سـمـاح
04-21-2008, 07:05 AM
لصادرات تنخفض 50%... ومنافسة شرسة من السعودية والكويت وإسرائيل
رشا أبو زكي
يتساءل المواطنون عن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع سعر الطحينة بشكل غير مسبوق، إذ وصل سعر الكيلوغرام إلى 10 آلاف و500 ليرة، وهذه المرة السبب عالمي، إذ ارتفع سعر السمسم الذي يُعدّ من مكوّنات الطحينة الأساسية نحو 4 أضعاف، لأن «المارد الصيني» يريد أن يأكل! ويقول رجا حداد: «كنت أشتري كيلوغرام الطحينة بسعر 3500 ليرة، ثم ارتفع إلى 7000 ليرة، واليوم أصبح سعره 10 آلاف و500 ليرة»، ويشير إلى أنه اشترى 5 كيلوغرامات من الطحينة، تحسباً لارتفاع سعره في المستقبل...
أسباب ارتفاع الأسعار
ولارتفاع سعر الطحينة أسبابه العالمية، إذ تطور سعر السمسم الذي يُعدّ المكوّن الأساسي للطحينة والحلاوة من 800 دولار في عام 2007، إلى 3 آلاف دولار في شهر نيسان الحالي، إضافة إلى ارتفاع أكلاف الإنتاج، وخصوصاً المازوت، ما أثر على ارتفاع أسعار الطحينة في السوق اللبنانية بما يوازي أربعة أضعاف سعره في العام الماضي، إضافة إلى انخفاض صادرات الطحينة اللبنانية التي كانت تبلغ نحو 300 طن بالشهر نحو 50 في المئة.
ويشير المدير العام لمعمل «الربيع» ورئيس نقابة الصناعات الغذائية جورج نصراوي لـ«الأخبار»، إلى أن الأسباب الأساسية لارتفاع أسعار السمسم تعود إلى أن موسم إنتاج الصين من هذه المادة كان ضعيفاً جداً هذا العام، في حين أن «المارد الصيني» يستهلك كميات كبيرة من السمسم لإنتاج الزيت، ولذلك توجهت الصين نحو المزارع الأفريقية واشترت كميات ضخمة جداً من إنتاج السمسم، ما أدى إلى انخفاض العرض في هذه المنطقة، في مقابل ارتفاع الطلب المتوجه إلى أفريقيا من عدد كبير من دول العالم، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السمسم بهذا الشكل الكبير.
الصادرات إلى انخفاض
ويشير عدد من أصحاب معامل تصنيع الطحينة في لبنان لـ«الأخبار» إلى أن المعامل اللبنانية تستورد كامل حاجتها من السمسم، وتصنّع الطحينة لتغطية الطلب في السوق المحلية، ولتصدير حجم كبير من الكميات إلى الخارج، ويلفتون إلى أن صادرات الطحينة تمثّل نسبة مرتفعة جداً من إجمالي صادرات الصناعات الغذائية في لبنان، وقد أدى ارتفاع أسعار السمسم، وأكلاف الإنتاج، إضافة إلى المنافسة من عدد من الدول، وخصوصاً السعودية وإسرائيل اللتين تدعمان إنتاج الطحينة، إلى تراجع الصادرات اللبنانية من هذا المنتج نحو 50 في المئة هذا العام!
ويلفت نصراوي إلى أن لبنان يضم نحو 40 مصنعاً للطحينة، يتفاوت حجمها بين الصغير والمتوسط والكبير، لافتاً إلى أن لبنان يصدّر الطحينة والحلاوة منذ ما يزيد على 40 عاماً إلى الدول الغربية، وخصوصاً إلى أوروبا وأميركا وأوستراليا وأفريقيا والخليج العربي، وقد أدى انتشار المطبخ اللبناني عالمياً إلى تطور صادرات الطحينة إلى الخارج، ولفت إلى أن السعودية، ومن ثم إسرائيل والكويت، تتسلح بدعم إنتاجها، وخصوصاً في ما يتعلق بأسعار المحروقات، ما أدى إلى انخفاض أسعار الطحينة التي تصنّعها بالمقارنة مع المنتج اللبناني، وأصبحت الطحينة اللبنانية تلاقي منافسة واسعة في الأسواق العالمية كما المحلية. وأشار نصراوي إلى أن عدم حماية السلطة اللبنانية لإنتاج الطحينة سيؤدي إلى مضاعفات كبيرة على إنتاج هذه السلعة وتصديرها، إضافة إلى انعكاس ذلك سلباً على اليد العاملة
اللبنانية.
