المهاجر7
03-05-2008, 07:12 PM
سئل أسامة بن لادن عن ماذا يريد فقال :
"أما ماذا يريد ؟ الذي نريده ونطالب به هو حق لأي كائن حي، نحن نطالب بأن تحرر أرضنا من الأعداء وأن تحرر أرضنا من الأمريكان، فهذه الكائنات الحية قد زودها الله سبحانه وتعالى بغيرة فطرية، ترفض أن يدخل عليها داخل. فهذه أعزكم الله الدواجن، لو أن الدجاج دخل عليها مسلح عسكري يريد أن يعتدي على بيتها فهي تقاتله وهي دجاجة، فنحن نطالب بحق لجميع الكائنات الحية، فضلا عن الكائنات الإنسانية البشرية، فضلا عن المسلمين. الذي حصل على بلاد المسلمين من اعتداء خاصة على المقدسات المسجد الأقصى حيث قبلة النبي صلى الله عليه وسلم الأولى، ثم استمر العدوان من التحالف اليهودي الصليبي الذي تتزعمه أمريكا وإسرائيل، حتى أخذوا بلاد الحرمين ولا حول ولا قوة إلا بالله. فنحن نسعى لتحريض الأمة كي تقوم بتحرير أرضها، والجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى لتحكم الشرع وتكون كلمة الله هي العليا.
"الأنظمة الموجودة إنما هي متآمرة متواطئة، وفقدت القدرة على القيام بأي عمل ضد هذا الاحتلال السافر. فينبغي على المسلمين وبخاصة أهل الحل والعقد، وأهل الرأي من العلماء الصادقين والتجار المخلصين وشيوخ القبائل أن يهاجروا في سبيل الله ويجدوا لهم مكانا يرفعوا فيه راية الجهاد، ويعبئوا الأمة للمحافظة على دينهم ودنياهم، وإلا سيذهب عليهم كل شيء. فإذا لم يعتبروا مما أصاب إخواننا في فلسطين بعد أن كان الشعب الفلسطيني مشهوراً بنشاطه وزراعته التي يصدرها، وحمضياته وصناعة الصابون والنسيج ، أصبح ذلك الشعب وهم إخواننا مشردين مطرودين في كل أرض، وأصبحوا في الأخير أجراء عند اليهودي المستعمر، من شاءوا أدخلوه ومن شاءوا منعوه بأزهد الأسعار. فهذا الأمر خطير.
"أسامة: نحن كما ذكرت نطالب بحقوقنا، نطالب بإخراج الأمريكان من العالم الإسلامي وعدم سيطرتهم عليه، ونعتقد أن هذا حق الدفاع عن النفس هو حق لكل البشر، .."
"هناك طرفان في الصراع، الصليبية العالمية والمتحالفة مع الصهيونية اليهودية والتي تتزعمها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، والطرف الآخر هو العالم الإسلامي. فمن غير المقبول في مثل هذا الصراع أن يعتدي ويدخل على أرضي وممتلكاتي ومقدساتي وينهب بترول المسلمين، ثم عندما يجد أي مقاومة من المسلمين يقول إن هؤلاء إرهابيون! هذا يعني حماقة أو أنهم يستحمقون الآخرين. نحن نعتقد أن من واجبنا شرعاً أن نقاوم هذا الاحتلال بكل ما أوتينا من قوة ونعاقبه بنفس الطريقة التي هو يستخدمها ضدنا."
