لعله منسوخ فإن لم يكن منسوخا فانظر إلى أقوال شرّاح الحديث حوله فستجد الراحة والثبات بإذن الله ويزداد يقينك بأن هذه الشبهات ما وجدت إلا لتفسدك وهذه غايتهم الشيطانية
وقل في نفسك هم أعلم بأحداثيات وروده وما علينا سوى التسليم والالتزام بالأوامر والنواهي التي امرنا الله بها فلا نشغل انفسنا بما لا يتحقق في واقعنا ولا نسأل عنه طالما ليست مرتبطا بحكم شرعي يترتب عليه أجرا أو عقابا
فاعطيك مثالا لعلك تستفيد منه : قيل انظر كيف اجاز نبيك صلى الله عليه وسلم رضاع الكبير فقل في نفسك لا نعلم التفاصيل الدقيقة التي أحاطت وما ندري ما هي العادات التي كانت سائدة في وقتهم وخصوصا ليس حكما ثابتا بل هي حالة شاذة عن سالم عند مولاه حذيفة والفتوى خاصة ولا احد من الصحابة وامهات المؤمنين اجازها او عمل بها ..
أي بمثلها لا نشغل فكرنا بما لا يفيدنا فهي نادرة الحدوث في مجتمعاتهم وشبه منتفية في واقعنا
وإذا طرأت شبهة كيف يتزوج نبيكم قاصر فقل في نفسك وهو الحق إن شاء الله البنات في ذاك الزمان يبلغن بسرعة فمن كانت بالتاسعة فهي تناهز السادسة عشرة في عصرنا وقد أباح الله لنا التعدد ولم يشترط السن في الزواج .. وهم أعلم بواقعهم يومئذ فمازال الإنسان بتغير حتى يومنا هذا
فإذا اعترضتك شبهة قول او فعل صحابي فاجعل هذه المسئلة نصب عينيك أن فعل أو قول الصحابي ليس بحجة ملزمة وخصوصا إن خالف صحابيا آخر او نصا قطعي الدلالة في القرءان فهم مثلنا بشر ولا عصمة إلا لأنبياء الله فيما يبلغونه عن ربهم عقيدة وإيمانا منّا ... وما دون ذلك قد يحدث وهو لا يقدح بنبوتهم لبشريتهم التي خلقهم الله عليها ...
كما قال نبيك إنما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون ( إلا ما يُلقى إليه من الوحي فيثبته الله في قلبه )
ولقوله ( انتم أعلم بأمور دنياكم )
وإن اعترضتك شبهة حول علماءك فقل الصحابي قد يخطئ فيصوبه قول صحابي آخر فمن باب أولى ورود الخطأ من العالم فيصوب قوله عالم آخر من طبقته و وقل ما أنا بعالم حتى أرد عليه طالما اجتهد في المسئلة ونال اجره بحده الأدنى مع حفظ مكانته عند الله وعند الناس فلا يقاس خطأه في بحر صوابه فقد أبى الله أن يكون كتابا كاملا لا يحتمل الخطأ سوى كتابه وأبى العصمة لأحد من البشر فهو لم يخلقنا كالملائكة بل جعل لنا حرية التفكير والاختيار
فهل من تعليق ؟
طرابلسي
05-18-2008, 09:27 PM
برأي إن المواضيع التي تهم المسلم في حياته وخصوصا عبر هذه الشبكة العنكبوتية لا يهمه منها سوى ما يحب ان يشاهده أو يتسلى به إلا من رحم ربك
ولنا عودة إن شاء الله
مقاوم
05-19-2008, 09:58 AM
أخي الطرابلسي
هي الحياة هكذا ... ساعة وساعة ...
---------------------------------------
يا عبد الله .....
إذا اختلطت عليك الأمور فما عدت تميز بين أبيضٍ وأسودٍ ولا بين الظلمات والنور...
إذا غزت قلبك جحافل الريبة، وأسرت عقلك أشباح الشك ....
إذا تخلخلت مفاصل إيمانك وتململت نفسك من كثرة التكاليف .....
إذا همست شياطين الإنس في أذنيك ومثلت عفاريت الجن بين يديك ....
إذا قرأت ولم تعِ أو وعيت فلم تتدبر ....
إذا سمعت ولم توجل أو وجلت فلم تبادر ....
إذا رأيت ولم تتأثر أو تأثرت فلم تعتبر .......
إذا عصيت ولم تقف أو وقفت فلم تتب .....
فأبشر ....... نعم أبشر
لأنك إن كنت تقرأ هذه الكلمات، يعني أنك لم تمت فهلا اعتبرت بمن مات!!
تعال معي إلى برد "ففروا إلى الله" ....
سأكتب لك وصفة مجربة، خفيفة محبّبة .....
إلزم آية الكرسي، أم العلاج العضوي والنفسي ....
واقضِ على أسباب القلق، في رحاب سورة "الفلق".....
واطرد عنك الوسواس، بترداد سورة "الناس" ...
حافظ عليها أدبار الصلوات، وافزع إليها في كل الملمات....
فقد دلنا عليها خير العباد (صلى الله عليه وسلم)، وهي لا شك سبيل الرشاد.
والحمد لله رب العالمين.
صرخة حق
05-22-2008, 03:45 PM
قرأت مقالك أخي ... والأمر يحتاج إلى كثير كلام .. وأحب أن أشاركك الموضوع
ولكن الوقت تداركني وأنا أدون ملاحظاتي ... وبإذن الله سأعود قريبا للمشاركة
موضوع جيد للنقاش والحوار والأخذ والعطاء ...
بارك الله فيكم
من هناك
05-22-2008, 04:33 PM
اخي الطرابلسي،
إن نوح دعا قومة 1000 عام إلا خمسين على الأقل ولم ييأس؟؟ هل تيأس من سويعات لم يرد فيها احد على المشاركة.
-------------
يا عبد الله، كن في هذه الدنيا كأنك عابر سبيل يملك الكثير من المال ويوزعه في مسيره ولا تنتظر الشكر من احد لأن الله سبحانه وتعالى يريد منا ان نعطي بدون ان نسأل.
يا عبد الله، مهما اعطاك الناس وحمدوك فهذا لا ينفع عند مليكك يوم لا ينفع المال والبنون. إن ما عند الله باق وما عند الناس ينفد
صرخة حق
05-23-2008, 06:42 AM
لقد لامستَ الجروح التي امتلأت بها النفوس ، واسمح لي أن أتحدث بما يعتمر في قلبي من تفكير قد يصيب وقد يخطئ وإننا هنا نتشارك الهموم
فأنا أظل حاملة هم أبنائي غدا .. اليوم نحن معهم .. ولكن من معهم في الغد ؟!
ويظل يحيطني سؤال كبير ... كيف سيعيش أبنائي في وسط كثرت فيها المنكرات ، كيف ستكون قبضتهم على دينهم ، كيف هو ذكرهم ، و دعاؤهم ؟! كيف هي صلاتهم وقيامهم
وحتى لا أصاب بوساوس الشيطان ... وتماديه في طرح الهموم ليصل بي أن أفكر في أحفادي ... أنفي الفكر عن ذهني ، وأسارع لمحوه بالأذكار والتوكل على الله وتذكر السلاح الذي أشهره دائما في وجه المصائب والوسواس
التعوذ بالله وتذكر رحمته ومحاولة تذكير نفسي بأسس الطريق الصحيح وأن القرآن باق باق باق
و لهم رب رحيم كريم ، فلندعو الله لهم
وفيما سأعرضه معكم أخي طرابلسي وجهة نظر وآراء تفيض بها النفس .. وهي نظريات شخصية قد تعينك في رؤيتك ، بطريقة وأخرى
أقف مطيلة التفكير إذا ما رأيت منكرا ينمو وبسرعة ، !!
