مشاهدة النسخة كاملة : دس السم في العسل
السلام عليكم بناء على طلب اخي مقاوم افتح موضوعا منفصلا بموضوع دس السم في العسل.
انظروا كيف يتظاهر كاتب ما بالدفاع عن الشريعة في موقع الجزيرة ومن ثم يدخل فيه كلاما يهز اساسا من اسس الدين ولا احد يهتم لتصحيحه.
كما أن بعض الفقهاء المعاصرين نادوا بتعليق تطبيق بعض الحدود كحد الزنا مثلا نظرا لانتشار التبرج وكل ما يؤدي إلى الزنا، وذلك بتوسيع مفهوم "درء الحدود بالشبهات" من المفهوم الخاص إلى العام قياسا على تعليق عمر بن الخطاب لحد السرقة زمن المجاعة بشكل عام وليس في نازلة خاصة.
يعني العمى على هذا الغباء... الذي يحكم دولة اسلامية ويطبق الحدود فيها؟ الا يستطيع ان يمنع التبرج؟ على من يضحكون؟ ام هي محاولة لتمييع الشريعة وجعل كل ثوابتها فضفاضة؟؟
عزام
مقاوم
04-29-2008, 07:11 AM
بعد إذن أخي عزام سأنقل المقال كاملا هنا حتى يفهم عنوان الموضوع "دس السم في العسل"
الشريعة في التصور الغربي
عبد السلام بلاجي (http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A9562787-4051-4444-B6D2-4EC7DBC5C79D.htm#1)
عندما يذكر لفظ الشريعة ينصرف الأمر في التصور الغربي إلى الشريعة الإسلامية مباشرة، علما بأن مفهومها عند الغربيين يقتصر على جزء منها وهو الجزء المتعلق بالحدود الشرعية، وينطلق التصور الغربي من أن الشريعة الإسلامية قاسية ووحشية لأنها تطبق القتل والقطع، خاصة في جرائم السرقة والزنا.
ثم يحكم الغرب انطلاقا من فهمهم هذا على الإسلام بأنه وحشي وظلامي ورجعي وغير إنساني، ولذا فهو لا يصلح للمجتمعات المعاصرة ولا يتواءم مع الديمقراطية.
وهم يقيسون كون الحركات والأحزاب والدول "معتدلة" أو "متطرفة" بمدى تطبيقها أو مناداتها بتطبيق الشريعة الإسلامية، فالمطبقون لها أو المطالبون بتطبيقها متطرفون، والساكتون عنها أو الرافضون لها معتدلون، ومن هنا حكموا على المسلمين العلمانيين وبعض الصوفيين بأنهم معتدلون وينبغي التعاون معهم والتمكين لهم سياسيا واقتصاديا في بلدانهم.
والشريعة في اللغة هي الطريقة، وفي الاصطلاح هي الأحكام الفقهية أو القانونية، والشريعة الإسلامية هي مجموع الأحكام الفقهية ومعظمها اجتهادية، فالنصوص متناهية والوقائع والأحداث غير متناهية، كما يقول الفقهاء وعلماء الأصول أنفسهم.
ولذلك قالوا بأن الفقه ليس قطعيا بل معظمه ظني أي اجتهادي، ومعنى الظني أنه يغلب على ظن المجتهد صحته، ولذلك يؤجر المجتهد على مجرد الاجتهاد فإذا أصاب ضوعف له الأجر.
"
ينطلق التصور الغربي من أن الشريعة الإسلامية قاسية ووحشية لأنها تطبق القتل والقطع خاصة في جرائم السرقة والزنا
"وكون معظم الفقه شأنا اجتهاديا معناه أن لعلماء المسلمين ومجالسهم التشريعية استنباط الأحكام الشرعية المناسبة لكل الظروف والأحوال وفق آليات علمية وضوابط دستورية وتشريعية خاصة كما هو الشأن عند كل الأمم والشعوب.
وتتجسد الشريعة حاليا في الفقه الذي ينقسم تقليديا إلى فقه عبادات وفقه معاملات، كما تعتبر الحدود جزءا صغيرا جدا من فقه المعاملات لا تتجاوز نسبتها 10% من مجموع أي كتاب فقهي.