"هؤلاء يقاتلون ويقاومون الكفر العالمي، فما الذي يغضب أمريكا عندما تعتدي على الناس والناس يقاومونها؟! لكن ادعاءاتها مع ذلك أيضاً باطلة، إلا إذا قصدت أن لي صلة بتحريضهم فهذا واضح، وأعترف به في كل وقت وحين، أتى كثير من الناس بفضل الله كان منهم الأخوة الذين نحسبهم شهداء ، الأخ عبد العزيز المعثم الذي قتل في الرياض ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأخ مصلح شمراني، والأخ رياض الهاجري، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم جميعاً والأخ خالد السعيد، فهؤلاء اعترفوا أثناء التحقيقات أنهم تأثروا ببعض الإصدارات والبيانات التي ذكرناها للناس ونقلنا فيها فتاوى أهل العلم بوجوب الجهاد ضد هؤلاء الأمريكان المحتلين، فكما ذكرت من قبل ما الخطأ في أن تقاوم المعتدي عليك؟! جميع الملل هذا جزء من كيانها، هؤلاء البوذيون ، هؤلاء الكوريون الشماليون والفيتناميون قاتلوا الأمريكان. هذا حق مشروع فبأي حق الإعلام العربي والإسلامي يطارد المجاهدين الذين اقتدوا بسيد الأنام عليه الصلاة والسلام الذي جاء في الصحيح عنه: ( والذي نفس محمد بيده، لوددت لو أغزو فاقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل ) فهذه أمنية لنا أن نجاهد في سبيل الله ، وقد ذكرت من قبل مع بعض الجهات الإعلامية الغربية أنه شرف عظيم فاتنا أن لم نكن قد ساهمنا في قتل الأمريكان في الرياض، نعم فهذه التهم باطلة جملة وتفصيلاً ،إلا إذا قصدت بالصلة التحريض، فهذا صحيح أنا حرضت الأمة على الجهاد، نعم وكثير من إخواننا ومن علماء المسلمين حرضوا على الجهاد."
"سؤال: الأهداف التي ترونها لأنفسكم في النهاية: ما هي هذه الأهداف وما هي الرسالة التي تريدون أن توجهوها للعالم العربي والإسلامي بشكل عام؟؟
أسامة: الحمد لله، كما ذكرت أننا نعتقد اعتقاداً جازماً وأقول ذلك لشدة ما تمارسه الأنظمة والإعلام علينا، يريدوا أن يسلخونا من رجولتنا، نحن نعتقد أننا رجال ورجال مسلمون، ينبغي أن نذود عن أعظم بيت في الوجود، الكعبة المشرفة، وأن نتشرف بالذود عنها، لا أن تأتي المجندات الأمريكيات من اليهوديات والنصرانيات يذدن عن أحفاد سعد والمثنى وأبي بكر وعمر، والله لو لم نكن قد أكرمنا الله بالإسلام لأبى أجدادنا في الجاهلية أن تأتي هؤلاء ويأتي هؤلاء الهنود الحمر بحجة هذه الدعوة وهي دعوى لم تعد تنطلي على الأطفال، وقد قال الحكام في تلك المنطقة أن مجيء الأمريكان لبضعة أشهر وهم كذبوا في البداية والنهاية، وثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة كما ذكر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام. منهم ملك كذاب، ومرت الأشهر ومرت السنة الأولى والثانية ونحن الآن في السنة التاسعة والأمريكان يكذبون الجميع، يقولون نحن لنا مصالح في المنطقة ولن نتحرك قبل أن نطمئن عليها، يعني أن العدو يدخل يسرق مالك وأنت تقول له أنت تسرق يقول لك لا هذه مصلحتي، فيغالطوننا بالألفاظ، فالحكام في تلك المنطقة وقع على رجولتهم شيء، لعل رجولتهم سلبت ويظنون أن الناس نساء. ووالله إن النساء الحرائر من المسلمين يأبين أن يدافع عنهن هؤلاء المومسات من الأمريكان واليهوديات، فهدفنا العمل بشرع الله سبحانه وتعالى والذود عن الكعبة المشرفة، هذه الكعبة العظيمة، وهذا البيت العتيق، .."
إلى المقطع الأهمّ الآن :
"وهذا هدفنا أن نحرر بلاد الإسلام من الكفر، وأن نطبق فيها شرع الله سبحانه وتعالى حتى نلقاه وهو راضٍ عنا، وأما رسالتي إلى المسلمين فنقول لهم: إن الدين والدنيا إذا لم نتبع أمر الله سبحانه وتعالى فستذهب ولا يبقى لنا دين ولا دنيا ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأما الدين فنحن نرى الكفر الأكبر في بلاد الإسلام، ونرى الكفار وقد استحلوا بلادنا.
