أم ورقة
04-18-2008, 08:48 PM
كيلو اللوز «العكّاري» بألف ليرة!
http://www.al-akhbar.com/files/images/p11_20080418_pic2.jpgمزارع يحمل أقفاصاً بلاستيكية بالقرب من حقل زراعيتُعدّ زراعة اللوز في عكار مورد رزق عدد كبير من المزارعين، إلا أن هذه الزراعة تعاني منافسة اللوز السوري المنخفض السعر، لذلك يدعو المزارعون إلى حماية إنتاج اللوز المحلي من المنافسة، ودعم الأسعار والتصدير إلى الخارج عبر برنامج دعم الصادرات اللبنانية
عكار ـــ خالد سليمان
يصف مزارعو اللوز في عكار موسم هذا العام بالجيد، على الرغم من تأخر نضوج اللوز بسبب موجة الصقيع التي ضربت البلاد، ما أدى إلى ارتفاع سعر كيلوغرام اللوز إلى 30 ألف ليرة عند بدء قطاف الموسم، لينخفض بعدها إلى ألف ليرة لأسباب عدّة، أهمها المنافسة التي تتعرض لها هذه الزراعة من اللوز السوري الذي يتميز بأسعاره المنخفضة. ويتميّز اللوز العكاري بأنه على أنواع مختلفة (شامي باب أول، شامي باب ثان، طلياني، أم عمر، اسطنبولي)، إضافة إلى حلاوة طعمه وسرعة نضوجه، حيث يبدأ قطاف اللوز منتصف شهر شباط (اللوز الأخضر) وينتهي مع بداية فصل الصيف (اللوز الفركي).
مراحل القطاف
وتنتشر حقول اللوز في مختلف مناطق عكار، أغلبها في منطقة الجومة المتوسطة الارتفاع عن سطح البحر (قرى بينو، رحبا، بقرزلا، القنطرة) لتتراجع أشجار اللوز مع الارتفاع صعوداً لتحل محلها أشجار التفاح والإجاص والدراق.
وقال المزارع أبو وليد حمود لـ«الأخبار» إن لوز عكار والضنية من أطيب أنواع اللوزيات في لبنان، ويمثّل مصدر رزق للكثير من العائلات العكارية والسورية التي تسكن في عكار وتعمل في الحقل الزراعي، مضيفاً أن موسم اللوز في عكار يقطف على مرحلتين: الأولى تسمى مرحلة قطاف اللوز الخضر، وتبدأ هذه المرحلة بين أواخر شباط وتنتهي في منتصف نيسان تقريباً، ينتظر بعدها المزارعون فترة أسبوعين ترش خلالها أشجار اللوز بالمبيدات لمكافحة الحشرات الضارة، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية، وهي مرحلة قطاف اللوز الفركي في أوائل أيار، وتستمر إلى أواخر شهر حزيران.
ويبدأ قطاف اللوز عند الساعة الخامسة صباحاً، وتستمر إلى الحادية عشرة قبل الظهر، تنقل بعدها أكياس اللوز إلى أسواق الخضر في سن الفيل ونهر إبراهيم وطرابلس والمدينة الرياضية، ويصدّر قسم قليل إلى الخارج، لأن موسم اللوز المحلي يكاد لا يكفي الاستهلاك الداخلي، إضافة إلى منافسة اللوز السوري الذي يدخل إلى لبنان، ويؤدي إلى إلحاق أضرار بالمزراعين نظراً لتدني أسعاره. أما أجور العمال فتراوح بين 20 ألف ليرة للرجل و15 ألفاً للفتاة من دون حساب فترة العمل الإضافي.
تضمين الحقول
واللافت أن مزارعي اللوز في عكار يقومون بـ«تضمين» حقولهم إلى تجار من خارج المنطقة، وتعد عائلة «البعيني» الجبيلية من أهم العائلات التي تضمن مواسم اللوز في عكار في السنوات العشرين الأخيرة، حيث يشترون مواسم اللوز على سنتين أو ثلاث سنوات، من دون أن يكون لصاحب الحقلة سوى قبض المبلغ مع نهاية الموسم.
وقال جرس البعيني الذي يعد من أكبر تجار اللوز في عكار، إن كميات اللوز التي يتعهدها كل سنة تبلغ 200 مليون ليرة في عكار والضنية، داعياً إلى حماية المزارع والتاجر العكاري من المنافسة، ودعم الأسعار والتصدير إلى الخارج عبر برنامج دعم الصادرات اللبنانية.
وقال البعيني إن أسعار اللوز مقبولة في عكار، على الرغم من العواصف الثلجية التي أخّرت الموسم، وانخفاض السعر نتيجة دخول اللوز السوري إلى لبنان، مشيراً إلى أن لكل نوع من اللوز سعراً خاصاً، وأن لوز عكار يختلف عن لوز البقاع لناحية جودته وأسعاره.
