من هناك
05-01-2008, 07:52 PM
قرار اتهامي بحقّ أفراد شبكة تابعة لـتنظيم «القاعدة»: أطلقت صواريخ على إسرائيل وخططت لاستهداف «اليونيفيل»
http://tayyar.org/NR/rdonlyres/17C223EF-EE64-4C1E-9086-41B5DA24EFA2/6110/128540766429581501.jpg (http://tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/128540765021621762.htm#)
أصدر قاضي التحقيق العسكري الأوّل رشيد مزهر قراراً اتهامياً بحقّ شبكة تابعة لتنظيم «القاعدة» في لبنان، فأحال أفرادها على المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة طالباً لهم عقوبات متفاوتة بين الجنح والجنايات تتراوح عقوباتها بين السجن ستة أشهر والسجن المؤبّد.
وهذه الشبكة متهمة بإنشاء تنظيم مسلّح للقيام باعمال إرهابية، وحيازة أسلحة ومتفجرات، ومراقبة أماكن عسكرية ومسوؤلين عسكريين، وتزوير مستندات واوراق عسكرية واستعمالها، وتخبئة مجرمين ومساعدتهم على التواري عن وجه العدالة. وتتألف من الموقوفين: بشير. ب، مصعب. ن، مروان. ح، عبد الرحمن. ن، مطلق. ج، محمد. أ، والمتروكين بسندات إقامة الشيخ م. ع، الشيخ أ. خ، ج.ب، وآخرين مجهولي باقي الهوية، والموقوفين غيابياً نعيم م.، توفيق ط.، محمد. ج. مبايعة الزرقاوي وجاء في وقائع القرار الاتهامي ما يلي:
تبين ان المدعى عليهما نعيم. م، الملقب بـ«أبو اسماعيل»، وتوفيق. ط، الملقب بـ«ابو محمد» اللذين ينتميان الى تنظيم «القاعدة» وسبق لهما ان قاما بمبايعة ابو مصعب الزرقاوي في دولة العراق قبل عام من مقتله يقيمان في مخيم عين الحلوة الذي يتعذر الدخول الى هذا المخيم المذكورة لدواع واسباب أمنية، قد اتخذا من المخيم المذكور ملاذاً آمناً لهما، وشكلا مجموعات ارهابية لصالح التنظيم المذكور بينها المجموعة المؤلفة من المدعى عليهم في هذه الدعوى والتي اكتشفت بعد توقيف اعضاء الشبكة الارهابية من تنظيم «القاعدة» والمسؤول عنها السعودي فهد المغامس في منطقة البقاع ودراسة وتحليل الاتصالات من والى الاجهزة الخليوية التي كانت بحوزتهما ورصد تحركات اصحاب الاتصالات الهاتفية وبطاقات التليكارت المستعملة.
وتبين من التحقيق انه خلال العام 2000 تعرف المدعى عليه بشير. ب، على جماعة أهل الدعوة في بلدته ضهور الصرفند ومنهم المدعوان الحاج م.ن، وا.ن، وخرج معهم عدة مرات وخلال تردده الى مسجد بلدته بناء لرغبتهما تعرف على المدعى عليهم عبد الرحمن. ن، والمجند مطلق. ج، والشيخ ا. خ، والشيخ م. ع، وراح هذا الاخير يطرح على المدعى عليهم المذكورين اعلاه باستثناء الشيخ أ.خ، خلال لقائه بهم الافكار الجهادية لتحرير المسجد الاقصى واقامة الشريعة الاسلامية واعلمهم بأنه مرتبط بمجموعات اصولية جهادية ودعاهم الى الانضمام إليها ويعمل على تدريبهم على السلاح الحربي على يد سائقه المدعى عليه ج. ب، بعد ان عرفهم عليه، في هذه الاثناء كان المدعى عليهم بشير وعبد الرحمن ومروان الذي تربطه علاقة صداقة بالمدعى عليه الشيخ أ. خ، على تواصل مع هذا الاخير الذي كان يحدثهم ويحثهم على الجهاد وبعدما لمس منهم ميولهم الى هذا النهج الجهادي، وعدم إلمامهم بالسلاح وكيفية استعماله عرض عليهم اخضاعهم لدورة تدريب على السلاح الحربي داخل مخيم عين الحلوة فوافقوا على فكرته هذه حيث اصطحبهم الى المخيم المذكور وعرفهم الى المدعى عليه نعيم. م، والذي كان سابقا من عداد الجهاد الاسلامي فخضعوا في منزله بالاشتراك مع المدعى عليهم المجند مطلق. ج، والشيخ أ. خ، وابو عمر من التابعية الفلسطينية الى دورة تدريب على الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وكيفية فكها وتركيبها واطلاق النار منها من خلال دروس نظرية وعملية كانت تتم مرة او مرتين في الاسبوع في منزل المدعى عليه نعيم.أ.
