المتأمل
07-08-2003, 02:01 PM
..............................
أعجبني موضوع كتاب تحدثت عنه مريم نور في برنامجها الشهير في قناة النيو. تي . في وكان يتحدث عن إرتباط الأمراض المعروفة والشائعة بنوايا الإنسان وأسلوب تعامله مع نفسه ومن حوله .. فمثلاً تحدثت كاتبته عن السبب النفسي الرئيسي للبثور أو ما يسمى بحب الشباب والدمامل وأنها ناتجة من كتمان الغضب في النفس مما يتسبب بإخراج هذا الغضب على صورة بثور في الوجه ..
ولعلنا هنا نتأمل نصيحة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم لواحد من أصحابه بـ : لا تغضب .. قالها ثلاثة ، فهو لم يقل - بأبي هو وأمي - أكتم غضبك أو لا تخرج غضبك بالسب أو الشتم أو بالبطش .. بل وجّه صاحبه رضي الله عنه ووجهنا بأن لا نغضب .. وهي عبارة تقتضي أن نعوّد النفس على التسامح والرضى بدلاً من الغضب والنقمة التي أتسم بها عصرنا الحالي ..
لكن أهم وأغرب ظاهرة مرضية تكلم عنها الكتاب هي ألآم الرقبة والتي يشعر بها الكثير من الناس ويعتقدون أنّ مسبباتها عضوية فقط .. بينما تقول الباحثة مؤلفة الكتاب أن أسباب ألآم الرقبة ناتجة من تشبث الإنسان بوجهة نظره ووجهة نظر معلمه أو مذهبه ، وإصراره على أنّ كلام غيره هو الخطأ والخطأ كله الذي لا يحتمل الصواب أبداً ..!!
وهذا المرض النفسي الذي أنتشر في مجتمعنا هو ما يسمى بظاهرة النظرة الأُحادية وصاحبه يكاد لا يلتفت إلى جانبيه ليرى ماحوله .. فهو أشبه ما يكون بالحصان الذي يسوقه صاحبه ويضع له على جانبي وجهه حواجز بصرية تمنعه من النظر إلاّ في الجانب الذي يوجهه فيه سائقه ... ووالله ما أشبه أصحاب النظرة الأحادية الذين لا يرون ولا يتفهمون وجهات النظر الأخرى بهذا الحصان الذي يسوقه موجهه حيث يريد ...!!
وما أظن أن هذه الباحثة قد جانبت الصواب حين ربطت ألآم الرقبة بهذا المرض النفسي ... نسأل الله لنا ولكم العافية .. وأن يقي أمتنا من الأمراض النفسية والعضوية ما ظهر منها وما بطن ..
تحياتي .
أعجبني موضوع كتاب تحدثت عنه مريم نور في برنامجها الشهير في قناة النيو. تي . في وكان يتحدث عن إرتباط الأمراض المعروفة والشائعة بنوايا الإنسان وأسلوب تعامله مع نفسه ومن حوله .. فمثلاً تحدثت كاتبته عن السبب النفسي الرئيسي للبثور أو ما يسمى بحب الشباب والدمامل وأنها ناتجة من كتمان الغضب في النفس مما يتسبب بإخراج هذا الغضب على صورة بثور في الوجه ..
ولعلنا هنا نتأمل نصيحة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم لواحد من أصحابه بـ : لا تغضب .. قالها ثلاثة ، فهو لم يقل - بأبي هو وأمي - أكتم غضبك أو لا تخرج غضبك بالسب أو الشتم أو بالبطش .. بل وجّه صاحبه رضي الله عنه ووجهنا بأن لا نغضب .. وهي عبارة تقتضي أن نعوّد النفس على التسامح والرضى بدلاً من الغضب والنقمة التي أتسم بها عصرنا الحالي ..
لكن أهم وأغرب ظاهرة مرضية تكلم عنها الكتاب هي ألآم الرقبة والتي يشعر بها الكثير من الناس ويعتقدون أنّ مسبباتها عضوية فقط .. بينما تقول الباحثة مؤلفة الكتاب أن أسباب ألآم الرقبة ناتجة من تشبث الإنسان بوجهة نظره ووجهة نظر معلمه أو مذهبه ، وإصراره على أنّ كلام غيره هو الخطأ والخطأ كله الذي لا يحتمل الصواب أبداً ..!!
وهذا المرض النفسي الذي أنتشر في مجتمعنا هو ما يسمى بظاهرة النظرة الأُحادية وصاحبه يكاد لا يلتفت إلى جانبيه ليرى ماحوله .. فهو أشبه ما يكون بالحصان الذي يسوقه صاحبه ويضع له على جانبي وجهه حواجز بصرية تمنعه من النظر إلاّ في الجانب الذي يوجهه فيه سائقه ... ووالله ما أشبه أصحاب النظرة الأحادية الذين لا يرون ولا يتفهمون وجهات النظر الأخرى بهذا الحصان الذي يسوقه موجهه حيث يريد ...!!
وما أظن أن هذه الباحثة قد جانبت الصواب حين ربطت ألآم الرقبة بهذا المرض النفسي ... نسأل الله لنا ولكم العافية .. وأن يقي أمتنا من الأمراض النفسية والعضوية ما ظهر منها وما بطن ..
تحياتي .