لماذا بدأ ، كيف هي بدايته ، ما الذي ساعده على النمو ؟ كيف دخل بيتنا ؟! كيف نستطيع بعدما قويت شوكته ( لإهمالنا إياه ، وتسويفنا وجهلنا بخطورته ، والسبب الرئيس هو الابتعاد عن المنهج الصحيح ) كيف نستطيع اقتلاعه ..وما أصعب ذلك ؟ إذن كيف نستطيع دحره ؟ وهذه أسهل
ومقدمتي هذه ... لتعلم بها يا أخي أنك في الميدان ليس وحيدا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
لقد كثرت موجة الإرتداد عن دين الله من خلال هذه الشبكة العنكبوتية لأسباب كثيرة وأهمها كثرة الشبهات والافتراءات التي تثار حول ديننا الحنيف ولأن أكثر من يتصفح هذه المواقع من الملتزمين حديثا أو من الشباب الذي ليس لديه الكثير من العلم والتمحيص ليميز الصحيح من السقيم
وبما أن هذه المسألة بدأت تؤرقني فعلا لكثرة ما شاهدته من انحرافات عن الدين ومن كثرة ما يصلني من شباب حديث الإلتزام أنه ضاع ولم يعد يعرف من هو المحق ومن هو الكاذب ومن كثرة ما صارحني به الشباب حول الضيق الذي يعتريهم من جراء مشاهدتهم لتلكم الشبهات والتي بعضها فعلا قد يصيب الإنسان بالضياع ولو كان بالغا عاقلا وبنحوه صارحني به بعض العقلاء البالغين بل لنقل الهرمين وبما ان الشبهات التي تثار حول الإسلام وشخص نبينا الكريم وصحابته الميامين قد أصبحت ممنهجة بدقة ولديهم خبراء نفس وعلم بالشرع أكثر من هؤلاء الشباب فقد بدأت من اليوم إن شاء الله وضع منهج ثابت تعين في التصدي لهذه الشبهات باتباع الثوابت التي نؤمن بها بطريقة مبسطة جدا
لماذا يرتد المرء عن دينه ؟ هل لأنه اختار دينا أفضل من الإسلام ؟!
هل هو تشويش ؟ وبعد عن الالتزام ، وانحرافات تكثر ؟أم ارتداد عن الدين ؟
من عرف الإسلام وتشرب مبادءه الأولية لن يقدم غيره مكانه بكل تأكيد ، لسبب بسيط
هو أن غيره لا يناسب الفطرة ... وسنتطرق لهذه النقطة بعد ذلك
قد يعيش البعض هروبا من الدين (إن الدين عند الله الإسلام ) الذي يمنعه من ارتكاب المحرمات التي تحوم حوله ، وتحذره تعاليمه من إتيانها
من النظرة والبسمة والمحادثات والاختلاءات وهذه خاصة بالجنس الآخر ، وهي شديدة على الشاب .. يتأثر بها سريعا ..
ومن الصدق الذي عليه أن يلتزم به في كل حياته ، وعليه بالحلال الصرف .. وقد يسأل من أين آتي به ؟!
وأيضا يمنعه من تقليد ما يراه من الشخصيات التي في الفضائيات العفنة ...
فيوهم المسكين نفسه وبما أنه قد قارف الحرام أن الله سبحانه وتعالى لن يقبل منه الطاعة
وخاصة أن هناك بعض من الناصحين سمته الفظاظة .. ويظن أنه هو على حق وما سواه باطل ، فتجد أخانا لا يتقبل هذه الدعوة ، ويقول مالي وللالتزام بما أني من أهل النار
فيترك عمود الدين (الصلاة ) لأنه فعل إثما ... يغفر ويمحى بالتوبة التي هي وظيفة العمر
كل منا يطمح إلى الكمال ... ولكن ذلك صعب على طباع بشرية ، لم تترب تربية الصحابة أو التابعين أو الذين يلونهم بإحسان ، فمجتمعنا فيه كثير من المفسدات ، وأمام ضعف شخصيتنا نتأثر بها بدرجات متفاوتة
إذا لا بد من طرح هذا السؤال مرة أخرى ... ما هذه الردة ( هل المقصود عدم التزام أم مروق عن الدين وترك الصلاة )
الأولى صعبة جدا .. فهو قد كفر ... وعلينا إنقاذه من الكفر
والصلاة تبدأ عادة ثم تتحول إلى عبادة ، نعود أطفالنا عليها ، قد يهملها المتعود عليها حديثا لكن من تشربها يشعر بذنوب الدنيا على رأسه حين يتركهها
وبما أن الحديث حديث نفس أذكر لكم أن أبنائي إذا فرشت سجادتي ، ولبست لباس الصلاة
تجد أحدهم يقف في الصف يقدمني أو يصف معي أو يتأخر
فجاءتني خاطرة في موقف الأول منهم عندما فعل ما أفعل ... وأنا أصلي سرحت
هل من الممكن أن من رأى من حوله يصلون ويلتزمون سهل عليه تركها !!!
ما هي الشبهات التي تعنيها ؟!
.. وما كثرت الشبهات إلا لضعف في المسلمين لا في الإسلام ، فالإسلام يظل قويا ويحمل بين دفتيه كل عوامل البقاء ، وهذه الشبهات يتناولها العلماء بالرد بين وقت وآخر
والانصياع للشبهات أساسه في التربية ، لأن التربية الدينية هشة ، فلهذا سرعان ما يتأثر الشخص بالشبهات ... قد تعلق بعض الشبهات في الأذهان ، وقد تجد لها حلا سريعا لدحض الشبهة إذا استخدمت طاقتك الإيمانية والفكرية ، ولكن كما قلت التربية الهشة لن تسعف هنا
لكن نظل نبحث عن حلول
أسأل ما هي هذه الشبهات ؟!
نتابع
طرابلسي
05-23-2008, 08:38 AM
بارك الله فيكم اختنا الفاضلة
فقد أصبت الكبد ودمعت العين واعتصر القلب !!
سأبحث عن موضوع هو عبارة عن حوار على المسنجر مع امي الثانية
فكل ما تفضلت به أثرته بذاك الحوار إلا أن التطبيق على الواقع يبدو صعبا
وإن كان هذا الحوار وبناتي صغار ولم اترك احدا او كتابا إلا التهمته حتى أستفيد منه فانجو بنفسي أولا وبأولادي ثانيا وبالأقربين ثالثا
فصباح اليوم كنت اتساير مع ابنتي الصغيرة صاحبة 13 ربيعا وفي خلال الحديث علمت ما يدور بينها وبين اخوتها
المهم البنات بعيدات عن والدهم والسبب كما ذكرته الصغيرة قولهن أن والدنا شديد جدا ما كان يكلمنا إلا صلو لا تكذبوا ولا تفعلن كذا او كذا مما احدث نفورا لدينا فتعودنا على عدم مشاركته بخصوصياتنا
طبعا هن ملتزمات أفضل من البعض ولله الحمد ولكن ليس كالمطلوب منهن شرعا هذا من وجهة نظري رغم مخالفتي الكثير من العائلة ...
المهم انا اليوم كئيب جدا وأفكر هل كنت أنا السبب بهذا النفور أم شياطين الإنس من حولي بدءا بالعائلة وانتهاءا برفقة السوء في مدارسهن .. أو هو الإعلام الفاسد والذي لا يمكننا ضبطه كما يجب
الحمد لله
على كل حال سأبحث عن ذاك الحوار ففيه خير كثير إن شاء الله
أكملي بارك الله فيك وما ذكرته الان ما هو إلا تعقيب على الهامش
صرخة حق
05-23-2008, 10:31 AM
العالم يعج بمختلف الأجناس ومختلف العقائد ومختلف السلوكيات
ولكن الجميع يتفق في شيء واحد
هو البحث عن السعادة .. فهي هدف للجميع
فأين يؤمن أحدنا أنها موجودة سيذهب للحصول عليها
فهل نتفق على هذه النقطة ...