وبعد الانتهاء من هذه الدورة التي استمرت ثلاثة اشهر تعرف المدعى عليهم الذين تابعوا هذه الدورة وفي المنزل المذكور الى المدعى عليه توفيق محمد. ط، الذي كان ينتمي سابقا الى تنظيم عصبة الانصار فتابعوا على يده دورة تدريب على المتفجرات وكيفية اعدادها وتحضيرها وذلك في منزل المدعى عليه نعيم.
بعد ذلك غادر المدعى عليهما نعيم وتوفيق الى دولة العراق وقاما بمبايعة ابو مصعب الزرقاوي قبل مقتله بحوالى العام وبعودتهما الى لبنان اقدم المدعى عليهم: بشير ومروان وعبد الرحمن والمجند مطلق لاحقا على مبايعة المدعى عليه توفيق الذي اصبح اميراً على المجموعة وقد تمت هذه المبايعة بالقول: «نبايع تنظيم القاعدة على السمع والطاعة في المنشط والمكره».
وعلى اثر ذلك جرى اعادة دورة التدريب على السلاح والمتفجرات للمجموعة التي انضم إليها المدعى عليهما جلال المعروف بـ«ابو عمر» من التابعية الفلسطينية والشيخ ا. خ، وقد استمرت لاسبوعين وعلى يد امير هذه المجموعة المدعى عليه توفيق في منزل المدعى عليه نعيم في مخيم عين الحلوة والذي كان يتردد إليه كل من المدعى عليهما ابو حسن وصهيب مجهولان باقي الهوية ويختلي بهما لفترة من الزمن.
وبعدما علم المدعى عليه الشيخ م. ع. بتلقي المدعى عليه بشير دورة تدريبية على المتفجرات، فقد قصده وأعطاه صاعقين وفتيل وعبوة «كوكا كولا» بداخلها مادة متفجرة من نوع الـ «ت ان. ت» وذلك بهدف تدريب اشخاص من مجموعات المدعى عليه الشيخ م. ع، الا ان هذا لم يحصل واحتفظ المدعى عليه البيكار، بهذه الاغراض داخل منزل وجرى ضبطها.
إطلاق كاتيوشا
وتبين كذلك انه وبعد انتهاء المجموعة من التأهيل العسكري عبر التدريب على السلاح والمتفجرات طلب المدعى عليه توفيق من بعض اعضاء هذه المجموعة القيام باطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة وذلك بهدف كسر المزاعم الايلة بعدم تنفيذ تنظيم القاعدة اية اعمال عسكرية ضد العدو الاسرائيلي والحصول على اجر من الله، ومن ثم دفع اسرائيل للقيام بعملية عسكرية ضد حزب الله، لاعتقادها بأنه من يقوم باطلاق الصواريخ وضربه واضعافه، وبناء على طلبه هذا، فقد عمد المدعى عليهم بشير ونعيم ومروان خلال العام 2005 على اطلاق دفعة من الصواريخ من تلة قرب بلدة الجبين باتجاه فلسطين المحتلة، كما قام المدعى عليه بشير وقبل توقيفه بحوالى الثلاثة اشهر وبالاشتراك مع المدعى عليه الشيخ أ. خ. باطلاق صواريخ الكاتيوشا من قرب بلدة الطيبة في منطقة مرجعيون الى داخل بلاد العدو. فيما قام المدعى عليه مروان وبالاشتراك مع كل من المدعى عليهم نعيم والشيخ أ. خ، وبشير وابو عمر منذ بداية العام 2004 ولغاية أواخر العام 2005 وعلى عدة مراحل باطلاق الصواريخ من مناطق في جنوب لبنان ومنها يارين ـ الناقورة ـ على الشعب الى داخل بلاد العدو بعد تجهيزها ونصبها.
