من هناك
03-24-2008, 04:29 AM
من يستقي الأفكار من الآخر: الدين او الجدلية المادية؟
لقد جاءت الأديان كلها بالعدالة الإجتماعية والتآخي بين الناس ولكن اليسار العالمي يأبى إلا ان ينسب هذه الافكار لنفسه ويرفض الدين.
اتمنى لكم قراءة ممتعة :)
الفنزويليون يناقشون: هل كان المسيح اشتراكيا؟
عبداللطيف السعدون من كاراكاس: في مقهى " La Mansion Del Pan " التي تعني بالاسبانية " بيت الخبز " يلتقي على مائدة " فطور الأحد " رجال ونساء مختلفون، جامعيون وصحفيون وأدباء ورجال أعمال، ومن مهن أخرى، ليس بهدف تناول الفطور فقط وانما للنقاش والحوار في قضايا الساعة، وعادة ما يعرج النقاش الى ميادين مختلفة قد يكون من بينها السياسة والشعر والفن وارتفاع أسعار النفط، وحتى قضايا أخرى تعكس اهتمامات الفرد الفنزويلي مثل التعري بدافع الاحتجاج على قضية عامة، أو اعتبار ناس فنزويلا أكثر شعوب العالم، نسبة لعدد السكان، استهلاكا لحبوب " الفياغرا " ، وما الى ذلك من الموضوعات!
وتشكل هذه " المقهى " معلما مشهورا من معالم مدينة فالنسيا ( 150 كم غربي العاصمة كاراكاس )، وتطل عبر نوافذها العريضة المفتوحة على تقاطع شارعين يتجهان الى مركز المدينة القديمة، مما يكسبها ميزة اضافية تدفع بالسياح والغرباء الى اقتناص أيام الآحاد لارتيادها والاستمتاع بجو النقاش الحر الذي يدور فيها.
ورغم أن العديد ممن يغشونها يجيئون للمرة الأولى الا أنهم سرعان ما يتحولون الى رواد دائمين، يعرف نادل المقهى من خبرتهم ما الذي سيطلبونه اذ اشتهرت هذه المقهى بتقديم القهوة الشقراء بالحليب، وفطائر اللحمة أو الجبنة أو السبانخ، وأصابع الشوكولاته المحملة بالجوز أو الفستق.
وفي هذا " الأحد " نظم فريق من الشباب نقاشا مفتوحا في فكر القس بادري روهاس، وهو من " التشافيزتاس " أي من أنصار الرئيس هوغو تشافيز، وكان قد لمع نجمه، في أنحاء أميركا اللاتينية بعد تبنيه لفكرة " تحريرعلم اللاهوت من القيود المصطنعة التي تتعارض مع جوهر الرسالات السماوية وتكبل الانسان المعاصر على نحو غير عادل ولا سليم "، ويدعم " القس الأحمر "، كما يطلق عليه هنا، توجه الرئيس تشافيز لنقل فنزويلا الى الاشتراكية، وهو الاتجاه الذي أثار حفيظة رجال الدين التقليديين المسيطرين على الكنيسة الكاثوليكية هنا والذين يناصبون تشافيز العداء.
والسؤال المحوري الذي دار حوله النقاش هو: " هل كان السيد المسيح اشتراكيا حقا ؟ "، وقال روهاس ان النقاش ينبغي أن لا يتجه لتقرير ما اذا كان المسيح اشتراكيا أم لا، وانما لتناول نقاط الالتقاء بين المسيحية وبين المادية التاريخية، مضيفا " أن علينا أن لا نستغرب أن المسيح الذي عاش في عصر العبودية والبداوة استخدم في رسالاته الروحية الى العالم كلمات وتعابير مشابهة لتلك التي استخدمها منظرو المادية الجدلية مثل ( الأخوة بين البشر ) و( تحرير المضطهدين ) و( مساعدة المحتاجين )، واستشهد بآيات من " العهد القديم " تتضمن هذه المعاني: " روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، أنادي المأسورين بالاطلاق، وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية، وأكرز بسنة الرب المقبولة " انجيل لوقا – الاصحاح الرابع / 18 ، وأوضح روهاس " اننا نستخدم اليوم جوهر دعوة المسيح، ولكن بلغة مجتمعنا، والاشتراكية التي ننادي بها انما هي السبيل للانتقال من مجتمع العوز والحرمان الى مجتمع التكامل لكي نكون أكثر انسانية. " ورد على روهاس شاب جامعي مشيرا الى " ان اشتراكية تشافيز تعني الشيوعية فهل كان المسيح شيوعيا ؟ "، وانبرى للرد عليه شاب من " التشافيزتاس " بالقول: " نحن مع تطبيق الاشتراكية.. وليذهب أعداء الاشتراكية الى الجحيم ! "
لقد جاءت الأديان كلها بالعدالة الإجتماعية والتآخي بين الناس ولكن اليسار العالمي يأبى إلا ان ينسب هذه الافكار لنفسه ويرفض الدين.