وعلى سبيل المثال تبلغ مجموع صفحات كتاب "مدونة الفقه المالكي وأدلته" 2804 صفحات دون احتساب الفهارس لعدم التأثير بتقليص النسب، منها 863 صفحة في العبادات بنسبة 30.7%، ويفضل للمعاملات بقية الصفحات ومنها 461 صفحة للجنايات والحدود بنسبة 8.7%، ولا تحتل منها جريمتا الزنا والسرقة إلا 47 صفحة بنسبة 1.6% من إجمالي الفقه، وهما الجريمتان الأكثر إثارة في التصور الغربي خاصة والمغرض عامة.
بالإضافة إلى نصيب النساء من التركات خاصة أن أحكام المواريث والتركات من باب الأحوال الشخصية في التقسيم القانوني المعاصر، ما أن الجاليات المسلمة المقيمة في البلدان الغربية تطالب بتطبيق أحوالها الشخصية أسوة بغيرها من الأقليات.
وفضلا عما تقرر وفق المنهج الإحصائي السابق، نجد أن تطبيق حدي السرقة والزنا محاط بسياج من الاحتياطات والضمانات القانونية والقضائية تجعل العقوبتين ردعيتين أكثر من كونهما عقوبتين واسعتي التطبيق، خاصة عقوبة الزنا التي لا يمكن توفر شروط تطبيقها إلا بالإقرار.
كما أن بعض الفقهاء المعاصرين نادوا بتعليق تطبيق بعض الحدود كحد الزنا مثلا نظرا لانتشار التبرج وكل ما يؤدي إلى الزنا، وذلك بتوسيع مفهوم "درء الحدود بالشبهات" من المفهوم الخاص إلى العام قياسا على تعليق عمر بن الخطاب لحد السرقة زمن المجاعة بشكل عام وليس في نازلة خاصة.
وإذا أضفنا إلى قصد الشريعة لحفظ حياة الإنسان في روحه ونفسه وأعضائه وعقله وعرضه، آلية درء الحدود بالشبهات بالمفهوم الخاص والمفهوم الموسع، لأمكن القول بكل اطمئنان إن الشريعة حريصة على حياة الإنسان، وإن الحدود نفسها إنما وضعت لأجل تحقيق هذه المقاصد.
وتعتبر أحكام المواريث والتركات كذلك من الأحكام المثيرة للتصور الغربي في فهمه للشريعة، حيث تثير بعض أنصبة النساء في تقسيم التركات جدلا كبيرا بشأن الشريعة باعتبار ذلك حطا من مكانتهن وعدم مساواتهن بالرجال.http://www.aljazeera.net/KNOWLEDGEGATE/KEngine/imgs/top-page.gif
وهذا الإشكال بعضه متوهم وأكثره غير صحيح، فهو متوهم لأنه لا يستقيم إلا بعزله عن المنظومة المجتمعية والأسرية للشريعة، وهو غير صحيح لأنه عمم حالات محدودة على كل أحكام التركات: والواقع كما فصل ذلك الدكتور صلاح الدين سلطان في كتاب "ميراث المرأة وقضية المساواة"، أن الرجل يرث أكثر من المرأة في أربع حالات، وهي ترث مثله في أضعاف هذه الحالات الأربع، وترث أكثر من الرجل في عشر حالات أخرى، إلى جانب حالات ترث فيها المرأة ولا يرث الرجل.
لقد أقرت الشريعة مبدأ شخصية القانون، وسمحت لأهل الكتاب بتطبيق شرائعهم الخاصة، وما يزال هذا الحق ساريا في البلدان الإسلامية إذ تطبق مختلف الأقليات الدينية تشريعاتها الخاصة.