وقد كان يتم الاستحصال على هذه الصواريخ من المدعى عليه توفيق داخل مخيم عين الحلوة ونقلها ضمن قوارير غاز ذات قعر متحرك وبسيارات كل من المدعى عليهم مروان وبشير والشيخ أ. خ، وابو عمر الى بلدة يارين حيث يجري تخبئتها بداية داخل منازل مهجورة او غير مشغولة من قبل مالكيها، والعائدة لاقرباء المدعى عليهما بشير ومروان، على ان يتم تحضيرها لاحقا ونقلها الى الاماكن المحددة لنصبها واطلاقها منها.
استهداف «اليونيفيل»
كما تبين انه وبعد انتهاء حرب تموز 2006 ونشر قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان تداول المدعى عليه توفيق مع أفراد مجموعته في هذه الدعوى بشأن هذه القوات واعتبرها قوات غازية واحتلال ويجب محاربتها وضربها والاقتناص منها، فأبدى المدعى عليه المجند مطلق. ج، رغبته بالقيام بكل ما يطلب منه في هذا الشأن، فكلفه المدعى عليه توفيق المذكور بمراقبة الطريق الساحلية وتحديد اماكن وجود كاميرات المراقبة ومدى صلاحيتها بين صور وبيروت كما كلف المدعى عليه بشير تصوير أماكن تمركز هذه القوات والقوافل المتوجهة جنوبا ومعرفة الطرق التي تسلكها، كما عمد المدعى عليه ابو عمر وبناء لطلبه باجراء دراسة لنقطتين على الطريق الساحلية بين صيدا وصور وهما تحديدا الاولى بموازاة بلدة الغسانية والثانية في محلة ابو الاسود لزرع العبوات فيهما وتفجيرها بواسطة جهاز الهاتف الخلوي خلال مرور باصات قوات «اليونيفيل» بالقرب منهما.
وتمهيداً وتحضيرا لقيام المدعى عليه توفيق ومجموعته بعملياتهم الارهابية على الساحة اللبنانية فقد طلب من المدعى عليه بشير شراء المواد المعدة لصنع العبوات الناسفة حيث استحصل هذا الاخير بداية على كيس كبير يحتوي على مادة MREA من المدعى عليهما محمد. ك، والشيخ أ. خ، كما قام بشراء مادة نترات الامونيوم والأسيد سيلفيريك وساعات توقيت، كما استحصل على اقراص مدمجة تتضمن دروسا في المتفجرات وأفلاما عن كيفية صناعتها وتحضير العبوات الناسفة والحزام الناسف وضع من خلال المواد المذكورة اعلاه عبوات ناسفة جرى تفجير احداها مع المدعى عليه مروان بناء لطلب المدعى عليه توفيق لكسر عامل الخوف لديهما كما كلفه هذا الاخير باحضار الكترونيات صغيرة له من بيروت تستعمل في اعمال التفخيخ فنفذ ذلك وسلم هذه الالكترونيات مع عشرين كلغ من الكلل المطلية بمادة الكروم من قياس 10ملم و20ملم الى المدعى عليه توفيق والتي تستعمل في تحضير العبوات عبر مزجها بها لتكون اكثر ضررا.
كما قام المدعى عليه مروان بتأمين اكياس سماد من نترات الامونيوم واكياس الـ MREA وأدوات مخبرية تستخدم في طبخ المتفجرات وتصفيتها وتسليمها للمدعى عليه توفيق المذكور وكان هذا الاخير يخزن المواد المتفجرة في غرفة موجودة داخل بستان يشغله في منطقة مخيم عين الحلوة.
خلق فتنة
وتبين ايضا انه على اثر احداث مخيم نهر البارد طلب المدعى عليه توفيق من المدعى عليه بشير التفتيش على محل او كاراج بعيدا عن الاماكن السكنية لاستخدامه في تفخيخ احدى السيارات، كما كلفه باستطلاع الاماكن المكتظة بالسكان في محلة الاشرفية لتفجير السيارة المفخخة فيها بعد سرقة احدى لوحات السيارات العائدة لشخص من الطائفة الشيعية ووضعها على السيارة المذكورة اعلاه لتتجه اصابع الاتهام نحو الطائفة المذكورة اعلاه لخلق فتنة طائفية وزعزعة الوضع الامني لتخفيف الضغط عن تنظيم فتح الاسلام الارهابي في مخيم نهر البارد وتحرك اعضاء تنظيم القاعدة على الساحة اللبنانية بسهولة كما كانت هذه المجموعة تخطط لضرب تجمعات شيعية في ذكرى عاشوراء.