وهناك فرق بين القاضي الذي يحكم في مسألة واحدة بغير الشرع وإنما بهوى وبرشوة أو يخاف من السلطان إن حكم على أحد من أقربائه والذي يصدر منه مخالفة للشرع أو نحوه فهذا كفر لأن الله سبحانه وتعالى سماه كفراً، لكنه لا يخرج من الملة، ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) فهذا الذي قال عنه الشيخ محمد بن إبراهيم أما الذي وضع قوانين بدل شريعة الله حتى يتحاكم الناس إليها فهذا كفر أكبر يخرج من الملة، وللأسف هذا انتشر انتشاراً واسعاً في العالم الإسلامي.
أما من ناحية الدنيا فهذا البترول كان يؤخذ بمبالغ زهيدة، ففي دول الخليج وفي السعودية شركة أرامكو وفي فترة مبكرة في عهد الملك فيصل كان لا يدفع للمملكة من البترول إلا بضع وسبعون سنتا للبرميل الواحد، يعني أقل من دولار، ثم شاء الله سبحانه وتعالى أن قامت الحرب ضد اليهود في عام 1973 ، وقطع العرب البترول فكسبوا أيضاً في دنياهم وارتفعت الأسعار إلى أن وصلت إلى ما يقرب من أربعين دولاراً للبرميل الواحد، ووصلت إلى ستة وثلاثين في الثمانينات، ثم قام الأمريكان باحتلالهم وضغطهم على دول الخليج وإجبارها على زيادة حجم إنتاجها النفطي ومن عرضها له في السوق، مما أدى إلى نزول الأسعار، فنحن نتكلم عن أكبر سرقة عرفتها البشرية في التاريخ، يمكن أن نوضح هذا من خلال الخريطة:
(هنا فتح الشيخ أسامة خريطة كانت معه يبين فيها ما قال عنه أكبر سرقة عرفتها البشرية وكانت فيها المعلومات التالية:
سعر البترول المفترض حالياً: 36×4=144 دولار.
سعر البترول حالياً: 9 دولار.
حجم السرقة الأمريكية في كل برميل:144-9=135 دولار.
الإنتاج اليومي من البترول للدول الإسلامية:30,000,000 برميل يومياً.
حجم السرقة اليومي: 135×30,000,000=4050 مليون دولار يومياً.
حجم السرقة السنوية :4050×365=1,478,250 مليون دولار.
حجم السرقة الكلية خلال 25سنة:1478250×25=36 تريليون دولار.
حجم ما يطالب به كل مسلم أمريكا من سرقتها:
36تريليون ÷1200 مليون مسلم =30,000 دولار لكل مسلم).
سعر البترول وصل إلى أربعين دولار، لو أخذنا متوسط السعر 36 دولار للبرميل الواحد، فكما هو معلوم الأسعار الآن هي تسعة دولارات للبرميل وهو أقل سعر للبرميل منذ ربع قرن ومعلوم أن البترول هو السلعة الأساسية، والصناعات الأخرى متفرعة عنه ، فلا معنى لوجود السيارات الفارهة بهذا الحجم ووجود كثير من الصناعات بهذا الحجم إلا وهي متفرعة عن البترول، فنجد أن الدول الصناعية رفعت أسعار السلع إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف على الأقل بينما للأسف البترول نزل سعره أربع مرات للأسفل في حين أنه كان ينبغي رفعه أربع أضعاف أو خمسة على الأقل ، فمن هنا عندما كان البترول سعره 36 دولاراً فلو رفعنا سعره أربع مرات يكون عندنا 144 دولار للبرميل الواحد، في حين أن سعره الحالي هو تسعة دولارات ، فحجم السرقة والخسارة في كل برميل من التي تسرقها أمريكا وحلفاؤها هو 144-9=135 دولار حجم السرقة للبرميل الواحد، وإذا علمنا أن أوبيك أو الدول الإسلامية وحدها في أوبيك تنتج وتصدر 25 مليون برميل في اليوم الواحد ، وأن الدول الإسلامية خارج الأوبيك تنتج وتصدر خمسة ملايين برميل يومياً فالإجمالي عندنا هو 30 مليون برميل يومياً، وإذا ضربنا هذا العدد بالرقم أعلاه لحجم السرقة في البرميل الواحد يومياً، يكون حجم السرقة في اليوم الواحد أربعة مليارات وخمسين مليون دولار يومياً.