وسؤالي لمن غزت قلبه الشبهات ؟! هل لازمته السعادة ، هل شعر أنها معه أي السعادة
عند استمراره في تتبع الشبهات
و أظن والله أعلم أن من تربى في بيئة تحث على التقرب من الله ... لن يكون داخل هذه الموجة هذا الأرجح ما لم تخصه أعين المتآمرين وأفكارهم
وستجر الموجة الكثير ممن تربى على الدين الوقتي .. والعرفي وأيضا ربى أبناءه عليها ، أي ألزمهم بالدين والتدين أمام الناس ، ويرونه إن خلا بنفسه بعيدا عن الأهل كيف ينتهك الحرمات ..
فيتعلم الابن سلوكيات إسلامية وقتية وللحاجة
وأيضا يجر وراءها من بدأ الالتزام حديثا ...
ويكون هذا الإنجراف لأسباب : الصحبة الملازمة وهي مهمة جدا في الثبات على الحق
الجو الأسري ... والكمية المقررة من قبل الأسرة للتقرب من الله وتعاليمه
وذلك حين تخصص الأسر أوقاتا معينة للتدارس ... أو يكون هناك استمرارية في التناصح
أيضا المجتمع ... واعتباراته ... فالمجتمع الذي تكثر فيه دعاوى التغريب والبعد عن الله والمنكرات المحيطة كلها تساهم بشكل كبير في خذلان نفسي للملتزم الجديد ومؤثر فاعل في الملتزم بشكل عام وإذا لم يتلاحق الإنسان نفسه بأي نوع من التذكير والتذكر سينجرف مع الموجة العاتية وهنا أيضا أركز على التناصح بين الإخوان
مع ملاحظة أن هذا الزمن .. وبسبب الأفكار المطروحة إعلاميا والمفروضة قسريا والمنظمة بشكل غير مسبوق كلها تخدم الإنحراف ووسائلة ولم يسلم منها حتى الشيوخ
فمثلا .. الاهتمام العنيف بالمظهر الخارجي الطول مناسب للوزن ...والبشرة بهذه الهيئة وهذا اللون والشعر والخدود ووو أصبح هوسا يطال المتدينات وبعض الدعاة يركز عليها أكثر من اللازم وكأننا ما خلقنا إلا لهذا ( وبعيدا هنا عن حكم الإسلام في كمية الغذاء المتناول ونوعيته ، ووجوب المحافظة على النفس من البطنة والكسل ، فهنا ليس مجاله )
وهذا الهوس الذي كما ذكرت وصل للمتدينات وكبيرات السن ولا أبالغ إن قلت أنه وصل الرجال والكبار أيضا .. و هذا الهوس وصل لنتائج لا تصدق من عدم القناعة بالذات أو بالزوج أو الزوجة ولا يخفيك عدم الرضا إلام يجر
وأصبح همنا فقط التجمل والتجميل .. المرأة للرجل والرجل للمرأة ولم يلتفت أي منهما أن هناك مسؤوليات أخرى أهم وقد أصبحت مهمشة ... وأهمها الأبناء ورعايتهم
وخاصة في الأسر التي لا نجد فيها بديلا للأم ( ولا بديل ) كالجدة والخالة والعمة أو حتى خادمة ناصحة أمينة
وفي خضم هذا الاهتمام المرهون بزمن معين وقوة معينة ونضارة مؤقتة ضاع الاهتمام بالتربية والوعي وهذا مثال أضربه للتوضيح
وخلق الإعلام الفاسد المنقول من الخارج والمقلد والمضاف إليه النكهات العربية الخاصة أجيالا فقدت عناصر القوة والاعتزاز بالنفس ، والترفع عن السفاسف والأهم خُلِق جيل أو أجيال انعدمت لديه المسؤولية
والمسؤولية وتحملها من أهم الدوافع للثبات على القيم وعدم الاندفاع نحو الشبهات
أرجو ألا أكون شططت عن الموضوع وأساسه فالموضوع يحتوي على عناصر كثيرة تحتاج إلى تنظيم وتنسيق فحماية الشباب من الانحراف والانجراف يبدأ من المراحل الأولى لنموه
صرخة حق
05-23-2008, 02:56 PM
http://www.imanway1.com/horras/forumdisplay.php?f=24
هناك مواقع كثيرة للرد على الشبهات ومنها هذا الموقع وأرجو أن يكون ذا فائدة
وأيضا http://www.imanway1.com/horras/forumdisplay.php?f=24
وهذا موضوع رائع http://www.h-alali.net/m_open.php?id=bca05600-d719-1029-a62a-0010dc91cf69
وأيضا في هذا التصنيف : http://saaid.net/book/list.php?cat=88
وأخاطب من ملأت الشبهات قلبه .. بما أن أساسك ضعيف فما الذي وجهك جهة الشبهات
بالتأكيد هو الشك وهذه مشكلة كبيرة في العقيدة وهو أن يشك الإنسان بالإسلام
أقبل أن يكون دينك ضعيف الله يرحمنا ومن هو القوي في الدين في زمن الفتن
فالقابض على دينه كالقابض على الجمر ..
ولكن الشك والتشكك هذا مرفوض
هل إذا شك شخص في دينه الذي هو الإسلام ، مال لدين آخر ؟! هل من الممكن ذلك ؟!
أقول يقينا مستحيل ، إلا إذا لم يكن يعرف من الإسلام إلا اسمه فهذا كالكافر أصلا
وكما قلت يخرج إنسان من السعة للضيق والعقل الطبيعي لا يقبل ذلك
إلا إذا كان في المسألة أموال مقبوضة ومعاهدات سرية للمغير دينه ، وحدث عن هذا ولا حرج
يكون المسلم ملحدا ؟! نعم ... يعني يصبح بعد إيمانه كافرا بكل دين
وننظر لحياته نظرة قريبة فاحصة لتعرف
أن هذا جزاء لكل من أعرض عن ذكر الله ((ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى )) وهذا وعد الله ووعده جل شأنه حق
ومن الناس من يبتعد عن الدين لتصوره البدائي التخلفي { لأنه بعيد عن الدراسات وما أثبته العلم }أن الإسلام بعيد عن العلم
و يكون هذا كأهل الكلام في القرون السابقة والذين تأثروا بالفلسفات الكافرة
ونسي حقيقة تتضح يوما بعد الآخر أن العلم متغير فنظريات علمية تطوى لتحل أخرى مكانها
فالعقل البشري قاصر
وهو يطالب أن يخضع كل شيء يراه ويعرفه إلى التحليل العلمي
و يكون منطقه التفكيري خاطئ فقد جمد مشاعره واهتم بالجسد ناسيا الروح وحقها
وبهذا لن يحصل على الأساس الذي يبحث عنه ويتقاتل عليه الجميع وهو : السعادة
لا تحرق نفسك بنفسك ... هل تشعر بما يشعر به الذي امتلأ قلبه بالإسلام والإيمان ؟!