استهداف قوى الأمن
كما تبين ان المدعى عليه المجند مطلق. ج، قد انخرط في سلك قوى الامن الداخلي بعد مبايعته للمدعى عليه توفيق. ط، وموافقة هذا الاخير على انتسابه للسلك المذكور لخرقه لصالح تنظيم «القاعدة» عبر مدهم وتزويدهم بالمعلومات المطلوبة وهذا ما حصل فعلا، اذ قام المدعى عليه المجند بتسليم المدعى عليه توفيق بواسطة المدعى عليه بشير لائحة بأسماء ضباط في قوى الأمن الداخلي وأرقام سياراتهم، وعناوين سكنهم، ومعلومات عن موكب مدير عام قوى الامن الداخلي، كما اشترى بزة عسكرية سلمها مع بطاقة المسلكية، وبطاقة هوية، وبطاقة الاحتياط العسكرية بواسطة المدعى عليه الشيخ ا. خ. للمدعى عليه توفيق للاستفادة من هذه المعلومات واستعمال هذه الاغراض في تنفيذ مخططهم بضرب مركز المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومساكن الضباط في بيروت والمديرية العامة لأمن الدولة في محلة الرملة البيضاء، كما عمد المدعى عليه المجند مطلق الى تسجيل سيارة «المرسيدس» طراز 200 موديل 1976 التي اشتراها المدعى عليه توفيق الطه باسمه في الدوائر الرسمية ثم قام بتنظيم وكالات لقيادة السيارة المذكورة لصالح المدعى عليهم نعيم ومحمد. ج، ومحمد. ج، وهذان الاخيران هما من افراد المجموعة ايضا، وقد استعملت هذه السيارة من قبل احد أفراد هذه المجموعة المدعى عليه ابو عمر في نقل الصواريخ الى جنوب لبنان وفي التحضير للاعمال الارهابية.
http://tayyar.org/NR/rdonlyres/17C223EF-EE64-4C1E-9086-41B5DA24EFA2/6110/128540766429581501.jpg (http://tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/128540765021621762.htm#)
أصدر قاضي التحقيق العسكري الأوّل رشيد مزهر قراراً اتهامياً بحقّ شبكة تابعة لتنظيم «القاعدة» في لبنان، فأحال أفرادها على المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة طالباً لهم عقوبات متفاوتة بين الجنح والجنايات تتراوح عقوباتها بين السجن ستة أشهر والسجن المؤبّد.
وهذه الشبكة متهمة بإنشاء تنظيم مسلّح للقيام باعمال إرهابية، وحيازة أسلحة ومتفجرات، ومراقبة أماكن عسكرية ومسوؤلين عسكريين، وتزوير مستندات واوراق عسكرية واستعمالها، وتخبئة مجرمين ومساعدتهم على التواري عن وجه العدالة. وتتألف من الموقوفين: بشير. ب، مصعب. ن، مروان. ح، عبد الرحمن. ن، مطلق. ج، محمد. أ، والمتروكين بسندات إقامة الشيخ م. ع، الشيخ أ. خ، ج.ب، وآخرين مجهولي باقي الهوية، والموقوفين غيابياً نعيم م.، توفيق ط.، محمد. ج. مبايعة الزرقاوي وجاء في وقائع القرار الاتهامي ما يلي:
تبين ان المدعى عليهما نعيم. م، الملقب بـ«أبو اسماعيل»، وتوفيق. ط، الملقب بـ«ابو محمد» اللذين ينتميان الى تنظيم «القاعدة» وسبق لهما ان قاما بمبايعة ابو مصعب الزرقاوي في دولة العراق قبل عام من مقتله يقيمان في مخيم عين الحلوة الذي يتعذر الدخول الى هذا المخيم المذكورة لدواع واسباب أمنية، قد اتخذا من المخيم المذكور ملاذاً آمناً لهما، وشكلا مجموعات ارهابية لصالح التنظيم المذكور بينها المجموعة المؤلفة من المدعى عليهم في هذه الدعوى والتي اكتشفت بعد توقيف اعضاء الشبكة الارهابية من تنظيم «القاعدة» والمسؤول عنها السعودي فهد المغامس في منطقة البقاع ودراسة وتحليل الاتصالات من والى الاجهزة الخليوية التي كانت بحوزتهما ورصد تحركات اصحاب الاتصالات الهاتفية وبطاقات التليكارت المستعملة.
