علي سليم
02-25-2008, 06:47 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد آن محمدا عبده ورسوله.
** يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
** يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }
** يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
اما بعد:
فكل عبد يسعى الى معبوده و كل محبٍ يتقن حركات و سكنات محبوبه...فلا تكاد ترى محبوبا الا مفتونا مجنونا....
فذاك يتكبد المصاعب لنظرة و آخر يخسر نصف عمره لبسمة و تذهب تلك السنون لتندثر بعض الغيوم ليتّضح للمحب انّ حبه أحاديّ الجانب....
فلا اللبيب اعمل مكان اللبّ و لا العاقل حرّك جدران عقله فتراه أعمى بثوب البصير و مريض يقميص السليم.......
و للمحب في محبوبه جنون و فنون,يرجو النجاة و لم يسلك سبلها كطائر يتمنّى الطير و لم يريّش!!!او ريّش بيد ريشه ريش الغراب!!!
و كل حبّ لا يرتبط بالله تعالى فهو باطل عار على صاحبه, و الكيّس الفطن من احسن الحب ضمن منظار الشرع...
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فرُفعت اعلاما يظنها الظمئان ماءً بينما هي سراب على سراب!!! فذاك يكتب في نصرته و آخر ترك داره و مكان سترته و آخر حرّق دور عبادة اهل الصليب و هكذا....
فالكل انطلق تحت شعار برّاق يرجو رضى لله تعالى من اجله و لكن القليل من سلك سبل الرضى!!!
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاستبشرنا بنصر الله تعالى و كان حالنا كحال العرب الاوائل مع ابرهة (للبيت رب يحميه) و شتّان بين تلك المقولة و بين (للرسول رب يحميه) فالاوائل لم يحظو من البيت غير شكله و رسمه و لذا كانوا كفارا يطوفون حول البيت للشيطان و هل يقبل الله تعالى طواف العراة!!!!
بينما سوادنا يتنعمّ في قصر النبي صلى الله عليه و سلم و يشرب من كأسه و يأكل من صحنه و لولا فضل الله تعالى عليه ثم صبر رسوله صلى الله عليه في تبليغ الدعوة لما كان هذا المتنعم مسلما!!!
فعجز الاوائل عن نصرة بيت الله تعالى و تكاسلنا نحن الغثاء عن نصرة النبي صلى الله عليه و سلم فبتنا احدوثة القوم!!!
نُصر الرسول صلى الله عليه و سلم بالرعب من مسيرة شهر و تفاوتت المسيرة بين اصحابه و اتباعه حتى ابلينا بلاء سيئا فلم نُنْصر بالرعب لانه انتصر علينا و ما ذاك الا لحبنا الدنيا و كراهية الموت فنُزع الوهن من صدور اعادئنا و زرع في صدورنا فحصدنا في اعلى مراتب جهادنا اعتصامات و مظاهرات و اضراب عن الطعام و اشكال هذه الاساليب و الوان قوس الله الجميل!!!!
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاسرعنا بالحذو وراء من كان قبلنا شبرا بشبر فما افلحنا و لا ارعبنا !!!فاعادوا السبّ فتبرّع البعض قائلا (انا كفيناك المستهئزين) و جلس على اريكته!!!و قال الاخر( النبي صلى الله عليه و سلم لم يغضب يوما ما لنفسه....فسبّ و ضُرب فلم يعبأ بفعل القوم...) و هذا حق اريد به باطلا!!! ما هكذا تورد يا سعد الابل....
ما اشبه قوله تعالى (انا كفيناك المستهئزين) و بين قوله عز و جلّ ( انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون) و (انا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا..)
و يا ليت شعري ما هو موقفهم من قوله تعالى (ان تنصروا الله ينصركم)!!!و ( قاتلوهم يعذبهم الله يايديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين)!!!
و هل السماء تمطر ذهبا!!! و هل الجنة محفوفة الاّبالشهوات!!! انه لقلب الاحقائق و لمسخ من نوع آخر.....