وهذا الحجم لم تشهد له البشرية مثيلاً، ويكفي للتدليل على حجم هذه السرقة أن هذا المبلغ يكفي لإعاشة شعب في السودان من ثلاثين مليون شخص مدة أربعة أعوام، ويكفي لإعاشة شعب مثل اليمن بشماله وجنوبه مدة سنتين، إذ أن ميزانية اليمن هي مليارا دولار سنوياً، وأما بالنسبة للمملكة فخمسة أضعاف هذا الرقم أو أربعة أضعافه وقليل يساوي ميزانية المملكة السعودية، وإذا حسبنا كم حجم السرقة في سنة فيكون عندنا تريليون و478 مليار دولار، فإذا حسبنا حجم السرقة خلال ربع قرن فيكون عندنا36 تريليون دولار، حجم السرقة الذي سرق من المسلمين فقط على مستوى البترول فضلا عن المعادن الأخرى في بلاد المسلمين ولو قسمنا هذا المبلغ على عدد المسلمين الآن في العالم البالغ ألفا ومائتي مليون مسلم، فيكون لكل مسلم طفلا كان أو شيخا في ذمة أمريكا وحلفائها ثلاثون ألف دولار ولا حول ولا قوة إلا بالله، بينما شعوب العالم الإسلامي ترزح تحت الفقر والمرض والجوع، كيف نتخيل سرقة يوم واحد ماذا كانت يمكن أن تفعل في شعب مثل إخواننا في بنغلاديش الذين هم في مهب السيول والفيضانات في كل عام؟ والأمراض منتشرة فيهم وفي كثير من الشعوب الإسلامية ، فلذلك أمريكا لا ترغب في كل من يقول كلمة الحق ضدها.
وتريد منه أن يسكت لحجم السرقة الضخم الذي تسرقه، والمؤسف أن أمريكا استطاعت أن تدخل دول الخليج نتيجة الاحتلال في دوامة الديون، فرغم انخفاض الأسعار، تلزمهم أمريكا بأن يشتروا أسلحة لا قبل لهم بها ولا حاجة لهم بها، جديدة وقديمة، خردة من عند الأمريكان يلزمون دول الخليج بشرائها، ولما نفذ الاحتياطي أصبحوا يلزمونهم الشراء بالدين، فاليوم كما في التقارير الموثقة من مراكز الدراسات في الجزيرة العربية وفي رسالة موجهة من الدكتور عبد العزيز الدخيل (وهو رئيس أحد مراكز الدراسات الاقتصادية) إلى أمراء البلاد يتحدث عن حجم الدين الخارجي والداخلي وهو ما يساوي تقريباً مائتي مليار دولار، ولو سألنا عن نسبة خدمة الربا وأقلها عشرة في المائة فيكون مطلوباً عشرين مليار دولار ضريبة الدين فقط، فضلا عن سداد أصل الدين، في حين أن دخل دول الخليج ، مثل الكويت، هي أيضاً في نفس المشكلة، الدخل من البترول، إذا اقتطعنا تكلفة الإنتاج ، واقتطعنا ما ينبغي لإعادة الصيانة والاستثمار في مجال البترول فدولة مثل المملكة يكون ناتجها من البترول يساوي 16 مليار دولار فقط. وتحتاج إلى عشرين مليار دولار لخدمة الديون، فالأمريكان أدخلوا دول المنطقة في دوامة الديون التي لا يمكن أن يخرجوا منها إلا بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى وأن يعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، فإذا عبدوه حق العبادة فهو الذي يدفع الخوف وهو الذي يطعم الناس من جوع سبحانه وتعالى"
!!!!
"وقد حدثنا من نثق به من هؤلاء العلماء أمثال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في مجلسه وفي بيته، قال نحن لم نصدر فتوى، وإنما بعد أن أدخلت الدولة الأمريكان جمعونا وقالوا لا بد أن تصدروا فتوى، وإلا فإن الشباب سوف يقاتلون هذه القوات الأمريكية ، وتحدثت معه طويلاً في وجوب إصدار فتوى لإخراجهم ، فتوى من هيئة كبار العلماء، فقال لي بوضوح ويشهد الله الذي لا إله إلا هو قال: يا أسامة ليس من حقنا في هيئة كبار العلماء أن نصدر فتوى من عند أنفسنا وإنما إذا أحيلت إلينا من المقام السامي ( على حد تعبيره) نحن نصدر فيها، فهذا حالنا للأسف الشديد."