وتبين من التحقيق انه خلال العام 2000 تعرف المدعى عليه بشير. ب، على جماعة أهل الدعوة في بلدته ضهور الصرفند ومنهم المدعوان الحاج م.ن، وا.ن، وخرج معهم عدة مرات وخلال تردده الى مسجد بلدته بناء لرغبتهما تعرف على المدعى عليهم عبد الرحمن. ن، والمجند مطلق. ج، والشيخ ا. خ، والشيخ م. ع، وراح هذا الاخير يطرح على المدعى عليهم المذكورين اعلاه باستثناء الشيخ أ.خ، خلال لقائه بهم الافكار الجهادية لتحرير المسجد الاقصى واقامة الشريعة الاسلامية واعلمهم بأنه مرتبط بمجموعات اصولية جهادية ودعاهم الى الانضمام إليها ويعمل على تدريبهم على السلاح الحربي على يد سائقه المدعى عليه ج. ب، بعد ان عرفهم عليه، في هذه الاثناء كان المدعى عليهم بشير وعبد الرحمن ومروان الذي تربطه علاقة صداقة بالمدعى عليه الشيخ أ. خ، على تواصل مع هذا الاخير الذي كان يحدثهم ويحثهم على الجهاد وبعدما لمس منهم ميولهم الى هذا النهج الجهادي، وعدم إلمامهم بالسلاح وكيفية استعماله عرض عليهم اخضاعهم لدورة تدريب على السلاح الحربي داخل مخيم عين الحلوة فوافقوا على فكرته هذه حيث اصطحبهم الى المخيم المذكور وعرفهم الى المدعى عليه نعيم. م، والذي كان سابقا من عداد الجهاد الاسلامي فخضعوا في منزله بالاشتراك مع المدعى عليهم المجند مطلق. ج، والشيخ أ. خ، وابو عمر من التابعية الفلسطينية الى دورة تدريب على الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وكيفية فكها وتركيبها واطلاق النار منها من خلال دروس نظرية وعملية كانت تتم مرة او مرتين في الاسبوع في منزل المدعى عليه نعيم.أ.
وبعد الانتهاء من هذه الدورة التي استمرت ثلاثة اشهر تعرف المدعى عليهم الذين تابعوا هذه الدورة وفي المنزل المذكور الى المدعى عليه توفيق محمد. ط، الذي كان ينتمي سابقا الى تنظيم عصبة الانصار فتابعوا على يده دورة تدريب على المتفجرات وكيفية اعدادها وتحضيرها وذلك في منزل المدعى عليه نعيم.
بعد ذلك غادر المدعى عليهما نعيم وتوفيق الى دولة العراق وقاما بمبايعة ابو مصعب الزرقاوي قبل مقتله بحوالى العام وبعودتهما الى لبنان اقدم المدعى عليهم: بشير ومروان وعبد الرحمن والمجند مطلق لاحقا على مبايعة المدعى عليه توفيق الذي اصبح اميراً على المجموعة وقد تمت هذه المبايعة بالقول: «نبايع تنظيم القاعدة على السمع والطاعة في المنشط والمكره».
وعلى اثر ذلك جرى اعادة دورة التدريب على السلاح والمتفجرات للمجموعة التي انضم إليها المدعى عليهما جلال المعروف بـ«ابو عمر» من التابعية الفلسطينية والشيخ ا. خ، وقد استمرت لاسبوعين وعلى يد امير هذه المجموعة المدعى عليه توفيق في منزل المدعى عليه نعيم في مخيم عين الحلوة والذي كان يتردد إليه كل من المدعى عليهما ابو حسن وصهيب مجهولان باقي الهوية ويختلي بهما لفترة من الزمن.