سعينا وراء تعطيل الاسباب لمفهومنا القاصر بحجة (انا كفيناك المستهئزين) و غيرها...
جرينا وراء تعطيل الاسباب لعجزنا المبتور بحجة (فاتقوا الله ما استطعتم)...و نسينا او تناسينا ان الواجب على زيد من الناس هو مباح على عمرو و هل كان زمن الرخاء كزمن المجاعة!!! او زمن الخوف كزمن الامن و الامان!!! لا يستويان عرفا و لا شرعا......
و لو كان ترك الاخذ بالاسباب دينا لكان اولى الناس بتركه مريم البتول عليها السلام!!!فبرغم من ضعف بنيتها و احكام مرضها و مخاضها فاُمرت بما لا يستطيعه الرجال!!! و كُلفت بما تسطيعه....عليها البداية و على الله الختام...علينا البدء و على الله الاتمام....(و هزي اليك بحذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا).
ثم قول من قال ان السب شخص الرسول صلى الله عليه و سلم حق من حقوقه و من طاعته حذو حذوه في هذا لهو خلط الاوارق و التّفوه بلسان السفهاء!!!
و يا ليت شعري ما مفهوم الغيبة لدى هؤلاء!!! (ذكرك اخاك بما يكره) فكيف برسولك!!!
ثم هذا قياس مع الفارق....فلنقل اذا شأننا و شأن من اراد تحريف الكتاب بيد ان القرآن حق من حقوق الله تعالى و قس على هذا....
الم يتعبدنا الله تعالى بالدّفاع عنه صلى الله عليه و سلم و هذا في حياته!!!فلا يكاد يطرق سمعك في الرعيل الاول الا قول (بابي انت و امي يا رسول الله)...
و ترجمة هذه المقولة مبثوثة بين طيّات تاريحنا العظيم...و لكن البلوى من ابتلي بعميان البصيرة لا البصر....
فسبّه صلوات و ربي و سلامه عليه بين يديه من حقوقه فكان مثلا اعلى في القدوة بينما يختلف السبّ بين يدي اتباعه فهو قمة في الحب و الطاعة فدفاعه صلى الله عليه و سلم عن نفسه يدور بين العفو و القصاص بينما دفاعنا عنه صلى الله عليه و سلم يدور بين الوجوب و الفرض على حدّ من فرّق بينهما...فدفاعنا عنه عبادة محضة....
فعندما سبّت امنا عائشة رضي الله عنها برأها الله تعالى في سورة البراءة هلا اعملنا بكتاب ربنا و برّأنا رسولنا الكريم؟؟؟؟
ام بتنا على قول و اسيقظنا على آخر كحال المبذب....
ثم استحلفكم بالله تعالى على ماذا قاطعنا الروافض و الشيعة ودارت بيننا المعارك و الحروب اليس لوقيعتهم في سبّ الصحابة الكرام!!!ام اننا نأخذ من ديننا من يحلو لنا و نترك الاخر لتأويل يحتاج الى تأويل.....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاتّحدنا و لله الحمد و هذه احدى ثمار حبه...و قاطعنا منتجات الشركات السابّة و هذه اخرى....و اطلقنا مسيرة من قلم الى محاضر...تحت نصرة النبي صلى الله عليه و سلم فكان خيرا....
و كلُ يؤجر على حسب نيته....فمن نوى خيرا و جهل سبل الخير لقي خيرا و من نوى خيرا و عمل بسبل الخير لقي خيرا و من نوى خيرا و علم سبل الخير و لم يعمل بها لقي خيرا و الخير يتفاوت بين جاهل و عالم و عاجز.....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فتمسك البعض بسننه و جهد البعض الاخر لاتقانها....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاتّحدنا حول النصرة و تناسينا مشارب المذاهب.....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فتعرفنا على اخلاقه و اوصافه و حركاته....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فكان خيرا....فنلنا بسببه صلى الله عليه و سلم الخير الكثير و لم ينقطع خيره عنا و هو بين اظهرنا و لا عند فراقه.....