اتمنى لكم قراءة ممتعة :)
الفنزويليون يناقشون: هل كان المسيح اشتراكيا؟
عبداللطيف السعدون من كاراكاس: في مقهى " La Mansion Del Pan " التي تعني بالاسبانية " بيت الخبز " يلتقي على مائدة " فطور الأحد " رجال ونساء مختلفون، جامعيون وصحفيون وأدباء ورجال أعمال، ومن مهن أخرى، ليس بهدف تناول الفطور فقط وانما للنقاش والحوار في قضايا الساعة، وعادة ما يعرج النقاش الى ميادين مختلفة قد يكون من بينها السياسة والشعر والفن وارتفاع أسعار النفط، وحتى قضايا أخرى تعكس اهتمامات الفرد الفنزويلي مثل التعري بدافع الاحتجاج على قضية عامة، أو اعتبار ناس فنزويلا أكثر شعوب العالم، نسبة لعدد السكان، استهلاكا لحبوب " الفياغرا " ، وما الى ذلك من الموضوعات!
وتشكل هذه " المقهى " معلما مشهورا من معالم مدينة فالنسيا ( 150 كم غربي العاصمة كاراكاس )، وتطل عبر نوافذها العريضة المفتوحة على تقاطع شارعين يتجهان الى مركز المدينة القديمة، مما يكسبها ميزة اضافية تدفع بالسياح والغرباء الى اقتناص أيام الآحاد لارتيادها والاستمتاع بجو النقاش الحر الذي يدور فيها.
ورغم أن العديد ممن يغشونها يجيئون للمرة الأولى الا أنهم سرعان ما يتحولون الى رواد دائمين، يعرف نادل المقهى من خبرتهم ما الذي سيطلبونه اذ اشتهرت هذه المقهى بتقديم القهوة الشقراء بالحليب، وفطائر اللحمة أو الجبنة أو السبانخ، وأصابع الشوكولاته المحملة بالجوز أو الفستق.
وفي هذا " الأحد " نظم فريق من الشباب نقاشا مفتوحا في فكر القس بادري روهاس، وهو من " التشافيزتاس " أي من أنصار الرئيس هوغو تشافيز، وكان قد لمع نجمه، في أنحاء أميركا اللاتينية بعد تبنيه لفكرة " تحريرعلم اللاهوت من القيود المصطنعة التي تتعارض مع جوهر الرسالات السماوية وتكبل الانسان المعاصر على نحو غير عادل ولا سليم "، ويدعم " القس الأحمر "، كما يطلق عليه هنا، توجه الرئيس تشافيز لنقل فنزويلا الى الاشتراكية، وهو الاتجاه الذي أثار حفيظة رجال الدين التقليديين المسيطرين على الكنيسة الكاثوليكية هنا والذين يناصبون تشافيز العداء.
والسؤال المحوري الذي دار حوله النقاش هو: " هل كان السيد المسيح اشتراكيا حقا ؟ "، وقال روهاس ان النقاش ينبغي أن لا يتجه لتقرير ما اذا كان المسيح اشتراكيا أم لا، وانما لتناول نقاط الالتقاء بين المسيحية وبين المادية التاريخية، مضيفا " أن علينا أن لا نستغرب أن المسيح الذي عاش في عصر العبودية والبداوة استخدم في رسالاته الروحية الى العالم كلمات وتعابير مشابهة لتلك التي استخدمها منظرو المادية الجدلية مثل ( الأخوة بين البشر ) و( تحرير المضطهدين ) و( مساعدة المحتاجين )، واستشهد بآيات من " العهد القديم " تتضمن هذه المعاني: " روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، أنادي المأسورين بالاطلاق، وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية، وأكرز بسنة الرب المقبولة " انجيل لوقا – الاصحاح الرابع / 18 ، وأوضح روهاس " اننا نستخدم اليوم جوهر دعوة المسيح، ولكن بلغة مجتمعنا، والاشتراكية التي ننادي بها انما هي السبيل للانتقال من مجتمع العوز والحرمان الى مجتمع التكامل لكي نكون أكثر انسانية. " ورد على روهاس شاب جامعي مشيرا الى " ان اشتراكية تشافيز تعني الشيوعية فهل كان المسيح شيوعيا ؟ "، وانبرى للرد عليه شاب من " التشافيزتاس " بالقول: " نحن مع تطبيق الاشتراكية.. وليذهب أعداء الاشتراكية الى الجحيم ! "