وبعدما علم المدعى عليه الشيخ م. ع. بتلقي المدعى عليه بشير دورة تدريبية على المتفجرات، فقد قصده وأعطاه صاعقين وفتيل وعبوة «كوكا كولا» بداخلها مادة متفجرة من نوع الـ «ت ان. ت» وذلك بهدف تدريب اشخاص من مجموعات المدعى عليه الشيخ م. ع، الا ان هذا لم يحصل واحتفظ المدعى عليه البيكار، بهذه الاغراض داخل منزل وجرى ضبطها.
إطلاق كاتيوشا
وتبين كذلك انه وبعد انتهاء المجموعة من التأهيل العسكري عبر التدريب على السلاح والمتفجرات طلب المدعى عليه توفيق من بعض اعضاء هذه المجموعة القيام باطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة وذلك بهدف كسر المزاعم الايلة بعدم تنفيذ تنظيم القاعدة اية اعمال عسكرية ضد العدو الاسرائيلي والحصول على اجر من الله، ومن ثم دفع اسرائيل للقيام بعملية عسكرية ضد حزب الله، لاعتقادها بأنه من يقوم باطلاق الصواريخ وضربه واضعافه، وبناء على طلبه هذا، فقد عمد المدعى عليهم بشير ونعيم ومروان خلال العام 2005 على اطلاق دفعة من الصواريخ من تلة قرب بلدة الجبين باتجاه فلسطين المحتلة، كما قام المدعى عليه بشير وقبل توقيفه بحوالى الثلاثة اشهر وبالاشتراك مع المدعى عليه الشيخ أ. خ. باطلاق صواريخ الكاتيوشا من قرب بلدة الطيبة في منطقة مرجعيون الى داخل بلاد العدو. فيما قام المدعى عليه مروان وبالاشتراك مع كل من المدعى عليهم نعيم والشيخ أ. خ، وبشير وابو عمر منذ بداية العام 2004 ولغاية أواخر العام 2005 وعلى عدة مراحل باطلاق الصواريخ من مناطق في جنوب لبنان ومنها يارين ـ الناقورة ـ على الشعب الى داخل بلاد العدو بعد تجهيزها ونصبها.
وقد كان يتم الاستحصال على هذه الصواريخ من المدعى عليه توفيق داخل مخيم عين الحلوة ونقلها ضمن قوارير غاز ذات قعر متحرك وبسيارات كل من المدعى عليهم مروان وبشير والشيخ أ. خ، وابو عمر الى بلدة يارين حيث يجري تخبئتها بداية داخل منازل مهجورة او غير مشغولة من قبل مالكيها، والعائدة لاقرباء المدعى عليهما بشير ومروان، على ان يتم تحضيرها لاحقا ونقلها الى الاماكن المحددة لنصبها واطلاقها منها.
استهداف «اليونيفيل»
كما تبين انه وبعد انتهاء حرب تموز 2006 ونشر قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان تداول المدعى عليه توفيق مع أفراد مجموعته في هذه الدعوى بشأن هذه القوات واعتبرها قوات غازية واحتلال ويجب محاربتها وضربها والاقتناص منها، فأبدى المدعى عليه المجند مطلق. ج، رغبته بالقيام بكل ما يطلب منه في هذا الشأن، فكلفه المدعى عليه توفيق المذكور بمراقبة الطريق الساحلية وتحديد اماكن وجود كاميرات المراقبة ومدى صلاحيتها بين صور وبيروت كما كلف المدعى عليه بشير تصوير أماكن تمركز هذه القوات والقوافل المتوجهة جنوبا ومعرفة الطرق التي تسلكها، كما عمد المدعى عليه ابو عمر وبناء لطلبه باجراء دراسة لنقطتين على الطريق الساحلية بين صيدا وصور وهما تحديدا الاولى بموازاة بلدة الغسانية والثانية في محلة ابو الاسود لزرع العبوات فيهما وتفجيرها بواسطة جهاز الهاتف الخلوي خلال مرور باصات قوات «اليونيفيل» بالقرب منهما.