"أما ماذا يريد ؟ الذي نريده ونطالب به هو حق لأي كائن حي، نحن نطالب بأن تحرر أرضنا من الأعداء وأن تحرر أرضنا من الأمريكان، فهذه الكائنات الحية قد زودها الله سبحانه وتعالى بغيرة فطرية، ترفض أن يدخل عليها داخل. فهذه أعزكم الله الدواجن، لو أن الدجاج دخل عليها مسلح عسكري يريد أن يعتدي على بيتها فهي تقاتله وهي دجاجة، فنحن نطالب بحق لجميع الكائنات الحية، فضلا عن الكائنات الإنسانية البشرية، فضلا عن المسلمين. الذي حصل على بلاد المسلمين من اعتداء خاصة على المقدسات المسجد الأقصى حيث قبلة النبي صلى الله عليه وسلم الأولى، ثم استمر العدوان من التحالف اليهودي الصليبي الذي تتزعمه أمريكا وإسرائيل، حتى أخذوا بلاد الحرمين ولا حول ولا قوة إلا بالله. فنحن نسعى لتحريض الأمة كي تقوم بتحرير أرضها، والجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى لتحكم الشرع وتكون كلمة الله هي العليا.
"الأنظمة الموجودة إنما هي متآمرة متواطئة، وفقدت القدرة على القيام بأي عمل ضد هذا الاحتلال السافر. فينبغي على المسلمين وبخاصة أهل الحل والعقد، وأهل الرأي من العلماء الصادقين والتجار المخلصين وشيوخ القبائل أن يهاجروا في سبيل الله ويجدوا لهم مكانا يرفعوا فيه راية الجهاد، ويعبئوا الأمة للمحافظة على دينهم ودنياهم، وإلا سيذهب عليهم كل شيء. فإذا لم يعتبروا مما أصاب إخواننا في فلسطين بعد أن كان الشعب الفلسطيني مشهوراً بنشاطه وزراعته التي يصدرها، وحمضياته وصناعة الصابون والنسيج ، أصبح ذلك الشعب وهم إخواننا مشردين مطرودين في كل أرض، وأصبحوا في الأخير أجراء عند اليهودي المستعمر، من شاءوا أدخلوه ومن شاءوا منعوه بأزهد الأسعار. فهذا الأمر خطير.
"أسامة: نحن كما ذكرت نطالب بحقوقنا، نطالب بإخراج الأمريكان من العالم الإسلامي وعدم سيطرتهم عليه، ونعتقد أن هذا حق الدفاع عن النفس هو حق لكل البشر، .."
"هناك طرفان في الصراع، الصليبية العالمية والمتحالفة مع الصهيونية اليهودية والتي تتزعمها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، والطرف الآخر هو العالم الإسلامي. فمن غير المقبول في مثل هذا الصراع أن يعتدي ويدخل على أرضي وممتلكاتي ومقدساتي وينهب بترول المسلمين، ثم عندما يجد أي مقاومة من المسلمين يقول إن هؤلاء إرهابيون! هذا يعني حماقة أو أنهم يستحمقون الآخرين. نحن نعتقد أن من واجبنا شرعاً أن نقاوم هذا الاحتلال بكل ما أوتينا من قوة ونعاقبه بنفس الطريقة التي هو يستخدمها ضدنا."
