من هناك
04-16-2008, 11:11 AM
ليفني تؤسّس لحوار مع «الجزيرة» ... وعيـنها على الغـاز القـطر
هل ستتحاور مع الأخ وضاح (حفظه الله)
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية:
لم تقتصر مهمة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في زيارتها الى قطر، على إلقاء كلمتها في «منتدى الدوحة» أو حتى لقاء عدد من المسؤولين القطريين والأجانب. فقد خططت منذ البداية لزيارة قناة «الجزيرة» ومحاولة حل الإشكالات القائمة بينها وبين إسرائيل جراء تغطية هذه القناة للأحداث الفلسطينية، علما أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوقفت قبل أسابيع تعاملها مع مراسلي الجزيرة في إسرائيل، وهددت باتخاذ إجراءات ضدهم بسبب ما وصفته بـ«التغطية غير النزيهة» للأحداث.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد انشغلت قبل أسابيع بالقرار الذي اتخذه نائب وزيرة الخارجية مجلي وهبي بوقف التعامل مع قناة «الجزيرة». وحمل كثير من الإعلاميين الإسرائيليين على هذا القرار باعتباره «اعتباطيا» ويشكل خسارة لإسرائيل في كل الأحوال. وبعدها أرسل وهبي رسالة إلى إدارة «الجزيرة» مطالبا بفتح حوار بين الطرفين لإنهاء الخلاف.
وفي حينه، اوضحت وسائل إعلام إسرائيلية ان الأزمة مع «الجزيرة» نبعت من «الرأس الحامي» لنائب الوزيرة الذي لم يحتمل تمييز هذه القناة ضد إسرائيل. واعترف وهبي في مقابلة مع إذاعة الجيش بأنه لم ينسق الأمر مع وزيرة الخارجية. ولهذا، فإن من الجائز أن سعي ليفني لحل هذه المشكلة في قطر جاءت لتوفير سلم للنزول عن شجرة عالية لا تستطيع دولة تدعي الديموقراطية البقاء فوقها.
وفي حينه، نشرت «هآرتس» أنه رغم غضب وزارة الخارجية الإسرائيلية وديوان رئاسة الحكومة من تغطية «الجزيرة» للأحداث في قطاع غزة، فإنهم كانوا يعتقدون أن بالامكان حل المشكلة بعيدا عن الإعلام. وكتبت أن قرار وهبي وإعلانه الأمر أحبط مساعي الوزارة في التوصل إلى نتائج إيجابية من دون ضجة.
وأشار مراسل «هآرتس» المرافق لليفني في زيارتها الى قطر إلى أن اسرائيل وقناة «الجزيرة» ستشرعان في الاسابيع القريبة بحوار على مستوى عالٍ بهدف حل الخلافات. وفي هذا الإطار، التقت تسيبي ليفني أمس الأول مع عدد من المحررين وكبار المراسلين في القناة في العاصمة القطرية واتفقت معهم على بدء هذا الحوار. ويرمي الحوار إلى انهاء المقاطعة الجزئية التي تفرضها وزارة الخارجية على القناة.
ويشير الاتفاق بين ليفني و«الجزيرة»، وفق «هآرتس»، إلى أن وفدا من كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية سيصل إلى قطر للبحث مع المسؤولين في القناة في مطالب إسرائيل ببث أكثر توازنا. وكان مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية قد أشاروا إلى أن شكل تغطية «الجزيرة» للأحداث وخصوصا التطورات الأخيرة في قطاع غزة كان احادي الجانب، بل وكاذب احيانا.
وإضافة إلى ذلك، فإن ليفني التي دعت العرب إلى الاقتداء بقطر في تعاملها مع إسرائيل، وسعت في زيارتها إلى محاولة إبرام صفقة غاز مع الدوحة. وقد اجتمعت لهذه الغاية مع وزير الطاقة القطري عبد الله عطية، غير أن المراسل السياسي للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، الذي يرافق ليفني أيضا، أوضح أن الرد القطري على مطلب إسرائيل شراء الغاز كان تملصيا. إذ أوضحت قطر لليفني أنها لا تمانع في إجراء اتصالات بهذا الشأن ولكن ليس مؤكدا أن بوسع قطر بيع الغاز لإسرائيل بسبب قلة ما يتوفر لديها خارج صفقات دولية أبرمتها.