صرخة حق
05-23-2008, 03:22 PM
الدنيا تمتلئ بالمشاكل والابتلاءات التي لا نجد لها أحيانا حل
((وأنا أقول لا يوجد مشكل إلا وله حل ) رأي شخصي ... جملة عارضة ))
فناذا ستفعل يا من تشككت في دينك وقت الرخاء ؟! من ملاذك ومن جارك ، ومن إليه تركن
كنت مرة خارجة في ساعة متأخرة من الليل ، ولم أجد من يذهب معي فالكل نائم
لحاجة ضرورية وفي الحي نفسه ذهبت إلى جارتي مسافة تقريبا 3 كيلو
ورجعت بسرعة وخطواتي في الذهاب والإياب متسارعة والذكر لا ينقطع من لساني وكنت أسمع خلفي نفسا وأسمع ضربات خفيفة وأنا خائفة التفت ،( بالطبع أكرر آية الكرسي والمعوذات و باقي الأذكار المتعارف عليها للتحرز من المس ) لم أر أحدا ، فما وجدتني ألا وقد شمخت ورفعت رأسي عاليا وخفت سرعة رجلي ... لا لأني قوية بذاتي ... بل بدأت أخاطب نفسي وكأني أوجه خطابي لأحد
من خلق الجن خلقني ، و لن يحدث شيء إلا بكتاب الله وإرادته ... والله معنا أينما كنا
وبدأت أفكر في نفس الوقت فيمن ليس مسلما كيف سيكون شعوره ( إن كان خائفا مثلي )
القصد من القصة والدرس الذي تعلمت منه : كيف من لا يعرف ولا يؤمن أن الله معه
كيف هو حال من افتقد الإيمان في حياته ، كيف هي حال من لا يعرف الذكر وقراءة الفاتحة
كيف حال من يركب السيارة دون ذكر ، ومن يخرج من بيته ويدخل له دون ذكر ومن يسبح في البحر دون ذكر ....... وهل سيعرف ذلك إلا مسلم غير متشكك
ملاحظة : النفس الذي أسمعه خلفي هو نفسي والصوت كان غطاء القمامة في الشارع
وعندما ذهب الخوف فطنت لذلك .(وذهب الخوف بدخولي البيت )
أخي طرابلسي ... هل أنا سائرة في الطريق الصحيح ... فأرجو توجيهي كي لا أبتعد عن الغاية
طرابلسي
05-23-2008, 04:47 PM
بارك الله فيك وأرضاك وحفظك اللهم وذريتك من شياطين الإنس والجن
وكأني أقرأ لأختنا الفاضلة ام الأحرار فبنفس الهم وبنفس الطرح هي تقول
أما هل شططنا ... لا أختاه لم تشططي إنما ما تفضلت به من أهم العقبات التي تعترض الشاب الملتزم في حياته العامة ..
أما الخاصة على هذه الشبكة فنحتاج إلى تركيز للثوابت والمسلمات حتى لا يزغ أحد عن الصراط ولكي نخاطب العقول البسيطة بوضع مسلمات عقلية ونقلية ومن خلالها ينطلق
سأنقله إلى الملتقى النسائي لما في تعقيبك من توجيه يهم العامة والخاصة
بارك الله فيكم
اخي طرابلسي
هذه كتبها لي الاخ مازن خضر ابن الشيخ اكرم خضر رحمه الله واظنها تنفع لبناتك.. حبذا لو تتعرف عليه فهو انسان مميز فعلا.. ولا تستطيع الا ان تتأثر به.. ان كنت انا حليما بنظركم فهو حليم اكثر مني بكثير..
عزام
دعوة الانبياء
إن وضع العالم الآن مليء بالمآسي والآلام وعدم الامان، فقد انتشر الظلم والفساد والقهر فأصبح الإنسان يعيش في ظلمة كبيرة وضياعا رهيبا وعذابا اليما. ان الله سبحانه وتعالى قد خط للانسان مسيرة حياته ومنهجها الذي لو سار عليه لحصلت له الطمأنينة والأمان والسعادة والفوز في الدنيا والآخرة. ولكن ما هي تلك الطريقة التي كان الله من خلالها يوصل هذا الخير العظيم؟
اذا ضربنا مثلا: هب ان مهندسا صنع آلة و بدأ يشغلها فكانت هذه الآلة تعمل زمنا ثم بعد ذلك تتعطل فيقوم ذلك المهندس إمام احد صبيانه بتغيير قطعة معينة في هذه الآلة وتعود الآلة للعمل وهكذا وبعد زمن ثان تعود هذه الآلة وتتعطل فيعمد المهندس من جديد إلى تغيير تلك القطعة بقطعة جديدة وتعود الآلة للعمل وهكذا مرات ومرات، مرة لم يكن المهندس موجودا وكان الصبي حاضرا فتعطلت الآلة فما الذي يجدر بالصبي ان يقوم به أولا؟ هل يبدأ بتفكيك الآلة ودراسة العطل ام عليه ان يبادر وببداهة لتغيير تلك القطعة التي كان معلمه يغيرها دائما.
ولله المثل الأعلى عندما كان الله يرى من البشر هذا الانحراف والظلم والفساد كان يبعث دائما برسول ليصحح هذه الحال من خلال دعوة الناس إلى الله سبحانه وتعالى حسب أسلوب منهج الأنبياء. فيعيش هذا الرسول عليهم الصلاة والسلام جميعا فترة من الزمن يقوم فيها بالتصحيح وبإقامة حجة الله على عباده فيهتدي من يشاء الله ان يهتدي ويهلك الله من رفض هدايته ثم بعد ذلك بزمان تعود البشرية لما قد كانت عليه فيعود الله من جديد ليبعث رسولا جديدا من اجل معالجة هذا الوضع وهكذا.
كم مرة فعل الله ذلك؟ حسب بعض الروايات ان الله فعل هذا الأمر مئة وأربعة وعشرون الف مرة. ثم نأتي نحن في هذا الزمان فنرى ما نرى من الفساد والظلام وبعد ذلك نفكر ونخترع الأساليب والطرق بالاعتماد على عقولنا وتفكيرنا وعندنا من ضعف العقول ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة من الرجال. كيف نسمح لأنفسنا ان نبحث في طرق جديدة من خلال تحليلاتنا وعقولنا وخبراتنا المحدودة ونترك ما داوم الله عليه من التعامل مع البشرية؟
لذلك بات مفتاح الحل الأساسي هو ان عمل الأنبياء وهو الطريق الوحيد والأكيد لنشر الخير والأمان وإرساء قواعد الصلاح والتقدم في هذه البشرية إلى يوم القيامة.
الى ماذا كان يدعو الأنبياء؟
ان الأنبياء قد دعوا إلى تحرير الإنسان من عبودية المخلوقات إلى عبودية الخالق. لقد قالوا للإنسان: أيها الإنسان ، ان جميع فوزك وفلاحك ونجاحك فقط بيد الله وأيضا ان جميع خسارتك وتعاستك مربوطة بيد الله وحده ولا احد في الوجود يملك ضرك او نفعك إلا الله. ومن جهة أخرى ان الله لا يظلم بل يرحم، علام الغيوب لا يعجزه شيء ولا يعزب عن علمه شيء. وهكذا إلى آخر معاني الجمال والجلال والكمال ما تطمئن إليه النفوس وتلين له القلوب. فهذه الدعوة للتوحيد هي في أعماقها دعوة لحرية الإنسان حتى لا يستطيع احد ان يستغل هذا الإنسان ويستعبده مهما بلغ من قوة وسلطة ومال.
وأيضا بين الأنبياء للناس ما اعد الله لهم من الخير والنعمة والطمأنينة في الدنيا والفوز والنعيم العظيم الأبدي في الآخرة كل ذلك في حال إيمان الناس بربهم وأنبيائهم. وأيضا بين الأنبياء للناس ما اعد الله للكافرين به من خلال العذاب والهوان في الآخرة والحياة الضنك في الدنيا.
وبين الأنبياء ايضا للناس أوامر الله ونواهيه التفصيلية.
وكل الأمور الباقية هي في الحقيقة تفاصيل وتفاريع لهذه الأشياء الثلاثة او أدلة عليها.
