أم ورقة
04-17-2008, 07:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قالت لي الأستاذة ان في المدرسة التي أذهب اليها هناك واحدة تعرفها - كانت تلميذتها- و أرشدتني الى ان اقصدها لأستفيد من خبرتها...
فرحت لعند قريبتي - لأنها تعرف بشؤون تلك المدرسة و تعرف كل شاردة وواردة عن الموظفين -
و سألتها هل تعرفين فلانة؟
فما ان ذكرت لها الاسم حتى رأيت تكشيرة كبيرة على وجهها !
فاستغربت.. و لكن لم أستفهم أكثر... قلت خير ، لماذا يبدو ان قريبتي لا تطيقها.. أبصر ما الامر...
و اليوم رحت لتلك المدرسة و سألت عن تلك المختصّة، فأرشدوني اليها...
و بعد أن تحدثت اليها...... شعرت اني أريد أن أكشّر نفس تكشيرة قريبتي !!
لماذا؟ و ما السبب؟
أخذت أحدّثها... و قلت لها اني أراقب الصف الفلاني منذ فترة و لاحظت ان هناك حالة خاصة.. و هي في تلك الفتاة..
فعندما قلت لها اسم الفتاة، قالت لي : من ؟؟ فلانة؟؟ فلانة ليست حالة أصلاً !
صدمتني..
فقلت لها، و لكن انا حسب مراقبتي على الفترة الماضية لدي ما يثبت انها حالة..
قالت : و كم راقبتيها؟ لا يكفي..
قلت: و لكن نحن ما مطلوب منا أكثر من هيك... فأنا اعتمد على ما رأيت... فطوال هذه الفترة كان الأمر واضحاً ، و تلك الفتاة لم تكن تنسجم مع أحد لا في الصف و لا في الملعب...
قالت: و لكن تلك الفتاة هي صديقتي المفضّلة.... و انا أتحدث معها دائماً حتى خارج المدرسة
قلت: هي صديقة لكِ، و لكن لم يبدو لي انها صديقة لأقرانها في الصف...
قالت: و لكن هذا لا يعني انها منبوذة اجتماعياً.
قلت لها: و لكن انا وصفت حالتها لأستاذتي ، و هي ساعدتني في التشخيص و قالت ان ينطبق عليها هذا
قالت: و الآن ماذا تريدين؟ هل وضعتِ خطة للعلاج؟
قلت : سيكون ذلك بالتنسيق مع الاستاذة.. و ينبغي أن ندخل خطة العلاج مع الدروس التي ستعطى في الصف..
قالت ، و هي تضحك و تبتسم: و لكن بدك يسمحوا لك المعلمات تتصرفي بساعاتهم !
قلت: و لكن أخذنا إذن مسبق من الإدارة وعلى أساسه وافقوا عليه !
قالت: و لكن أظن ان مثل هذا العلاج لا ينفع في ساعات الدرس.
قلت: و لكن الأستاذة أكدت لنا أنه ينفع بل و ينبغي ان يكون مع كل ساعات الدرس...
قالت: و لكن صف اللغة الانكليزية مثلاً لا أظن ينفع
قلت: بل هو الذي قالت لنا عنه الأستاذة ان من خلاله ممكن نعمل نشاطات متوافقة مع خطة العلاج..
قالت: و لكن هكذا ستأخذين من وقتهم و من الدرس...
قلت: لن يذهب عليهم شيء.. فما هو الدرس اليوم؟ مفردات جديدة؟ نعمل نشاط يتعلق بتلك المفردات و نحاول ان نطبقه بالصف...
و هكذا فضلنا نتساجل بالكلام بين مد و جزر... و هي كل الوقت تتبسم لي تلك الإبتسامات و تضحك أحياناً..
شعرت منها كأنها تريد ان تقلل من شأن ما أقوم به، و لكني صمدت بوجه العاصفة،
و أجبتها على كل تشكيكاتها...
و في الآخر ختمت لها الكلام:على كل حال اليوم سألتقي بالأستاذة و أخبرها بنتيجة ما قلتيه لي ...
فتبسمت ابتسامتها الأخيرة... و افترقنا..
و عندما انتهيت منها، ذهبت الى المنسّقة، و قلت لها ماذا حصل معي و كيف أنكرت تلك المختصة ما توصلت اليه،
فقالت لي: ان ملاحظاتك هي أدق من ملاحظاتها،
فأنتِ خلال هذه الفترة قضيتِ وقتاً معهم أكثر من الوقت الذي هي تقضيه معهم !
و ملاحظاتك ستكون موضوعية أكثر من ملاحظاتها، لأنها هي تعرفهم ، و تعرف تلك الفتاة بالتحديد و صحبة معها، فطبيعي تكون تلك الفتاة طبيعية أمامها و تتصرف براحة أكثر و كأن ليس هناك شيء..
فكم سعدت بكلامها المنصف.........
و لكن ما زالت صورة تلك المختصة مشتعلة برأسي... و أراني سأكشر تكشيرة قريبتي كل ما اشتعلت هذه الصورة برأسي...