"
أقرت الشريعة مبدأ شخصية القانون، وسمحت لأهل الكتاب بتطبيق شرائعهم الخاصة، ولا يزال هذا الحق ساريا في البلدان الإسلامية إذ تطبق مختلف الأقليات الدينية تشريعاتها الخاصة
"وقد أقرت معظم البلدان الأوروبية هذا المبدأ في عصر التنوير، لكن البلدان الاستعمارية استثمرته لفرض تشريعاتها كاملة تدريجيا على البلدان الضعيفة والمستعمرة ومن بينها البلدان الإسلامية، وهي تعطي اليوم هذا الحق لبعض الأقليات الدينية في مجتمعاتها خاصة الأقلية اليهودية، لكنها تحرم الجاليات المسلمة بإصرار من هذا الحق.
ولعلها تستبطن العداء التاريخي مع الإسلام، أو لعلها تتخوف من تكرار التجربة التي سلكتها في فرض قوانينها على البلدان الإسلامية فتفرض الشريعة نفسها كاملة عليها، أو لعل العاملين معا مع عوامل أخرى تكون داخلة في الحسبان، خاصة مع ما يروج عن "القنبلة الديمغرافية الإسلامية"، أو "صراع الحضارات"، أو "الغزو الإسلامي الجديد للغرب".http://www.aljazeera.net/KNOWLEDGEGATE/KEngine/imgs/top-page.gif
وغير بعيد عنا ما وقع في كندا، ففي نهاية سنة 2004 أوصت مدع عام سابقة بولاية أونتاريو Ontario باعتماد التحكيم الديني في مسائل الأحوال الشخصية والعائلية لأتباع الديانات، وهذا ما يسمح للمسلمين كأقلية بتطبيق بعض أحكام الشريعة الإسلامية.
ودافع بعض البرلمانيين عن حقوق كل الأقليات الدينية في هذا المجال، لكن النقاش احتدم خاصة حول الجالية المسلمة والشريعة الإسلامية التي وجهت لها انتقادات كبيرة، وقال المحتجون إن تطبيق الشريعة سيكون فيه إجحاف بحقوق النساء.
فانتهى الأمر بالوزير الأول ماك كينتي McGuinty في سبتمبر/ أيلول 2005 برفض اعتماد التحكيم الديني على أساس ضرورة تطبيق قانون واحد على كل من يقيم في كندا.
وفي بريطانيا صرح روان ويليامز Rowan Williams رئيس الكنيسة الأنجليكانية في بداية فبراير/ شباط 2008 ، بأن "إقرار بعض جوانب الشريعة الإسلامية في البلاد لا مفر منه" وقصد بذلك جوانب الأحوال الشخصية للمسلمين في بريطانيا أسوة ببقية الأقليات.
فقامت ضجة كبيرة حول ذلك سببها المفهوم المختزن في التصور الغربي حول الشريعة، فاتهم الرجل بأن تصريحه يمس اللحمة الوطنية، وبأنه "ارتكب خطأ شنيعا"، على حد تعبير صحيفة التايمز Times، كما تم التذكير بكون المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان صرحت سنة 2001 بأن الشريعة الإسلامية تختلف عن القيم الأوروبية.
ومن المعروف في بريطانيا وجود "مجالس للشريعة" ملحقة ببعض المساجد تتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة، حيث يلجأ إليها المسلمون طلبا للمشورة في قضايا الأحوال الشخصية كالطلاق.
كما أن بإمكان اليهود المتدينين اللجوء إلى تشريعات الدين اليهودي فيما يتعلق بالأكل، وبإمكان الأطباء المسيحيين أن يطلبوا إعفاءهم من إجراء عمليات الإجهاض لأسباب دينية.
وهذا ما يدل على أن دعوة روان ويليامز تنطلق من وضع قائم فعلا، إلا أن البعض تحفظ على جهة الاقتراح الذي "كان يجب أن يأتي من مجلس مشترك للديانات السماوية الثلاث".
لكن الحقيقة أن التصور الغربي كان له الدور الأكبر في الموضوع، وهو ما لخصته صحيفة الصنداي تلغراف بقولها إن "إنشاء محاكم شرعية في بريطانيا سيواجه صعوبات بالغة، بسبب ما ترتبط به تلك المحاكم في أذهان البريطانيين من عقوبات بالغة القسوة كقطع الأيدي والرجم حتى الموت". وهذه حقيقة وجود وتأثير "التصور" الغربي.