مصانع تغلق أبوابها
ويقول صاحب معمل غندور أحمد غندور، إن ارتفاع أسعار السمسم أدى إلى ارتفاع أسعار الطحينة، ما ادّى إلى انخفاض الاستهلاك المحلي لهذه المادة نحو 40 في المئة، فيما تراجعت الصادرات التي تبلغ نحو 300 طن في الشهر نحو 40 في المئة أيضاً، بسبب حالة الترقب التي تشهدها الأسواق العالمية في ما يتعلق بسعر السمسم، وعقد الآمال على انخفاض السعر، ويلفت إلى أن عدداً من المصانع الصغيرة للطحينة تغلق أبوابها، وشدد على أن إنتاج الطحينة اللبناني يلاقي منافسة كبيرة من الدول التي تدعم أكلاف إنتاجها، وخصوصاً في الخليج العربي الذي تنخفض فيه أسعار المحروقات بشكل منظور.
واضطر أحد ضحايا ارتفاع أسعار السمسم حمزة الحسن، إلى وقف تصنيع الطحينة منذ ستة أشهر في شركته «سيرال» في الكورة، إذ لم يعد يستطيع تحمل زيادة أسعار السمسم العالمية، وخصوصاً في ظل ارتفاع أكلاف الإنتاج في لبنان لجهة أسعار المحروقات والكهرباء، ولفت إلى أنه كان يصدّر نحو 6 إلى 8 أطنان من الطحينة إلى أوستراليا وحدها، وأن حجم صادراته من الطحينة كان ممتازاً عام 2001، إلا أنه مع ارتفاع أسعار السمسم، فضل تركيز عمل شركته على صناعات غذائية أخرى.
رشا أبو زكي
يتساءل المواطنون عن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع سعر الطحينة بشكل غير مسبوق، إذ وصل سعر الكيلوغرام إلى 10 آلاف و500 ليرة، وهذه المرة السبب عالمي، إذ ارتفع سعر السمسم الذي يُعدّ من مكوّنات الطحينة الأساسية نحو 4 أضعاف، لأن «المارد الصيني» يريد أن يأكل! ويقول رجا حداد: «كنت أشتري كيلوغرام الطحينة بسعر 3500 ليرة، ثم ارتفع إلى 7000 ليرة، واليوم أصبح سعره 10 آلاف و500 ليرة»، ويشير إلى أنه اشترى 5 كيلوغرامات من الطحينة، تحسباً لارتفاع سعره في المستقبل...
أسباب ارتفاع الأسعار
ولارتفاع سعر الطحينة أسبابه العالمية، إذ تطور سعر السمسم الذي يُعدّ المكوّن الأساسي للطحينة والحلاوة من 800 دولار في عام 2007، إلى 3 آلاف دولار في شهر نيسان الحالي، إضافة إلى ارتفاع أكلاف الإنتاج، وخصوصاً المازوت، ما أثر على ارتفاع أسعار الطحينة في السوق اللبنانية بما يوازي أربعة أضعاف سعره في العام الماضي، إضافة إلى انخفاض صادرات الطحينة اللبنانية التي كانت تبلغ نحو 300 طن بالشهر نحو 50 في المئة.
ويشير المدير العام لمعمل «الربيع» ورئيس نقابة الصناعات الغذائية جورج نصراوي لـ«الأخبار»، إلى أن الأسباب الأساسية لارتفاع أسعار السمسم تعود إلى أن موسم إنتاج الصين من هذه المادة كان ضعيفاً جداً هذا العام، في حين أن «المارد الصيني» يستهلك كميات كبيرة من السمسم لإنتاج الزيت، ولذلك توجهت الصين نحو المزارع الأفريقية واشترت كميات ضخمة جداً من إنتاج السمسم، ما أدى إلى انخفاض العرض في هذه المنطقة، في مقابل ارتفاع الطلب المتوجه إلى أفريقيا من عدد كبير من دول العالم، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السمسم بهذا الشكل الكبير.
