السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
زارني أخ وهو من دولة عربية وتحدثنا عن الحال والاحوال ومما ذكره لي ما كان شاهدا عليه بنفسه .

فقال ان مبنى في وسط العاصمة بُني بمقادير "مغشوشة" ومقدر لهذا المبنى أن "يبقى قائما " لاكثر من عشرين عاما ان لم تمر به حالات طوارئ كالهزات الارضية او ما شابه ولكن الحقيقة ان هذه المواصفات هي التي على الورق فقط أما الواقع يقول ان المبنى ان بقي دون تصدع لخمس سنوات فذاك أمر مستغرب !!

ويقول ان مثل هذه الحالات تزداد كل يوم والمهندسين "شغالين" و "يتنافسون" في ذلك أيضا و "رب" العمل أو صاحب العطاء ان لم يخضع لرغباته مهندس وجد الفا غيره !!
والعطاء قد يقدر بالملايين في بعض الاحيان وتسحب من الخزانة العامة وتوزع على اللصوص ويصرف منها القليل "لاتمام" العمل ليقال نعم وعدنا وأنجزنا !!

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
هل لهذا الحد وصلت الناس ؟
ومن يغش هؤلاء؟
وان لم يعذبوا في الدنيا بما يفعلون فهل سيغيب غشهم وكذبهم وسرقتهم لاموال الناس والمصالح العامة عن الله عز وجل.

يا ليتهم يسرقون مالا خاصا لهان الامر فيكون شرهم على شخص واحد ولكنهم يسرقون اموال المسلمين عامة .. مدارس .. مستشفيات .. مباني خدمية أخرى !!

نسأل الله العافية

إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة

ما كان دور صاحبك في هذا المبنى؟
إن كان مسؤولاً فانصحه ان ينصح صاحب المبنى وإلا يتكلم في العلن افضل له من ان يحمل وزر ارواح لا سمح الله

قريبه هو المهندس الذي كان من المفترض أن يُشرف على تكملة المبنى والذي يسمى "مهندس الموقع" !
اصطدم بالامر لانه حديث عهد بمجريات ومتطلبات "السوق" وقال عندما رفض قال له صاحب العطاء "هل أنت خريج جديد!؟" .

وبعد اصراره على موقفه قالوا له "اعلى ما في خيلك اركبو" وأنت "وشك مش وش نعمة " وقالوا له أصلا المهندس جاهز للتوقيع وطبعا المهندس البديل من "الاشغال" تابع للحكومة ! وهم كُثُر على حسب الطلب كما فهمت والله أعلم.

ويبقى السؤال: كم مبنى نحتاج لتحذير الناس منه وتحذير من بناه ؟
أظن أن الظاهرة تفشت والله المستعان.

يعني لن يتغير شيء لو ابلغ عنه ؟!
أم الحكومة مشتركة .. يعني إن كان رب البيت بالدف ...

السلام عليكم ..
قد يوجد من ينتصر لهذا الشاب ويحاسب هذا المقاول ولكن من الصعب العثور عليه ونعلم طبعا أن القضايا من هذا النوع سرعان ما تنتهي بالمحسوبية والوساطة وقلما نسمع عن محاكمة هؤلاء "التماسيح" وان حصل فهي عقوبة لهم من "تمساح" أكبر ليعلمهم "الادب" !

الحمد لله ان ذاك الأخ رفض البناء المزور وإن شاء الله اجره على رب العالمين وقد ينال بهذا الأمر شفاعة بدون ان يشعر

السلام عليكم ..
أعرف شخصا آخر وتربطني به صلة قرابة رفض ورفض ورفض ثم وافق!
الى متى سيرفض هؤلاء والتيار يجرف ويجرف.

نسأل الله السلامة.