عدد الجمعة ١٨ نيسان ٢٠٠٨
http://www.al-akhbar.com/files/images/p11_20080418_pic2.jpgمزارع يحمل أقفاصاً بلاستيكية بالقرب من حقل زراعيتُعدّ زراعة اللوز في عكار مورد رزق عدد كبير من المزارعين، إلا أن هذه الزراعة تعاني منافسة اللوز السوري المنخفض السعر، لذلك يدعو المزارعون إلى حماية إنتاج اللوز المحلي من المنافسة، ودعم الأسعار والتصدير إلى الخارج عبر برنامج دعم الصادرات اللبنانية
عكار ـــ خالد سليمان
يصف مزارعو اللوز في عكار موسم هذا العام بالجيد، على الرغم من تأخر نضوج اللوز بسبب موجة الصقيع التي ضربت البلاد، ما أدى إلى ارتفاع سعر كيلوغرام اللوز إلى 30 ألف ليرة عند بدء قطاف الموسم، لينخفض بعدها إلى ألف ليرة لأسباب عدّة، أهمها المنافسة التي تتعرض لها هذه الزراعة من اللوز السوري الذي يتميز بأسعاره المنخفضة. ويتميّز اللوز العكاري بأنه على أنواع مختلفة (شامي باب أول، شامي باب ثان، طلياني، أم عمر، اسطنبولي)، إضافة إلى حلاوة طعمه وسرعة نضوجه، حيث يبدأ قطاف اللوز منتصف شهر شباط (اللوز الأخضر) وينتهي مع بداية فصل الصيف (اللوز الفركي).
مراحل القطاف
وتنتشر حقول اللوز في مختلف مناطق عكار، أغلبها في منطقة الجومة المتوسطة الارتفاع عن سطح البحر (قرى بينو، رحبا، بقرزلا، القنطرة) لتتراجع أشجار اللوز مع الارتفاع صعوداً لتحل محلها أشجار التفاح والإجاص والدراق.
وقال المزارع أبو وليد حمود لـ«الأخبار» إن لوز عكار والضنية من أطيب أنواع اللوزيات في لبنان، ويمثّل مصدر رزق للكثير من العائلات العكارية والسورية التي تسكن في عكار وتعمل في الحقل الزراعي، مضيفاً أن موسم اللوز في عكار يقطف على مرحلتين: الأولى تسمى مرحلة قطاف اللوز الخضر، وتبدأ هذه المرحلة بين أواخر شباط وتنتهي في منتصف نيسان تقريباً، ينتظر بعدها المزارعون فترة أسبوعين ترش خلالها أشجار اللوز بالمبيدات لمكافحة الحشرات الضارة، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية، وهي مرحلة قطاف اللوز الفركي في أوائل أيار، وتستمر إلى أواخر شهر حزيران.
ويبدأ قطاف اللوز عند الساعة الخامسة صباحاً، وتستمر إلى الحادية عشرة قبل الظهر، تنقل بعدها أكياس اللوز إلى أسواق الخضر في سن الفيل ونهر إبراهيم وطرابلس والمدينة الرياضية، ويصدّر قسم قليل إلى الخارج، لأن موسم اللوز المحلي يكاد لا يكفي الاستهلاك الداخلي، إضافة إلى منافسة اللوز السوري الذي يدخل إلى لبنان، ويؤدي إلى إلحاق أضرار بالمزراعين نظراً لتدني أسعاره. أما أجور العمال فتراوح بين 20 ألف ليرة للرجل و15 ألفاً للفتاة من دون حساب فترة العمل الإضافي.
تضمين الحقول
واللافت أن مزارعي اللوز في عكار يقومون بـ«تضمين» حقولهم إلى تجار من خارج المنطقة، وتعد عائلة «البعيني» الجبيلية من أهم العائلات التي تضمن مواسم اللوز في عكار في السنوات العشرين الأخيرة، حيث يشترون مواسم اللوز على سنتين أو ثلاث سنوات، من دون أن يكون لصاحب الحقلة سوى قبض المبلغ مع نهاية الموسم.
وقال جرس البعيني الذي يعد من أكبر تجار اللوز في عكار، إن كميات اللوز التي يتعهدها كل سنة تبلغ 200 مليون ليرة في عكار والضنية، داعياً إلى حماية المزارع والتاجر العكاري من المنافسة، ودعم الأسعار والتصدير إلى الخارج عبر برنامج دعم الصادرات اللبنانية.
وقال البعيني إن أسعار اللوز مقبولة في عكار، على الرغم من العواصف الثلجية التي أخّرت الموسم، وانخفاض السعر نتيجة دخول اللوز السوري إلى لبنان، مشيراً إلى أن لكل نوع من اللوز سعراً خاصاً، وأن لوز عكار يختلف عن لوز البقاع لناحية جودته وأسعاره.
عدد الجمعة ١٨ نيسان ٢٠٠٨