الصادرات إلى انخفاض
ويشير عدد من أصحاب معامل تصنيع الطحينة في لبنان لـ«الأخبار» إلى أن المعامل اللبنانية تستورد كامل حاجتها من السمسم، وتصنّع الطحينة لتغطية الطلب في السوق المحلية، ولتصدير حجم كبير من الكميات إلى الخارج، ويلفتون إلى أن صادرات الطحينة تمثّل نسبة مرتفعة جداً من إجمالي صادرات الصناعات الغذائية في لبنان، وقد أدى ارتفاع أسعار السمسم، وأكلاف الإنتاج، إضافة إلى المنافسة من عدد من الدول، وخصوصاً السعودية وإسرائيل اللتين تدعمان إنتاج الطحينة، إلى تراجع الصادرات اللبنانية من هذا المنتج نحو 50 في المئة هذا العام!
ويلفت نصراوي إلى أن لبنان يضم نحو 40 مصنعاً للطحينة، يتفاوت حجمها بين الصغير والمتوسط والكبير، لافتاً إلى أن لبنان يصدّر الطحينة والحلاوة منذ ما يزيد على 40 عاماً إلى الدول الغربية، وخصوصاً إلى أوروبا وأميركا وأوستراليا وأفريقيا والخليج العربي، وقد أدى انتشار المطبخ اللبناني عالمياً إلى تطور صادرات الطحينة إلى الخارج، ولفت إلى أن السعودية، ومن ثم إسرائيل والكويت، تتسلح بدعم إنتاجها، وخصوصاً في ما يتعلق بأسعار المحروقات، ما أدى إلى انخفاض أسعار الطحينة التي تصنّعها بالمقارنة مع المنتج اللبناني، وأصبحت الطحينة اللبنانية تلاقي منافسة واسعة في الأسواق العالمية كما المحلية. وأشار نصراوي إلى أن عدم حماية السلطة اللبنانية لإنتاج الطحينة سيؤدي إلى مضاعفات كبيرة على إنتاج هذه السلعة وتصديرها، إضافة إلى انعكاس ذلك سلباً على اليد العاملة
اللبنانية.
مصانع تغلق أبوابها
ويقول صاحب معمل غندور أحمد غندور، إن ارتفاع أسعار السمسم أدى إلى ارتفاع أسعار الطحينة، ما ادّى إلى انخفاض الاستهلاك المحلي لهذه المادة نحو 40 في المئة، فيما تراجعت الصادرات التي تبلغ نحو 300 طن في الشهر نحو 40 في المئة أيضاً، بسبب حالة الترقب التي تشهدها الأسواق العالمية في ما يتعلق بسعر السمسم، وعقد الآمال على انخفاض السعر، ويلفت إلى أن عدداً من المصانع الصغيرة للطحينة تغلق أبوابها، وشدد على أن إنتاج الطحينة اللبناني يلاقي منافسة كبيرة من الدول التي تدعم أكلاف إنتاجها، وخصوصاً في الخليج العربي الذي تنخفض فيه أسعار المحروقات بشكل منظور.
واضطر أحد ضحايا ارتفاع أسعار السمسم حمزة الحسن، إلى وقف تصنيع الطحينة منذ ستة أشهر في شركته «سيرال» في الكورة، إذ لم يعد يستطيع تحمل زيادة أسعار السمسم العالمية، وخصوصاً في ظل ارتفاع أكلاف الإنتاج في لبنان لجهة أسعار المحروقات والكهرباء، ولفت إلى أنه كان يصدّر نحو 6 إلى 8 أطنان من الطحينة إلى أوستراليا وحدها، وأن حجم صادراته من الطحينة كان ممتازاً عام 2001، إلا أنه مع ارتفاع أسعار السمسم، فضل تركيز عمل شركته على صناعات غذائية أخرى.