أم ورقة
03-20-2008, 11:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
... اننا نرى في مجتماعاتنا المسلمة، ان كل فرد تقريباً عنده اهتمامه الخاص، و طموحه الخاص،
الذي يسعى أن يحققه ...
و ليس عيب أبداً ان تكون طموحاً، و ليس غلط أن يكون عندك طموحك الخاص الذي تظن انه يتميز عن طموحات الآخرين، أقصد يتميّز انه فيه فكرة جديدة لم تخطر على بال الآخرين، فأنت تسعى نحو تحقيقها و الوصول اليها، لعلك تتوصل الى ذلك الإنجاز العظيم..
و لكن العيب ان يكون هذا الإنشغال يشغلك عن الهم الأكبر وهو أن تساهم في وحدة المسلمين
فأنت افراطك في انشغالك بهذا الأمر - الذي نقدّره و لا نقلل من شأنه- قد ينسيك انك يجب أيضاً ان تنظر الى اهتمامات اخوانك المسلمين،
و لا تنظر الى اهتماماتهم انها دون اهتمامك، و انها تشغلك عن هدفك هذا الأعظم الذي يأخذ كل وقتك و همّك...
قد يكون أخوك في الإسلام هدفه أن يتعلّم القراءة و الكتابة ، لأنه أميّ مثلاً..
و انت ترى ان هذا الهدف هو دون طموحاتك و أهدافك...
انما لا ينبغي أن تحقّر هدفه اذا كان هدفك انت أن تنافس روّاد الفضاء الى أبعد من الفضاء...
هدفه هذا بالنسبة له هو بنفس أهمية هدفك بالنسبة لك،
و حتى إني أرى أن هدفه قد ينفعه ربما أكثر مما قد ينفعك هدفك،
هذا مجرد افتراض..
فتعلّمه للأحرف الأبجدية، بعد سنين من الأميّة، قد يجعله يقرأ القرآن... و يؤجر على ذلك..
انما الخسارة كل الخسارة ، اذا استطعت أن تصل أنت الى الفضاء و أبعد من الفضاء
و لم تجد شيئاً هناك سوى مزيد من الفضاء...
الخلاصة... ان تفرّق اهتمامات أفراد الأمّة يساهم في تفرّقهم اكثر و أكثر
إلا اللهم اذا انتبهوا الى اهتمامات بعضهم مع بعض و حاولوا أن يجعلوا صلة بين اهتماماتهم
و يقدّروا اهتمامات بعضهم..
لا أن يكون كل واحد يظن ان همّه هو أكبر من هموم كل الناس و ما حدا هم يفهم عليه
و الكل واقفين بدربه و ما عم يتعاونوا معه في تحقيق هذا الهدف السامي...
فهل سأل نفسه اذا هو وقف معهم في تحقيق أهدافهم التي يظن انها دون أهدافه؟
مجرّد تفكرة... لوجه الله
... اننا نرى في مجتماعاتنا المسلمة، ان كل فرد تقريباً عنده اهتمامه الخاص، و طموحه الخاص،
الذي يسعى أن يحققه ...
و ليس عيب أبداً ان تكون طموحاً، و ليس غلط أن يكون عندك طموحك الخاص الذي تظن انه يتميز عن طموحات الآخرين، أقصد يتميّز انه فيه فكرة جديدة لم تخطر على بال الآخرين، فأنت تسعى نحو تحقيقها و الوصول اليها، لعلك تتوصل الى ذلك الإنجاز العظيم..
و لكن العيب ان يكون هذا الإنشغال يشغلك عن الهم الأكبر وهو أن تساهم في وحدة المسلمين
فأنت افراطك في انشغالك بهذا الأمر - الذي نقدّره و لا نقلل من شأنه- قد ينسيك انك يجب أيضاً ان تنظر الى اهتمامات اخوانك المسلمين،
و لا تنظر الى اهتماماتهم انها دون اهتمامك، و انها تشغلك عن هدفك هذا الأعظم الذي يأخذ كل وقتك و همّك...
قد يكون أخوك في الإسلام هدفه أن يتعلّم القراءة و الكتابة ، لأنه أميّ مثلاً..
و انت ترى ان هذا الهدف هو دون طموحاتك و أهدافك...
انما لا ينبغي أن تحقّر هدفه اذا كان هدفك انت أن تنافس روّاد الفضاء الى أبعد من الفضاء...
هدفه هذا بالنسبة له هو بنفس أهمية هدفك بالنسبة لك،
و حتى إني أرى أن هدفه قد ينفعه ربما أكثر مما قد ينفعك هدفك،
هذا مجرد افتراض..
فتعلّمه للأحرف الأبجدية، بعد سنين من الأميّة، قد يجعله يقرأ القرآن... و يؤجر على ذلك..
انما الخسارة كل الخسارة ، اذا استطعت أن تصل أنت الى الفضاء و أبعد من الفضاء
و لم تجد شيئاً هناك سوى مزيد من الفضاء...
الخلاصة... ان تفرّق اهتمامات أفراد الأمّة يساهم في تفرّقهم اكثر و أكثر
إلا اللهم اذا انتبهوا الى اهتمامات بعضهم مع بعض و حاولوا أن يجعلوا صلة بين اهتماماتهم
و يقدّروا اهتمامات بعضهم..
لا أن يكون كل واحد يظن ان همّه هو أكبر من هموم كل الناس و ما حدا هم يفهم عليه
و الكل واقفين بدربه و ما عم يتعاونوا معه في تحقيق هذا الهدف السامي...
فهل سأل نفسه اذا هو وقف معهم في تحقيق أهدافهم التي يظن انها دون أهدافه؟
مجرّد تفكرة... لوجه الله