أبو مُحمد
02-26-2008, 08:33 AM
كلمة أمير القوقاز دوكو عمروف في ذكرى الترحيل الجماعي للشعب الشيشاني
http://imgs2.kavkazcenter.com/arab/content/2008/02/24/7320_1.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله, نحمده و نستعينه و نستغفره. و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له, و من يضلل الله, فلن تجد له هاديا.
الحمدلله رب العالمين, الذي خلقنا نحن المسلمين و باركنا برحمته, بالجهاد على سبيل القويم للفوز بالجنة.
و أشهد أن لا إله إلا الله, و أن محمدا عبده و رسوله, صلى الله عليه و سلم.
أما بعد,
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ" (آل عمران - 102)
إخواني و أخواتي الأعزاء,
تحديدا في هذا الشهر, شهر 29 صفر 1363 هـ (23 فبراير 1944م) واجه الشعب الشيشاني واحدة من أصعب الفترات في تاريخه - الترحيل الكامل إلى آسيا الوسطى و سيبريا.
بعدها بعدة أيام, إخواننا البلكار و الكرشاي عانوا كذلك من الترحيل الجماعي, الذي نظمه الكفار في عيدهم الشركي "8 مارس".
مرت عقود على ذلك (66 عاما هجريا و 64 عاما وفقا للتقويم الجورجي). الذكرى القادمة للترحيل سنلتقي في المعركة القادمة.
العدو لا يزال نفسه, و لا يزال يسعى وراء هدفه. و السلاح الأساسي ضد المسلمين لا يزال هو الإبادة, والذي يأخذ كل مرة شكلا أكثر تعقيدا و مكرا.
التدمير الجسدي يرافقه نشر الأوامر القذرة و الفجور. ديننا الإسلام أولا قبل كل شيء يتعرض لهجوم شديد, لأن العدو يعلم أن الإسلام هو دعامتنا و المصدر الذي يأخذ المسلمون منه قوتهم.
الكفار يعلمون جيدا أن الإسلام فقط هو أساس حضارتنا و حريتنا, و الذي يمكن تغييره فقط بإفساد و تدمير ديننا.
و لكن بالرغم من كل جهود العدو يستمر جهادنا. و قوتنا تزداد, و نشعر بمساندة الله, الذي دعانا في القرآن الكريم:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (آل عمران - 200)
و إستجابة لهذا النداء من الله, نقول أننا لن نتعب, و لن نفقد صبرنا.
بدعوة من الرئيس جوهر دوداييف (الشهيد بإذن الله), رفض الشعب الشيشاني الحداد بإعلان هذا اليوم إعادة ولادة الأمة الشيشانية.
كانت هذه الحركة من أجل إظهار أن المسلمين ليس لهم الحق في الحزن, و المعركة لتوها قد نشبت. إن النصر يأتي للصابرين. حقا إن الله سبحانه و تعالى معنا في جهادنا.
إن الذي حصل لنا و يحصل لنا اليوم, يحدث بإدارة الله, و نحن نتمنى الأفضل.
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ - الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ - أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" (سورة البقرة 155 - 157)
يعلم المسلمون أن النصر لا يمنح لمن يملك التفوق المادي على العدو, بل الذين يخافون من الله, الذين يستجيبون لدعواته و الذين يتقون مقته بالقتال للتمكين لشرع الله على أرضه.
العظمة و القوة هي لله فقط. و ليس لروسيا أو الأمم المتحدة أو أمريكا أو الناتو, كما قول كثير من المضللين, بالفعل جميع الأوامر و القرارات تعود لله سبحانه و تعالى.
"بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا - الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا" (النساء 138 - 139)
"الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً" (النساء - 141)
لذلك كونوا صابرين, إرجوا مساندة الله و قاتلوا في سبيله. و كونوا مخلصين في العبادة, و إحذروا مما حرمه و إلتزموا بشرع الله ثم سيمنحنا الله النصر, إن شاء الله.