كنت قد أحببت هذه المدرسة و تمنيت أن أتابع معهم، و لكن ما حصل اليوم جعلني أنفر
قالت لي الأستاذة ان في المدرسة التي أذهب اليها هناك واحدة تعرفها - كانت تلميذتها- و أرشدتني الى ان اقصدها لأستفيد من خبرتها...
فرحت لعند قريبتي - لأنها تعرف بشؤون تلك المدرسة و تعرف كل شاردة وواردة عن الموظفين -
و سألتها هل تعرفين فلانة؟
فما ان ذكرت لها الاسم حتى رأيت تكشيرة كبيرة على وجهها !
فاستغربت.. و لكن لم أستفهم أكثر... قلت خير ، لماذا يبدو ان قريبتي لا تطيقها.. أبصر ما الامر...
و اليوم رحت لتلك المدرسة و سألت عن تلك المختصّة، فأرشدوني اليها...
و بعد أن تحدثت اليها...... شعرت اني أريد أن أكشّر نفس تكشيرة قريبتي !!
لماذا؟ و ما السبب؟
أخذت أحدّثها... و قلت لها اني أراقب الصف الفلاني منذ فترة و لاحظت ان هناك حالة خاصة.. و هي في تلك الفتاة..
فعندما قلت لها اسم الفتاة، قالت لي : من ؟؟ فلانة؟؟ فلانة ليست حالة أصلاً !
صدمتني..
فقلت لها، و لكن انا حسب مراقبتي على الفترة الماضية لدي ما يثبت انها حالة..
قالت : و كم راقبتيها؟ لا يكفي..
قلت: و لكن نحن ما مطلوب منا أكثر من هيك... فأنا اعتمد على ما رأيت... فطوال هذه الفترة كان الأمر واضحاً ، و تلك الفتاة لم تكن تنسجم مع أحد لا في الصف و لا في الملعب...
قالت: و لكن تلك الفتاة هي صديقتي المفضّلة.... و انا أتحدث معها دائماً حتى خارج المدرسة
قلت: هي صديقة لكِ، و لكن لم يبدو لي انها صديقة لأقرانها في الصف...
قالت: و لكن هذا لا يعني انها منبوذة اجتماعياً.
قلت لها: و لكن انا وصفت حالتها لأستاذتي ، و هي ساعدتني في التشخيص و قالت ان ينطبق عليها هذا
قالت: و الآن ماذا تريدين؟ هل وضعتِ خطة للعلاج؟
قلت : سيكون ذلك بالتنسيق مع الاستاذة.. و ينبغي أن ندخل خطة العلاج مع الدروس التي ستعطى في الصف..
قالت ، و هي تضحك و تبتسم: و لكن بدك يسمحوا لك المعلمات تتصرفي بساعاتهم !
قلت: و لكن أخذنا إذن مسبق من الإدارة وعلى أساسه وافقوا عليه !
قالت: و لكن أظن ان مثل هذا العلاج لا ينفع في ساعات الدرس.
قلت: و لكن الأستاذة أكدت لنا أنه ينفع بل و ينبغي ان يكون مع كل ساعات الدرس...
قالت: و لكن صف اللغة الانكليزية مثلاً لا أظن ينفع
قلت: بل هو الذي قالت لنا عنه الأستاذة ان من خلاله ممكن نعمل نشاطات متوافقة مع خطة العلاج..
قالت: و لكن هكذا ستأخذين من وقتهم و من الدرس...
قلت: لن يذهب عليهم شيء.. فما هو الدرس اليوم؟ مفردات جديدة؟ نعمل نشاط يتعلق بتلك المفردات و نحاول ان نطبقه بالصف...
و هكذا فضلنا نتساجل بالكلام بين مد و جزر... و هي كل الوقت تتبسم لي تلك الإبتسامات و تضحك أحياناً..
شعرت منها كأنها تريد ان تقلل من شأن ما أقوم به، و لكني صمدت بوجه العاصفة،
و أجبتها على كل تشكيكاتها...
و في الآخر ختمت لها الكلام:على كل حال اليوم سألتقي بالأستاذة و أخبرها بنتيجة ما قلتيه لي ...
فتبسمت ابتسامتها الأخيرة... و افترقنا..
و عندما انتهيت منها، ذهبت الى المنسّقة، و قلت لها ماذا حصل معي و كيف أنكرت تلك المختصة ما توصلت اليه،
فقالت لي: ان ملاحظاتك هي أدق من ملاحظاتها،
فأنتِ خلال هذه الفترة قضيتِ وقتاً معهم أكثر من الوقت الذي هي تقضيه معهم !
و ملاحظاتك ستكون موضوعية أكثر من ملاحظاتها، لأنها هي تعرفهم ، و تعرف تلك الفتاة بالتحديد و صحبة معها، فطبيعي تكون تلك الفتاة طبيعية أمامها و تتصرف براحة أكثر و كأن ليس هناك شيء..
فكم سعدت بكلامها المنصف.........
و لكن ما زالت صورة تلك المختصة مشتعلة برأسي... و أراني سأكشر تكشيرة قريبتي كل ما اشتعلت هذه الصورة برأسي...
كنت قد أحببت هذه المدرسة و تمنيت أن أتابع معهم، و لكن ما حصل اليوم جعلني أنفر