دعوة التوحيد
ان دعوة توحيد الله تعالى والارتباط به كانت في الحقيقة أعظم شيء عند الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكان الكم الهائل من كلام الأنبياء مصبوبا على هذا الموضوع وهو تعريف المخلوق بالخالق وعدم الإشراك به أي نفي كل ارتباط للمخلوق ببقية المخلوقات وذلك بإعطائها صفة من صفات الله وجعل كل هذه الصفات لله تعالى وحده مع الاعتراف بحق الطاعة له وحده دون الدخول في تفاصيل هذه الطاعة.
فلو أخذنا مثلا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو مثلنا الأول وهو إمام الأنبياء نرى ان الأوامر لم تأت إلا بعد مرور ثلاثة عشر سنة أي في المدينة المنورة ما عدا بعض الأمور الخاصة مثل الصلاة التي نزلت في السنة التاسعة وذلك لارتباطها المباشر بالعلاقة مع الله والارتباط به كوسيلة مهداة لذلك.
ولكن لا نقصد هنا إلا أوامر الأحكام التفصيلية وليس أوامر الفطرة الإنسانية التي بدأ النبي بالدعوة إليها منذ البداية. قال تعالى : " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون" أي عدم الظلم والبغي على الخلق وغير ذلك من الأشياء المتفق عليها بين البشر. أما عقوبات من يعمل ذلك فتأتي فيما بعد في دعوة الأنبياء من خلال أوامر الله المتوجهة للسلطات لضبط المجتمع من اجل حفظ سعادته وأمانه. إذن دعوة الأنبياء او دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي في البداية:
1- دعوة للتوحيد
2- دعوة البشر لعدم الظلم والبغي في حياتهم وهي معان مركوزة في الفطرة البشرية.
الاوامر التشريعية والتعبدية
لله سبحانه وتعالى اوامر تشريعية للفرد والمجتمع والدولة: أي افعل ولا تفعل. مثلا: لا تشرب الخمر، لا تزني، صل، صم.. وللدولة: الذي شرب الخمر يجلد، الذي سرق تقطع يده. هذه الاوامر الغير متفق عليها بين الناس لا تطلب الا من المؤمن بالله سبحانه وتعالى لأنها ليست نابعة مباشرة من الفطرة الانسانية مع ان الفطرة لا تعارضها وبالتالي ممكن تدخل الشبهات فيها كثيرا. ونصل في النهاية ان الذي يطبقها لا يستطيع في تطبيقها الا الاعتماد على الإيمان فيمكن ان يطبق ولا يعلم ما الحكمة ولكن إيمانه بالله تعالى يدله على ان الخير كل الخير في تطبيق هذه الأوامر مثل عدم جواز أكل لحم الخنزير فالصحابة رضي الله عنهم رضخوا للأوامر دون ان يسألوا لماذا.
إذن فهذه الأحكام تطلب من المؤمنين وتبنى على أسس الإيمان وأكثر من ذلك على اليقين. قال تعالى : "يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام". هذا بيان ان الأحكام تطلب من المؤمنين. وأيضا "ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون"
اذن تطبيق هذه الأوامر والأحكام هو خيار الفرد في حالة الفرد والمجتمع في حالة المجتمع، أي ان هذه الأحكام لا تفرض بل هي مختارة من الذين يطبقونها بناء على إيمانهم بها.
لذلك يكفي للتعامل مع هذا النوع من الأحكام هو إعلام الناس بها ان الله حرم هذا وأمر بفعل هذا وهكذا والفرد والمجتمع بحسب ما عنده من إيمان يطبق او لا يطبق. لذلك فتنفيذ الأوامر هو في الحقيقة تحصيل حاصل وليس عملا او جهدا بحد ذاته.
فالصحابة عندما ارتفع إيمانهم وتعلقوا بالله تعلقا شديدا وأصبحوا مستعدين لتطبيق أوامره مهما كانت نزلت آية تحريم الخمر فأصبحت شوارع المدينة انهارا من خمر وقالت سيدتنا عائشة انه لو أمرهم بذلك في مكة لما استجابوا. والإنسان العلمي والعملي لا يريد إضاعة وقته لذلك ما كانت الفائدة من ان يأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم شرب الخمر وهم غير مستعدين لتطبيق هذا الأمر فعند ذلك سيحملهم ما لا يطيقون وسيكون ذلك إعاقة لهم في مسيرتهم الإيمانية.
اما في هذا الزمان فالمسلمون يعرفون هذه الأحكام وحتى غير المسلمين سمعوا بهذه الأحكام وحتى اعتبروها ذريعة لصعوبة هذا الدين وشدته، المهم من هذا ان هذه الأحكام كمعلومة هي معروفة فكل النساء يعلمن ان الله امرهن بالحجاب "طبعا هناك حالات شاذة جدا لها علاجها" ولكن كما قلنا إيمانهن لم يصل لدرجة تطبيقهن لهذا الأمر ولذلك فمن إضاعة الوقت وتحميل الإنسان ما لا يحتمل ان نأمرهم ونذكرهم بهذا الأمر لأن الهدف هو حل هذه المشكلة وليست المشكلة في المعلومة او الأمر ولكن المشكلة في ارتفاع الإيمان لذلك فإن الحكمة هي في العمل على رفع مستوى الإيمان من خلال الكلام عن:
- توحيد الله والإيمان به والتوكل الكامل عليه.
- وصف الجنة وما اعد الله فيها للمؤمنين.
- وصف النار وما اعد الله فيها للعاصين.
- حال الطائع والعاصي في الدنيا.
- المطالبة بالتضحية وحمل الرسالة للناس.
ان الالحاح في مطالبة الناس بتطبيق هذه الاحكام سيعيق مسيرتهم الإيمانية ولن يفيدهم شيء ولا يفيدنا نحن بشيء. لذلك وكون هذه المعلومة موجودة إذن نحن نعمل بدعوة الأنبياء العامة ونترك للفرد والمجتمع ان يتفاعلوا لوحدهم مع هذه المعلومات من خلال تأرجحات إيمانهم وفي اللحظة المناسبة نرى بأعيننا كيف أنهم يبدأون بتطبيق هذه الأوامر لوحدهم ان شاء الله تعالى.
طرابلسي
05-23-2008, 05:27 PM
ابن الشيخ أكرم خضر رحمه الله اعرفه جيدا وقد يكون التبس عندي الاسم الأول فقط
فلا اخاله إلا اخونا الذي يتابع مع جماعة التبليغ ؟
ابن الشيخ أكرم خضر رحمه الله اعرفه جيدا وقد يكون التبس عندي الاسم الأول فقط
فلا اخاله إلا اخونا الذي يتابع مع جماعة التبليغ ؟
صحيح لكن غير شكلس عنهم.. صدقني
فهمان ومتعلم.. وله وجهة نظر متينة ومحبوكة
احب ان اجمعك به امامي لارى حوارا شيقا بينك وبينه
صرخة حق
05-23-2008, 10:36 PM
هناك أمور يجب الإيمان بها إيمانا ننحيها عن الشك كإ يماننا أننا لنا أعين نشاهد بها وآذان نسمع بها ...