أمير إمارة القوقاز
أبو عثمان (دوكو عمروف)
منقول
http://imgs2.kavkazcenter.com/arab/content/2008/02/24/7320_1.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله, نحمده و نستعينه و نستغفره. و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له, و من يضلل الله, فلن تجد له هاديا.
الحمدلله رب العالمين, الذي خلقنا نحن المسلمين و باركنا برحمته, بالجهاد على سبيل القويم للفوز بالجنة.
و أشهد أن لا إله إلا الله, و أن محمدا عبده و رسوله, صلى الله عليه و سلم.
أما بعد,
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ" (آل عمران - 102)
إخواني و أخواتي الأعزاء,
تحديدا في هذا الشهر, شهر 29 صفر 1363 هـ (23 فبراير 1944م) واجه الشعب الشيشاني واحدة من أصعب الفترات في تاريخه - الترحيل الكامل إلى آسيا الوسطى و سيبريا.
بعدها بعدة أيام, إخواننا البلكار و الكرشاي عانوا كذلك من الترحيل الجماعي, الذي نظمه الكفار في عيدهم الشركي "8 مارس".
مرت عقود على ذلك (66 عاما هجريا و 64 عاما وفقا للتقويم الجورجي). الذكرى القادمة للترحيل سنلتقي في المعركة القادمة.
العدو لا يزال نفسه, و لا يزال يسعى وراء هدفه. و السلاح الأساسي ضد المسلمين لا يزال هو الإبادة, والذي يأخذ كل مرة شكلا أكثر تعقيدا و مكرا.
التدمير الجسدي يرافقه نشر الأوامر القذرة و الفجور. ديننا الإسلام أولا قبل كل شيء يتعرض لهجوم شديد, لأن العدو يعلم أن الإسلام هو دعامتنا و المصدر الذي يأخذ المسلمون منه قوتهم.
الكفار يعلمون جيدا أن الإسلام فقط هو أساس حضارتنا و حريتنا, و الذي يمكن تغييره فقط بإفساد و تدمير ديننا.
و لكن بالرغم من كل جهود العدو يستمر جهادنا. و قوتنا تزداد, و نشعر بمساندة الله, الذي دعانا في القرآن الكريم:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (آل عمران - 200)
و إستجابة لهذا النداء من الله, نقول أننا لن نتعب, و لن نفقد صبرنا.
بدعوة من الرئيس جوهر دوداييف (الشهيد بإذن الله), رفض الشعب الشيشاني الحداد بإعلان هذا اليوم إعادة ولادة الأمة الشيشانية.
كانت هذه الحركة من أجل إظهار أن المسلمين ليس لهم الحق في الحزن, و المعركة لتوها قد نشبت. إن النصر يأتي للصابرين. حقا إن الله سبحانه و تعالى معنا في جهادنا.
إن الذي حصل لنا و يحصل لنا اليوم, يحدث بإدارة الله, و نحن نتمنى الأفضل.
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ - الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ - أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" (سورة البقرة 155 - 157)
يعلم المسلمون أن النصر لا يمنح لمن يملك التفوق المادي على العدو, بل الذين يخافون من الله, الذين يستجيبون لدعواته و الذين يتقون مقته بالقتال للتمكين لشرع الله على أرضه.
العظمة و القوة هي لله فقط. و ليس لروسيا أو الأمم المتحدة أو أمريكا أو الناتو, كما قول كثير من المضللين, بالفعل جميع الأوامر و القرارات تعود لله سبحانه و تعالى.
"بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا - الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا" (النساء 138 - 139)
"الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً" (النساء - 141)
لذلك كونوا صابرين, إرجوا مساندة الله و قاتلوا في سبيله. و كونوا مخلصين في العبادة, و إحذروا مما حرمه و إلتزموا بشرع الله ثم سيمنحنا الله النصر, إن شاء الله.
أمير إمارة القوقاز
أبو عثمان (دوكو عمروف)
منقول