هل ستتحاور مع الأخ وضاح (حفظه الله)
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية:
لم تقتصر مهمة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في زيارتها الى قطر، على إلقاء كلمتها في «منتدى الدوحة» أو حتى لقاء عدد من المسؤولين القطريين والأجانب. فقد خططت منذ البداية لزيارة قناة «الجزيرة» ومحاولة حل الإشكالات القائمة بينها وبين إسرائيل جراء تغطية هذه القناة للأحداث الفلسطينية، علما أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوقفت قبل أسابيع تعاملها مع مراسلي الجزيرة في إسرائيل، وهددت باتخاذ إجراءات ضدهم بسبب ما وصفته بـ«التغطية غير النزيهة» للأحداث.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد انشغلت قبل أسابيع بالقرار الذي اتخذه نائب وزيرة الخارجية مجلي وهبي بوقف التعامل مع قناة «الجزيرة». وحمل كثير من الإعلاميين الإسرائيليين على هذا القرار باعتباره «اعتباطيا» ويشكل خسارة لإسرائيل في كل الأحوال. وبعدها أرسل وهبي رسالة إلى إدارة «الجزيرة» مطالبا بفتح حوار بين الطرفين لإنهاء الخلاف.
وفي حينه، اوضحت وسائل إعلام إسرائيلية ان الأزمة مع «الجزيرة» نبعت من «الرأس الحامي» لنائب الوزيرة الذي لم يحتمل تمييز هذه القناة ضد إسرائيل. واعترف وهبي في مقابلة مع إذاعة الجيش بأنه لم ينسق الأمر مع وزيرة الخارجية. ولهذا، فإن من الجائز أن سعي ليفني لحل هذه المشكلة في قطر جاءت لتوفير سلم للنزول عن شجرة عالية لا تستطيع دولة تدعي الديموقراطية البقاء فوقها.
وفي حينه، نشرت «هآرتس» أنه رغم غضب وزارة الخارجية الإسرائيلية وديوان رئاسة الحكومة من تغطية «الجزيرة» للأحداث في قطاع غزة، فإنهم كانوا يعتقدون أن بالامكان حل المشكلة بعيدا عن الإعلام. وكتبت أن قرار وهبي وإعلانه الأمر أحبط مساعي الوزارة في التوصل إلى نتائج إيجابية من دون ضجة.
وأشار مراسل «هآرتس» المرافق لليفني في زيارتها الى قطر إلى أن اسرائيل وقناة «الجزيرة» ستشرعان في الاسابيع القريبة بحوار على مستوى عالٍ بهدف حل الخلافات. وفي هذا الإطار، التقت تسيبي ليفني أمس الأول مع عدد من المحررين وكبار المراسلين في القناة في العاصمة القطرية واتفقت معهم على بدء هذا الحوار. ويرمي الحوار إلى انهاء المقاطعة الجزئية التي تفرضها وزارة الخارجية على القناة.
ويشير الاتفاق بين ليفني و«الجزيرة»، وفق «هآرتس»، إلى أن وفدا من كبار المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية سيصل إلى قطر للبحث مع المسؤولين في القناة في مطالب إسرائيل ببث أكثر توازنا. وكان مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية قد أشاروا إلى أن شكل تغطية «الجزيرة» للأحداث وخصوصا التطورات الأخيرة في قطاع غزة كان احادي الجانب، بل وكاذب احيانا.
وإضافة إلى ذلك، فإن ليفني التي دعت العرب إلى الاقتداء بقطر في تعاملها مع إسرائيل، وسعت في زيارتها إلى محاولة إبرام صفقة غاز مع الدوحة. وقد اجتمعت لهذه الغاية مع وزير الطاقة القطري عبد الله عطية، غير أن المراسل السياسي للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، الذي يرافق ليفني أيضا، أوضح أن الرد القطري على مطلب إسرائيل شراء الغاز كان تملصيا. إذ أوضحت قطر لليفني أنها لا تمانع في إجراء اتصالات بهذا الشأن ولكن ليس مؤكدا أن بوسع قطر بيع الغاز لإسرائيل بسبب قلة ما يتوفر لديها خارج صفقات دولية أبرمتها.