وهنا يجب الإيمان أن القرآن لم يحرف والشواهد كثيرة والسنة نقلت لنا عن طريق التواتر
لأن الله حفظ للناس دينهم ... ووجوب الإيمان يعني الراحة لنا ولقلوبنا من التشكك الذي غالبا ما يؤدي إلى خلق شخصية مهزوزة غير سوية أو مجنونة أو منحرفة
لقد ركزت في سردي للنقاط على ما لدي ... ولهذا جعلت للأدلة النفلية روابط تستطيعون الرجوع إليها
في زمن الماديات والتعلق بها و نسبة أسباب النصر أو التفوق أو الإنجاز لأنفسنا نحتاج مسرعين إلى إعادة نظر وتقييم لوضعنا الحالي من تدنٍ على جميع المستويات
و لنبدأ التركيز على الإيمانيات المفقودة في كثير من حياتنا
لنبدأ بإصلاح نفوسنا نحن كأسس قد يعتمد علينا من حولنا
وأهم نقاط الإصلاح هو معرفة الداء الذي أعاني منه وأسبابه لتبدأ مراحل العلاج
ومن العلاج الفعال :
العودة إلى كتاب الله والتباكي عند قراءته إن لم تكن من البكائين لتصبح منهم
ومحاولة تدبر الآيات والتفكر بها ... ولا نكتفي بحدود حناجرنا
قراءة الأحاديث الشريفة وعرض سلوكياتنا واتجاهاتنا عليها هي والقرآن الكريم
عدم التمنن على الله سبحانه ...حين نصلي النوافل ... أن قد زدنا ... وكأن الله في حاجتنا
وحين نتصدق ... من حر مالنا ... أننا نتصدق ولم نبخل فنحن كرماء يارب على عبيدك ... وننسى أن الله صاحب المال
فكثير ممن حولنا نراهم يستكثرون عملهم وقد يصلوا للكبر وهو رداء الله فلا حق لهم بمنازعة رب العزة
التوكل على الله حق التوكل والتيقن أن ما قد أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا
ومهم جدا لتنشأة مسلم صالح ... أن لا يدخل لحمه حرام .. فيبتعد عن المأكل الحرام سواء بنوعية الطعام أو بأصله وقد غفل عن هذه كثير من المسلمين بحجج أن الله أحل الطيبات ويقولونها بثقة أن هذا طيب ؟ وهو لا يعرف مكوناته
وأيضا المال لا يهمه هو مال فيه ربا ، خالطته رشوة ، أو بيع محرم فيدخل بيته هذا المال ويتغذى بالسحت هو وأبنائه
التركيز على الأخلاق والدعوة إلى محاسنها ونبذ مساوئها لتستقسم حياتنا
وتقوي الإيمان التربية الجادة والدعوة الصحيحة البعيدة عن التمييع في الدين
والصحبة المؤمنة من العوامل التي تمد الشباب بالقوة واليقين
فتصلح الروح بترك المنكرات .. ويعود الإيمان مثمرا فتيا
صرخة حق
05-24-2008, 08:31 AM
أما الخاصة على هذه الشبكة فنحتاج إلى تركيز للثوابت والمسلمات حتى لا يزغ أحد عن الصراط ولكي نخاطب العقول البسيطة بوضع مسلمات عقلية ونقلية ومن خلالها ينطلق
نعم نحتاج إلى تثبيت شرع الله والتحاكم له وعرض أوجه الاختلاف على المصادر الشرعية
نحتاج إلى الحيادية والموضوعية التي يأمر بها الله
نحتاج إلى احترام الآراء والأشخاص
نحتاج إلى البعد عن التعامل مع المواضيع بشكل شخصي
نحتاج إلى تطهير القلوب من الغل التي قد يخالطها حين نختلف مع الآخر
نحتاج إلى الاعتراف بالخطأ وهذه قوة تندر في شعوبنا العربية على وجه خاص
نحناج إلى النقاش المثمر لا الجدال العقيم
نحتاج إلى الجد بما أن الموضوع جاد وللمزاح مكان
وأهم نقطة وقد لمستها عند الأعضاء ... رغم أن الكل يفندها وردودهم تشهد بها
هو التشكك في نزاهة الآخر وصدق نواياه وكأن علينا محاسبة دواخل النفوس
وأنا حقيقة من العضوات الجديدات وأحتاج جادة إلى معرفة توجه هذا المنتدى الفعلي
لأني أحيانا كثيرة ألاحظ أن التوجه المعلن (من طرح المواضيع ) مخالف لكثير من الردود
ربما هذا خروج عن الموضوع ... ولكن الفرصة سنحت هنا
وأخيرا ... أخي طرابلسي هذه وجهة نظري ... فيما طرحتموه ...
طرابلسي
05-24-2008, 08:56 PM
بارك الله فيك
قرأت التعقيب صباحا
والتكملة الآن ولنا عودة غدا إن شاء الله
طرابلسي
05-25-2008, 08:53 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
إن ما تفضلت به لهو عين الذي نشعر به في هذا الزمن الذي اختلطت فيه المفاهيم بين شرعية وحضارية مما احدث في نفوس البعض تساؤولات حول نجاعة العودة إلى الأصل الذي كنا عليه بعد رؤيتهم لبرهج الحضارة من ناحية هوائية دون النظر لما وافق منهجنا فجعلنا امام شبهات كثيرة لا يسلم منها إلا من عصمه الله تعالى
وإن كانت مقدمتك هو ما يؤرقني في هذا الزمان الذي أصبح فيه المنكر معروفا والمعروف منكرا قلت بنحو ما تفضلت به هنا ويندرج أسفله كل ما أسهبت في بيانه بقولك :
لقد لامستَ الجروح التي امتلأت بها النفوس ، واسمح لي أن أتحدث بما يعتمر في قلبي من تفكير قد يصيب وقد يخطئ وإننا هنا نتشارك الهموم
فأنا أظل حاملة هم أبنائي غدا .. اليوم نحن معهم .. ولكن من معهم في الغد ؟!
ويظل يحيطني سؤال كبير ... كيف سيعيش أبنائي في وسط كثرت فيها المنكرات ، كيف ستكون قبضتهم على دينهم ، كيف هو ذكرهم ، و دعاؤهم ؟! كيف هي صلاتهم وقيامهم
حاولت تنقيح أو تصويب ما تفضلت به في تعقيباتك إلا اني لم اجد شيئا خارج عما يدور في فلك هموم الجميع ممن يريد رضا الله قولا وعملا ..
إلا انه استوقفتني الروابط التي تثار حول الإسلام ككل فوجدتها تصب بموقع الدفاع الدائم عن الاسلام بدلا من الدعوة والهجوم وبما أن شياطين الإنس والجن لن يتركوننا وديننا فسنبقى ندافع في رد تلك الشبهات ولو بحثنا بأصلها جيدا لما وجدناها شبهات بل لي للنصوص لتفهم على حسب ما يضمر ناقلها فلا هم يودون الاقتناع ونحن نفرغ طاقاتنا في الرد عليهم على حساب الأولويات عندنا ...
