بسم الله الرحمن الرحيم

كثير من الطلاب قد يعانون من قلق الإمتحانات، و ذلك قبل الامتحان و خلاله أيضاً..

وسبب هذا القلق يعود الى عدة عوامل أبرزها:

1- تجربة الطالب السابقة في إمتحانات سابقة سببت له خيبة ما ، فصار يخشى أن تتكرر هذه الخيبة، فهذا يدفعه نحو القلق..

2 - ما يراه من خيبة الآخرين في امتحانات مماثلة... فيخشى ان يصيبه ما أصابهم

3- ما يسمعه من الآخرين من كلام حول مثل هذه الامتحانات :
" صعب كثير..." ، " نحن متنا و عشنا حتى نجحنا بهالامتحان" ...
" ما في أمل تنجحوا "

و هذه العبارات ممكن يسمعها من التلاميذ أنفسهم، او من الاساتذة نفسهم و هذه المصيبة الكبرى..

4- الحديث الذي تحدثه به نفسه:
" بما أن هؤلاء الذين هم أشطر مني و ما قدروا ينجحوا فكيف انا سأنجح؟ "

و هذا نتيجة كل ما سبق ..


و هذه الأمور قد تحدث قبل الإمتحان أو خلاله..
و المصيبة اذا حدثت خلاله... فالطالب سيكون منشغل بالتفكير بهذه الأمور..
و هذا سيأخذ من وقت الامتحان..

-----------

الذين يعانون من هذا القلق الشديد قد يتصرفون تصرفات غير منطقية احياناً
و لكن قد يظنوا انها ستساعدهم في أن يتجاوزوا محنة الامتحان و يكونوا مستعدين أقصى درجات الاستعداد،
من هذه التصرفات مثلاً ، أحياناً تحدث معي:

آخذ معي الى الإمتحان عشر أقلام مثلاً،
لماذا؟
أخاف الأول ما يكتب.. و الثاني يفضى الحبر منه... و الثالث يخذلني... الخ..
فأكون مستعدة من كل الجهات..

هذا من نتيجة التوتر و القلق

" ما في أمل تنجحوا "

هيدي كوبي رايت لفخر :)
طيب سؤال اختي ام ورقة
الا ترين ان الدخول ببرودة اعصاب يكافح هذه المشكلة؟
بمعنى ان يقول الانسان وماذا لو رسبت في هذه المادة؟ ليست هي نهاية العالم انا اتوكل على الله واقوم بما علي ان اقوم به والتوفيق من الله. هل هذا التفكير واقعي وهل له مردود ايجابي يا ترى ؟

نعم ما هو هنا يكمن علاج القلق بأن يكافح الإنسان هذه الأفكار بالأفكار البديلة:

" أنا لست مثل هؤلاء.. اذا هؤلاء استصعبوا الامتحان انا قد استستهله"
" أنا قادر.. أنا مستعد.. أنا مرتاح"
و قبل هذا طبعاً لا ننسى التوكل على الله و التسمية و الأدعية المعروفة

ايضا اشدد على وجوب التركيز على الامتحان نفسه لا على المخاوف.
مثلا لاعب كرة القدم حينما يلعب ضربة الجزاء عليه ان يركز على المرمى لا على صيحات الجماهير. الذي يمشي على خشب بعرض متر بين كرسيين لا يستطيع ان يفعل ذلك بين بنايتين. مع ان العرض واحد في كلتا الحالتين.
فالاهم هو الا يجعل الانسان هذا الامتحان مصيريا والا يركز على المخاوف بل على الهدف.

اليوم قالت لنا الأستاذة ان من أفضل الطرق المتبعة لمعالجة حالات متطورة من قلق الإمتحانات عند الطلاب
هي باتباع عملية "التدرّج المنظّم لازالة التحسس " Systematic desensitization
و من متطلبات هذه العملية انه يتم اجراء بعض جلسات الاسترخاء للتلاميذ، يتم تعويد الطالب على الاسترخاء من جهة و من جهة أخرى يتم تعويده على إزالة هذه الهواجس من تفكيره ، باستبدالها بأفكار ايجابية و أكثر انشراحاً...

مع العلم انها ايضاً قامت بتطبيق صغير علينا اليوم كمثال على هذه الجلسات..

احياناً أشعر ان العبارات الإيجابية واحد يضحك على حاله :)
اغلب الأحيان كنت ادخل الإمتحانات بقراءة لربع المادة أو نصفها أو اقل بقليل بسبب ضيق
الوقت .. و لا أجد هذا القلق ، بس المحيط احياناً يوتر تلاقي احد قاري المادة
كلها و يرتجف !!
اظن انو لو الواحد ما كان مهتم يرسب و إلا ينجح لن يشعر بهذا القلق

اظن انو لو الواحد ما كان مهتم يرسب و إلا ينجح لن يشعر بهذا القلق
العبارات الايجابية ليس لها مفعول سحري سريع بل تلعب دورا على المدى البعيد
انا وافقتك في العبارة التي قلتها وقلت ان الامتحان ان لم يكن مصيريا تكون اعصاب الواحد اهدأ.

هناك حالة بغيضة جداً أنو الواحد احياناً يدخل للإمتحان ببرودة اعصاب
فلا يبقى في ذهنه شيء من المادة !
لا أدري إن واجهتم حالة كهذه

ممكن اذا الواحد ما فارقة معه المادة لا يتأثر لا سلباً ولا ايجاباً

ربما لو الحياة مو فارقة معه ايضاً لن يؤثر عليه شيء :)

صحيح...
في ناس بتكون ما فارقة معهم الحياة انما المهم يكون ذلك بشكل ايجابي مش سلبي
لأن بالشكل السلبي ممكن ما فارقة معهم الحياة و يستهينوا فيها و ينتحروا.. مثلاً.. لا سمح الله

اما جماعة الآخرة، المشتاقين الى الجنة ، العارفين بأن الدنيا ليست لهم، و انها ليست دار قرار
طبيعي تلاقيهم ما فارقة معهم الدنيا و زخارفها..