ففي الثناء عليه نحصد الخير و في مسبته نحصد مثله فبهت الذين كفروا....و لولا سبّهم ايّاه ما حصل من الخير ما هو مذكور معلوم.....
كم من متصدق تصدق من ماله؟؟؟؟ كم من كاتب ارغم قلمه في الكتابة سيرته عليه السلام؟؟؟؟ و كم و كم....
اليس من اتّسم بالجود و الكرم و العطاء في حياته و بعد وفاته و جعل ميّت الاحياء شهيدا يمشي على الارض ان نكون محبين له!!!مقتادين لامره!!!
قال تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله...) و هنا تتكوّن المحبة و يتّضح للعيان و يمييز الخبيث من الطيب.....
اخواني...اخواتي....حروف قصيرة...و كلمات قليلة خرجت من بين المسبحة و التي تليها....اردّت حقيقة ان اكتب حول حب الله تعالى و كيفية قبول العبد و متى يقبل بين اهل السماء و غير هذا.....فافتتحت حديثي عن الحب للغرض نفسه فلم ار الا القبلة تحيط بشخصي و الكعبة وجهتي كحال الحاج يصلي الى الجهات الاربع...
فانصرف القلم مدافعا و خضعت له البنان تحت قولة (آتينا طائعين) ليكتب عن النبي صلى الله عليه و سلم.....
فادركت ادراك اليقين ان الفطرة تأبى الا بالدفاع عنه صلى الله عليه و سلم و لو بعد حين....فان كانت الكلاب غضبت لاجله في زمن العسقلاني فحري بمن لبث الثياب ان يغضب لله تعالى و ينصر خاتم رسله صلوات ربي و سلامه و عليه.
فأسال الله تعالى نصرة على منهاج النبوة انه ولي التوفيق......
** يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
** يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }
** يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
اما بعد:
فكل عبد يسعى الى معبوده و كل محبٍ يتقن حركات و سكنات محبوبه...فلا تكاد ترى محبوبا الا مفتونا مجنونا....
فذاك يتكبد المصاعب لنظرة و آخر يخسر نصف عمره لبسمة و تذهب تلك السنون لتندثر بعض الغيوم ليتّضح للمحب انّ حبه أحاديّ الجانب....
فلا اللبيب اعمل مكان اللبّ و لا العاقل حرّك جدران عقله فتراه أعمى بثوب البصير و مريض يقميص السليم.......
و للمحب في محبوبه جنون و فنون,يرجو النجاة و لم يسلك سبلها كطائر يتمنّى الطير و لم يريّش!!!او ريّش بيد ريشه ريش الغراب!!!
و كل حبّ لا يرتبط بالله تعالى فهو باطل عار على صاحبه, و الكيّس الفطن من احسن الحب ضمن منظار الشرع...
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فرُفعت اعلاما يظنها الظمئان ماءً بينما هي سراب على سراب!!! فذاك يكتب في نصرته و آخر ترك داره و مكان سترته و آخر حرّق دور عبادة اهل الصليب و هكذا....
فالكل انطلق تحت شعار برّاق يرجو رضى لله تعالى من اجله و لكن القليل من سلك سبل الرضى!!!
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاستبشرنا بنصر الله تعالى و كان حالنا كحال العرب الاوائل مع ابرهة (للبيت رب يحميه) و شتّان بين تلك المقولة و بين (للرسول رب يحميه) فالاوائل لم يحظو من البيت غير شكله و رسمه و لذا كانوا كفارا يطوفون حول البيت للشيطان و هل يقبل الله تعالى طواف العراة!!!!