وتمهيداً وتحضيرا لقيام المدعى عليه توفيق ومجموعته بعملياتهم الارهابية على الساحة اللبنانية فقد طلب من المدعى عليه بشير شراء المواد المعدة لصنع العبوات الناسفة حيث استحصل هذا الاخير بداية على كيس كبير يحتوي على مادة MREA من المدعى عليهما محمد. ك، والشيخ أ. خ، كما قام بشراء مادة نترات الامونيوم والأسيد سيلفيريك وساعات توقيت، كما استحصل على اقراص مدمجة تتضمن دروسا في المتفجرات وأفلاما عن كيفية صناعتها وتحضير العبوات الناسفة والحزام الناسف وضع من خلال المواد المذكورة اعلاه عبوات ناسفة جرى تفجير احداها مع المدعى عليه مروان بناء لطلب المدعى عليه توفيق لكسر عامل الخوف لديهما كما كلفه هذا الاخير باحضار الكترونيات صغيرة له من بيروت تستعمل في اعمال التفخيخ فنفذ ذلك وسلم هذه الالكترونيات مع عشرين كلغ من الكلل المطلية بمادة الكروم من قياس 10ملم و20ملم الى المدعى عليه توفيق والتي تستعمل في تحضير العبوات عبر مزجها بها لتكون اكثر ضررا.
كما قام المدعى عليه مروان بتأمين اكياس سماد من نترات الامونيوم واكياس الـ MREA وأدوات مخبرية تستخدم في طبخ المتفجرات وتصفيتها وتسليمها للمدعى عليه توفيق المذكور وكان هذا الاخير يخزن المواد المتفجرة في غرفة موجودة داخل بستان يشغله في منطقة مخيم عين الحلوة.
خلق فتنة
وتبين ايضا انه على اثر احداث مخيم نهر البارد طلب المدعى عليه توفيق من المدعى عليه بشير التفتيش على محل او كاراج بعيدا عن الاماكن السكنية لاستخدامه في تفخيخ احدى السيارات، كما كلفه باستطلاع الاماكن المكتظة بالسكان في محلة الاشرفية لتفجير السيارة المفخخة فيها بعد سرقة احدى لوحات السيارات العائدة لشخص من الطائفة الشيعية ووضعها على السيارة المذكورة اعلاه لتتجه اصابع الاتهام نحو الطائفة المذكورة اعلاه لخلق فتنة طائفية وزعزعة الوضع الامني لتخفيف الضغط عن تنظيم فتح الاسلام الارهابي في مخيم نهر البارد وتحرك اعضاء تنظيم القاعدة على الساحة اللبنانية بسهولة كما كانت هذه المجموعة تخطط لضرب تجمعات شيعية في ذكرى عاشوراء.
استهداف قوى الأمن
كما تبين ان المدعى عليه المجند مطلق. ج، قد انخرط في سلك قوى الامن الداخلي بعد مبايعته للمدعى عليه توفيق. ط، وموافقة هذا الاخير على انتسابه للسلك المذكور لخرقه لصالح تنظيم «القاعدة» عبر مدهم وتزويدهم بالمعلومات المطلوبة وهذا ما حصل فعلا، اذ قام المدعى عليه المجند بتسليم المدعى عليه توفيق بواسطة المدعى عليه بشير لائحة بأسماء ضباط في قوى الأمن الداخلي وأرقام سياراتهم، وعناوين سكنهم، ومعلومات عن موكب مدير عام قوى الامن الداخلي، كما اشترى بزة عسكرية سلمها مع بطاقة المسلكية، وبطاقة هوية، وبطاقة الاحتياط العسكرية بواسطة المدعى عليه الشيخ ا. خ. للمدعى عليه توفيق للاستفادة من هذه المعلومات واستعمال هذه الاغراض في تنفيذ مخططهم بضرب مركز المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومساكن الضباط في بيروت والمديرية العامة لأمن الدولة في محلة الرملة البيضاء، كما عمد المدعى عليه المجند مطلق الى تسجيل سيارة «المرسيدس» طراز 200 موديل 1976 التي اشتراها المدعى عليه توفيق الطه باسمه في الدوائر الرسمية ثم قام بتنظيم وكالات لقيادة السيارة المذكورة لصالح المدعى عليهم نعيم ومحمد. ج، ومحمد. ج، وهذان الاخيران هما من افراد المجموعة ايضا، وقد استعملت هذه السيارة من قبل احد أفراد هذه المجموعة المدعى عليه ابو عمر في نقل الصواريخ الى جنوب لبنان وفي التحضير للاعمال الارهابية.