"هؤلاء يقاتلون ويقاومون الكفر العالمي، فما الذي يغضب أمريكا عندما تعتدي على الناس والناس يقاومونها؟! لكن ادعاءاتها مع ذلك أيضاً باطلة، إلا إذا قصدت أن لي صلة بتحريضهم فهذا واضح، وأعترف به في كل وقت وحين، أتى كثير من الناس بفضل الله كان منهم الأخوة الذين نحسبهم شهداء ، الأخ عبد العزيز المعثم الذي قتل في الرياض ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأخ مصلح شمراني، والأخ رياض الهاجري، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم جميعاً والأخ خالد السعيد، فهؤلاء اعترفوا أثناء التحقيقات أنهم تأثروا ببعض الإصدارات والبيانات التي ذكرناها للناس ونقلنا فيها فتاوى أهل العلم بوجوب الجهاد ضد هؤلاء الأمريكان المحتلين، فكما ذكرت من قبل ما الخطأ في أن تقاوم المعتدي عليك؟! جميع الملل هذا جزء من كيانها، هؤلاء البوذيون ، هؤلاء الكوريون الشماليون والفيتناميون قاتلوا الأمريكان. هذا حق مشروع فبأي حق الإعلام العربي والإسلامي يطارد المجاهدين الذين اقتدوا بسيد الأنام عليه الصلاة والسلام الذي جاء في الصحيح عنه: ( والذي نفس محمد بيده، لوددت لو أغزو فاقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل ) فهذه أمنية لنا أن نجاهد في سبيل الله ، وقد ذكرت من قبل مع بعض الجهات الإعلامية الغربية أنه شرف عظيم فاتنا أن لم نكن قد ساهمنا في قتل الأمريكان في الرياض، نعم فهذه التهم باطلة جملة وتفصيلاً ،إلا إذا قصدت بالصلة التحريض، فهذا صحيح أنا حرضت الأمة على الجهاد، نعم وكثير من إخواننا ومن علماء المسلمين حرضوا على الجهاد."
"سؤال: الأهداف التي ترونها لأنفسكم في النهاية: ما هي هذه الأهداف وما هي الرسالة التي تريدون أن توجهوها للعالم العربي والإسلامي بشكل عام؟؟
أسامة: الحمد لله، كما ذكرت أننا نعتقد اعتقاداً جازماً وأقول ذلك لشدة ما تمارسه الأنظمة والإعلام علينا، يريدوا أن يسلخونا من رجولتنا، نحن نعتقد أننا رجال ورجال مسلمون، ينبغي أن نذود عن أعظم بيت في الوجود، الكعبة المشرفة، وأن نتشرف بالذود عنها، لا أن تأتي المجندات الأمريكيات من اليهوديات والنصرانيات يذدن عن أحفاد سعد والمثنى وأبي بكر وعمر، والله لو لم نكن قد أكرمنا الله بالإسلام لأبى أجدادنا في الجاهلية أن تأتي هؤلاء ويأتي هؤلاء الهنود الحمر بحجة هذه الدعوة وهي دعوى لم تعد تنطلي على الأطفال، وقد قال الحكام في تلك المنطقة أن مجيء الأمريكان لبضعة أشهر وهم كذبوا في البداية والنهاية، وثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة كما ذكر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام. منهم ملك كذاب، ومرت الأشهر ومرت السنة الأولى والثانية ونحن الآن في السنة التاسعة والأمريكان يكذبون الجميع، يقولون نحن لنا مصالح في المنطقة ولن نتحرك قبل أن نطمئن عليها، يعني أن العدو يدخل يسرق مالك وأنت تقول له أنت تسرق يقول لك لا هذه مصلحتي، فيغالطوننا بالألفاظ، فالحكام في تلك المنطقة وقع على رجولتهم شيء، لعل رجولتهم سلبت ويظنون أن الناس نساء. ووالله إن النساء الحرائر من المسلمين يأبين أن يدافع عنهن هؤلاء المومسات من الأمريكان واليهوديات، فهدفنا العمل بشرع الله سبحانه وتعالى والذود عن الكعبة المشرفة، هذه الكعبة العظيمة، وهذا البيت العتيق، .."
إلى المقطع الأهمّ الآن :
"وهذا هدفنا أن نحرر بلاد الإسلام من الكفر، وأن نطبق فيها شرع الله سبحانه وتعالى حتى نلقاه وهو راضٍ عنا، وأما رسالتي إلى المسلمين فنقول لهم: إن الدين والدنيا إذا لم نتبع أمر الله سبحانه وتعالى فستذهب ولا يبقى لنا دين ولا دنيا ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأما الدين فنحن نرى الكفر الأكبر في بلاد الإسلام، ونرى الكفار وقد استحلوا بلادنا.
وهناك فرق بين القاضي الذي يحكم في مسألة واحدة بغير الشرع وإنما بهوى وبرشوة أو يخاف من السلطان إن حكم على أحد من أقربائه والذي يصدر منه مخالفة للشرع أو نحوه فهذا كفر لأن الله سبحانه وتعالى سماه كفراً، لكنه لا يخرج من الملة، ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) فهذا الذي قال عنه الشيخ محمد بن إبراهيم أما الذي وضع قوانين بدل شريعة الله حتى يتحاكم الناس إليها فهذا كفر أكبر يخرج من الملة، وللأسف هذا انتشر انتشاراً واسعاً في العالم الإسلامي.