بينما سوادنا يتنعمّ في قصر النبي صلى الله عليه و سلم و يشرب من كأسه و يأكل من صحنه و لولا فضل الله تعالى عليه ثم صبر رسوله صلى الله عليه في تبليغ الدعوة لما كان هذا المتنعم مسلما!!!
فعجز الاوائل عن نصرة بيت الله تعالى و تكاسلنا نحن الغثاء عن نصرة النبي صلى الله عليه و سلم فبتنا احدوثة القوم!!!
نُصر الرسول صلى الله عليه و سلم بالرعب من مسيرة شهر و تفاوتت المسيرة بين اصحابه و اتباعه حتى ابلينا بلاء سيئا فلم نُنْصر بالرعب لانه انتصر علينا و ما ذاك الا لحبنا الدنيا و كراهية الموت فنُزع الوهن من صدور اعادئنا و زرع في صدورنا فحصدنا في اعلى مراتب جهادنا اعتصامات و مظاهرات و اضراب عن الطعام و اشكال هذه الاساليب و الوان قوس الله الجميل!!!!
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاسرعنا بالحذو وراء من كان قبلنا شبرا بشبر فما افلحنا و لا ارعبنا !!!فاعادوا السبّ فتبرّع البعض قائلا (انا كفيناك المستهئزين) و جلس على اريكته!!!و قال الاخر( النبي صلى الله عليه و سلم لم يغضب يوما ما لنفسه....فسبّ و ضُرب فلم يعبأ بفعل القوم...) و هذا حق اريد به باطلا!!! ما هكذا تورد يا سعد الابل....
ما اشبه قوله تعالى (انا كفيناك المستهئزين) و بين قوله عز و جلّ ( انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون) و (انا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا..)
و يا ليت شعري ما هو موقفهم من قوله تعالى (ان تنصروا الله ينصركم)!!!و ( قاتلوهم يعذبهم الله يايديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين)!!!
و هل السماء تمطر ذهبا!!! و هل الجنة محفوفة الاّبالشهوات!!! انه لقلب الاحقائق و لمسخ من نوع آخر.....
سعينا وراء تعطيل الاسباب لمفهومنا القاصر بحجة (انا كفيناك المستهئزين) و غيرها...
جرينا وراء تعطيل الاسباب لعجزنا المبتور بحجة (فاتقوا الله ما استطعتم)...و نسينا او تناسينا ان الواجب على زيد من الناس هو مباح على عمرو و هل كان زمن الرخاء كزمن المجاعة!!! او زمن الخوف كزمن الامن و الامان!!! لا يستويان عرفا و لا شرعا......
و لو كان ترك الاخذ بالاسباب دينا لكان اولى الناس بتركه مريم البتول عليها السلام!!!فبرغم من ضعف بنيتها و احكام مرضها و مخاضها فاُمرت بما لا يستطيعه الرجال!!! و كُلفت بما تسطيعه....عليها البداية و على الله الختام...علينا البدء و على الله الاتمام....(و هزي اليك بحذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا).
ثم قول من قال ان السب شخص الرسول صلى الله عليه و سلم حق من حقوقه و من طاعته حذو حذوه في هذا لهو خلط الاوارق و التّفوه بلسان السفهاء!!!
و يا ليت شعري ما مفهوم الغيبة لدى هؤلاء!!! (ذكرك اخاك بما يكره) فكيف برسولك!!!
ثم هذا قياس مع الفارق....فلنقل اذا شأننا و شأن من اراد تحريف الكتاب بيد ان القرآن حق من حقوق الله تعالى و قس على هذا....
الم يتعبدنا الله تعالى بالدّفاع عنه صلى الله عليه و سلم و هذا في حياته!!!فلا يكاد يطرق سمعك في الرعيل الاول الا قول (بابي انت و امي يا رسول الله)...
و ترجمة هذه المقولة مبثوثة بين طيّات تاريحنا العظيم...و لكن البلوى من ابتلي بعميان البصيرة لا البصر....