كما اننا نجد أن البعض يحاول أن يدحض شبه " ما " فيُوقع القارئ بشبهات اخرى لعدم حنكته في البيان مما يجعله أي القارئ يزيغ فعلا من تشابك تلكم الشبهات في عقله
لذا أردت وضع منهجية متبعة لكل حديث عهد بالالتزام خشية أن يضل من خلال قرائته لمثل هكذا شبهات فيكون لديه ثوابت كلما زاغ قليلا يتذكرها فيحجم عن تبني تلك الأقوال ويردها إلى المحكم من ثوابته
بارك الله فيكم وأرضاكم . والآن سأرد على تعقيبك الأخير حول نصائحك الثمينة متبعين ما وجدناه حقا من نصائحكم فأقول
نعم نحتاج إلى تثبيت شرع الله والتحاكم له وعرض أوجه الاختلاف على المصادر الشرعية
نعم هذا ما نحتاجه بداية فهذه دعوة الرسل والانبياء منذ خلق الله السموات والأرض
أن اعبدوا الله مالكم من إله غيره وكلنا يعلم بانه لم يأت تشريع قبل التوحيد وسيرة نبينا تبيّن أن التشريع مدني أما المكي فكان لتثقيف الصحابة على التوحيد الخالص لله
فلطالما وقعت الشبهات حول التوحيد في هذا الزمان والله المستعان فأول ما نبدأ به إعادة التوحيد الخالص لله في بيان مكامن الشرك والطاعة لغير الله حتى يرجع المسلم إلى إيمانه الصحيح فكما لا يصح تعليم الصلاة قبل معرفة أحكام الوضوء وكما أن الله لا يتقبل صلاتنا إن لم تكن مفتتحة بتكبيرة الإحرام فكذلك لا يقبل الله منا إيمانا إن لم نكفر بكل ما يعبد من دون الله
بقوله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله )
نحتاج إلى الحيادية والموضوعية التي يأمر بها الله
نعم نحتاج إليها فعلا ويا ليت الجميع يمتثل لنصيحتك القيمة تلك ولا أبرئ نفسي
نحتاج إلى احترام الآراء والأشخاص
نحترم الآراء حين تكون مؤصلة ومبينة على علم شرعي او ثقافة عامة وحتى الشيوعي نحترم رأيه ونرد عليه من خلال أساسه الذي بنى عليه عقيدته بخلاف من لا يحسن الفهم ويجادل لمجرد الجدال وليس وراء كلامه هدفا إلا مجرد صف الكلام فمثله لا يلتفت إليه بداية وقد يصل الامر إلى إفحامه والتهكم به حين نجد أنه قد يضل البعض في كلامه الفارغ هذا ( وجهة نظر غير ملزمة )
نحتاج إلى البعد عن التعامل مع المواضيع بشكل شخصي
نعم وانا معكم في هذا أشدد وبقوة
نحتاج إلى تطهير القلوب من الغل التي قد يخالطها حين نختلف مع الآخر
قد لا أجد احدا بيننا في هذا الموقع من اهل السنة إلا من شذ لديه تلك الصفات فانا بدوري لم أغضب يوما من اخوة الدين ولو كان في كلامي بعض الشدة فبمثله اكون شديدا مع اولادي وهذا لا يفيد الحقد او الغل على الطرف الآخر ولم انم يوما وفي قلبي غلا لأحد من الذين آمنوا ولله الحمد وقد أكون قد سبقت البعض في هذه :)
نحتاج إلى الاعتراف بالخطأ وهذه قوة تندر في شعوبنا العربية على وجه خاص
نعم فهي نادرة ويا ليت تقف عند عدم الاعتراف بل تتعداها إلى قول الباطل لمجرد المكابرة عن الحق فالنفس تشعر بالاهانة حين الاعتراف إلا من رحم الله
نحناج إلى النقاش المثمر لا الجدال العقيم
نحاول ما استطعنا وانا بدوري احاول جاهدا الهروب من الجدال العقيم إلا اني قد أجر عليه احيانا جرا :)
نحتاج إلى الجد بما أن الموضوع جاد وللمزاح مكان
قد أوافقك في ذلك وما يتم خلف الكواليس فيما بيننا واحيانا علانية هو التقليل من مثل تلك الممازحات مع العلم وجهة النظر نظر البعض وانا منهم أنه وبعد انتهاء الرد والتعقيب على الموضوع المهم قد نضع بعض الفاكهة لختام الموضوع لا في مضمونه ولا أظن أنه يقدح في أصل الموضوع إلا اللهم إذا وصلتنا ردود ونصائح تفيد التوقف عن مثل هكذا ممازحات لأن القارئ هو الهدف من الكتابة وليس للنفس حظا إلا احتساب الاجر من العزيز المنان وبما أن الناصح أي القارئ هو الهدف من الحوار فنقف عند رأيه والمسلم مرآت لأخيه والدين النصيحة .
وأهم نقطة وقد لمستها عند الأعضاء ... رغم أن الكل يفندها وردودهم تشهد بها
هو التشكك في نزاهة الآخر وصدق نواياه وكأن علينا محاسبة دواخل النفوس
كاد المريب ان يقول خذوني فمن اجتمعت حوله القرائن فيحق لنا القول أن تلكم الصفات والأقوال تفيد كذا وكذا "والله اعلم "فلا أحدا شقق عن قلب الآخر وعلم ما يكنه صدره يقينا بل قرائن تجعلنا حذرين ممن يخاطبنا لجهالته عندنا فلا نحسن الظن على الإطلاق ولا نسيئ الظن إلى بقرينة ....
وأنا حقيقة من العضوات الجديدات وأحتاج جادة إلى معرفة توجه هذا المنتدى الفعلي
لأني أحيانا كثيرة ألاحظ أن التوجه المعلن (من طرح المواضيع ) مخالف لكثير من الردود
إن هذا المنتدى اجتمع فيه الغث والسمين وطالب العلم والجاهل والعلماني والرافضي والأشعري والبهائي وغيرهم فهو مختلط بين الجميع وفيه مساحة واسعة للجميع على ان لا يخل بثوابت المنتدى من فحش فاضح بالكلام والإساءة المغرضة والمقصودة لما ندين لله به
وإن كان مشرفنا الفاضل قد غض الطرف عن غير قصد أحيانا فواجبنا نحن أيضا إبلاغه فيما قد لا يعلمه فكلنا مكمل للآخر
ربما هذا خروج عن الموضوع ... ولكن الفرصة سنحت هنا
قد يكون خروجا عن الموضوع ولكننا نحتاجه فعلا فبارك الله فيكم على صراحتكم ومن مثلكم ننتصح ولا خير فينا إن لم نقبلها ولا خير فيكم إن لم تقولوها
وأخيرا ... أخي طرابلسي هذه وجهة نظري ... فيما طرحتموه ...
وجهة نظركم صائبة إن شاء الله وما قلته في تعقيبي ما هو إلا تفصيلا لما أجملتموه بارك الله فيكم
وكما هي وجهة نظركم فتلك وجهة نظري
والله من وراء القصد
طرابلسي
06-12-2009, 07:41 PM
أنفع وصية من شيخ الإسلام ابن تيمية لابن القيم في دفع الشبهات
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين ، وآله ، وصحبه ، والتابعين ، أما بعد :
فإن الاستفادة من تجارب العلماء من أَولَى ما يعتني به طالب العلم خاصة إن كانت لأكابر علماء السنة ، والمسألة في باب الاعتقاد ، وما أريد ذكره هنا هو ما يتعلق بموضوع الشبهات التي غدت في عصرنا كالريح تأتيك من كل مكان في كل مكان ! فإلى الله المفر .
وهذه فائدة أنقلها لك من تجربة الإمام ابن القيم نصحه بها شيخه الإمام ابن تيمية ، وأتبعها إن شاء الله ببعض النقول النافعة نفعني الله ، وإياك بما نقول ونسمع .
قال الإمام المحقق ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه عظيم النفع مفتاح دار السعادة 1/140:
[في شرحه لحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ لكميل بن زياد النخعي ـ رحمه الله ـ ..]
وقوله " ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة"
هذا لضعف علمه ، وقلة بصيرته إذا وردت على قلبه أدنى شبهة قدحت فيه الشك والريب ؛ بخلاف الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكا ؛ لأنه قد رسخ في العلم ، فلا تستفزه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة .
والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له فمتى باشر القلب حقيقة العلم لم تؤثر تلك الشبهة فيه ، بل يقوى علمه ويقينه بردها ، ومعرفة بطلانها ، ومتى لم يباشر حقيقة العلم بالحق قلبه قدحت فيه الشك بأول وهلة ، فإن تداركها و إلا تتابعت على قلبه أمثالها حتى يصير شاكا مرتابا .
والقلب يتوارده جيشان من الباطل:
جيش شهوات الغي .
وجيش شبهات الباطل .