والدليل البين على ذلك أن التأويلات المختلفة للتوراة تضع المرأة في مكانة دنيا، ومع ذلك فالصمت يلف الأمر في أوروبا وأميركا حول هذا الموضوع.http://www.aljazeera.net/KNOWLEDGEGATE/KEngine/imgs/top-page.gif
وزاد من حدة هذا السكوت أن اليهود حموا أنفسهم بقوانين "تحريم وتجريم معاداة السامية"، فضلا عما أججه بعض المتطرفين في الغرب حول "صراع الحضارات" بين الإسلام والمسلمين وحضارة الغرب "المسيحية-اليهودية"، وإلا فما معنى السكوت عن تحميل المرأة اليهودية معصية الأكل من الثمرة المحرمة وربطها بالشيطان؟
"
التصور الغربي يعيش التناقض والحرج معا: تناقض يؤدي به إلى الكيل بأكثر من مكيال، وحرج يضعه في مأزق المواءمة المستحيلة بين المبادئ التي يرفعها ويبشر بها والخرق السافر الذي يرتكبه في حق هذه المبادئ
"وما معنى أن يرد في التلمود من أن "المرأة حقيبة مملوءة بالغائط". وأن "على الرجل ألا يمر بين امرأتين، أو كلبين أو خنزيرين، كما يجب ألا يسمح رجلان لامرأة أو كلب أو خنزير بالمرور بينهما". وأن يقول الرجل في دعاء الصباح "مبارك أنت يا رب لأنك لم تخلقني وثنا ولا امرأة ولا جاهلا".
كما يعتبرون المرأة لعنة عند ولادتها وطفولتها وبلوغها وحملها، وتعتبر آلام الحيض من آثار لعنة الخطيئة الأولى، حيث تكون المرأة نجسة ومنجسة لما حولها.
ويجب هجرها بعد الولادة لأنها نجسة، فإذا كان المولود ذكرا تدوم نجاستها سبعة أيام، وإذا كانت أنثى تدوم أسبوعين، وإذا لمست عباءة الصلاة الخاصة بالرجال وجب استبدالها.
ومنهم من يرى أن الأنثى لا ترث قبل سن الثانية عشرة، وإذا كانت أكبر من ذلك فلها سهم ولأخيها سهمان أو أربعة أسهم إذا كان بكرا. وفي الواقع كذلك تتقاضى المرأة -في الدولة العبرية- على نفس العمل أجرة أقل من الرجل، وفي إحصاء لسنة 2000 كانت أجور النساء أقل بقدر الثلثين من معدل أجور الرجل، رغم أن المؤهلات التعليمية والأكاديمية لدى النساء كانت أعلى منها لدى الرجال.
إنه التصور الغربي الذي يعيش التناقض والحرج معا، تناقض يؤدي به إلى الكيل بأكثر من مكيال في قضايا متماثلة وما أكثرها والشريعة واحدة منها.
وحرج يضعه في مأزق المواءمة المستحيلة بين المبادئ التي يرفعها ويبشر بها، وبين الخرق السافر الذي يرتكبه في حق هذه المبادئ، ولسوء حظه فمعظم هذه الخروق ارتبطت بالإسلام والمسلمين في هذه العقود الأخيرة.
مقاوم
04-29-2008, 08:03 AM
لا شك أن المقال يحتوي على الكثير من العسل وفيه معلومات عن اليهود قد لا يعرفها كثير من الناس. لكن السم الذي أشار إليه عزام خطير وخطير جدا. ومع أن الكاتب لا يصرح بتبنيه لهذا الموقف إلا أن مجرد عرضه في المقال بهذا الشكل يعتبر مفتاحا لشر مستطير والله أعلم.
لا شك أن المقال يحتوي على الكثير من العسل وفيه معلومات عن اليهود قد لا يعرفها كثير من الناس. لكن السم الذي أشار إليه عزام خطير وخطير جدا. ومع أن الكاتب لا يصرح بتبنيه لهذا الموقف إلا أن مجرد عرضه في المقال بهذا الشكل يعتبر مفتاحا لشر مستطير والله أعلم.