أما من ناحية الدنيا فهذا البترول كان يؤخذ بمبالغ زهيدة، ففي دول الخليج وفي السعودية شركة أرامكو وفي فترة مبكرة في عهد الملك فيصل كان لا يدفع للمملكة من البترول إلا بضع وسبعون سنتا للبرميل الواحد، يعني أقل من دولار، ثم شاء الله سبحانه وتعالى أن قامت الحرب ضد اليهود في عام 1973 ، وقطع العرب البترول فكسبوا أيضاً في دنياهم وارتفعت الأسعار إلى أن وصلت إلى ما يقرب من أربعين دولاراً للبرميل الواحد، ووصلت إلى ستة وثلاثين في الثمانينات، ثم قام الأمريكان باحتلالهم وضغطهم على دول الخليج وإجبارها على زيادة حجم إنتاجها النفطي ومن عرضها له في السوق، مما أدى إلى نزول الأسعار، فنحن نتكلم عن أكبر سرقة عرفتها البشرية في التاريخ، يمكن أن نوضح هذا من خلال الخريطة:
(هنا فتح الشيخ أسامة خريطة كانت معه يبين فيها ما قال عنه أكبر سرقة عرفتها البشرية وكانت فيها المعلومات التالية:
سعر البترول المفترض حالياً: 36×4=144 دولار.
سعر البترول حالياً: 9 دولار.
حجم السرقة الأمريكية في كل برميل:144-9=135 دولار.
الإنتاج اليومي من البترول للدول الإسلامية:30,000,000 برميل يومياً.
حجم السرقة اليومي: 135×30,000,000=4050 مليون دولار يومياً.
حجم السرقة السنوية :4050×365=1,478,250 مليون دولار.
حجم السرقة الكلية خلال 25سنة:1478250×25=36 تريليون دولار.
حجم ما يطالب به كل مسلم أمريكا من سرقتها:
36تريليون ÷1200 مليون مسلم =30,000 دولار لكل مسلم).
سعر البترول وصل إلى أربعين دولار، لو أخذنا متوسط السعر 36 دولار للبرميل الواحد، فكما هو معلوم الأسعار الآن هي تسعة دولارات للبرميل وهو أقل سعر للبرميل منذ ربع قرن ومعلوم أن البترول هو السلعة الأساسية، والصناعات الأخرى متفرعة عنه ، فلا معنى لوجود السيارات الفارهة بهذا الحجم ووجود كثير من الصناعات بهذا الحجم إلا وهي متفرعة عن البترول، فنجد أن الدول الصناعية رفعت أسعار السلع إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف على الأقل بينما للأسف البترول نزل سعره أربع مرات للأسفل في حين أنه كان ينبغي رفعه أربع أضعاف أو خمسة على الأقل ، فمن هنا عندما كان البترول سعره 36 دولاراً فلو رفعنا سعره أربع مرات يكون عندنا 144 دولار للبرميل الواحد، في حين أن سعره الحالي هو تسعة دولارات ، فحجم السرقة والخسارة في كل برميل من التي تسرقها أمريكا وحلفاؤها هو 144-9=135 دولار حجم السرقة للبرميل الواحد، وإذا علمنا أن أوبيك أو الدول الإسلامية وحدها في أوبيك تنتج وتصدر 25 مليون برميل في اليوم الواحد ، وأن الدول الإسلامية خارج الأوبيك تنتج وتصدر خمسة ملايين برميل يومياً فالإجمالي عندنا هو 30 مليون برميل يومياً، وإذا ضربنا هذا العدد بالرقم أعلاه لحجم السرقة في البرميل الواحد يومياً، يكون حجم السرقة في اليوم الواحد أربعة مليارات وخمسين مليون دولار يومياً.