فأيما قلب صغا إليها ، وركن إليها تشربها ، وامتلأ بها ، فينضح لسانه ، وجوارحه بموجبها ،
فإن أشرب شبهات الباطل = تفجرت على لسانه الشكوك ، والشبهات ، والإيرادات = فيظن الجاهل أن ذلك لسعة علمه ؛ وإنما ذلك من عدم علمه ، ويقينه ، وقال لي شيخ الإسلام ـ رضي الله عنه ـ وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد ـ : لا تجعل قلبك للإيرادات ، والشبهات مثل السفنجة ، فيتشربها فلا ينضح إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها ، فيراها بصفائه ، ويدفعها بصلابته ، و إلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات. أو كما قال .
فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك .
وإنا سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها ، فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل ، وأكثر الناس أصحاب حسن ظاهر ، فينظر الناظر فيما ألبسته من اللباس ، فيعتقد صحتها و أما صاحب العلم واليقين فإنه لا يغتر بذلك ، بل يجاوز نظره إلى باطنها ، وما تحت لباسها = فينكشف له حقيقتها .
ومثال هذا: الدرهم الزائف ، فإنه يغتر به الجاهل بالنقد نظرا إلى ما عليه من لباس الفضة ، والناقد البصير يجاوز نظره إلى ما وراء ذلك ؛ فيطلع على زيفه .
فاللفظ الحسن الفصيح هو للشبهة بمنزلة اللباس من الفضة على الدرهم الزائف ، والمعنى كالنحاس الذي تحته ، وكم قد قتل هذا الاغترار من خلق لا يحصيهم إلا الله .
وإذا تأمل العاقل الفطن هذا القدر ، وتدبره رأى أكثر الناس يقبل المذهب ، والمقالة بلفظ ، ويردها بعينها بلفظ آخر ، وقد رأيت أنا من هذا في كتب الناس ما شاء الله ، وكم رد من الحق بتشنيعه بلباس من اللفظ قبيح .
قال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله في شرح الطحاوية
شريط (10) دقيقة (34) ثانية (50) :
المعتصم هو :كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، إذا أشكل عليك أمر ، ولم تدركه بعقلك الناقص القاصر ؛ فاعتصم بحبل الله ، وبكتابه ، وحسبك حسبك .
وقبلها في شريط (8) دقيقة (23) ثانية (30)
كل ما يخالف الحق أي نظرية ، أو استدلال يعارض به ما جاء عن الله ، ورسوله صلى الله عليه وسلم = فهو باطل منذ الوهلة الأولى ، فكل ما يعارض الحق فهو باطل .
وليس بلازم أن يكون الإنسان عنده القدرة على تزييف تلك الشبهة ، ما يلزم .
المهم أن الحق عندي ثابت فما يدعى أن هذا يعارضه أو هذا يعرض كذا = فهو مردود مدفوع .
اعتصم بالحق ، واثبت على الحق ، واطرح كل ما خالفه .
أحببت أؤكد على هذا ، فهو ينفع المسلم ، ويريح باله ، عند ورود الشبهات على قلبه ، أو ورود الشبهات على أذنه وسمعه ، وقد انفتح على الناس أبواب شر في هذا العصر ممثلة في وسائل الإعلام ، وفي تلك الشبكة المعروفة بالإنترنت ، هي وسائل عظيمة الأثر في الخير والشر ، ولكن أكثر ما تستعمل في الشر لأن أكثر الناس على غير هدى ..
كونوا على حذر مما يطرح في هذه الوسائل ، فإن الآن أصبح الناس في فتنة ، فتنة مدلهمة أصبح كل مبطل يستطيع أن يتكلم ، المبتدع يتكلم ، والملحد يتكلم ، يطرح الشبهات ، المبتدع المعروف بالبدعة ، والمتسنن الذي ينتسب للسنة ، فإن من المنتسبين للسنة من تتسرب إليه أفكار ، وتوجهات فيحملها ، ويحمل لواءها = فيصير ـ والعياذ بالله ـ داعي فتنة سواء مما يتعلق بالاعتقادات ، أو السلوكيات .
ومن أخبث من ظهر من المنتسبين للسنة في هذا البلد من يعرف بـ "حسن بن فرحان المالكي" هذا الذي ينسب للسنة ، وطرحه ، وعرضه ، وكلامه = يكذب انتسابه ، فإنه اتخذ أئمة السنة هدفا له فيما يلقيه في محضراته في الأمكنة المشبوهة ، وفيما ينشره نشرا خاصا ، أو عاما ، فحذار من الاغترار به ، فكل من يتضامن معه ، أو يعتذر عنه = فهو متهم في دينه ..اهـ [ويراجع بقية كلام الشيخ على هذا الضال].
فأتمسك أخي المسلم بهذه التوجيهات تجد الراحة في الدين والدنيا والآخرة .
والله اعلم .
عبد الرحمن بن صالح السديس
بنت خير الأديان
06-21-2009, 01:23 PM
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ } أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها.
{ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره، فإنه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلى من محبة خالقها، والأنس به ومعرفته، وعلى قدر معرفتها بالله ومحبتها له، يكون ذكرها له، هذا على القول بأن ذكر الله، ذكر العبد لربه، من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك.
وقيل: إن المراد بذكر الله كتابه الذي أنزله ذكرى للمؤمنين، فعلى هذا معنى طمأنينة القلوب بذكر الله: أنها حين تعرف معاني القرآن وأحكامه تطمئن لها، فإنها تدل على الحق المبين المؤيد بالأدلة والبراهين، وبذلك تطمئن القلوب، فإنها لا تطمئن القلوب إلا باليقين والعلم، وذلك في كتاب الله، مضمون على أتم الوجوه وأكملها، وأما ما سواه من الكتب التي لا ترجع إليه فلا تطمئن بها، بل لا تزال قلقة من تعارض الأدلة وتضاد الأحكام.
// تفسير السعدي
فلله در قلوب اطمأنت بالله وأنست بذكره ومحبته
فمن دخل الإيمان قلبه ووجد حلاوته
يستحيل له أن يجد الحلاوة في غير ذلك
وإن دخل إلى قلبه شك دفعه خارجا إيمانه الصادق
حتى لا يكون في قلبه مكان إلا لليقين بدين رب العالمين
والعلم دافع لشك القلوب
فمن النصارى من يلقي افتراءات حول دين الله
يحسبها الجاهل شبهة في الدين
كمن يسألك عن استخدام صيغة الجمع
وصيغة الغائب .. وهو يدل على جهلهم باللغة العربية
فإذا تعلم المسلم وتفقه في دينه ودنياه
سلم من شك القلوب حينئذ
وإن لم يكن ذا علم سأل من يرى فيهم الخير والصلاح
ففي ذلك دفع لشك القلوب وازدياد يقين بدين الله جل وعلا
ويا عبد الله لا تدع مكانا للشك في قلبك
ولتقترب من دينك قربا ينجيك من وساوس شياطين الإنس والجن
ولا تجلس مجلسا لأهل الكتاب يسب فيه دينك
ففي ذلك تهوين لسب دين ربك في قلبك
ثم بعدها نخشى عليك من تحجر قلبك
ولا تقل أريد هدايتهم .. فإنقاذ نفسك أحب إليك من ضلالها
ولا تقعد معهم حتى يخوضوا في حديث غيره
ثم ختاما أسأل الله أن يجعل قلبي وقلوبكم وقلب أخي أبي عمر كما وصف في عنوان موضوعه :
يا عبد الله لا تجعل الشك والريب يدخل إلى قلبك النقي
وأزيد التقي
طرابلسي
06-21-2009, 04:13 PM
بارك الله فيكَ أختاه .... لفتة قيّمة جدا