بارك الله فيك
خاصة انه لم يذكر العلماء الذين قالوا بهذا الامر واطنه كاذبا.
من الواضح ان هذا قياس مع الفارق. فالمجاعة بلاء من الله اما التبرج فامر في نطاق سيطرة الحاكم.
عزام
مقاوم
04-29-2008, 08:16 AM
بارك الله فيك
خاصة انه لم يذكر العلماء الذين قالوا بهذا الامر واطنه كاذبا.
من الواضح ان هذا قياس مع الفارق. فالمجاعة بلاء من الله اما التبرج فامر في نطاق سيطرة الحاكم.
عزام
نعم صدقت ... لكن لا تستغرب أخي الحبيب أن يكون العلماء الذين يقصد من أمثال طارق رمضان وجمال البنا.
سليمة
04-29-2008, 12:45 PM
بارك الله فيك
أبو مُحمد
04-29-2008, 01:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله في الاخ الاخ عزام وفي الاخ مقاوم.
الموضوع شائك يا أخوة وشائك جدا.
وساعلق بعض الشيء على المقطع الذي اقتبستموه اي "السم" :)
فقد قرأت الخبر على الجزيرة وأعجبني عنوان تعليق لاحد الاخوة فكتب : "شريعة الله جنة يأبى وجودها من خلقوا للسعير" !!
.
.
اننا وللاسف الشديد في انحدار كل يوم وما دعاوى امينة ودود وجمال البنا وغيرهم ولن اضعهما في صف "طارق رمضان " فما دعواتهم كلهم الا نتاج تمييع بدأ منذ زمن وبدلا من ان ننتفض وننكره سايرناه وهاهي النتيجة وانتظروا أكثر من هذا .
مسايرتنا لحكومات تدعي انها تحكم بشرع الله وقلنا للعالم ان هذا هو شرع الله ونعلم يقينا انهم يكذبون ونعلم يقينا اننا "نكذب" واننا كمن يحاول تغطية الشمس بغربال .. فهذا الكلام يا أخوة ويا أخوات هو الذي يبرز لنا امينة ودود او عبد الودود ويظهر لنا جمال البنا ويظهر لنا طارق رمضان وغيرهم .
لو اعملنا العقل لوجدناهم محقون في جزئيات معينة ومما يقوله طارق رمضان ان لم أكن مخطئ انه ما دامت دولنا لا تستطيع تطبيق الحدود الا على النساء والفقراء ويتسثنى من ذلك كثير من الرجال والاغنياء والوجهاء وأزيد فأقول فضلا عن العائلات الحاكمة واقاربهم واصدقائهم واصدقاء اصدقائهم !! فلا افضل من ان ننظر الى ان الله عز وجل ما شرع الحدود وما جاء الاسلام الا من اجل العدل وما نراه هو العكس فباتت الحدود اول من يهد هذا المبدأ "ومعنى الكلام لطارق على ما اذكر" !
فبدلا من الهروب للامام يا أخوة لماذا لا نتفكر ما الذي دعا هؤلاء لان ينطقوا ويتحذلقوا ؟
لدينا "ترسانة" ضخمة من العمائم واللحى ولكنهم لم ينصفوا شرع الله ولم ينصفوا حدود الله بل ويريدون اقناع العالم ان السعودية دولة شرع الله مثلا بكل وقاحة وسخف وتسطيح لعقول الكفار قبل المسلمين !!
يريدون منا ان نؤمن معهم ان القذافي حامي الحمى وان حسني مبارك ملهم كالسادات رسول زمانه وان ملك المغرب أمير المؤمنين !! وان ابو متعب ولي امر المسلمين !! هل هؤلاء يستحقون منا الاحرتام والتوقير ام الضرب بالشطير !؟
فبدلا من ان نهاجم هؤلاء "المجاهيل" ... لننتصر لدين الله عز وجل حتى يخرسهم ويخرس امثالهم ممن يدعون الاصلاح حقا او كذبا.