وهذا الحجم لم تشهد له البشرية مثيلاً، ويكفي للتدليل على حجم هذه السرقة أن هذا المبلغ يكفي لإعاشة شعب في السودان من ثلاثين مليون شخص مدة أربعة أعوام، ويكفي لإعاشة شعب مثل اليمن بشماله وجنوبه مدة سنتين، إذ أن ميزانية اليمن هي مليارا دولار سنوياً، وأما بالنسبة للمملكة فخمسة أضعاف هذا الرقم أو أربعة أضعافه وقليل يساوي ميزانية المملكة السعودية، وإذا حسبنا كم حجم السرقة في سنة فيكون عندنا تريليون و478 مليار دولار، فإذا حسبنا حجم السرقة خلال ربع قرن فيكون عندنا36 تريليون دولار، حجم السرقة الذي سرق من المسلمين فقط على مستوى البترول فضلا عن المعادن الأخرى في بلاد المسلمين ولو قسمنا هذا المبلغ على عدد المسلمين الآن في العالم البالغ ألفا ومائتي مليون مسلم، فيكون لكل مسلم طفلا كان أو شيخا في ذمة أمريكا وحلفائها ثلاثون ألف دولار ولا حول ولا قوة إلا بالله، بينما شعوب العالم الإسلامي ترزح تحت الفقر والمرض والجوع، كيف نتخيل سرقة يوم واحد ماذا كانت يمكن أن تفعل في شعب مثل إخواننا في بنغلاديش الذين هم في مهب السيول والفيضانات في كل عام؟ والأمراض منتشرة فيهم وفي كثير من الشعوب الإسلامية ، فلذلك أمريكا لا ترغب في كل من يقول كلمة الحق ضدها.
وتريد منه أن يسكت لحجم السرقة الضخم الذي تسرقه، والمؤسف أن أمريكا استطاعت أن تدخل دول الخليج نتيجة الاحتلال في دوامة الديون، فرغم انخفاض الأسعار، تلزمهم أمريكا بأن يشتروا أسلحة لا قبل لهم بها ولا حاجة لهم بها، جديدة وقديمة، خردة من عند الأمريكان يلزمون دول الخليج بشرائها، ولما نفذ الاحتياطي أصبحوا يلزمونهم الشراء بالدين، فاليوم كما في التقارير الموثقة من مراكز الدراسات في الجزيرة العربية وفي رسالة موجهة من الدكتور عبد العزيز الدخيل (وهو رئيس أحد مراكز الدراسات الاقتصادية) إلى أمراء البلاد يتحدث عن حجم الدين الخارجي والداخلي وهو ما يساوي تقريباً مائتي مليار دولار، ولو سألنا عن نسبة خدمة الربا وأقلها عشرة في المائة فيكون مطلوباً عشرين مليار دولار ضريبة الدين فقط، فضلا عن سداد أصل الدين، في حين أن دخل دول الخليج ، مثل الكويت، هي أيضاً في نفس المشكلة، الدخل من البترول، إذا اقتطعنا تكلفة الإنتاج ، واقتطعنا ما ينبغي لإعادة الصيانة والاستثمار في مجال البترول فدولة مثل المملكة يكون ناتجها من البترول يساوي 16 مليار دولار فقط. وتحتاج إلى عشرين مليار دولار لخدمة الديون، فالأمريكان أدخلوا دول المنطقة في دوامة الديون التي لا يمكن أن يخرجوا منها إلا بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى وأن يعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، فإذا عبدوه حق العبادة فهو الذي يدفع الخوف وهو الذي يطعم الناس من جوع سبحانه وتعالى"
!!!!
"وقد حدثنا من نثق به من هؤلاء العلماء أمثال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في مجلسه وفي بيته، قال نحن لم نصدر فتوى، وإنما بعد أن أدخلت الدولة الأمريكان جمعونا وقالوا لا بد أن تصدروا فتوى، وإلا فإن الشباب سوف يقاتلون هذه القوات الأمريكية ، وتحدثت معه طويلاً في وجوب إصدار فتوى لإخراجهم ، فتوى من هيئة كبار العلماء، فقال لي بوضوح ويشهد الله الذي لا إله إلا هو قال: يا أسامة ليس من حقنا في هيئة كبار العلماء أن نصدر فتوى من عند أنفسنا وإنما إذا أحيلت إلينا من المقام السامي ( على حد تعبيره) نحن نصدر فيها، فهذا حالنا للأسف الشديد."