فسبّه صلوات و ربي و سلامه عليه بين يديه من حقوقه فكان مثلا اعلى في القدوة بينما يختلف السبّ بين يدي اتباعه فهو قمة في الحب و الطاعة فدفاعه صلى الله عليه و سلم عن نفسه يدور بين العفو و القصاص بينما دفاعنا عنه صلى الله عليه و سلم يدور بين الوجوب و الفرض على حدّ من فرّق بينهما...فدفاعنا عنه عبادة محضة....
فعندما سبّت امنا عائشة رضي الله عنها برأها الله تعالى في سورة البراءة هلا اعملنا بكتاب ربنا و برّأنا رسولنا الكريم؟؟؟؟
ام بتنا على قول و اسيقظنا على آخر كحال المبذب....
ثم استحلفكم بالله تعالى على ماذا قاطعنا الروافض و الشيعة ودارت بيننا المعارك و الحروب اليس لوقيعتهم في سبّ الصحابة الكرام!!!ام اننا نأخذ من ديننا من يحلو لنا و نترك الاخر لتأويل يحتاج الى تأويل.....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاتّحدنا و لله الحمد و هذه احدى ثمار حبه...و قاطعنا منتجات الشركات السابّة و هذه اخرى....و اطلقنا مسيرة من قلم الى محاضر...تحت نصرة النبي صلى الله عليه و سلم فكان خيرا....
و كلُ يؤجر على حسب نيته....فمن نوى خيرا و جهل سبل الخير لقي خيرا و من نوى خيرا و عمل بسبل الخير لقي خيرا و من نوى خيرا و علم سبل الخير و لم يعمل بها لقي خيرا و الخير يتفاوت بين جاهل و عالم و عاجز.....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فتمسك البعض بسننه و جهد البعض الاخر لاتقانها....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فاتّحدنا حول النصرة و تناسينا مشارب المذاهب.....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فتعرفنا على اخلاقه و اوصافه و حركاته....
سبّ النبي صلى الله عليه و سلم فكان خيرا....فنلنا بسببه صلى الله عليه و سلم الخير الكثير و لم ينقطع خيره عنا و هو بين اظهرنا و لا عند فراقه.....
ففي الثناء عليه نحصد الخير و في مسبته نحصد مثله فبهت الذين كفروا....و لولا سبّهم ايّاه ما حصل من الخير ما هو مذكور معلوم.....
كم من متصدق تصدق من ماله؟؟؟؟ كم من كاتب ارغم قلمه في الكتابة سيرته عليه السلام؟؟؟؟ و كم و كم....
اليس من اتّسم بالجود و الكرم و العطاء في حياته و بعد وفاته و جعل ميّت الاحياء شهيدا يمشي على الارض ان نكون محبين له!!!مقتادين لامره!!!
قال تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله...) و هنا تتكوّن المحبة و يتّضح للعيان و يمييز الخبيث من الطيب.....
اخواني...اخواتي....حروف قصيرة...و كلمات قليلة خرجت من بين المسبحة و التي تليها....اردّت حقيقة ان اكتب حول حب الله تعالى و كيفية قبول العبد و متى يقبل بين اهل السماء و غير هذا.....فافتتحت حديثي عن الحب للغرض نفسه فلم ار الا القبلة تحيط بشخصي و الكعبة وجهتي كحال الحاج يصلي الى الجهات الاربع...
فانصرف القلم مدافعا و خضعت له البنان تحت قولة (آتينا طائعين) ليكتب عن النبي صلى الله عليه و سلم.....
فادركت ادراك اليقين ان الفطرة تأبى الا بالدفاع عنه صلى الله عليه و سلم و لو بعد حين....فان كانت الكلاب غضبت لاجله في زمن العسقلاني فحري بمن لبث الثياب ان يغضب لله تعالى و ينصر خاتم رسله صلوات ربي و سلامه و عليه.
فأسال الله تعالى نصرة على منهاج النبوة انه ولي التوفيق......