بالله عليكم ... كيف تأتي لانسان عاقل بالغ وتريد منه ان يسلم لك ان دولة مثل السعودية هي دولة الاسلام !؟
اليس هذا تجنيا على الاسلام بكل تفاصيله ودعوة مجانية لاظهار امثال هؤلاء ؟
كيف تريد ان تقنعهم ان العفو الملكي والذي لا نراه الا عند من لديه وجاهة أو وساطة او قرابة او من تدخل في شأنه البيت الابيض هو من شرع الله عز وجل وان حلق وسط الشعر في رأس شاب يطلق شعره في وسط السوق هو ايضا من شرع الله ولا حق لك ان تناقش ما قبله او ما بعده فهذا شرع الله يا جاهل !!
هذه هي الاسئلة الصغيرة المزعجة والمحرجة حقا والتي يجب ان نجد لها اجابات قبل ان ننتقد من ينتقد تطبيق الحدود والذين نعلم ان بعضهم لو وجد في زمان الرسول عليه الصلاة والسلام لما تفوق عليهم ابو جهل بكفره وجهله وعناده ....فنحن نؤمن يقينا ان دين الله باق حتى وان طبقه شخص واحد في بيته فسيبقى !!
ولكن السؤال ما هو دورنا في ابقائه وتبيين زيف المتسلقين مهما على شأنهم ومهما تمسحوا بالمساجد ومهما طولوا لحاهم ومهما بكوا على حالهم او تباكوا في مكبرات الصوت في صلاتهم ودعائهم .
ان كانوا حقا يخلصون لدين الله فليعترفوا للعالم ان الاسلام لم يفشل بل نحن من فشلنا.
دولة الاسلام لم تقم حتى تحاسبونا عليها .
ما ترونه يا "عالم يا ناس" هي دول كرتونية لا تمت لاسلام بصلة ... هي بالونات منفوخة ما تلبث ان تتفرقع !!
هي محميات تتبع انظمة الغرب الفاسد ولكن للاسف لم يأخذوا دنيا الغرب وفي نفس الوقت لم يتكروا لنا ديننا فافسدوا ديننا ودنيانا !!
.
.
.
لا يفهم من كلامي اني التمس الاعذار لاحد ولكنهم قالوا بعض الحق حتى وان كانت مقاصدنا مختلفة.
والله من وراء القصد.
وأستغفره تعالى ان خضت فيما لا اعلم
أبو مُحمد
04-29-2008, 01:34 PM
السلام عليكم ..
اعتذر فلا اريد ان اجر الموضوع بمشاركتي السابقة ومشاركتي هذه الى غير مراده ولكني حقا اريدكم ان تتاملوا هذا الكلام واني اوافق الكاتب فيه 100% وهو شرع اليوم بصدق وهذا ما نراه في مجتمعاتنا فنرى من يتقدم حتى وان كان تقدما حذرا ومن يتأخر.
وهم يقيسون كون الحركات والأحزاب والدول "معتدلة" أو "متطرفة" بمدى تطبيقها أو مناداتها بتطبيق الشريعة الإسلامية، فالمطبقون لها أو المطالبون بتطبيقها متطرفون، والساكتون عنها أو الرافضون لها معتدلون، ومن هنا حكموا على المسلمين العلمانيين وبعض الصوفيين بأنهم معتدلون وينبغي التعاون معهم والتمكين لهم سياسيا واقتصاديا في بلدانهم.
chidichidi
04-29-2008, 02:09 PM
صراحة لا اعرف كثيرا عن الكاتب وربما بعضكم يعرفه ويعرف توجهاته الا ان تتهمه هكذا اتهام واقصد :"انظروا كيف يتظاهر كاتب ما بالدفاع عن الشريعة في موقع الجزيرة ومن ثم يدخل فيه كلاما يهز اساسا من اسس الدين ولا احد يهتم لتصحيحه." هل وجدت من خلال النص او اي نص سابق له انه يؤيد هذه الفكرة او على الاقل يدعو لها؟؟؟؟ حسب ما ارى ان ما قام به هو عرض لافكار الغرب وارائهم واغلب الظن ان من يقول عنهم هم من من يدعون العلم في الغرب كهؤلاء الذين ينادون بامامة المرأة او بالمساواة بين الرجل والمراة لذلك اخي العزيز الرجاء التاكد قبل القاء التهم وخاصة ما يمس بالعقيدة والايمان بناءا على فهمك انت ولماذا اغفلت الجملة السابقة ؟؟:"وفضلا عما تقرر وفق المنهج الإحصائي السابق، نجد أن تطبيق حدي السرقة والزنا محاط بسياج من الاحتياطات والضمانات القانونية والقضائية تجعل العقوبتين ردعيتين أكثر من كونهما عقوبتين واسعتي التطبيق، خاصة عقوبة الزنا التي لا يمكن توفر شروط تطبيقها إلا بالإقرار."
اعتقد ان قرات الجملتين حسب تتابعهما يصل لك مغزى الكاتب
اخي الفاضل مقاوم احب ان اسال اين الخطر في عرض هذه الفكرة في مقال يتكلم عن نظر الغرب لتطبيق الشرع الاسلامي اليست احدى افكارهم ام علينا فقط ان نرى ما يناسبنا ان نراه ونغض الطرف عن ما نراه مخالفا لاعتقادنا بالعكس التصرف الافضل هو نقض هذه الفكرة بالدليل القاطع بدلا من اخفائها وتغطيتها
بشكل عام اعتقد ان الكاتب يتكلم عن نظرة عامة الغرب وليس عن بلاد العرب والمسلمين وحكامهم فاعتقد ان ابا محمد خير من يساعدنا في هذا الموضوع ليبين لنا من خلال مشاهداته وتجاربه مدى صدق الكاتب وكيف ينظر العامة في الغرب لتطبيق الشرع الاسلامي
أبو مُحمد
04-29-2008, 02:41 PM
السلام عليكم ..
بارك الله فيك أخي شادي .. وحقيقة اظن ان بالمتدى من هم اكثر مني خبرة في هذا الموضوع ولكني استطيع القول ان الالة الاعلامية هي آلهة الناس في الغرب ولك ان تحكم كيف يحكمون على الاسلام .
ولا نظلم الغرب والته الاعلامية فقط بل نعرج على آلتنا الاعلامية وكيف يظهرون على سبيل المثال رجالا يضربون امرأة في فترة حكم طالبان وايضا تلك المرأة التي طبق عليها الحد في المعلب وطبعا معظم برامجنا اما مترجمة او مدبلجة واما مؤدلجة :)
باختصار ان كثيرا منا في العالم "العربي" يتقززون من الحدود ولا ابالغ في هذا فقد شُوه الاسلام وشرع الله وحدوده فماذا سنتوقع من الغرب او ممن ولد وترعرع في الغرب ...
اقتنع الناس ان الاسلام دين الدعة والرفق واللين ومن ضربك على خدك الايمن ادر له الايسر وان كنت تملك غير الايسر فأدر وأدر حتى يكف هو !!
اقنعوهم ان "اختلاف امتي رحمة !!!"
دين يسير عجلته عامة الناس !!
تقولون لا !؟
اقول انظروا للعلماء وكيف يتقربون للعامة وكل منهم يريد ان يكسب رضاهم وما تحليل الربا مؤخرا وفتاوى البوي فرند وغيرها الا افضل دليل على اننا نريد رضى الناس لا رضى الله عز وجل .
وللحديث بقية
السلام عليكم اخي العزيز شادي
دعنا لا نحول الموضوع ونركز كثيرا على شخص الكاتب .. انا اسحب كلامي عنه ان كنت مخطئا بحقه. كان جل مقصدي ان اشير الى خطأ قياس التبرج على المجاعة.
نفس الملاحظة لاخي ابو محمد انا لا اتقصد التهجم على المجاهيل انما تبيان حكم شرعي واضح وهو ان التبرج لا يقاس على المجاعة.
لكن ان شئتم رأيي انا فهمت المقال هكذا: الغرب ينتقد همجية الشريعة فيرد الكاتب ويقول : "من قال هذا.. لا توجد حدود حقيقية في الاسلام.. بل هي للردع فقط ولكنها لاتطبق.. وليست مهمة.."
وهذا مما تعودنا عليه عقب كل هجوم غربي على شعيرة من شعائر المسلمين حيث نرى فطاحلنا يردون ويتبرأون من هذا الامر: الجهاد، تعدد الزوجات، القصاص..
عزام
chidichidi
04-29-2008, 04:39 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز ما يفهم من العنوان هو مهاجمة الكاتب وليس ما اشرت اليه وعلى فرض ما ذهبت اليه هناك اشياء في المقال تناقضه عندما يقارن بين ما يتهمون به الاسلام مع ما يطبقونه في حياتهم خاصة في قوله:"التصور الغربي يعيش التناقض والحرج معا: تناقض يؤدي به إلى الكيل بأكثر من مكيال، وحرج يضعه في مأزق المواءمة المستحيلة بين المبادئ التي يرفعها ويبشر بها والخرق السافر الذي يرتكبه في حق هذه المبادئ"
فالكاتب لا يميع الحدود بالعكس هو يدافع عنها ضد من يقول بوحشيتها ي تطبيق حدي السرقة والزنا فهو يقول ان هذين الحدين ردعيين وقليلي التطبيق فتطبيقها على احدهم يكفي لردع الباقين عن السرقة ولا اعتقد انه اخطا في هذا ويبين ان حد الزنا حتى يقام يجب ان تتوفر شروط تكاد تكون مستحيلة الا ان يقر الزاني على نفسه ولعل ابرز ما يدافع به عن نفسه هو قوله:"وإذا أضفنا إلى قصد الشريعة لحفظ حياة الإنسان في روحه ونفسه وأعضائه وعقله وعرضه، آلية درء الحدود بالشبهات بالمفهوم الخاص والمفهوم الموسع، لأمكن القول بكل اطمئنان إن الشريعة حريصة على حياة الإنسان، وإن الحدود نفسها إنما وضعت لأجل تحقيق هذه المقاصد."
فما رايك طال عمرك؟؟؟
لا اعتقد اني خرجت عن الموضوع صحيح؟؟
أبو مُحمد
04-29-2008, 04:44 PM
السلام عليكم ..
سامحك الله أخي عزام فلم يلفت نظرك الا كلمة المجاهيل :)
ثم اني حين كتبتها لم يكن في بالي صاحبك هذا بتاتا والله بل اني اراه "محترما" امام من كنت اكتب وهم يعششون في مخيلتي وذكرت بعضهم ممن يسمون مفكرون وهم حقيقة مدمرون.
أبو مُحمد
04-29-2008, 04:49 PM
أخي شادي ... السلام عليك
الاخ عزام قال بانه يسحب كلامه ولم ينكر انه تعرض للكاتب فلنقلب الصفحة بارك الله فيك ولنركز على النص بالكامل على ضوء ما كتب من تعليقات.
ولعله من المفيد ان نناقش الحدود وكيفية تطبيقها في زماننا هذا لعلنا نستفيد .
اقصد تطبيقها في ظروف دولنا الحالية والظروف الدولية .
اذكر ان القذافي قال ما معناه واستمعت له بنفسي :
ان جمعيات حقوق الانسان وامريكا يقولون لا تعدموا والقران يقول اعدموا فاحترنا من نطيع !!
ولعل احد الاخوة استكمع لهذا الكلام وكان في خطبة له بخصوص عقوبة الاعدام او ما شابه والله اعلم.
هذا كلام أبله طبعا ولكنه واقع نعيشه وان قاله القذافي بهذه الصراحة وبهذا الوضوح فان غيره وحتى من بعض المدارس الدينية تقوله ولكن باساليب مختلفة فتقولبه بقوالب كثيرة .
chidichidi
04-29-2008, 04:54 PM
بارك الله فيك اخي خلاص نترك الموضوع
بالنسبة للحدود اعتقد انك تعلم ان الاخ مقاوم بارك الله فيه يقوم بكتابه شيء عنها بموضوع الاخ عزام بين التعزير والحد ووضع هذا الموضوع هنا حتى لا نخرج هناك عن الموضوع الاساسي